رامي إمام ناعيا الفنان صلاح السعدني: "يا عم صلاح هتوحشنا أو ي"
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
نعى المخرج رامي إمام، الفنان القدير صلاح السعدني، الذي وافته المنية اليوم، وذلك بنشر صورة له عبر حسابه الشخصي بموقع تبادل الصور والفيديوهات “إنستجرام”.
وعلق “إمام” على الصورة قائلا:"يا عم صلاح … هتوحشنا اويييييييي.. البقاء لله الفنان الكبير صلاح السعدني.. فقدنا قامة وقيمة كبيرة في مصر والعالم العربي.
حرص عدد من الفنانين والفنانات الآخري على تأدية واجب العزاء الفنان أحمد السقا والفنانة غادة عادل والفنان القدير محمود البزاوي والفنان كريم محمود عبد العزيز وشقيقه الفنان محمد محمود عبد العزيز و الفنانة غادة عادل ووالفنان مدحت تيخا وعدد آخر من الفنانين والفنانات
وفاة الفنان القدير صلاح السعدني
رحل عن عالمنا النجم القدير صلاح السعدني في الساعات الأولى من صباح اليوم، عن عمر يناهز 81 عامًا إرثًا فنيًا كبيرًا ومسيرة فنية طويلة ما بين الدراما والسينما.
وأعلن نباء وفاة الفنان صلاح السعدني نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي، حيث نشر أشرف زكي صورة لصلاح السعدني عبر حسابه الشخصي على موقع الصور والفيديو إنستجرام وعلق عليها وكتب: «البقاء لله الفنان صلاح السعدني ربنا يرحمه».
والجدير بالذكر أنه كانت آخر أعمال الفنان صلاح السعدني، مسلسل القاصرات، إنتاج 2013، والذي دارت أحداثه حول زواج القاصرات الذي يعد من أكثر العادات الخاطئة التي مازالت تحدث في الصعيد.
وشارك في بطولة العمل عدد كبير من الفنانين، أبرزهم داليا البحيري، لقاء سويدان، منة عرفة، نهال عنبر، ملك أحمد زاهر، مي الغيطي، مهرة، عادل شعيب، محمد المهندس، هالة هاشم، محمد محمود.
آخر تكريم في حياة صلاح السعدنيويُعد تكريم مهرجان الإسكندرية السينمائي لـ صلاح السعدني عام 2012، آخر تكريم حظي به الفنان الكبير قبل رحيله.
حيث تم تكريمه تقديرًا لمسيرته الفنية الحافلة بإنجازات عظيمة، ومساهماته القيّمة في ثراء الفن المصري والعربي.
وقد عبّر الفنان صلاح السعدني في ذلك الوقت عن سعادته الغامرة بهذا التكريم، مؤكدًا على عشقه للفن والإبداع، ورغبته في الاستمرار في تقديم أعمال فنية مميزة تُسعد جمهوره.
رحل صلاح السعدني، لكن إبداعه سيبقى خالدًا في ذاكرة الأجيال القادمة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وفاة الفنان صلاح السعدني قيمة كبيرة المخرج رامي إمام نقيب المهن التمثيلية صلاح السعدني إنستغرام رامي إمام الفنان صلاح السعدني واجب العزاء الفنان صلاح السعدنی
إقرأ أيضاً:
أعمال عبد العزيز الغراز.. استعادة الأماكن عبر تساؤلات فلسفية
محمد نجيم (الرباط)
أخبار ذات صلةتستدعي عملية تلقي الأعمال الفنية التي يبدعها التشكيلي المغربي عبد العزيز الغراز الكثير من التأمل، نظراً لما تكتنزه أعماله من عوالم فسيحة وأشكال متداخلة تكشف عن موهبة فنان خبر دهاليز اللوحة وأسرار الألوان والخطوط والعلامات والرموز.
