حمية الإنقاذ السريع.. كيف تفقد الكيلوغرامات الزائدة بعد العيد؟
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
بعد انتهاء شهر رمضان المبارك وعيد الفطر، عادت الحياة لطبيعتها وروتينها المعتاد، سواء في العمل أو الدراسة أو الالتزامات الأسرية، إلا أن نمط التغذية لدى الكثيرين ما زال مضطربا، إلى جانب الكيلوغرامات التي اكتسبها البعض بعد حلويات الشهر الكريم وكعك العيد، لكن لا تزال هناك فرصة، قبل هجوم الصيف وحرارته الكاشفة، لإنقاص الكيلوغرامات الزائدة، والعودة إلى مقاسات الملابس المناسبة، وذلك من خلال حمية إنقاذ سريع قبل الإجازات.
تعتمد حمية الإنقاذ السريع على أكثر من مرحلة، أولها هو التخلص من احتباس المياه المتراكم في الجسم، وبحسب مختصة التغذية، الدكتورة نهلة صلاح، فإن احتباس السوائل ينتج عن الاعتماد على العصائر والمشروبات في الشهر الكريم، وبخاصة العرقسوس، الذي يسبب تورم في الجسم لتسببه في ارتفاع الضغط.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4المستقبل للريجيم المرن.. فماذا تعرف عنه؟list 2 of 4نصائح لتناول حلويات العيد دون الوقوع في فخ السمنة أو إحراج مستضيفكlist 3 of 4هل قيمة السعرات الحرارية على المنتجات الغذائية دقيقة أم خادعة؟list 4 of 4طريقة 3 × 30.. وصفة عملية لحل مشاكلك الهضميةend of listأما المرحلة الثانية فهي اختيار حمية مدة أسبوع. تقول صلاح للجزيرة نت: إن الصيام المتقطع هو الطريقة المثلى لأصحاب الأوزان المرتفعة للنزول السريع وتغيير المقاسات، ويمكن لهؤلاء استغلال التعود على الصيام بعد شهر رمضان، لكن هذه المرة صيام بنظام متخصص في الوجبات.
ويعتمد الصيام المتقطع على وجبتين رئيسيتين، الأولى وهي الإفطار، وتحتوي على بروتين بنسبة جيدة، وصنف واحد من النشويات، أما الخضار والسلطة فيؤكل منها بأي كمية.
وبعد مرور نصف ساعة من وجبة الإفطار يمكن تناول كوب من القهوة مع نصف كوب لبن خالي الدسم.
ثم تأتي الوجبة الثانية، والتي يجب أن تحتوي على بروتين نباتي ثقيل الهضم مثل الفول ومعه بيضة وكوب زبادي لايت والكثير من الخضروات. وتقول مختصة التغذية إنه من الممكن شرب المياه والمشروبات الساخنة بدون سكر ولبن أثناء فترة الصيام.
وتنصح نهلة صلاح بمحاولة ضبط النوم بعد رمضان والعيد، فالنوم المتقطع والأرق والسهر، جميعها أمور قد تصعب من مهمتك في اتباع نظام صحي خال من نوبات الجوع المفاجئة ليلا.
نظام الـ500 سعرة حرارية لفقدان كيلوغرام يومياأصحاب الأوزان المتوسطة وما دون الـ80 كيلوغراما، تنصحهم طبيبة التغذية نهلة صلاح باتباع نظام السعرات، وتحديد الاحتياجات اليومية من السعرات الحرارية، وذلك من خلال حساب مؤشر كتلة الجسم، ثم الالتزام بعمل عجز في السعرات المطلوبة للجسم وتناول 500 سعرة حرارية فقط وذلك من خلال الاهتمام بالبروتينات قليلة الدهون والاعتماد بشكل كلي على المنتجات خالية الدسم والخضروات الورقية والخيار، ومنع النشويات بكافة أشكالها.
يمكن الاعتماد على هذا النوع من الحمية من قبل أصحاب الأوزان المتوسطة مدة أسبوع واحد كل شهر، ويتيح نزول من 5 إلى 6 كيلوغرامات في الأسبوع، أما إذا قرر أصحاب السمنة المرتفعة الاعتماد عليه فيجب اتباعه لفترة أطول، حيث يعمل هذا النوع من الريجيم على تفتيت الدهون الصعبة لاحتياج الجسم للطاقة المختزنة فيها بديلا عن الطعام.
نصائح لحمية صحيةيقول الدكتور محمد العناني مختص التغذية والعلاج الطبيعي للجزيرة نت، إن اتباع نظام صحي على مدى طويل أهم من المحاولات السريعة التي ربما تعيد الجسم مرة أخرى للسمنة إذا تم التوقف عنها، من أجل ذلك يضع العناني عدة نصائح من شأنها الحفاظ على جسم صحي بنظام متوازن:
الإفطار أهم وجبة في اليومفي محاولات لإنقاص الوزن يستغني البعض عن وجبة الإفطار، وهو ما يعتبره العناني من الأشياء المدمرة لفاعلية الأنظمة الغذائية المعدة طبيا.
يقول العناني للجزيرة نت إن تخطي وجبة الإفطار، ما لم يكن ذلك في إطار خطة غذائية تعتمد طريقة معينة في ترتيب الوجبات، لن يساعد على إنقاص الوزن، ولكن يتسبب في فقد العناصر الأساسية والمهمة التي يحتاجها الجسم حتى يشعر بالشبع ويستطيع مواصلة حرق الدهون على مدار اليوم.
البعد عن الحلويات والسكرياتبعد فترة طويلة من استهلاك السكريات والحلوى في رمضان والعيد، يجب التوقف عن ذلك لفترة معقولة والمنع التام، وذلك لضمان استعادة الجسم قدراته في حرق الدهون.
