شفيونتيك تدخل «الامتحان الأصعب»
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
شتوتجارت (أ ف ب)
واصلت البولندية إيجا شفيونتيك، المصنفة أولى عالمياً، حملة الدفاع عن لقبها في دورة شتوتجارت الألمانية للتنس، وذلك ببلوغها دور نصف النهائي، حيث ستلتقي الكازخستانية إيلينا ريباكينا المصنفة رابعة.
وعانت شفيونتيك، الفائزة باللقب عامي 2022 و2023، بعض الشيء لتحقيق فوزها العاشر توالياً في شتوتجارت، إذ احتاجت إلى أكثر من ساعتين بقليل، كي تتخطى عقبة بطلة فلاشينج ميدوز السابقة البريطانية إيما رادوكانو 7-6 و6-3، منهية مشوار الأخيرة التي كانت تخوض أول ربع نهائي لها منذ 2022.
وجددت البولندية البالغة 22 عاماً تفوقها على رادوكانو، محققة فوزها الثالث على البريطانية، المتراجعة في تصنيف المحترفات إلى المركز 303، من أصل ثلاث مواجهات بينهما.
وسيكون الاختبار التالي أصعب على شفيونتيك، إذ تتواجه على بطاقة النهائي مع ريباكينا التي تغلبت بدورها على الإيطالية جاسمين باوليني 6-3 و5-7 و6-3.
وتتفوق ريباكينا على شفيونتيك في المواجهات المباشرة، بعدما تغلبت عليها ثلاث مرات من أصل خمس مباريات بينهما، لكن البولندية خرجت منتصرة من آخر مواجهة، وكانت هذا العام في نهائي دورة الدوحة بنتيجة 7-6 و6-2.
وكانت المفاجأة بخروج البيلاروسية أرينا سابالينكا، المصنفة ثانية ووصيفة الدورة ثلاث مرات، من ربع النهائي بخسارتها أمام التشيكية ماركيتا فوندروسوفا، الثامنة عالمياً والسادسة في شتوتجارت، بثلاث مجموعات 6-3 و3-6 و5-7.
وتخوض فوندروسوفا نصف النهائي الأول لها منذ تتويجها بلقب بطولة ويمبلدون في يوليو الماضي، وذلك بعدما حققت فوزها الأول على سابالينكا منذ ستة أعوام، وتحديداً منذ أن فازت على البيلاروسية في الدور الثالث لدورة إنديان ويلز عام 2018، قبل أن تخسر بعدها المواجهات الأربع التالية.
وكانت البيلاروسية، المتوجة هذا الموسم بلقب بطولة أستراليا المفتوحة، تمني النفس ببلوغ نهائي هذه الدورة للمرة الرابعة توالياً، على أمل الفوز باللقب للمرة الأولى بعدما خسرت في 2021 أمام الأسترالية المعتزلة آشلي بارتي وفي العامين الماضيين أمام شفيونتيك.
لكنَّ أخطاءها المباشرة الكثيرة التي بلغت 48 مقابل 17 لمنافستها، تسببت بخروجها من ربع النهائي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التنس شتوتجارت إيجا شفيونتيك ويمبلدون
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يعترف بوجود ثلاث عوامل أدت إلى وقف إطلاق النار في لبنان
أشارت أوساط عسكرية وأمنية إسرائيلية إلى ثلاثة عوامل رئيسية "أجبرت إسرائيل" على القبول بوقف إطلاق النار في لبنان، محذرة من عدم الانسحاب حال لم ينفذ الجيش اللبناني التزاماته، وذلك وسط قلق من تطورات الأوضاع في سوريا.
وقال المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، آفي أشكنازي: إن "سقوط نظام الأسد في سوريا سيغير خريطة القوى في الشرق الأوسط، مع دخول تركيا مجددًا كقوة إقليمية قد تدخل في صراع مباشر مع إسرائيل".
وأضاف أشكنازي أن تركيا "عملت وتعمل وراء الكواليس في التمرد بسوريا، ولقد استثمرت منذ عام 2011 موارد اقتصادية وعسكرية في غزو سوريا، بهدف الإضرار بالمنطقة الكردية ومنع الرابط بين المنطقة الكردية التركية والسورية".
واعتبر أن "لتركيا طموحات إمبريالية في المنطقة، بما في ذلك السعي للعودة إلى كونها نوعًا من الإمبراطورية العثمانية، في المرحلة الأولى في سوريا".
ونقل عن الخبير في الشأن التركي في مركز موشيه ديان بجامعة تل أبيب، حاي إيتان كوهين يانروجك، قوله إنه "بعد أن نجحوا في دفع إيران وروسيا بسرعة من سوريا، يسعون لملء الفراغ الذي نشأ هناك".
وبين أنه "في الأيام الأخيرة، خرجت تصريحات من الحكومة التركية، بما في ذلك من فم أردوغان، تعلن عن النوايا التركية بشأن المنطقة الكردية في سوريا وكذلك بشأن مناطق أخرى في سوريا، بما في ذلك المناطق الجنوبية".
