السودان|ناشطون يحثون المنظمات الإنسانية على الاستجابة لمحنة الفاشر النازحين
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
قال العديد من أعضاء لجنة دعم ضحايا الأحداث التي وقعت في غرب الفاشر بولاية شمال دارفور السودانية إن احتياجات النازحين تفوق بكثير قدرات كل من اللجنة والدولة السودانية.
الازمة السودانيةوهم يحثون المنظمات الدولية على التدخل السريع ودعم النازحين في المناطق الريفية في الفاشر الذين تشير التقديرات المتحفظة إلى أنهم 20,000 نازح مع استمرار النزوح.
ووفقا للمصادر، فإن القتال المستمر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والميليشيات المحلية المتحالفة معها أجبر سكان القرى في غرب الفاشر على الفرار من منازلهم.
وفي وقت لاحق، أحرقت منازلهم ونهبت ممتلكاتهم أو دمرت.
ووصف عبد المنعم الدوما عبد الله، رئيس لجنة دعم الضحايا في الفاشر الغربي، أوضاع النازحين في مخيم شقرا بأنها معقدة للغاية، بعد زيارة مخيم النازحين الذي يقع على بعد 3 كيلومترات غرب مدينة الفاشر، وجدنا النازحين يعانون من نقص حاد في مياه الشرب والمأوى والغذاء والملابس، حتى أن بعضهم يمشي حافي القدمين بسبب نقص الأحذية».
نحن بصدد معالجة مشكلة المياه ، التي لا تقع ضمن اختصاصهم ولكن مسؤولية السلطات المعنية في حكومة الولاية، ومع ذلك، فإننا نعطيها الأولوية لمساعدة النازحين".
ووصف عضو آخر في اللجنة، إبراهيم عبد الرحمن أحمد، أوضاع النازحين بالكارثية، مشيرا إلى أن احتياجاتهم تتجاوز قدرات كل من اللجنة والحكومة السودانية.
وشدد على "أننا ندعو المنظمات الدولية والإقليمية إلى التدخل وتقديم المساعدات العاجلة للنازحين، حيث أن هناك نقصا حادا في الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والكهرباء والغذاء والماء".
من جانبه أشاد آدم يعقوب آدم نائب رئيس اللجنة بأعضاء اللجنة وأهالي بلدة الفاشر لاستقبالهم نازحي الحرب ودعم الجرحى من المناطق المتضررة خاصة في مستشفى الفاشر الجنوبي.
ومع ذلك، وصف الأحداث خارج مدينة الفاشر بأنها مؤسفة، مع ارتفاع معدل النزوح بشكل كبير.
وأوضح أن "الولاية تشهد موجات نزوح كبيرة، حيث يتوزع النازحون بين مخيمات شقرا A وB وC، فضلا عن قريتي أم حجاجل والقرنية وجميع المناطق المجاورة".
دارت اشتباكات عنيفة، اليوم السبت، بين قوات الدعم السريع والقوة المشتركة للحركات المسلحة، المساندة للجيش في إقليم دارفور، غرب مدينة الفاشر، فيما تحدثت وسائل إعلام محلية عن مقتل أكثر من 40 شخصا وإصابة المئات في هجوم للدعم السريع.
وأبلغ سكان في مدينة الفاشر وكالة أنباء العالم العربي بأن مسلحين تابعين للدعم السريع شنوا هجمات على قرى وأحياء غرب الفاشر الليلة الماضية وصباح اليوم.
وكانت صحيفة (السوداني) قالت في وقت سابق اليوم إنّ 41 شخصا قتلوا وأصيب مئات آخرون في هجوم شنته قوات الدعم السريع على ثماني قرى غرب الفاشر بشمال دارفور، مشيرة إلى أن هذه حصيلة أوليّة للضحايا.
وأشارت الصحيفة إلى أن قوات الدعم السريع "قامت بأعمال سلب ونهب لممتلكات المواطنين وحرق مئات المنازل" مما دفع الآلاف من مواطنى هذه القرى للنزوح، بحسب وصفها.
