بغداد اليوم - بغداد

وصف الخبير في الشؤون الأمنية المحلية صادق عبدالله، اليوم الجمعة (19 نيسان 2024)، بان ما يحدث بين طهران وتل ابيب هي حرب وردية برعاية امريكية، مشيرًا إلى انها تفتقد لأهم عنصر وهو "المباغتة"، حيث ان ما يحدث هو ابلاغ الطرف الاخر قبل ضربه، وهي عملية تهدف لجعل زخم الحرب في "مواقع التواصل الاجتماعي فقط".

وقال عبدالله في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "اهم عناصر الحرب هو المباغتة وتوجيه ضربات نوعية في عمق العدو لارباك خطوطه والحاق اكبر خسائر به لكن من خلال قراءة موضوعية لطبيعة الضربة الايرانية قبل ايام وما تلاه من هجوم مفترض لإسرائيل في اصفهان فجر اليوم بطائرات مسيرة من الداخل تدل على اننا امام نوع اخر من الحروب".

وأضاف، انه "ليس هناك اية مباغتة في كلا الضربتين (الايرانية –الاسرائيلية) بل عملت امريكا ودول اخرى في المنطقة على ايصال المعلومات عن موعد الاطلاق والاهداف وحتى المسارات وهذا ما كشفته تسريبات كبرى الصحف الغربية  وحتى الايرانية التي اكدت وجود ابلاغ مبكر بالضربات ".

واشار الى اننا "امام حرب وردية لا تريد كل من ايران واسرائيل نزيف للدماء او ضرب منشآت نووية او اهداف استراتيجية والابقاء على ان 90% من زخمها يبقى في منصات التواصل".

وتابع، ان "رسالة تل ابيب لطهران من خلال مسيرات اصفهان بان لديها خلايا نائمة قوية في العمق الايرانية قادرة على استهداف اهداف حيوية من خلال المسيرات"، لافتا الى ان "ابلاغ امريكا ايران بموعد العملية عن طريق طرف ثالث وارد لتفادي احراج طهران ودفعها للرد مرة اخرى".

وبين ان "كل الاطراف ومنها امريكا تعتبر الحرب مع ايران الان كارثية لذا تحاول دفع الامور الى هدوء ولو مؤقت لتفادي اشتعال المنطقة"، مؤكدا بأن "ما حدث حتى الان ليست حرب بل مناوشات متفق عليها اي حرب وردية".

وشنت إيران خلال الاعوام الثلاثة الماضية عدة هجمات من أراضيها، لكن الهجمات التي طالت قاعدة عين الاسد على سبيل المثال انتقامًا لاغتيال قاسم سليماني، وكذلك الهجوم الكبير على اسرائيل قبل أيام انتقامًا من قصف السفارة الايرانية، كلاهما جاءا بعد ابلاغ مسبق، مما تسبب باخلاء الاهداف المستهدفة والتحصن مما تسبب بعدم تسجيل أي اصابات في صفوف الامريكان او الإسرائيليين.

بالمقابل، نفذت ايران ضربتين على مواقع في اقليم كردستان قالت انها مواقع "اسرائيلية" تسببت بمقتل واصابة شخصيات رجال اعمال في كردستان، واتسمت بالمباغتة ودون ابلاغ مسبق.

من جانبها، قادت واشنطن واسرائيل ضربات أدت لمقتل العديد من القادة الكبار في الحرس الثوري، الا ان الرد الاسرائيلي الاخير في ايران فجر اليوم الجمعة، كان عبارة عن 3 طائرات مسيرة صغيرة وتأتي بهدف ارسال رسائل فقط وليس للانتقام، فيما يحاول الجانب الايراني نفي ان يكون هذا الهجوم متورطة فيه اسرائيل، وذلك في محاولة لتفادي الاحراج خصوصا بعد ان توعدت طهران بالرد على الرد الاسرائيلي اذا وقع. 


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

زواج بتقنية الـ QR Code| فتاة تثير الجدل بالبحث عن عريس ثري في المعادي

في ظاهرة غير مألوفة، أثار إعلان زواج معلّق على محول كهرباء في منطقة المعادي بالقاهرة،  ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي. 

