دول G7 تشعر بالقلق إزاء إثيوبيا ومذكرة التفاهم في أرض الصومال
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
بعد اختتام اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع الذي عقد في كابري بإيطاليا في الفترة من 17 إلى 19 أبريل ، قالت الدول الأعضاء إنها أعربت عن قلقها بشأن مذكرة التفاهم بين إثيوبيا ومنطقة أرض الصومال التي تم الإعلان عنها في يناير 2024.
وزراء خارجية مجموعة السبعأضافت الدول أيضا إنها تشجع كلا من إثيوبيا والصومال على "إبقاء جميع قنوات الحوار مفتوحة لمنع المزيد من التصعيد، والعمل مع الشركاء الإقليميين، في إطار الاتحاد الأفريقي ومن خلال الاتصالات الثنائية، وفقا للقانون الدولي ومبادئ السيادة والسلامة الإقليمية على النحو المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة".
وبينما رحبت مجموعة الدول المتقدمة بما في ذلك الممثل السامي للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بالتطورات في تنفيذ اتفاق بريتوريا لوقف الأعمال العدائية بين حكومة إثيوبيا والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.
فقد أعربت أيضا عن قلقها إزاء "التوترات المستمرة والعنيفة في العديد من مناطق البلاد، فضلا عن التقارير عن انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان، الأزمة الاقتصادية الحادة واتساع نطاق انعدام الأمن الغذائي".
شجعت دول G7 التطورات الدائمة في حماية حقوق الإنسان وحماية المدنيين والحوار السياسي لحل التوترات والمصالحة والحوار الوطني والعدالة الانتقالية والمساءلة عن الجرائم المرتكبة أثناء النزاع.
ودعت المجموعة إلى “التزام مماثل من قبل المشاركين في النزاعات في مناطق أخرى من إثيوبيا بالسعي لتحقيق السلام من خلال الحوار”.
وشددت على أهمية تحقيق مكاسب السلام بسرعة للسكان المتضررين من النزاع من خلال دعم التعافي وإعادة الإعمار، ونزع سلاح المقاتلين السابقين وتسريحهم وإعادة إدماجهم، وتنفيذ حلول دائمة للنازحين داخليا.
أدانت ولاية أرض الصومال، المعلنة من جانب واحد ومنطقة بونتلاند الصومالية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي تحرك حكومة مقديشو لإغلاق قنصليتين إثيوبيين.
الحكومة الصومالية
طردت الحكومة الصومالية، أمس الخميس، السفير الإثيوبي لدي مقديشو محمد ورير، بعد اتهامه الدبلوماسي بالتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد والتعدي على سيادتها.
وجاء الطرد بسبب اتفاق ميناء مثير للجدل بين إثيوبيا وأرض الصومال أثار توترات دبلوماسية لعدة أشهر.
وازدادت الأمور حدة بعد أن التقى وفد إثيوبي بمسؤولين في بونتلاند في أديس أبابا في وقت سابق من الأسبوع.
القنصليتين الإثيوبيتين اللتين أمرتهما الصومال قريبة في هرجيسا وغاروي ، عاصمتي أرض الصومال وبونتلاند ، على التوالي.
قالت رودا المسيد ، نائبة وزير خارجية أرض الصومال ، لوكالة رويترز للأنباء:"ستبقى السفارة مفتوحة بغض النظر عما تقوله مقديشو".
وأوضحت كل من بونتلاند وصوماليلاند إنهما لن تحترما القرار.
وقال محمود عيديد ديرير، وزير الإعلام في بونتلاند، ل إذاعة صوت أمريكا الصومالية: "قرار الصومال لن يكون العمل."
في يناير ، وقعت إثيوبيا صفقة مع أرض الصومال لاستئجار شريط ساحلي بطول 20 كم (12 ميلا) ، حتى تتمكن من بناء قاعدة بحرية.
ووصفت الصومال الاتفاق بأنه عمل عدواني بسبب وهو ما تنفيه إثيوبيا.
