وسط كل عمالقة الفن الجميل وجيل الستينيات البارز في السينما والدراما التليفزيونية، يظل الفنان الكبير الراحل صلاح السعدني، قطعة غالية تمثل الفن الأصيل والشخصيات الحقيقية الصادقة، التي حُفرت بحروف من ذهب في أذهان الجمهور، لذلك شكل رحيله صدمة في الوسط الفني، رغم أنه اعتزل فعليا الظهور التليفزيوني والإبداعي قبل أكثر من 10 سنوات.


صلاح السعدني، أحد أعمدة الفن المصري طوال ما يزيد على 50 سنة، منذ ظهوره في منتصف ستينيات القرن الماضي وحتى اعتزاله بعد مسلسل القاصرات عام 2013، فهو لم يكن فنانا عاديا، ولكن حبّة في عقد فريد زين السينما والدراما المصرية مع مجموعة ظهرت في سنوات متقاربة، وشكلت تيارا حقيقيا في الفن المصري، يتقدمهم عادل إمام وصلاح السعدني ونور الشريف وحسين فهمي ومحمود عبد العزيز ويحيى الفخراني.


قدم صلاح السعدني، أكثر من 50 فيلما في مسيرته الفنية، أغلبها إبداعات شهيرة يصعب نسيانها وأدواره فيها التي قدمت بصدق شديد، لعل من أبرزها دور "علوان" في فيلم الأرض أفضل أفلام السينما المصرية من إخراج يوسف شاهين، ودوره في أغنية على الممر مع المخرج الكبير الراحل علي عبد الخالق، والراحل العظيم محمود مرسي، والرصاصة لا تزال في جيبي مع العملاق الراحل محمود ياسين وأفلام أخرى عديدة.


استطاع صلاح السعدني، أن يشكل بأدواره التليفزيونية علامة خاصة، وبصمة حقيقية فالجمهور المصري والعربي لا يزال يذكر باعتزاز، العمدة سليمان غانم في مسلسل ليالي الحلمية وحسن النعماني، في رائعة أسامة أنور عكاشة "أرابيسك"، وأدواره المحفوظة وبطولاته، في أبنائي الأعزاء شكرا وحلم الجنوبي، والناس في كفر عسكر والباطنية وغيرها.


أحب الجمهور المصري والعربي صلاح السعدني، لأدواره اللافتة وصدقه مع جمهوره واختياراته، فالفن رسالة واختيار وما يدخل لبيوت ملايين المشاهدين في مصر والعالم العربي، لا يصح أن يكون عبثا أو سموما أو مخدرات فنية تطيح بالقيم والعقول، وتدفع للجريمة وتشجع عليها.


الفن الذي قدمه صلاح السعدني، وحفر اسمه ودفع الجميع اليوم للترحم عليه، والحزن على رحيله فن صادق، عبر ملاحم درامية ذائعة الصيت علقت في أذهان الناس وذاكرتهم منها رائعته ليالي الحلمية.


صلاح السعدني، فنان كبير رحل بجسده، لكنه باقٍ بأعماله التي ستظل علامة على دقة اختياراته في حياته وإخلاصه لما يقدم لجمهوره، والحفاظ على شخصية مهيبة في حياته الفنية والخاصة وما يقدمه للناس.


وداعا صلاح السعدني، صاحب الروائع الدرامية والسيرة الفنية المتفردة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

ماذا قالت لقاء الخميسي عن مشوارها الفني؟

نشرت النجمة لقاء الخميسي، باقة مميزة من صور لشخصيات جسَّدتها خلال مشوارها الفني، وذلك عبر حسابها بموقع تبادل الفيديوهات والصور "إنستجرام".

View this post on Instagram

A post shared by لقاء الخميسي (@lekaa.elkhamissi)

وعلقت لقاء الخميسي على الصور قائلة: "أنا فخورة بنفسي وممتنة لكل شيء، لقد أتيحت لي الفرصة لتجسيد شخصيات مذهلة".

