تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في أعقاب الغارة الجوية على دمشق، التي نفذتها إسرائيل، تصاعدت التوترات بين إيران وإسرائيل، حيث يراقب العالم بفارغ الصبر المزيد من التصعيد. واعتبرت طهران أن الضربة، التي أودت بحياة قادة عسكريين إيرانيين رفيعي المستوى وعائلة سورية، كانت بمثابة الحافز لهجومها المباشر الأول على إسرائيل.

ووفقا لما نشرته بلومبرج، فإن شبكة إيران من القوات الوكيلة في سوريا ولبنان والعراق واليمن، والتي يطلق عليها اسم "محور المقاومة"، تقف على أهبة الاستعداد للعمل بناءً على أوامر طهران. وعلى الرغم من الجهود المستمرة التي تبذلها إسرائيل لاستهداف هذه القوات، يشير المحللون إلى أن وكلاء إيران يحتفظون بقدراتهم ويمكن أن يؤديوا إلى تصعيد الصراع بشكل كبير إذا تم استفزازهم.

ووفقاً لدينا اسفندياري من مجموعة الأزمات الدولية، قد تعتمد طهران بشكل متزايد على وكلائها لإدارة الوضع مع تجنب المواجهة المباشرة. ومع ذلك، فإن الطبيعة غير المتوقعة لمثل هذه الإجراءات يمكن أن تؤدي إلى عواقب غير مقصودة.

وتشير لينا الخطيب، الزميلة المشاركة في تشاتام هاوس، إلى استراتيجية إسرائيل المتمثلة في الإضعاف التدريجي من خلال الضربات الموجهة إلى حزب الله، لكنها تحذر من الاستهانة بقدرة حزب الله على الصمود.
ويسلط عبد الرسول ديفسالار، الباحث الأول في معهد الشرق الأوسط، الضوء على إمكانية العمل المنسق بين القوات الوكيلة لإيران، مسترشدة بأهداف طهران الاستراتيجية.
ويشير ماثيو ليفيت، الخبير في شؤون حزب الله، إلى أنه على الرغم من الجهود التي تبذلها إسرائيل، فإن حزب الله يحتفظ بقدرات كبيرة، مما يجعل الوضع محفوفا بالمخاطر.

وتؤكد الضربة الأخيرة والانتقام اللاحق على توازن القوى الدقيق في المنطقة. وبينما تواصل إسرائيل استهداف عملاء إيران وحزب الله، يظل وكلاء إيران نشطين، مما يشكل تهديدًا مستمرًا. ويظل حزب الله، على وجه الخصوص، لاعباً مهماً، على الرغم من الجهود الإسرائيلية لإضعافه من خلال الضربات المستهدفة.

ومما يزيد الوضع تعقيداً تحالفات إيران الاستراتيجية في المنطقة، بما في ذلك مع جماعات مثل كتائب حزب الله في العراق والحوثيين في اليمن. وقد أبدت هذه الجماعات استعدادها لدعم إيران وحلفائها في حالة نشوب صراع أوسع.

ورغم الجهود التي تبذلها إسرائيل لعرقلة نفوذ إيران الإقليمي، فإن محور المقاومة في طهران يظل صامداً. ومع استمرار تصاعد التوترات، تظل احتمالات المزيد من التصعيد مرتفعة، مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة محتملة على المنطقة وخارجها. ويحذر المحللون من أن الوضع يشكل "لعبة خطيرة"، مع احتمالات لا حصر لها لنتائج غير متوقعة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل إيران حزب الله

إقرأ أيضاً:

تحرك رسمي في إيران بشأن تهديدات ترامب

استدعى مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون الأميركية عيسى كاملي، القائم بأعمال السفارة السويسرية وراعي المصالح الأميركية في طهران، وقام بتسليمه مذكرة تحذير رسمية بشأن التهديدات الأميركية. وفقا لوكالة أنباء "إرنا" الإيرانية.

وتضمنت هذه المذكرة الرسمية، تحذير إيران من أي إقدام عدواني تجاهها، وتصميمها على الرد بشكل حاسم وفوري على أي تهديد قد تتعرض له.

وبدوره أكد القائم بأعمال السفارة السويسرية وراعي المصالح الأميركية في طهران، أنه سينقل الوضع على الفور إلى الإدارة الأميركية.

وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران بعمل عسكري إذا لم توافق على اتفاق يحد من برنامجها النووي.

والأحد، قال ترامب في تصريحاته لشبكة "إن بي سي" الأميركية: "إذا لم يبرموا اتفاقا، فسيكون هناك قصف، وسيكون قصفا لم يشهدوا مثله من قبل".

كما أشار الرئيس الأميركي إلى أنه يفكر في فرض رسوم جمركية على الدول التي تشتري النفط من إيران كوسيلة لممارسة الضغط على طهران.

من جانبه ، توعد المرشد الإيراني علي خامنئي، الإثنين، بـ"رد حازم" في حال تعرض بلاده لهجوم.

وقال خامنئي في إشارة إلى ترامب، في خطبة عيد الفطر: "يهددون بإلحاق الضرر.  لكن إن حصل ذلك فسيتلقون بالتأكيد ردا حازما" من إيران.

وأضاف خامنئي: "لا نتوقع حدوث أي اعتداء خارجي علينا وإن حدث فسنرد بضربة شديدة وقوية".

مقالات مشابهة

  • إيران تشكو ترامب للأمم المتحدة وتحذر من أي مغامرة عسكرية
  • هل باتت القدس أبعد؟
  • هل إيران في مسار تصادمي مع الغرب؟
  • تحرك رسمي في إيران بشأن تهديدات ترامب
  • إيران تحتج ضد تهديدات ترامب
  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
  • كيف رد علي خامنئي على تهديدات ترامب بقصف إيران؟
  • إيران تكشف عن القاعدة العسكرية التي ستضربها في حال تعرضها لهجوم أميركي
  • حزب الله يحذر إسرائيل: المقاومة قد تلجأ إلى خيارات أخرى إذا استمر التعنت
  • تعرف على القنابل الخمسة التي تستخدمها إسرائيل في إبادة غزة