بعد اختتام اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع الذي عقد في كابري بإيطاليا في الفترة من 17 إلى 19 أبريل ، قالت الدول الأعضاء إنها أعربت عن قلقها بشأن مذكرة التفاهم  بين إثيوبيا ومنطقة أرض الصومال التي تم الإعلان عنها في يناير 2024.

وزراء خارجية مجموعة السبع

أضافت الدول أيضا إنها تشجع كلا من إثيوبيا والصومال على "إبقاء جميع قنوات الحوار مفتوحة لمنع المزيد من التصعيد، والعمل مع الشركاء الإقليميين، في إطار الاتحاد الأفريقي ومن خلال الاتصالات الثنائية، وفقا للقانون الدولي ومبادئ السيادة والسلامة الإقليمية على النحو المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة".

وبينما رحبت مجموعة الدول المتقدمة بما في ذلك الممثل السامي للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بالتطورات في تنفيذ اتفاق بريتوريا لوقف الأعمال العدائية بين حكومة إثيوبيا والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.

 فقد أعربت أيضا عن قلقها إزاء "التوترات المستمرة والعنيفة في العديد من مناطق البلاد، فضلا عن التقارير عن انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان، الأزمة الاقتصادية الحادة واتساع نطاق انعدام الأمن الغذائي".

شجعت دول G7 التطورات الدائمة في حماية حقوق الإنسان وحماية المدنيين والحوار السياسي لحل التوترات والمصالحة والحوار الوطني والعدالة الانتقالية والمساءلة عن الجرائم المرتكبة أثناء النزاع.

ودعت المجموعة إلى “التزام مماثل من قبل المشاركين في النزاعات في مناطق أخرى من إثيوبيا بالسعي لتحقيق السلام من خلال الحوار”.

 وشددت على أهمية تحقيق مكاسب السلام بسرعة للسكان المتضررين من النزاع من خلال دعم التعافي وإعادة الإعمار، ونزع سلاح المقاتلين السابقين وتسريحهم وإعادة إدماجهم، وتنفيذ حلول دائمة للنازحين داخليا.

أدانت ولاية أرض الصومال، المعلنة من جانب واحد ومنطقة بونتلاند الصومالية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي تحرك حكومة مقديشو لإغلاق قنصليتين إثيوبيين.

 الحكومة الصومالية

 

طردت الحكومة الصومالية، أمس الخميس، السفير الإثيوبي لدي مقديشو محمد ورير، بعد اتهامه الدبلوماسي بالتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد والتعدي على سيادتها.

وجاء الطرد بسبب اتفاق ميناء مثير للجدل بين إثيوبيا وأرض الصومال أثار توترات دبلوماسية لعدة أشهر.

وازدادت الأمور حدة بعد أن التقى وفد إثيوبي بمسؤولين في بونتلاند في أديس أبابا في وقت سابق من الأسبوع.

القنصليتين الإثيوبيتين اللتين أمرتهما الصومال قريبة في هرجيسا وغاروي ، عاصمتي أرض الصومال وبونتلاند ، على التوالي.

 قالت رودا المسيد ، نائبة وزير خارجية أرض الصومال ، لوكالة رويترز للأنباء:"ستبقى السفارة مفتوحة بغض النظر عما تقوله مقديشو".

وأوضحت كل من بونتلاند وصوماليلاند إنهما لن تحترما القرار.

وقال محمود عيديد ديرير، وزير الإعلام في بونتلاند، ل إذاعة صوت أمريكا الصومالية: "قرار الصومال لن يكون العمل."

في يناير ، وقعت إثيوبيا صفقة مع أرض الصومال لاستئجار شريط ساحلي بطول 20 كم (12 ميلا) ، حتى تتمكن من بناء قاعدة بحرية.

ووصفت الصومال الاتفاق بأنه عمل عدواني بسبب وهو ما تنفيه إثيوبيا.

تأكيد لانفراد الوفد، وافق مجلس الوزراء الصومالي، اليوم الخميس، قرارًا  بطرد  السفير الإثيوبي لدي مقديشو محمد ورير، فى خطوات تصعيدية جديدة بين أديس أبابا والصومال.