وذكر أنه "من بين الأمور التي أُعلن عنها، أن الأتراك يعتزمون إعادة بناء خط سكة الحديد الحجازي: إسطنبول - دمشق، وتطوير طريق سريع بين تركيا وسوريا، وبناء مطارات تركية وكذلك موانئ بحرية في سوريا، وذلك بالإضافة إلى ضم أجزاء من سوريا، مما سيحرم قبرص من مياهها الاقتصادية ويمنع بناء أنابيب الغاز إسرائيل - قبرص - اليونان".
وبين أن "هذه الخطوة ستؤدي إلى تشكيل تحالفين رئيسيين في المنطقة وهما التحالف الإسرائيلي مع اليونان والأردن والإمارات وفي الخلفية السعودية، وتحالف تحالف تركيا وسوريا لبنان وليبيا"، وهي ترجيحات لحاي إيتان كوهين يدعمها النظام الأمني الإسرائيلي.
وأكد أنه "في النظام الأمني الإسرائيلي، يراقبون التحركات التركية، ولم يتوقع أحد هذا التحول الذي حدث بسرعة في سوريا.. أبو محمد الجولاني لم يظن أن الدومينو سيسقط بهذه السرعة، كان يهدف إلى حلب وليس احتلال سوريا بأسرها".
وأضاف "أنها دولة ذات طموحات إمبريالية.. تركيا تهمنا كثيرًا الآن، دولة بها 84 مليون نسمة، واقتصاد يحتل المرتبة 17 في العالم، واقتصاد قوي للغاية من حيث الإنتاجية، ولديها قوة بحرية كبيرة وهامة، وقوة جوية مماثلة لقواتنا من حيث الأعداد، لكن قوتنا تتفوق في الجودة، ولديها قوة برية كبيرة وقوية".
ويقول جيش الاحتلال إن "هناك علاقات وحوارا مستمرا بين البلدين على مستويات عمل أمنية، في إسرائيل ينتظرون دخول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في العشرين من الشهر الجاري، وترامب هو العامل المجهول".
واعتبر أنه "في الجيش الإسرائيلي والنظام الأمني، يستعدون لسيناريوهين رئيسيين في هذا السياق: الأول أن ترامب سيسعى للتحرك بقوة ضد إيران وسيسعى لإحداث تغيير في المنطقة وتشكيل تحالفات بين إسرائيل والدول السنية المعتدلة في المنطقة، وعلى رأسها السعودية، بذلك، سيبعث برسالة قوية لكل من الروس والصينيين، وبعد شهور من القتال، سيساهم في خلق واقع من الهدوء الإقليمي والقوة الأمريكية، مما سيتيح له فترة رئاسة هادئة تركز على الشؤون الداخلية والاقتصاد الأمريكي".
وقال إن السيناريو الثاني المعاكس هو الولايات المتحدة وأنها ستتخلى عن النشاط العسكري في المنطقة، وقد تسمح لتركيا بتحقيق طموحاتها في سوريا، مع منح الولايات المتحدة حرية الحركة التي تطلبها في المنطقة، وفي هذه الحالة، سيدفع الأكراد الثمن مباشرة، حيث أن الأتراك يطالبون برؤوسهم الآن".
وأوضح أنه "في الجيش الإسرائيلي، يقولون إنه بجانب الوضع الجديد المتطور في سوريا، كان الجيش يرغب في مواصلة القتال قبل وقف إطلاق النار في لبنان، لكن ثلاثة عوامل رئيسية منعت ذلك وأدت إلى دعم الجيش الإسرائيلي والنظام الأمني لقرار وقف إطلاق النار: إذا كنا سنعمل في جبهة واحدة، وإذا كان لدينا المزيد من الموارد، وإذا كان لدينا المزيد من الشرعية الدولية".
وأكد "في إسرائيل، هم مصممون على اتخاذ خطوة تطبيقية كبيرة في لبنان حتى بعد مرور 60 يومًا من وقف إطلاق النار، وأرسلت إسرائيل أكثر من إشارة على هذه العزيمة، عندما شن سلاح الجو الإسرائيلي هجومًا في عمق لبنان في البقاع، مستهدفًا مستودعات أسلحة كبيرة لحزب الله، حيث أفادت تقارير غير رسمية أن جزءًا من الأسلحة قد تم نقلها من سوريا إلى لبنان في الأيام الأخيرة".
وختم بالقول "يؤكد الجيش الإسرائيلي أيضًا أنه إذا لم يلتزم الجيش اللبناني بتعهداته بتنفيذ إجراءات أمنية في المناطق التي يتعين على الجيش الإسرائيلي الانسحاب منها في لبنان، فسيؤجل الجيش الانسحاب كما هو مقرر في الاتفاق، كما يضيف الجيش الإسرائيلي أن قيادة الشمال لديها القدرة العملياتية والتوافر العملياتي لدخول أي منطقة في جنوب لبنان يجب أن ينسحب منها، إذا كان هناك انتهاكات للاتفاق أو نقص في تنفيذ الجيش اللبناني".