مجموعة السبع تحث الجيش والدعم السريع على التفاوض والحوار الوطني
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
أعرب وزراء خارجية الدول السبع الصناعية الكبرى، عن الإدانة الشديدة للقتال الدائر بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في السودان، حيث يستمر الوضع الإنساني في التدهور بعد مرور أكثر من عامٍ على الحرب.
وقالوا في بيان في ختام مؤتمرهم اليوم الجمعة بمدينة كابري الإيطالية: “نحث كلاً من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على الاتفاق لوقف دائم لإطلاق النار وتنفيذه دون شروط مسبقة وإنشاء قنوات وصول إنسانية آمنة ومستقرة”.
وحض البيان، جميع الأطراف الفاعلة على العودة إلى المفاوضات والانخراط في حوار وطني يشمل المرأة والمجتمع المدني السوداني المركب ويهدف إلى إعادة إنشاء المؤسسات المدنية والتمثيلية، والدواء على أن الدور الأفريقي النشط والدعم المستمر من المجتمع الدولي يظلان ضروريين لمساعدة السودان على استعادة عملية التحول الديمقراطي.
وأشاروا في بيانهم إلى تأثير الأزمة بشكل خاص على النساء والفتيات، وقالوا: “ندين الفظائع المستمرة التي يرتكبها طرفا النزاع، بما في ذلك استخدام الاغتصاب وغيره من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك العنف الجنسي المُرتبط بالنزاع”.
وحذّر الوزراء من حدوث مجاعة في السودان، متهمين كلا الطرفين المتحاربين بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.
وأشاد البيان بمخرجات مؤتمر باريس للسودان ودول الجوار، والذي تمّ خلاله التعهُّد بتقديم أكثر من 2 مليار يورو لدعم السكان المدنيين في السودان والذين لجأوا إلى الدول المجاورة.
متابعات: السوداني
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق أجنبي يقاتلون مع الدعم السريع
قال النائب العام السوداني الفاتح محمد عيسى طيفور إن هناك تقارير تتحدث عن دخول أكثر من 200 ألف مرتزق إلى السودان ليقاتلوا إلى جانب قوات الدعم السريع ضد الجيش السوداني.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
ووفق الفاتح محمد عيسى طيفور، هناك تقارير تتحدث عن دخول أكثر من 200 ألف مرتزق إلى السودان من عدد من الدول.
وأشار إلى أن آخر هؤلاء المرتزقة هم كولومبيون، وهنالك دول جوار معروفة دخلت منها المرتزقة، على حد قوله.
وأضاف طيفور "هؤلاء الكولومبيون جلبوهم من وراء البحار لتدمير البنية التحتية"، مشيرا إلى أن الحكومة الكولومبية اعتذرت وقالت إن هؤلاء الأشخاص قد تم خداعهم.
وأردف "تم القبض على 120 شخصا من المرتزقة وسيحاكمون وفق القوانين السودانية في محاكمات عادلة تتوافر فيها كافة اشتراطات المحاكمة العادلة".
وفي 3 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلنت وزارة الخارجية السودانية، تلقيها اعتذارا من كولومبيا على مشاركة بعض مواطنيها في القتال إلى جانب قوات الدعم السريع.
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت القوات المشتركة (الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام جوبا) والتي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، أنها استولت على قافلة إمداد عسكري لقوات الدعم السريع، تحمل أسلحة ومعدات عسكرية ومرتزقة بينهم كولومبيون.
إعلانوبثت على صفحتها الرسمية عبر فيسبوك مقطع فيديو عرضت من خلاله وثائق تعود لمواطنين كولومبيين يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع، في حين لم يصدر عن الأخيرة أي تعليق بهذا الخصوص.
جرائم حرب
واتهم النائب العام السوداني قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم الاعتداء والقتل بحق المدنيين، كما ارتكبت جرائم عنف جنسي ممثلة في الاسترقاق الجنسي والاغتصاب والحمل القسري بقصد إحداث التغيير الديمغرافي، على حد قوله.
وأضاف "وقد ارتكبت جرائم حرب، وضد الإنسانية، وتطهيرا عرقيا، وكذلك جرائم إرهابية باعتدائها على مطارات مدنية، وإتلافها أجهزة الملاحة وإخراجها عن الخدمة".
وأردف طيفور أن قوات الدعم السريع احتلت 540 ألفا من العقارات المدنية، بينها 80% منازل مواطنين، وأخرجت 250 مستشفى من الخدمة، بينها 14 مستشفى اتخذتها ثكنات عسكرية.
وتابع "إجمالا ارتكبت المليشيا (الدعم السريع) مخالفات تقع تحت البند 18 من القانون الجنائي السوداني الذي يشتمل على مواد متعلقة بجرائم الحرب، وجرائم ضد الإنسانية وجرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية.
وذكر طيفور أن الدعم السريع ارتكبت جرائم خطيرة أيضا في حق الأطفال، حيث جندت 10 آلاف و500 طفل.