تابعنا جميعا (باهتمام بالغ) العملية التي قامت بها إيران ضد إسرائيل في الـ 13 من أبريل الجاري، بإطلاق أكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيرة باتجاه إسرائيل، ردا على استهداف الأخيرة للقنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، ما أدي إلى مقتل 16 شخصا بينهم ضباط وعناصر من الحرس الثوري الإيراني. 

الهجوم الإيراني أدى إلى إصابة 31 شخصًا بجروح طفيفة أثناء توجههم إلى الملاجئ، والذين عانوا من نوبات الهلع أثناء هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ، بالإضافة إلى إصابة طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات بإصابة خطيرة في الرأس بسبب شظية صاروخ أطلق لاعتراض مقذوف إيراني.

وفي الوقت ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراضه لـ 99% من مجموع الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية، أما الجانب الإيراني، وفي نهاية اليوم، فقد أعلن عن انتهاء العملية التي أسماها "الوعد الصادق" محققة بذلك أهدافها، كما توعدت إيران برد أكثر حدة في حال "ارتكبت إسرائيل خطأ آخر". البعض وصف ما حدث بـ "المسرحية"، والبعض الآخر وصف العملية بـ "حفظ ماء الوجه"، إلا أنه من الملف للنظر وعي المتابعين بسذاجة هذه العملية.


أحد أهم عناصر أي عملية عسكرية عنصر المفاجأة، وهو العنصر الذي أشعل فتيل الضحك والسخرية لدى المتابعين والمحللين والجمهور في الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي على عملية "الوعد الصادق"، حيث أن كل شعوب الكرة الأرضية كانت على علم بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ انطلاقها من الأراضي الإيرانية، علاوة على توقيت وصولها ومدى تأثيرها، مما حدا بالسلطات الأردنية لإغلاق أجوائها مؤقتا وذلك لحماية الطائرات المدنية، كما أن شعوب المنطقة كانت تتابع عبر وسائل الإعلام، وصول الطائرات والصواريخ إلى أهدافها إذا أين المباغتة والمفاجأة واستباق الخصم؟! وكأنما قام النظام الإيراني نفسه بتحذير إسرائيل من مجموعة صواريخ ومسيرات تستهدفها.


العملية باختصار لم تخدم غزة ولم تلحق ضررا كبيرا في إسرائيل، بل قدمت لها خدمة كبيرة في تحشيد الرأي العام العالمي لصالحها، وإظهارها على أنها ضحية، بعد كانت تتعرض لضغوط كبيرة من الشعوب المتعاطفة مع المدنيين في غزة، العملية يمكن لها أن تعيد التعاطف الشعبي العالمي مع تل أبيب إلى يوم 7 أكتوبر.


الجميل واللافت في هذه العملية، وعي الجمهور العربي خاصة، بهذه المسرحيات والألاعيب التي باتت لا تنطلي عل أحد، إيران غير قادرة على المجازفة واستهداف تل أبيب بشكل مباشر، فقامت بعملية لحفظ ماء الوجه، وفي محاولة منها لإثبات أنها قادرة وسترد على من يستهدفها، وقد تكون هذه العملية كشفت عجز طهران وضعفها بشكل أوضح من السابق، وهنا أشير إلى ما ذكره أحد المحللين الإيرانيين حينما قال إن "طهران قد تكسب أكثر لو أنها استمرت في الحرب النفسية بدلا من عملية لم تكسب منها سوى السخرية".

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

خبير إسرائيلي يكشف موعد الضربة الإيرانية على إسرائيل

شمسان بوست / متابعات:

كشف الباحث في الشؤون الإيرانية في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، بيني سباتي في مقابلة صحيفة، اليوم الاثنين، عن موعد الهجوم الإيراني المرتقب على إسرائيل.

وقال سباتي للقناة 12 العبرية: “معظم التقارير تأتي من خارج إيران، من داخل إيران نسمع سلسلة من التهديدات. أمس كانت ذكرى احتلال السفارة الأمريكية واستغلوا ذلك لنقل المزيد من التهديدات مثل -هذه هي المعركة الأخيرة في يوم القيامة ومجيء المسيح-“.