الإعلان، الذي انتشر كالنار في الهشيم عبر منصات مثل فيس بوك، حمل طلبًا صريحًا من فتاة تبحث عن شاب غني للزواج، ما أثار تساؤلات وجدلًا واسعًا حول طبيعة هذا التصرف وتأثيره على القيم المجتمعية.

تفاصيل الإعلان

وتضمّن الإعلان، الذي خطف أنظار المارة ورواد الإنترنت، رمز QR Code يقود إلى حساب الفتاة على إنستجرام، حيث نشرت صورها وأتاحت للمهتمين فرصة التواصل معها مباشرة. 

وأُرفِق النص بعبارات واضحة تعبّر عن رغبتها في الزواج من شاب ميسور الحال، وهو ما اعتبره البعض أسلوبًا غير تقليدي في البحث عن شريك الحياة.

ردود فعل متباينة

وسرعان ما اشتعلت مواقع التواصل بتعليقات متباينة حول الإعلان، فبينما رأى البعض أنه يعكس تغيرات اجتماعية جديدة في مصر، اعتبره آخرون تصرفًا غير لائق لا يتماشى مع الأعراف والتقاليد. 

وبعض المستخدمين دافعوا عن حرية الفتاة في اختيار الطريقة التي تراها مناسبة للبحث عن شريك حياتها، معتبرين أن التكنولوجيا فتحت آفاقًا جديدة للتعارف والزواج. 

في المقابل، انتقد آخرون الفكرة بشدة، واصفين إياها بأنها استغلال غير لائق لمجال الإعلانات ومخالف للقيم الأخلاقية.

هوية الفتاة لا تزال مجهولة

وحتى اللحظة، لم تُعرف أي تفاصيل مؤكدة عن الفتاة أو مدى جدية هذا الإعلان. ولم يتضح إن كان الأمر مجرد دعاية لجذب الانتباه أو تجربة اجتماعية لاستكشاف ردود أفعال الناس. 

لكن المؤكد أن الإعلان نجح في إثارة نقاش واسع حول الأساليب الحديثة للزواج في عصر وسائل التواصل الاجتماعي.

تأثير الظاهرة على المجتمع

وهذه الواقعة تطرح تساؤلات حول مدى تأثير الإعلانات الشخصية على القيم المجتمعية، خصوصًا في ظل تزايد الاعتماد على الإنترنت ووسائل التواصل في البحث عن شريك الحياة. 

كما تفتح الباب أمام نقاش أوسع حول دور التكنولوجيا في تشكيل العلاقات الاجتماعية، وحدود المقبول والمرفوض في هذا السياق.

سواء كان الإعلان حقيقيًا أم مجرد مزحة، فقد نجح في لفت الأنظار وإثارة الجدل حول مفهوم الزواج في العصر الحديث. وبينما يرى البعض أنه يعكس تحررًا في أساليب البحث عن الشريك، يعتقد آخرون أنه يمثل تجاوزًا للأعراف الاجتماعية. 

وبين هذين الرأيين، يبقى السؤال الأهم: إلى أي مدى يمكن أن تتغير طرق التعارف والزواج في ظل التطور التكنولوجي المتسارع؟

مقالات مشابهة

  • عودة مفاجئة.. شيماء سيف تعود لحياتها الزوجية
  • الدويش: في إيران ولو هدف يا دوران
  • فيديو سحل عامل في مصنع صيني بطنجة يجوب مواقع التواصل
  • بعد تقليده شاروخان.. حبيب الحبيب يتصدر مواقع التواصل
  • تداعيات بقاء إيران في القائمة السوداء لمجموعة فاتف
  • زواج بتقنية الـ QR Code| فتاة تثير الجدل بالبحث عن عريس ثري في المعادي
  • بعد عرض أول حلقتين.. العتاولة 2 حديث مواقع التواصل
  • تشييع أكثر من 90 شخصا في بلدة حدودية لبنانية قضوا خلال الحرب بين حزب الله واسرائيل  
  • إذا قصفت إسرائيل إيران... هكذا سيكون ردّ حزب الله
  • السعودية.. لقطات لتركيات يجهزن الكفتة في الحرم النبوي تثير جدلا على مواقع التواصل (فيديو)