شرب الكثير من الماءيساعد شرب الماء على التخلص من اكتناز السوائل في الجسم ويقلل من الشعور بالجوع.
يقول العناني، إنه من حسن الحظ بدء الموسم الصيفي متعدد الفواكه والتي تحتوي أغلبها على الألياف مثل البطيخ والكنتالوب والخوخ والتين الشوكي، وتساعد هذه الأنواع من الفواكه على الشعور بالامتلاء السريع، وكذلك الخضروات الورقية مثل الكابوتشا والخس والشوفان والفول أيضا من الأطعمة الغنية بالألياف.
ممارسة الرياضةليس من الضروري الاشتراك في ناد أو صالة ألعاب رياضية، لكن المشي السريع لمدة ساعة يوميا يفي بالغرض، حيث يساعد في إنقاص الوزن وشد الجسم ومنحه مظهرا صحيا بدون ترهلات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات وجبة الإفطار فی الجسم
إقرأ أيضاً:
نصائح لصيام صحي وآمن للأطفال
خولة علي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةصيام الأطفال خطوة مهمة في تنمية القيم الدينية وتعزيز الشعور بالمسؤولية والانضباط، وعلى الرغم من أن الصيام ليس واجباً على الصغار حتى يبلغوا سن التكليف، إلا أن العديد من الأسر تسعى إلى تعويد أبنائها على هذه العبادة تدريجياً، مراعيةً قدرتهم الجسدية والنفسية، حيث يتطلب صيامهم اهتماماً خاصاً بالتغذية المتوازنة لضمان حصولهم على الطاقة اللازمة لنموهم وحيويتهم خلال ساعات الصيام، ولتحقيق ذلك، ينبغي توفير وجبات غنية بالعناصر الغذائية الأساسية وتشجيعهم بأساليب مبتكرة تجعل تجربة الصيام ممتعة وآمنة.
تجربة شاملة
تؤكد ميساء عودة، اختصاصية التغذية العلاجية في مستشفى جامعة الشارقة، على أهمية الاهتمام بجودة الوجبات المقدمة للأطفال خلال الشهر الفضيل، مع التركيز على تلبية احتياجاتهم الغذائية لضمان صيام صحي وآمن، مشيرة إلى أن تدريب الأطفال على الصيام يجب أن يتم تدريجياً، مع مراعاة قدرتهم الجسدية والذهنية، فالصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو تدريب نفسي وجسدي ينمي الإرادة والانضباط.
وأشارت عودة إلى أن الصيام تجربة شاملة تتطلب توازناً بين الغذاء السليم والدعم النفسي، ومن خلال توفير وجبات متكاملة ومتوازنة، يمكن للأطفال الاستمتاع بتجربة صيام صحية تعزز من طاقتهم وتسهم في نموهم السليم.
عناصر أساسية
وتوضح ميساء عودة أن وجبة الإفطار هي الركيزة الأساسية لتعويض الطاقة التي فقدها الطفل خلال ساعات الصيام، لذا يجب أن تكون متوازنة وشهية في آنٍ واحد لتشجيعه على تناولها كاملة، لافتة إلى أهم العناصر الأساسية التي يجب أن تحتويها وجبة الإفطار منها البروتينات التي تعزز النمو وتبني العضلات وتعتبر عنصراً أساسياً في تغذية الأطفال خلال رمضان.
وتوصي عودة بتقديم مصادر بروتين يحبها الطفل، مثل اللحوم البيضاء كالدجاج أو السمك المشوي لسهولة هضمها، والبيض كمصدر غني بالأحماض الأمينية الضرورية للنمو، إضافة إلى البقوليات مثل العدس والفول والتي توفر طاقة تدوم لفترات أطول، ومن العناصر الأساسية أيضاً الألياف التي تعمل على تعزيز الهضم والشعور بالشبع، وتمنح الطفل شعوراً بالشبع لفترات طويلة، ويمكن تقديمها بطرق مبتكرة مثل سلطات ملونة تحتوي على الجزر، الخيار، الطماطم، والفواكه الطازجة مثل الفراولة والتوت والعنب لجذب الأطفال بصرياً وذوقياً.
طاقة مستدامة
وترى ميساء عودة أن من العناصر الأخرى الكربوهيدرات، والتي يجب أن تتوفر أيضاً كغذاء للأطفال في رمضان، لما توفره من طاقة مستدامة، ويمكن تقديم الأرز البني أو البطاطا المشوية لتعزيز الشبع لفترات أطول، مع ضرورة تناول الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة بدلاً من الخبز الأبيض.
وتشدد عودة على مخاطر إهمال الترطيب، خاصة أن الأطفال قد لا يدركون حاجتهم للماء، وتوصي بتقديم السوائل بطرق جذابة للأطفال لتعويض النقص ومنع الجفاف، منها شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور، مع تناول عصائر طبيعية طازجة مثل عصير البرتقال أو الفراولة من دون إضافة سكر، في حين لابد من تجنب المشروبات الغازية والمعلبة التي قد تزيد من خطر الجفاف.
وجبة السحور
تؤكد ميساء عودة على أن وجبة السحور لا تقل أهمية عن الإفطار، لأنها تمد الطفل بالطاقة طوال النهار، وتوصي بأن تكون الوجبة خفيفة ومغذية، وتشمل الحبوب الكاملة مثل الشوفان والخبز الأسمر لتوفير طاقة تدوم لفترات طويلة، إضافة إلى الألبان قليلة الدسم لاحتوائها على الكالسيوم ولترطيب الجسم، وأيضاً التمر كمصدر طبيعي للسكريات والطاقة.