بلومبرج: "محور المقاومة" يراقب إسرائيل وينتظر أوامر طهران
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في أعقاب الغارة الجوية على دمشق، التي نفذتها إسرائيل، تصاعدت التوترات بين إيران وإسرائيل، حيث يراقب العالم بفارغ الصبر المزيد من التصعيد. واعتبرت طهران أن الضربة، التي أودت بحياة قادة عسكريين إيرانيين رفيعي المستوى وعائلة سورية، كانت بمثابة الحافز لهجومها المباشر الأول على إسرائيل.
ووفقا لما نشرته بلومبرج، فإن شبكة إيران من القوات الوكيلة في سوريا ولبنان والعراق واليمن، والتي يطلق عليها اسم "محور المقاومة"، تقف على أهبة الاستعداد للعمل بناءً على أوامر طهران. وعلى الرغم من الجهود المستمرة التي تبذلها إسرائيل لاستهداف هذه القوات، يشير المحللون إلى أن وكلاء إيران يحتفظون بقدراتهم ويمكن أن يؤديوا إلى تصعيد الصراع بشكل كبير إذا تم استفزازهم.
ووفقاً لدينا اسفندياري من مجموعة الأزمات الدولية، قد تعتمد طهران بشكل متزايد على وكلائها لإدارة الوضع مع تجنب المواجهة المباشرة. ومع ذلك، فإن الطبيعة غير المتوقعة لمثل هذه الإجراءات يمكن أن تؤدي إلى عواقب غير مقصودة.
وتشير لينا الخطيب، الزميلة المشاركة في تشاتام هاوس، إلى استراتيجية إسرائيل المتمثلة في الإضعاف التدريجي من خلال الضربات الموجهة إلى حزب الله، لكنها تحذر من الاستهانة بقدرة حزب الله على الصمود.
ويسلط عبد الرسول ديفسالار، الباحث الأول في معهد الشرق الأوسط، الضوء على إمكانية العمل المنسق بين القوات الوكيلة لإيران، مسترشدة بأهداف طهران الاستراتيجية.
ويشير ماثيو ليفيت، الخبير في شؤون حزب الله، إلى أنه على الرغم من الجهود التي تبذلها إسرائيل، فإن حزب الله يحتفظ بقدرات كبيرة، مما يجعل الوضع محفوفا بالمخاطر.
وتؤكد الضربة الأخيرة والانتقام اللاحق على توازن القوى الدقيق في المنطقة. وبينما تواصل إسرائيل استهداف عملاء إيران وحزب الله، يظل وكلاء إيران نشطين، مما يشكل تهديدًا مستمرًا. ويظل حزب الله، على وجه الخصوص، لاعباً مهماً، على الرغم من الجهود الإسرائيلية لإضعافه من خلال الضربات المستهدفة.
ومما يزيد الوضع تعقيداً تحالفات إيران الاستراتيجية في المنطقة، بما في ذلك مع جماعات مثل كتائب حزب الله في العراق والحوثيين في اليمن. وقد أبدت هذه الجماعات استعدادها لدعم إيران وحلفائها في حالة نشوب صراع أوسع.
ورغم الجهود التي تبذلها إسرائيل لعرقلة نفوذ إيران الإقليمي، فإن محور المقاومة في طهران يظل صامداً. ومع استمرار تصاعد التوترات، تظل احتمالات المزيد من التصعيد مرتفعة، مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة محتملة على المنطقة وخارجها. ويحذر المحللون من أن الوضع يشكل "لعبة خطيرة"، مع احتمالات لا حصر لها لنتائج غير متوقعة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيل إيران حزب الله
إقرأ أيضاً:
ظريف: إيران تأمل أن يختار ترامب العقلانية
قال نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف، أمس الأربعاء إن إيران تأمل في أن يختار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "العقلانية" في تعامله مع إيران، مضيفاً أن طهران لم تسع قط إلى امتلاك أسلحة نووية.
وأضاف في كلمة بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا أن إيران لا تشكل تهديداً أمنياً للعالم.
وأبدى جواد ظريف أمله في أن يكون ترامب "أكثر جدية وأكثر تركيزاً وواقعية" خلال ولايته الثانية.
وفي ولايته الأولى انسحب ترامب في 2018 من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع قوى عالمية عام 2015، وأعاد فرض عقوبات أمريكية قوية في إطار سياسته الرامية إلى تطبيق أقصى درجات الضغط على إيران.
وردت طهران بمخالفة الاتفاق عبر وسائل عدة منها تسريع عمليات تخصيب اليورانيوم.
Davos- Iran's Zarif says he hopes Trump will choose 'rationality' - https://t.co/J0jlNhSAux
— Reuters Iran (@ReutersIran) January 22, 2025وتعهد ترامب بالعودة إلى السياسة التي انتهجها في ولايته الأولى والتي سعت إلى استخدام الضغوط الاقتصادية لإجبار طهران على التفاوض على اتفاق بشأن برنامجها النووي وبرنامجها للصواريخ الباليستية وممارساتها الإقليمية.
وتزايدت المخاوف بين كبار صناع القرار في طهران من أن ترامب قد يسمح خلال ولايته الثانية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بضرب المواقع النووية الإيرانية بالتزامن مع تشديد العقوبات الأمريكية على صناعة النفط في البلاد.
وقد تُضطر طهران نتيجة لتلك المخاوف، فضلاً عن تزايد السخط في الداخل بسبب المصاعب الاقتصادية، إلى الانخراط في مفاوضات مع إدارة ترامب بشأن برنامجها النووي.