تأكيد لانفراد الوفد، وافق مجلس الوزراء الصومالي، اليوم الخميس، قرارًا بطرد السفير الإثيوبي لدي مقديشو محمد ورير، فى خطوات تصعيدية جديدة بين أديس أبابا والصومال.
الحكومة الأثيوبيةويأتي ذلك بقرار الحكومة الأثيوبية، بالوقوف مع قرار ولاية بونتلاند بقطع العلاقات مع الحكومة الصومالية.
في يناير 2024، نشرت بوابة الوفد، احتمالية اخذ الحكومة الصومالية، قرارًا بطرد السفير الإثيوبي لدي مقديشو، بعد تسريبات عديدة من قبل نشطاء صوماليين.
ويأخذ الصومال خطوات تصعيدية متتالية ضد إثيوبيا، منذ توقيع مذكرة التفاهم مع أرض الصومال مطلع يناير الجاري، بهدف الوصول علي منفذ بحري مطل على البحر الأحمر والذي يعد انتهاك لسيادة الوطن.
شن الصومال حربًا دبلوماسيًا وشعبيًا ضد إثيوبيا، عقب توقيع مذكرة تفاهم مع أرض الصومال بغرض الوصول إلى منفذ بحري مطل على البحر الأحمر، مما أثار غضب مقديشو واعتبرتها انتهاك للسيادة وحدتها.
على غرار ذلك، أكد الدكتور آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، علي عدم رغبة أديس أبابا أو مصلحة في خلق صراع مع حكومة وشعب الصومال، مشددًا علي أن حكومتة تعطي الأولوية للحوار.
وقال أحمد، خلال كلمته في اجتماع اللجنة المركزية للحزب الأزدهار الحاكم في البلاد، إنه لا يمكن اتهام حكومته بتقويض وحدة الصومال، موضحًا بأنهم يقومون بجهود عملية من أجل دعم وحدة مقديشو.
وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي، أن أديس أبابا جمعت محمد عبدالله فرماجو رئيس الصومال السابق، ورئيس إقليم أرض الصومال موسي عبدي بيحي، للالتقاء والمناقشة في جيبوتي، من أجل التوحد وهذه مبادرة طيبة من الحكومة الإثيوبية.
الدكتور آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبيوأشار الدكتور آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، إلى أن حكومته بذلت قصاري جهدها من أجل نزع الخلاف الحدودي بين كينيا والصومال، قائلًا:" نحن من أخذنا الرئيس فرماجو إلي كينيا بطائرتنا الخاصة وبذلنا أقصى جهد للتحدث مع الرئيس الكيني السابق".
ولفت إلى أن إثيوبيا تسعى لاستقرار وأمان المنطقة، لأنه استقراره يشكلان جزءًا لا يتجزأ من أمان إثيوبيا، مشيرًا إلى أن وجود رغبة لدي بعض القوي في توريط الصومال وجعلها ساحة للصراع، قائلًا: "إن أديس أبابا أثبتت للعالم أن طلبها للوصول إلى البحر الأحمر مطلب مشروع والغرض الوصول إلى البحر فقط".
وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي، عن عدم نشوب خلاف بين حكومتي أديس أبابا والصومال، ومن الضرورة قيادة تلك الفترة بحكمة ومنهج ناضج حتى لا تتأثر العلاقات بين شعبي البلدين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصومال أرض الصومال إثيوبيا إثيوبيا والصومال رئیس الوزراء الإثیوبی الحکومة الصومالیة أرض الصومال أدیس أبابا قرار ا
إقرأ أيضاً:
بعد 6 عقود.. مقديشو تجري أول عملية تسجيل في الانتخابات البلدية
مقديشو- أطلقت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات والحدود، اليوم الثلاثاء، إجراءات تسجيل الناخبين في انتخابات البلديات لأول مرة منذ 60 عاما، وبحسب اللجنة فإن المرحلة الأولى من انتخابات مجلس البلديات ستجرى في العاصمة مقديشو، لتشمل بعدها الولايات الفدرالية في البلاد.