وأضاف: “بسبب المستوى العالي جدا من التهديدات، لن أتفاجأ إذا كان الهجوم الإيراني الليلة أو غدا، لم يعد الأمر مهما بعد الآن. كل توقيت له نوع من المصلحة الخاصة به”.

وتابع سباتي: “أعتقد أن هذا لا يهم، فالإيرانيون سوف يقومون بالرد على أي حال، والمهم هو أننا بحاجة إلى الاستعداد واليقظة. لقد تم بناء إمبراطورية إيران من طهران إلى لبنان. الشمال يعاني من إيران مثل بقية إسرائيل، وهذا ينبغي أن يوفر في الواقع فرصة لتوجيه صدمة إلى النظام الإيراني وإيصاله إلى نقطة الانهيار، وعلينا أن نأخذ زمام المبادرة”.

وقال الباحث: “أنا مندهش للغاية من الإيرانيين، أي مساحة خطيرة دخلوا إليها دون دفاع جوي. حزب الله وحماس، شهادات التأمين التي من المفترض أن تحمي إيران، قد اختفت تقريبا. إنهم يسببون لنا الأذى ولكن لا يحمون إيران. إنهم يعتقدون أنهم في الليلة الأخيرة من سباق الماراثون هذا، وآمل أن تعود الولايات المتحدة إلى رشدها وتنزلهم عن هذه الشجرة. إيران دولة كبيرة جدا مقارنة بدولة إسرائيل، لكن الحجم لا يهم بالنسبة لهم، عندما تفكر بهذه الطريقة، يمكن أن تخسر لأنك تواجه بالفعل دولة صغيرة ولكنها متطورة”.

هذا وقالت مجلة Air & Space Forces Magazine، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، إن الولايات المتحدة نشرت ست قاذفات من طراز B-52 في الشرق الأوسط وسط التصعيد في المنطقة.

وفي وقت سابق، أفاد البنتاغون بأن الولايات المتحدة أرسلت بالإضافة إلى ذلك مدمرة وطائرات قاذفة وكذلك مقاتلة إلى الشرق الأوسط. وستبدأ هذه القوات في الوصول إلى المنطقة في الأشهر القريبة المقبلة، بينما تستعد مجموعة بحرية بقيادة حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” للتوجه إلى هناك.

وفي وقت سابق، قال الناطق باسم الحرس الثوري الإيراني الجنرال علي محمد نائيني، إن طهران سترد بشكل حاسم “يفوق الفهم” على الهجوم الإسرائيلي الأخير على الأراضي الإيرانية.

من جانبه، قال المرشد الإيراني علي خامنئي السبت، إن بلاده ستفعل كل ما يجب فعله لمواجهة الاستكبار العالمي على الصعيد العسكري والسياسي والتسليحي، مشددا على أن أعداء إيران سيتلقون ردا صارما.

مقالات مشابهة

  • بعد إجراء عملية جراحية.. ديانا حداد توجه رسالة مؤثرة لجمهورها
  • آخر مستجدات قضية الفتاة الإيرانية التي تجردت من ملابسها في طهران
  • خبير إسرائيلي يكشف موعد الضربة الإيرانية على إسرائيل
  • وزارة الخارجية الإيرانية: كل شيء تحت تصرفنا للرد على إسرائيل
  • أجهزة الأمن الإيرانية تعلن مقتل زعيم منفذي عملية تفتان الإرهابية
  • الحرس الثوري الإيراني يؤكد حتمية عملية الوعد الصادق الثالثة ضد إسرائيل #الاردن
  • ماذا حققت إيران من المواجهة المباشرة مع إسرائيل؟
  • إذا استمرت الميليشيات الإيرانية في استهدافها..إسرائيل تهدد بضرب العراق
  • حزب الله يعلن تنفيذ 26 عملية ضد قوات الاحتلال شمالي إسرائيل
  • تقرير: إسرائيل كانت على وشك اعتقال السنوار 5 مرات قبل استشهاده