أعمال الغراز التي قدمها مؤخراً في معرضه «استذكار» بالرباط، تأتي امتداداً لمعارضه السابقة وتحمل بصمته الفنية وأسلوبه المتميّز، والتي تنفرد بها أعماله بتجريديتها الغنائية وأبعادها الهندسية المحملة بالشاعرية، وخلال افتتاح المعرض، قال الفنان الغراز، «إن لوحاته تستعيد الأماكن التي تركت بصمتها عليه، مع الحرص على صنع نوع من التناغم بين الصور المدمجة في لوحاته والفن التجريدي».
حين نتأمل أعمال الغراز نجد نظرنا يبحث ما وراء الصورة، لأن عمله حجاب يخفي تساؤلات فلسفية حول مظاهر الطبيعة العجائبية، واهتمام الفنان الغراز، حسب ما كتب الناقد الفني شفيق الزكاري في كتيب المعرض، مرتبط ومتصل بالمشاعر والإحساسات الدفينة التي يصعب الغور في أعماقها وإدراك مقاصدها، فهي بمثابة قصائد شعرية لا يملك أدواتها التعبيرية والمخيالية إلا الشاعر في حد ذاته، لأنها تخلق حجاباً شفافاً بينه وبين المتلقي، ما يضفي على قراءة أعمال الفنان الغراز من حرية في تأويلها، هي تلك المساحات الفارغة، كحوار جدلي بين المملوء والفارغ سواء على مستوى اللون أو البياض الذي يكتسح جل أعماله بتسلسلها، لتصبح صفحات هي الأخرى التي تولد الدهشة والرهبة في مباشرتها سواء عند الفنان التشكيلي أو الكاتب بصفة عامة.
أما فيما يخص البنية اللونية في تجربة الفنان عبد العزيز الغراز، فقد اعتمدت على عملية مباشرة لا تحتاج لمزج خضاب الألوان فوق سند غير السند الأصلي أي القماش، بل إنه بقي محافظاً على أصل الألوان واستعمالها انطلاقاً من بؤرتها الجنينية، مع الحفاظ على عذريتها الطبيعية مع احتضان نمط لوني ترابي بني ينتمي إلى محيط العمارة التي ينتمي إليها.
وبهذا يكون الفنان عبد العزيز الغراز قد ارتقى بتجربته من المادة إلى الحس بمرجعية المبدع العارف بقوانين التشكيل في بعده الإنساني والحضاري في علاقتيهما بالموروث الثقافي والجمالي المغربي الأصيل.
أما الناقد الجمالي إبراهيم الحيْسن فيقول في شهادته عن أعمال الفنان عبد العزيز الغراز:«كيف يستعيد الفنان التشكيلي عبد العزيز الغراز جزءاً من ماضيه وذكرياته؟ ولماذا فكر في جعل ماضيه حاضراً في تجربته الصباغية الراهنة التي حَشَدَ فيها العديد من أفكاره وتصوراته التي حولها من سياق ذهني محسوس إلى سياق جمالي بصري ملموس؟ لا شك أنه أراد بهذا الاشتغال التشكيلي الجديد تقديم لوحات صباغية أخرى موسومة بالمزاوجة بين التجريد والتشبيه، حيث نلمس عودته التدريجية للتشخيص الذي يظهر في لوحاته مندمجاً وسط تكوينات تجريدية متنوعة يتقلص فيها التكثيف اللوني والمادّوي الذي رافق تجربة الفنان لفترة معينة متجاوزاً بذلك ما أنتجه من لوحات تعج بالحركية اللونية الناتجة عن البصمة والأثر وأمسى ينفذ راهناً لوحات أخرى مغايرة يطل من داخلها الجسد بملامح هلامية تجريدية تختفي فيها سمات هويته الفيزيقية بفعل الإمحاء وتمازج الطلاء والمواد التلوينية الخفيفة المستعملة. لقد أضحت لوحاته الصباغية المقترحة لهذا المعرض، تحمل بصمات الماضي وتستند إلى مرجعية شخصية مفعمة بصور خاصة من رحم تجارب ذاتية خاضها الفنان في معترك الحياة وهي لوحات تحيا بداخلها مفردات تجريدية وتشخيصية تتمازج في ما بينها لتظهر في شكل متواليات بصرية يسعى الفنان من خلالها إلى استعادة الماضي كشكل من أشكال الارتجاع الفني «الفلاش باك».