ووفقا لجدول الانتخابات، يتوقع أن تستمر عملية التسجيل في انتخابات مجالس البلديات لمدة 30 يوما، في 4 ولايات فدرالية من أصل 6 تتكون منها البلاد، حيث لن تشارك ولايتا صومالي لاند وبونت لاند باعتبار أنهما قد أجرتا انتخابات البلديات مؤخرا.
وتعد انتخابات المجالس المحلية في الصومال أول انتخابات ديمقراطية بعد عقود من الصراعات، حيث كان نظام تقاسم السلطة في البلاد قائما على نظام تقاسم قبلي للسلطة، لكن هذه المرة -ومن خلال هذه الانتخابات- تسعى الصومال لبناء مؤسسات سياسية، تستند إلى شرعية شعبية حقيقية بعيدة عن الأنظمة القبلية.
حظيت عملية تسجيل الناخبين التي بدأت في حي شنغاني شرق العاصمة مقديشو، والذي اختارته اللجنة ليكون المركز الأول للتسجيل، بإقبال كبير من المواطنين الذين توافدوا للمشاركة في عملية انتخابية يتوقع الكثير منهم أن تطوي صفحة نظام الانتخابات القائم على المحاصصة القبلية، التي تنظم على أساسها انتخابات تقليدية منذ عام 2004.
وقال رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات والحدود، عبد الكريم أحمد حسن للجزيرة نت "إن إقبال المواطنين على مراكز التسجيل فاق توقعاتنا، وهذا يعكس مدى رغبة المواطنين بالمساهمة في التحول الديمقراطي، بعد عقود كانت (فيها) الانتخابات غير المباشرة تمثل المشهد السائد في البلاد".
وأوضح أن اللجنة الوطنية للانتخابات المستقلة استكملت جميع الإجراءات المطلوبة لجعل عملية التسجيل عملية سلسة، مما يتيح إمكانية تسجيل أكبر عدد ممكن من المواطنين في انتخابات المجالس البلدية.
إعلانوكجزء من جهودها لتعزيز الشفافية والنزاهة في الانتخابات، اعتمدت اللجنة الوطنية آلية تسجيل الناخبين على النظام "البيومتري"، الذي يستخدم تقنيات القياس الحيوي مثل بصمات الأصابع وصور الوجه لتحديد هوية الناخبين ومنع التزوير.
ويمر الناخبون بعدد من الإجراءات خلال عملية التسجيل، حيث يطلَب منهم تقديم معلوماتهم الشخصية، بالإضافة إلى بصمات الأصابع والتقاط صورهم، كما يتم التحقق من هوية الناخبين والتأكد من عدم تسجيلهم أكثر من مرة، ثم تصدر بطاقة الناخب التي تشمل البيانات البيومترية، ما يسهل عملية التصويت ويمنع التزوير أيضا.
وشهد إطلاق عملية تسجيل الناخبين في انتخابات مجالس البلديات ترحيبا شعبيا ورسميا واسعا، كونها أول عملية تسجيل للناخبين.
تقول صفية أحمد نور، وهي أم لـ4 أطفال، للجزيرة نت، إنها سعيدة جدا بوقوفها في طوابير طويلة لتسجيلها في انتخابات البلديات، مشيرة إلى أنها تشعر بالفخر، كونها تشارك في "أول عملية انتخابية ديمقراطية حقيقية لانتخاب مجالس البلديات".
من جهته، قال عمدة بلدية مقديشو محمد أحمد -في تصريح للإعلاميين- إنها "لحظة تاريخية تشهدها العاصمة مقديشو بعد نحو 6 عقود، وهي لحظة طال انتظارها من قبل الشعب للحصول على حقه في انتخاب من يدير مدينته".
ودعا عمدة البلدة المواطنين للتوجه إلى مراكز التسجيل، "لضمان مشاركة واسعة ديمقراطية في البلاد، واختيار ممثلين محليين يعكسون إرادة الشعب".
وبحسب اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات والحدود، فان عدد المواطنين المتوقع مشاركتهم في عمليات تسجيل الناخبين التي ستجرى في 16 محافظة من أصل 18 في الصومال، يقدر بنحو 1.5 مليون مواطن، مع ترجيحات بأن ترتفع المشاركة إلى مليوني مواطن.