على نار وحطب.. وجبات ساخنة للنازحين من «مطبخ الخير»
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
أمام خيمة قماشية كبيرة، عبارة عن مطبخ أقامه متطوعون في منطقة دير البلح وسط قطاع غزة، يصطف آلاف الفلسطينيين النازحين، ينتظرون الحصول على حصة غذائية مجانية، بعدما ضيّقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الحصار عليهم منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، عشرات الأطفال، ومئات النساء والرجال يقفون ممسكين في أيديهم أطباقا بلاستيكية أو ألومنيوم، أملاً في الحصول على وجبة ساخنة تسد رمقهم.
«وجبات النازحين»، هكذا كُتب على الخيمة، التى تقدم مئات الوجبات المجانية للنازحين بشكل يومى، لم يخف القائمون عليها من رصاصات الاحتلال ولا قذائفه، إنما عكفوا على إعداد الوجبات منذ أشهر، بحسب رائد محمود، أحد المتطوعين: «عملنا المطبخ الخيرى من شهر يناير الماضى، وقوات الاحتلال الإسرائيلى قصفته مرتين، لكن بنرجع نعمله تانى علشان هو المنقذ الوحيد للنازحين وسط قطاع غزة، وبنحاول نعمل مئات الوجبات علشان تكفى آلاف النازحين».
إطعام نحو 20 ألف نازح يوميا في غزة«ملفوف وبازلاء وبطاطس وفاصوليا»، هى الوجبات التى يقدمها المطبخ الخيرى لنحو 20 ألف نازح يومياً، تحصل كل أسرة على طبق أو اثنين بحد أقصى، يسد بالكاد رمق الأطفال الذين يقفون لساعات فى طوابير للحصول على الحصة الغذائية، بحسب «رائد»: «على حسب الموجود بنطبخ، بنحاول نوفر الأكل من خلال التبرعات أو الجمعيات اللى بتقدم معونات غذائية، لكن فى أيام ما بنحصل على حصص وبنضطر ما نطبخ، وها الحين بنحس بعجز شديد تجاه أهالينا، وأهى لقمة هنية على نار وحطب تكفى الآلاف».
صعوبات كثيرة يواجهها القائمون على المطبخ، بحسب جميل عاصى، أحد المتطوعين، لكنهم يحاولون التغلب عليها من أجل تقديم الوجبات الساخنة للنازحين بشكل يومى: «أحياناً ما بتوصلنا معونات، لكن بنعتمد على الشراء من المحلات المتبقية، وبعد شهور طويلة، استطعنا طهى لحوم للنازحين، لكن كميات الأكل ما بتكفى، بنطبخ على الحطب والنار لأن ما فيه غاز ولا مكان لطهى الأكل، وما راح نبطل نخدم أهالينا حتى لو قصفونا وموّتونا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نازحو غزة سيدات غزة أطفال غزة الحرب على غزة
إقرأ أيضاً:
فيديو | الإمارات تجهز مخيم إيواء كبير للنازحين في شمال غزة
تعمل عملية «الفارس الشهم 3» الإماراتية، وضمن جهودها الإغاثية والإنسانية، على إعداد وتجهيز مخيم إيواء كبير للنازحين في شمال قطاع غزة.
وتُعد هذه المبادرة جزءاً من سلسلة المبادرات التي تنفذها دولة الإمارات، للتخفيف من آثار الكارثة وتعزيز استقرار المجتمعات الفلسطينية المتضررة، في تجسيد واضح للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في محنته.