أطباء يابانيون يقاضون «خرائط جوجل» ويطالبون بتعويض مالي.. ما السبب؟
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
من المتوقع أن تَمثُل شركة «جوجل» الأمريكية أمام القضاء الفترة المقبلة، إذ رفع أطباء يابانيون دعوى قضائية ضد «خرائط جوجل»، شاكين تجاهلها للتقييمات السلبية التي يتلقونها، تتضمن إفتراءات وإهانات، كما طالب الأطباء في دعواهم، بدفع الشركة الأمريكية مبلغًا من المال كتعويض لهم.
أطباء يابانيون يقاضون «خرائط جوجل»وفقًا لِما ورد على موقع «سكاي نيوز» العربية، رفع 60 طبيبًا يابانيًا دعوى قضائية ضد «خرائط جوجل»، لتجاهلها للتقييمات السلبية التي يتلقونها، التي تسبب أذى كبير لسمعتهم ولصحتهم النفسية، مطالبين الشركة بدفع مبلغ قدره 1.
وعَبَر الأطباء اليابانيون عن حالة الضيق الشديدة، والأذى النفسي الذي لحق بهم، نتيجة كل هذه التعليقات السلبية التي يرونها مجرد إهانات وافتراءات لا صحة لها، خلال حديثهم للصحافة، مؤكدين أنهم غير قادرين على الرد أو دحض هذه التقييمات السلبية، التي تضر بسمعتهم بسبب التزامهم باحترام خصوصية المريض.
افتراءات وإهانات في التقييمات«قد يكتب الأشخاص الذين يفيدون بتقييماتهم عبر الإنترنت أفكارًا غير دقيقة من دون الإشارة إلى أسمائهم، حتى لو كانت تقييماتهم لا تتضمن سوى افتراءات أو إهانات»، قالها أحد الأطباء اليابانون أصحاب الدعوى القضائية ضد «خرائط جوجل»، في تصريحات صحفية، لافتًا إلى الحالة السيئة التي سببتها لهم ولأسرهم مثل هذه التقييمات السلبية، التي يرى أن شركة جوجل تتجاهلها.
كما أوضح المحامي يويتشي ناكازاوا، أحد وكلاء الدفاع عن المدعين، لوكالة «فرانس برس»، أنه على الرغم من سهولة نشر هذه التعليقات، فإنه بات من الصعب جدًا حذفها، لافتًا إلى أن القضية المرفوعة أمام محكمة طوكيو، ستكون أول دعوى جماعية في البلاد تستهدف منصة بسبب تقييمات سلبية عبر الإنترنت.
وخلال دعوتهم القضائية، أكد الأطباء اليابانيون، أن هدف عدد كبير من المراكز الطبية لا يتمثل بإرضاء المرضى، بل بمعالجة أمراضهم من منظور مهني، مشيرين إلى أن شركة «جوجل» تحذف تقييمات معينة على الخرائط استنادًا إلى معاييرها الخاصة التي يعتبرونها مبهمة.
رد شركة «جوجل» الأمريكيةوردت شركة «جوجل» الأمريكية على هذه الدعاوي القضائية خلال حديثها لوكالة «فرانس برس»، مؤكدة أنها تعمل على تقليل المحتوى غير الدقيق والمضلل على خرائطها، مضيفة: «من خلال الجمع بين المشغلين البشريين وأجهزة الكمبيوتر، نوفر حماية على مدار الساعة لصورة المؤسسات ونحذف التقييمات غير العادلة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: خرائط جوجل شركة جوجل خرائط جوجل
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي: الحوثيون يقاومون الحملة الأمريكية بعناد رغم الخسائر والأضرار التي تلحق بهم (ترجمة خاصة)
أفاد تقرير أمريكي أن جماعة الحوثي في اليمن تقاوم بعناد الحملة التي تشنها الولايات المتحدة منذ منتصف مارس/ آذار الماضي، رغم الخسائر والأضرار التي تلحق بهم.
وقال موقع "ذا ماريتايم إكزكيوتيف" في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن البيانات التي جمعتها عمليات التجارة البحرية البريطانية في دبي تشير إلى أن هجمات الحوثيين على السفن قد توقفت إلى حد كبير، وكان آخر حادث مُسجل محاولة هجوم على سفينة من قِبل قراصنة يُشتبه في أنهم قراصنة في 15 أبريل.