الحكومة الأثيوبية 

ويأتي ذلك بقرار الحكومة الأثيوبية، بالوقوف مع قرار ولاية بونتلاند بقطع العلاقات مع الحكومة الصومالية.

في يناير 2024، نشرت بوابة الوفد، احتمالية اخذ الحكومة الصومالية، قرارًا بطرد السفير الإثيوبي لدي مقديشو، بعد تسريبات عديدة من قبل نشطاء صوماليين.

ويأخذ الصومال خطوات تصعيدية متتالية ضد إثيوبيا، منذ توقيع مذكرة التفاهم مع أرض الصومال مطلع يناير الجاري، بهدف الوصول علي منفذ بحري مطل على البحر الأحمر والذي يعد انتهاك لسيادة الوطن.

 شن الصومال حربًا دبلوماسيًا وشعبيًا ضد إثيوبيا، عقب توقيع مذكرة تفاهم مع أرض الصومال بغرض الوصول إلى منفذ بحري مطل على البحر الأحمر، مما أثار غضب مقديشو واعتبرتها انتهاك للسيادة وحدتها.

على غرار ذلك، أكد الدكتور آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، علي عدم رغبة أديس أبابا أو مصلحة في خلق صراع مع حكومة وشعب الصومال، مشددًا علي أن حكومتة تعطي الأولوية للحوار.

وقال أحمد، خلال كلمته في اجتماع اللجنة المركزية للحزب الأزدهار الحاكم في البلاد، إنه لا يمكن اتهام حكومته بتقويض وحدة الصومال، موضحًا بأنهم يقومون بجهود عملية من أجل دعم وحدة مقديشو. 

وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي، أن أديس أبابا جمعت محمد عبدالله فرماجو رئيس الصومال السابق، ورئيس إقليم أرض الصومال موسي عبدي بيحي، للالتقاء والمناقشة في جيبوتي، من أجل التوحد وهذه مبادرة طيبة من الحكومة الإثيوبية.

 الدكتور آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي

وأشار الدكتور آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، إلى أن حكومته  بذلت قصاري جهدها من أجل نزع الخلاف الحدودي بين كينيا والصومال، قائلًا:" نحن من أخذنا الرئيس فرماجو إلي كينيا بطائرتنا الخاصة وبذلنا أقصى جهد للتحدث مع الرئيس الكيني السابق".

ولفت إلى أن إثيوبيا تسعى لاستقرار وأمان المنطقة، لأنه استقراره يشكلان جزءًا لا يتجزأ من أمان إثيوبيا، مشيرًا إلى أن وجود رغبة لدي بعض القوي في توريط الصومال وجعلها ساحة للصراع، قائلًا: "إن أديس أبابا أثبتت للعالم أن طلبها للوصول إلى البحر الأحمر مطلب مشروع والغرض الوصول إلى البحر فقط".

وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي، عن عدم نشوب خلاف بين حكومتي أديس أبابا والصومال، ومن الضرورة قيادة تلك الفترة بحكمة ومنهج ناضج حتى لا تتأثر العلاقات بين شعبي البلدين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصومال أرض الصومال إثيوبيا إثيوبيا والصومال رئیس الوزراء الإثیوبی الحکومة الصومالیة أرض الصومال أدیس أبابا قرار ا

إقرأ أيضاً:

نظريات متضاربة حول الوعي الاصطناعي.. هل تشعر الروبوتات بالألم؟

حذّر خبير بريطاني من "تمزقات اجتماعية" كبيرة ستنجم قريباً عن تعمّق الكثيرين في أنظمة الذكاء الاصطناعي بينما يتمسك سواهم بنظرية أن التكنولوجيا عاجزة عن أي تواصل حقيقي.

وتوقع أستاذ الفلسفة في كلية لندن للاقتصاد البروفيسور جوناثان بيرش أن "يبزغ فجر الوعي في أنظمة الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2035".

