انتشرت خلال الأيام الماضية صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تحمل اسم "شهادات مسجلة" تزعم قدرتها علي تقديم شهادة جامعية موثقة في جميع الجامعات المصرية.

والصفحة التي تحمل اسم "شهادات مسجلة" تقول إنها تستطيع توفير شهادات بكالوريوس وليسانس وماجستير معتمدة وموثقة‏‏‏‏ و‏‏شهادات‏‏ ‏‏جامعية‏‏ ‏‏معتمدة‏‏ ‏وشهادات‏‏ ‏‏للبيع.

كما تقول الصفحة في منشورها الدعائي "إن الشهادات العليمة الموثقة تمكن صاحبها من الظفر بفرصة عمل داخل مصر أو في الخارج، مشيرة إلى أن من سيحصل على شهادة التخرج وكأنه درس في الجامعة وتخرج منها". 

ويضيف المنشور: "نوفر لك شهادات جامعية جميع التخصصات بكالوريوس – دبلومة – ماجستير – دكتوراه معتمدة من جميع الكليات والجامعات ومعتمدة من المجلس الأعلى للجامعات المصرية ومووثقة من وزارة الخارجية المصرية".

وأكدت الصفحة أن "الأختام تختم من الجامعة نفسها والشهادة تستخدم لأنها صادرة من الجامعة ولها ملف مثل أي خريج في الجامعة".

ودعا المنشور كل من يرغب في الحصول على شهادة أن يراسل الصفحة لمعرفة جميع الإجراءات الرسمية.

جدير بالذكر أن العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تقدم الخدمات ذاتها.

هذا، وناشدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر بمساعدتها في إغلاق الكيانات الوهمية التي تزعم تقديم خدمات تعليمية.

وطلبت الوزارة بإرسال عنوانها أو صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي ليتم اتخاذ الإجراءات اللازمة.

وصرح عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، بأن لجنة رصد الأنشطة التسويقية للكيانات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة تواصل عملها على مدار الساعة وترفع تقاريرها الدورية بشكل أسبوعي لوزير التعليم العالي لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد هذه الكيانات الوهمية.

وأفاد بأنه وفي إطار التنسيق مع وزارة العدل تمت زيادة عدد أعضاء لجان الضبطية القضائية بوزارة التعليم العالي لتكثيف حملاتها خلال الفترة المُقبلة.

المصدر: RT + "القاهرة 24"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم التعليم السلطة القضائية الفساد القاهرة التواصل الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

ضحايا السوشيال ميديا

إنتشرت مؤخرا ظاهرة عدم حب قاعدة عريضة من الطلبة والطالبات للدراسة، ربما لانهم يرون أن الاختبارات أحيانا تكون تعجيزية، وإن كنت أرى بعض الأسباب الأخرى التي أراها من منظور شخصي مُتهمةً في بعض الحالات هذا الأمر، ومنها مثلا ظاهرة إكتئاب الأطفال والمراهقين والتي بدأت تنتشر في السنوات الأخيرة، ربما بسبب الثورات العربية أو ظهور الفيروسات وما شابه من أحداث عالمية إستثنائية، وأعتقد أن كثيراً من هاتين الفئتين ولأسباب كثيرة مصابون به، ومن آثار هذا الإكتئاب عدم الرغبة في الدراسة، وتدني مستوى التحصيل بشكل عام . 
أما السبب الثاني، فهو سبب قديم حديث، ولكنه أصبح منتشرا للغاية ومؤثرا جدا هذه الفترة، بسبب تقاطع وسائل التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا) تقاطعاً حاداً مع كل تفاصيل حياتنا، وهذا السبب هو عدم رؤية الأبناء لأي جدوى للتعليم في تحقيق أحلامهم  في الوقت التي يستطيعون تحقيقها وأكثر بكثير بشكل أسهل، وهكذا يظنون، عبر إتباع خُطى ما ينتشر في وسائل التواصل من حصول (أي شخص نَكِره) على المجد والشهرة والمكانة، وفوق كل ذلك المال الوفير، لكونه فقط نجح في الانتشار عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فلماذا يُرهق الطالب نفسه بالنحو والصرف أو بحفظ قوانين نيوتن ؟ وهو يستطيع تحقيق نتائج أفضل وهو جالس في الكافيهات ويدخن المعسل أبو تفاحتين، ويعرض بالموبايل ذو التفاحة المنقوصة محتوى تافه وغير هادف، ولكنه مطابق للمقاييس المُسيطرة على وسائل التواصل الاجتماعي، فهم يرون محتوى مصور لا يكلف شيئاً  قد ينقلهم نقلة نوعية لا يحلمون بها من أفنوا عمرهم في الدراسة والتحصيل والجد.  
وأعتقد أن خطورة هذا الأمر ليست في إيمان صغار السن والمراهقين بهذا الوضع الغريب، فهم صغار ولم يفهموا الحياه بشكل أوسع، لكن الخطورة الحقيقية أن يؤمن بها من يتولى تربية الأبناء - أياً كان موقعه وصفته - فهؤلاء الكبار سيعملون بحسب إيمانهم على توجيه أبنائهم نحو هذا السلوك، ودفعهم إليه دفعاً، إما بشكل موجه ومقصود رغبة في صالحهم ومنفعتهم، أو دون  قصد منهم عندما يمارسون هم هذا العمل من أجل أنفسهم فيتأثر بهم أبناؤهم سلبا، ويخرج إلينا جيلاً فارغاً مُشوهاً هشاً . 
في النهايه لايسعني إلا أن أقول علموا أبنائكم أننا في بلدٍ عظيم يحمل رؤية عظيمة ويقوده رجال علم ودين وفنانين ومثقفين وعلماء، وهذا كله يحتاج لمتعلمين حقيقيين لا لمشاهير تافهين مؤقتين فارغين أسرى للهاشتاج والتريند،  وتأكدوا أن المذاكرة والدراسة هي أول خطوة حقيقية في هذا الطريق العظيم، وأتذكر عبارة للأديب الكبير الراحل يوسف إدريس حيث قال "سوف نتحول إلى مجتمع جاهل وإن كان بعضه بالشهادة متعلما" .

مقالات مشابهة

  • ضبط المتهم بتصوير السيدات ونشرها على فيسبوك بالمنوفية
  • ضحايا السوشيال ميديا
  • شاهد بالفيديو.. الفنانة شهد أزهري تعود لإثارة الجدل وتصف الشعب السوداني بالنفاق والكذب: (خليكم واضحين وحقيقيين زي أنا واضحة وصريحة)
  • بيان هام للمكتتبين بخصوص شهادة التخصيص!
  • حرارة دموع كريستيانو تشعل التواصل الاجتماعي: الجانب الآخر من القصة (فيديو)
  • شهادة عاشور!
  • فيديو متداول لصواريخ دفاع جوي مصرية تتصدى لهدف معاد (فيديو)
  • فتاة تقرر النزول من الحافلة قبل توقفها .. فيديو
  • 96 % من العمانيين يستخدمون تطبيقات التواصل الاجتماعي
  • "الشوباشي": 30 يونيو فتحت صفحة في تاريخ مصر لا مثيل لها (فيديو)