يرى غريغ بريدي في ناشيونال إنترست أن للسعودية طلبات باهظة الثمن في حال أنجزت التطبيع مع إسرائيل. فماذا تريد المملكة؟
ليس من المنطقي أن تقدم الولايات المتحدة تنازلات ضخمة للسعودية في شكل ضمان أمني رسمي ردا على المخاوف بشأن الصين أو الرغبة في إنجاز التطبيع بين إسرائيل والسعودية. وتطلب السعودية من أمريكا عروضا سخية في حال موافقتها على التطبيع مع إسرائيل.
ولكن هل هناك مصلحة حقيقية للولايات المتحدة في هكذا صفقة؟ يقول المحلل أنه رغم أهمية الصفقة مع السعودية لكن من الواضح أن السعودية تميل نحو الشرق؛ إلى الصين بدوافع اقتصادية. والصين حاليا هي الشريك التجاري الأكبر للسعوديين. أما بالنسبة للولايات المتحدة فهي لم تعد بحاجة لواردات الخليج النفطية كما كانت في السابق، لا سيما أن العروض من المنتجين المحليين ودول أخرى في نصف الكرة الغربي باتت متاحة.
وتكمن خطورة الضمان الأمني الكامل في عدم توافق مصلحة الولايات المتحدة مع السعودية دوما. واستشهد المحلل بحادثة الهجوم الإيراني على بقيق وخريص؛ المرفقين الأكثر أهمية للصادرات النفطية السعودية، حيث لم يتخذ ترامب حينها أي إجراء عسكري ضد إيران بسبب عدم تأثر أسعار النفط في اليوم الذي تلا الهجوم. وهذه الحادثة تدل على أنه من الصعب فرض رد الفعل الذي ترغبه السعودية في حال كان غير متوافق مع مصلحة أمريكا.
المصدر: ناشيونال إنترست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أرامكو الطاقة
إقرأ أيضاً:
السعودية تحتفل بذكرى يوم التأسيس.. ماذا نعلم عنه؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—تحتفل المملكة العربية السعودية في الـ22 من فبراير/ شباط الذي يوافق السبت للعام 2025، بذكرى التأسيس على يد محمد بن سعود، مؤسس الدولة السعودية الأولى، فما قصة التأسيس؟
وفقا لتقرير منشور على الموقع الرسمي ليوم التأسيس بالسعودية فإن "البداية تتجذر لزمنِ ما قبل الإسلام، حيث قَدِم بنو حنيفة إلى اليمامة في مطلع القرن الخامس الميلادي، واستقروا في وسط الجزيرة العربية ليأسسوا اليمامة التي تمركزت في منطقة العارض في نجد؛ على ضفاف وادي حنيفة، لتصبح بعد ذلك جزءاً من الدولة النبوية عند ظهور الإسلام.. وبعد انتهاء الخلافة الراشدة، تزعزع الاستقرار في الجزيرة العربية، وساد فيها الإهمال وعدم الاستقرار والضعف وهُجرت المنطقة وأصبحت في طي النسيان حتى عاد الأمير مانع بن ربيعة المريدي الحنفي، ليكمل مسيرة عشيرته بني حنيفة، وذلك في منتصف القرن التاسع الهجري، وتحديداً في عام 850م/1446م".
وتابعت: "تمكّن الأمير من العودة إلى وسط الجزيرة العربية حيث كان أسلافه، وكان قدومه اللبنة الأولى في مراحل تأسيس الدولة السعودية الأولى التي ستبرز لاحقاً، عندما أسس مدينة الدرعية الثانية -والتي تكونت من غصيبة والمليبيد-، لتكون المدينة القابلة للتوسع وتحقيق الأمن والاستقرار، وهي مختلفة عن الدرعية التي كانوا يستقرون على أرضها بالقرب من القطيف شرق الجزيرة العربية".
وأضافت: "بعد أكثر من 280 عاماً تعاقب فيها أبناء مانع المريدي وأحفاده على إمارة الدرعية، تهيأت المنطقة لمرحلة جديدة وذلك عندما تولى الإمام محمد بن سعود الحكم في منتصف عام 1139هـ (فبراير 1727م) حيث نقل الدرعية من الضعف والانقسام، إلى توحيدها واستقلالها السياسي، ليؤسس الدولة السعودية الأولى، وعاصمتها الدرعية".
ومضى التقرير ذاكرا: "ولد الإمام محمد بن سعود بن محمد بن مقرن في الدرعية عام 1090ه (1679م) ونشأ وترعرع فيها، واكتسب خبرة من التجارب التي خاضها حينما عمل إلى جانب والده وجده أثناء توليهم الإمارة، مما أكسبه خبرة في الحكم، ومعرفة بأوضاع الدرعية، وبفضل عزمه ورؤيته، ومعرفته بأحوال المنطقة، فقد تمكن من تحقيق طموحه، وتجسيد عزمه ليتشكل في دولةٍ مستقرة، ومزدهرة".
وختم: "عندما تولى الإمام محمد بن سعود الحكم، عمل على تأسيس الوحدة فيها وتأمين الاستقرار والأمن داخلها وفي محيطها من البلدات والقبائل وحماية طرق الحج والتجارة. ونظّم الأوضاع الاقتصادية للدولة، وتوسّع في بناء وتنظيم أسوار الدرعية. وانطلقت بعدها الدولة بتوحيد المناطق في وسط الجزيرة العربية؛ لتشكل بداية المرحلة الأولى من توحيد الدولة السعودية الأولى الذي اكتمل في عهد أبنائه وأحفاده".