لقاء الخميسيأبرز أعمال لقاء الخميسي

قدمت الفنانة لقاء الخميسي في العديد من الأعمال الفنية الناجحة كان أبرزها شمس الأنصاري، الزوجة الرابعة، الإخوة الأعداء، العقرب، الركين، بعد البداية، ألوان الطيف، راس الغول، لمعي القط، بين عالمين، أبواب الشك، سكر زيادة، ضد الكسر.

لقاء الخميسي

على صعيد آخر، كما أثنت الفنانة لقاء الخميسي مؤخراً، على مشروع توثيق ورقمنة أرشيف الفنانين بالذكاء الاصطناعي، ووصفته بأنه "فكرة رائدة".

وقالت لقاء الخميسي، إن توثيق الفن المصري للأجيال القادمة ضرورة، موضحة:" لطالما كان الفن المصري على مدار السنين والأجيال فنا نابضا بالحياة والمشاعر والأفكار والأحداث بما يتبعها من تغييرات في الشخصية المصرية".

 

واستطردت لقاء الخميسي قائلة:" الفن لا ينفصل عن المجتمع المصري ويجب أن يخلد هذا الفن وفنانيه ومبدعيه للأجيال القادمة وكان يجب توثيق كل ما يخص فنانيه وصناعه من أعمال فنية وجوائز وأخبار مهمة بالتواريخ والسنين لكن يظل الفن المصري خالدا في القلوب وراسخ في العقول لكل المهتمين بالفنون".  

لقاء الخميسي

وأشارت لقاء الخميسي في تصريحاتها إلى أن، الذكاء الاصطناعي كما يحمل في طياته التهديد للفن والفنانين إلا أنه يحمل أيضا بعض الإيجابيات التي لها علاقة بتخليد الفنانين وظهورهم الدائم حتى بعد رحيلهم.

 

تعاقد عدد من الفنانين والنجوم على فكرة مشروع مبتكرة  لتجديد أرشيفهم الفني والحفاظ على ذكريات مشوارهم من خلال الرقمنة والذكاء الاصطناعي.

لقاء الخميسي

واتفق عدد من الفنانين أبرزهم إلهام شاهين، محمود حميدة، بشرى، بسمة أحمد زاهر، شيري عادل وغيرهم مع شركة لرقمنة أرشيفهم الفني بطريقة حديثة.

 

يستهدف هذا المشروع الحفاظ على التراث الفني بتكنولوجيا متماشية مع عصر الذكاء الاصطناعي،  كما سيتم من خلاله الكشف عن أرشيف صور وذكريات خاصة لم تنشر من قبل.

أحمد بتشان يطلق أحدث أعماله الغنائية "مش سوا"

مقالات مشابهة

  • بلاغات للنائب العام.. اتهامات متبادلة بين رضا البحراوي وعدوية شعبان عبد الرحيم
  • فيلم «عصابة الماكس» يتخطى الـ 17 مليون جنيه بدور السينما
  • غمدان اليوسفي يكتب: مع أبناء أبوبكر سالم
  • مصطفى إبراهيم يكتب.. مهرجان العلمين.. القوى الناعمة تنتصر
  • محمد سيف يكتب: مبادرة ابدأ.. شباب في مهمة وطنية
  • خالد فرج يكتب: مهرجان العلمين.. أهمية الفن للإنسانية
  • ماذا قالت لقاء الخميسي عن مشوارها الفني؟
  • الناقد محمود قاسم: وحيد حامد قيمة فنية وطنية وكتاباته قادرة على الصمود لسنوات
  • «كان يهوى الغناء فأصبح ملحن الروائع».. محطات في حياة الموسيقار الراحل محمد الموجي
  • في ذكرى وفاته| «ملحن الروائع» تقرير بالقناة الأولى عن الموسيقار الراحل محمد الموجي