وذكر السكان أن القوّة المشتركة للحركات المسلّحة تحركت اليوم لصد هجوم الدعم السريع على القرى، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين.
الاشتباكات مستمرة
وكانت القوة المشتركة في إقليم دارفور، وهي قوة تكونت من الحركات المسلحة في دارفور عقب اندلاع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف أبريل/نيسان لحماية المدنيين، أعلنت يوم الخميس الماضي خروجها عن الحياد والقتال إلى جانب الجيش ضد قوات الدعم السريع "أينما وجدت".
وقال أحد سكان غرب الفاشر "الميليشيات (في إشارة إلى قوات الدعم السريع) حرقوا أكثر من ست قرى، بدءا من سرفاية وحلة خميس وأم عشوش وركينية وجخي وأم هجاليج"، مشيرا إلى أنّ مئات المواطنين العُزل تركوا كل شيء ونزحوا إلى قرية شقرة بالفاشر.
وذكر أن الاشتباكات لا تزال مستمرة منذ ساعات الصباح الأولى وحتى الآن في أحياء وقرى غرب مدينة الفاشر.
حسم التمرد والقضاء عليه"
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، قد أكد أمس مجددا التزامه "بمنبر جدة"، لكنّه دعا الدعم السريع إلى تنفيذ التزاماته بهذا الشأن، مشددا على أنّ الجيش قادر على "حسم التمرد والقضاء عليه".
وأضاف البرهان، في كلمة ألقاها بمنطقة أم درمان العسكرية، أن على الدعم السريع إخراج قواته من المدن أولا إذا كان يرغب في التفاوض، مشددا على أنّ القوّات المسلّحة ليست لها مشكلة مع التفاوض، ولكن السؤال هو كيف تتم هذه العملية وبأي صورة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دارفور قوات الدعم السریع مدینة الفاشر غرب الفاشر إلى أن
إقرأ أيضاً:
مقتل 18 وإصابة 21 في قصف مدفعي على المستشفى السعودي بالفاشر
أسفر القصف المدفعي الذي شنته قوات الدعم السريع على المستشفى السعودي في مدينة الفاشر، عن مقتل 18 شخصًا وإصابة 21 آخرين بجروح خطيرة..
التغيير: الخرطوم
قتل 18 شخصًا وأصيب 21 آخرون بجروح خطيرة جراء القصف المدفعي الذي شنته قوات الدعم السريع على المستشفى السعودي ومحيطه في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
يأتي هذا الهجوم الذي وقع الخميس، في ظل أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة يعيشها المستشفى، الذي يعاني من استهداف متكرر بالقذائف الثقيلة والصواريخ الموجهة، فضلاً عن فقدانه العديد من كوادره الطبية وإمداداته الحيوية.
وشبكة أطباء السودان عن أسفها الشديد لاستمرار استهداف المرافق الطبية في مدينة الفاشر، حيث تعرضت المستشفى لأكثر من أربع هجمات خلال الأسابيع الماضية، ما دفعها للخروج عن الخدمة بشكل متكرر.
كما تعرضت أسواق المدينة ومعسكرات النزوح ومنازل المدنيين للقصف أيضًا، مما يزيد من حجم المعاناة الإنسانية في المنطقة.
في بيان الخميس، دعت الشبكة إلى وقف فوري لهذه الانتهاكات التي تمارسها قوات الدعم السريع ضد المرافق الطبية في الفاشر.
وأكدت شبكة أطباء السودان، أن مثل هذه الهجمات تعرض حياة المدنيين وأفراد الطواقم الطبية للخطر.
كما طالبت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات وفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات الطبية والغذائية للمدينة التي يقطنها أكثر من مليون مدني في أوضاع إنسانية حرجة، في ظل الحصار المفروض عليها.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.
الوسومالفاشر القصف المدفعي للدعم السريع حرب الجيش والدعم السريع