وأضاف "يزعم الحوثيون أنهم هاجموا حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس هاري إس ترومان (CVN-75) في البحر الأحمر، لكن يبدو أن البحرية الأمريكية لم تُلاحظ ذلك. مع ذلك، استمرت هجمات الحوثيين الصاروخية الباليستية على إسرائيل من حين لآخر".
وبحسب الموقع فإن الاستنتاج الوحيد المُؤكد في الوقت الحالي هو أن قدرات الحوثيين الصاروخية والطائرات المُسيّرة قد تراجعت، ولكن استئناف الهجمات على السفن قد يستمر.
يُشير الرأي السائد لدى الخبراء -حسب التقرير- إلى أن حملة جوية ضد الحوثيين لن تُضعف عزيمتهم الراسخة على القتال، إذ يُقاوم الحوثيون بعناد الخسائر والأضرار التي تُلحق بهم.
ولفت إلى أن هذه الانطباعات تعزز الحشود الكبيرة التي يتمكن الحوثيون من حشدها للتظاهرات السياسية، كما حدث في صنعاء في 18 أبريل.
وبشأن محاولات الحوثيين لوصف الضربات الأمريكية بأنها هجوم عشوائي على المدنيين، يقول الموقع الأمريكي إنها لم تُؤخذ على محمل الجد. سُجّلت إحدى أكبر حوادث قتل المدنيين في 20 أبريل، عندما تعرّض سوق الفروة في صنعاء القديمة لقصف صاروخي معيب، ليس من قِبل القيادة المركزية الأمريكية، بل من قِبل صاروخ حوثي مضاد للطائرات. ودحضت صور الحوثيين للمشهد محاولة وصف غارة على مستودع أسلحة في مبنى قيد الإنشاء في صعدة بأنها هجوم على عيادة لعلاج السرطان.
وطبقا للتقرير في المجمل، لم تُحدث الغارات الجوية الأمريكية تصاعدًا في الدعم لقيادة الحوثيين، ولا ثورةً شعبيةً لهم. يعتقد خصومهم اليمنيون أن الضغط يتزايد على الحوثيين، لكنهم لم يصلوا بعد إلى نقطة تحول.
في 24 أبريل/نيسان، كان رئيس المجلس الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، لا يزال يتحدث عن "مؤشرات واعدة على تحول في ميزان القوى" و"وحدة متنامية بين الفصائل المناهضة للحوثيين".
يقول التقرير "يبدو أن مخططي حملة القيادة المركزية الأمريكية يتفقون مع هذا التقييم. في الوقت الحالي، تُركز الضربات على قيادة الحوثيين، والبنية التحتية للصواريخ والطائرات المسيرة، ومصادر الإيرادات، والكوادر الفنية.
وقال "لا تُظهر بيانات الضربات من معهد دراسات الحرب وجمعها @VleckieHond حتى الآن أي تركيز على مواقع الحوثيين في الخطوط الأمامية، لا سيما في مأرب وحول الحديدة، حيث ستحتاج القوات الحكومية إلى اختراقها لاستعادة مناطق رئيسية استولى عليها الحوثيون".
لكن في غضون ذلك، يستمر إلحاق أضرار تراكمية. وبينما يستمر هذا الضغط على الحوثيين ويتزايد، لا تُبدي القيادة المركزية الأمريكية أي إشارة إلى نية لتقليص هجومها، على الرغم من استنزاف مخزونات الذخائر وطائرات MQ-9 Reapers. وفق التقرير.
يضيف التقرير"هكذا، تتجه الحملة نحو صراع إرادات، ويبدو أن الحوثيين هم الأضعف. على الرغم من سمعتهم بالصمود، فقد رضخ الحوثيون في الماضي للضغوط - ولكن فقط عندما هددهم خصومهم اليمنيون بخسارة الأراضي".
وخلص التقرير إلى القول "أما بالنسبة لعناد الحوثيين السياسي، فينبغي أن نتذكر أن الفصيل الملكي بقيادة الإمام محمد البدر في حرب اليمن الأهلية في ستينيات القرن الماضي انبثق من معقل الشيعة في صعدة، التي تُعدّ الآن معقل الحوثيين، وقد قبلوا في تلك الأيام الدعم العسكري من البريطانيين، بالإضافة إلى عمليات إسقاط الأسلحة العرضية من الإسرائيليين. وإذا أُريدَ القضاء نهائيًا على التهديد الموجه للشحن البحري، وهو ما ينعكس في تقييمات المخاطر وردود أفعال المجتمع البحري، فسيظل من الضروري إحداث تغيير سياسي جوهري في تفكير الحوثيين".