وبحسب صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، جاء تصريحه عشية استعداد الحكومات العالمية للاجتماع في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية هذا الأسبوع لمناقشة وضع قوانين وحواجز حماية من مخاطر الذكاء الاصطناعي.

الوعي بالذكاء الاصطناعي

خلال الأسبوع الماضي، اعتبر بعض الأكاديميين والخبراء أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يتمتع بحقوق مشابهة لحقوق البشر  والحيوان. وهذا الأمر، عارضه بشدة  البروفيسور بيرش معرباً عن قلقه من هذا النوع من التفكير.
وشدّد على أن هذه التكنولوجيا مهما تطورت، ستبقى غير قادرة على الشعور بأحاسيس طبيعية مثل الألم والفرح، مؤكداً أن شركات الذكاء الاصطناعي لا تسعى إلا لضمان حقوقها وربحيتها، وبذلك هي تتسبب بخلق شكل جديد من "الوجود الواعي"، الذي قد يشكل ضرراً على البشر.

مقارنة الذكاء الاصطناعي بالحيوانات

ورأى أنّ إحدى طرق تحديد مدى وعي الذكاء الاصطناعي هي اتباع نظام العلامات المستخدم لتوجيه السياسة المتعلقة بالحيوانات، فعلى سبيل المثال، يتمتع الأخطبوط بقدر أكبر من الوعي من الحلزون أو المحار.
ومن شأن أي تقييم أنْ يتساءل بشكل فعّال عمّا إذا كان برنامج الدردشة الآلي الموجود على الهاتف الجوال قادراً على الشعور بالحزن أو الفرح، أو ما إذا كانت الروبوتات المبرمجة للقيام بالأعمال المنزلية تعاني إذا لم تعامل بشكل جيد.

آراء مختلف وتضارب مواقف

تأكيداً لنظرية البروفسور بيرش، لفت زميله في "معهد الأولويات العالمية" بجامعة أكسفورد باتريك بوتلين إلى ضرورة تحديد مدى خطورة تطور نظام الذكاء الاصطناعي على البشر، ما يؤكد الحاجة إلى إبطاء هذا التطور، حتى تتم دراسة كل التداعيات السلبية لمنحه الوعي.
لكن لا يتفق جميع الخبراء على الوعي الوشيك بأنظمة الذكاء الاصطناعي، حيث عالِم الأعصاب الرائد والباحث في مجال الوعي أنيل سيث بأنّ هذا الأمر لا يزال بعيداً، وقد لا يكون ممكناً على الإطلاق.
ومن اللافت أن شركتي "مايكروسوفت" و"بيربليكسيتي" الأمريكيتين الرائدتين في بناء أنظمة الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى "ميتا"، "أوبن أي آي" و"غوغل" رفضت المشاركة في دعوة الأكاديميين لتقييم نماذجهم الخاصة بالوعي.

 

مقالات مشابهة

  • نظريات متضاربة حول الوعي الاصطناعي.. هل تشعر الروبوتات بالألم؟
  • 5 أسئلة يجب أن يعتاد الشركاء على طرحها في العلاقات
  • "أجيال السينمائي" ينطلق برسالة مؤثرة حول دور السينما في تعزيز التفاهم الإنساني
  • مسار يحقق فوزا ثمينا على البنك التجاري الإثيوبي بدوري أبطال إفريقيا للسيدات
  • مسار يواجه البنك التجاري الإثيوبي بدوري أمم إفريقيا للسيدات.. اليوم
  • أوفرتشوك : دول “أبيك” تشعر بالقلق إزاء الحمائية
  • “بين الفوالق”.. خبير مصري يكشف عن مفاجأة بشأن المياه المسربة من “سد النهضة” الإثيوبي
  • «الإمارات للمحاسبة» يوقع مذكرة تفاهم مع محكمة الحسابات الاتحادية البرازيلية
  • «القاهرة الإخبارية»: روسيا تعرب عن قلقها إزاء الأحداث في أبخازيا
  • أكثر من 100 مسيرة جماهيرية في الحديدة نصرة لغزة وتنديداً بالصمت العربي إزاء جرائم الإبادة في لبنان وفلسطين