آخر معلومة من شخصية مقرّبة من نصرالله.. ماذا فعل الحزب على مدى شهر؟
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
قال نائب الأمين العام لـ "حزب الله"، الشيخ نعيم قاسم إن "القتال القائم في جنوب لبنان بين حزب الله والعدو الإسرائيلي، يجري في مسافة لا تتجاوز 3 إلى 5 كيلومترات، فيما السماء مكشوفة تماماً للإسرائيليين، وقدرات الرصد لديهم في أعلى مستوى".
وفي كلمة له خلال حفل تأبيني، قال قاسم: "رغم كل ما تم ذكره، فإن المجاهدين يقومون بالعمليات النوعية ويكبِّدون العدو الخسائر"، وأضاف: "صحيح أنَّ هناك شهداء، لكن إذا ما قيس بطبيعة العمليات فنقول أنَّ هناك انضباط كبير وقدرة.
وأضاف قاسم: "هذا يعني أنَّ حضور المقاومة قوي، فالمقاومون يراقبون العدو بالعين المجردة وبالوسائل التقنية التي تصورهم وتعرف أين هم، وهذا إنجاز كبير. لا تنسوا أنَّه عندما يتم ضرب راجمة عند الإسرائيلي أو منظومة دفاع مثلاً وتكون أحياناً موجودة في مكان لا تراه العيون، ما معنى ذلك؟! معناه أن المعلومات المتوفرة عند المقاومة سواء بالرؤية المباشرة أو بالوسائل التقنية المتعددة تجعلهم يتمكنون من أن يضربوا هذه المراكز وهذه القواعد والآليات، هذا إنجاز عظيم يدل على يقظة وقدرة وتصميم".
وأكد: "نحن ما زلنا كحزب الله عند موقفنا، أي تجاوز إسرائيلي لهذا السقف المعمول به في المواجهة سنرد عليه بالمقدار التناسبي، وأي تصعيد إذا بلغ مستوى معين سنواجه هذا المستوى بما يستلزم حتى لو أدى الأمر إلى أقصى ما يمكن، ولكن لا انسحاب من المواجهة ولا تراجع عن المساندة والحماية، ولا يمكن أن نقبل بإقفال هذا الملف إلَّا بعد إقفال ملف غزَّة وتوقف إطلاق النار هناك".
وتابع: "البعض يسأل هل هنالك تغيير عند الحزب بعد الرد الإيراني؟ هل هناك مثلاً مساومات أو تطورات معينة؟ أقول لكم لا يوجد تعديل بعد الرد الإيراني بل التغيير في المنطقة والتغيير بالاستراتيجية والتغيير بالردع الاستراتيجي، ولكن بالنسبة إلى موقفنا كحزب الله في عملية المواجهة لا تعديل ولا تغيير. وعلى الذين يتساءلون لماذا يقوم حزب الله بهذا العمل؟ ألَم يقرأوا بيانات الجيش اللبناني الذي يتحدث عن أنَّه منذ سنة 2006 إلى الآن هناك أكثر من 30 ألف طلعة جوية إسرائيلية للتصوير ولمعرفة الأماكن وللتهيئة لبنك الأهداف، إذاً 30 ألف طلعة جوية يعني 30 ألف اعتداء، ألَا ترون هذه الاعتداءات؟! عندما تنتهك إسرائيل أجواءنا وتستهدفنا ماذا نقول لهم؟ نريد أن نقول لهم كلا ونريد أن نرد عليهم".
وقال قاسم: "نحن في موقع دفاعي ولسنا في موقع هجومي، وهذه جرائم إسرائيل في غزة ماذا يقول العالم عنها؟ ماذا يفعل مجلس الأمن؟ ماذا تقول أميركا والدول الكبرى؟ للأسف كلهم يدعمون ويساندون إسرائيل على جرائمها، ولا يرون لا القتلى ولا الجرحى ولا التدمير ولا الإبادة ولا الإجرام الموجود في غزة، والعجيب أن الأميركيين والأوروبيين يقولون بأنَّ إسرائيل تدافع عن نفسها! تدافع عن نفسها مقابل طفل تقتله، مقابل امرأة تقتلها، مقابل بيوت تدمرها؟ فلتذهب لتواجه المقاومين وهي عاجزة عن ذلك أصلاً، إذاً يجب أن توقف الحرب، ولكن هناك انحياز عالمي، لذلك لا يوجد حل إلا باستمرار المقاومة".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
أميركا وإيران والنووي.. ماذا عن إسرائيل؟
وتناولت الحلقة الجديدة من برنامج "بانوراما الجزيرة نت" تطورات المسار التفاوضي بين واشنطن وطهران، والذي بدأ بمحادثات استضافتها مسقط، ثم انتقل إلى روما في جولة ثانية أقيمت في مقر إقامة السفير العماني.
وتصاعد زخم الحديث عن المفاوضات بعد تصريحات مسؤولين من الطرفين عن أجواء إيجابية وإمكانية التوصل لاتفاق خلال أسابيع، رغم سنوات من العداء المستحكم بين البلدين، وتبادل التهديدات المباشرة.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الزورق في مواجهة البارجة.. الحرب البحرية المحتملة بين أميركا وإيرانlist 2 of 4إسرائيل ومحادثات إيران النووية.. غياب عن الطاولة وحضور في الكواليسlist 3 of 4تقرير: إيران تحصّن مواقع نووية تحت الأرضlist 4 of 4أسئلة لفهم تفاصيل ملف “تخصيب اليورانيوم” الإيراني واستخداماتهend of listوأكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني استعداد طهران لبناء الثقة والشفافية بشأن برنامجها النووي السلمي مقابل رفع العقوبات، مشددة على رفض بلادها تحويل المفاوضات إلى عملية استنزاف.
وعزز من فرص نجاح المفاوضات تصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، الذي أشار إلى أن الاتفاق الأميركي الإيراني أصبح قريبا، وقد يتم إبرامه خلال أسابيع في ظل إرادة للتحرك بسرعة.
خلف الكواليسلكن تفاؤل الجانبين رسم علامات استفهام كثيرة لدى الأوساط الإيرانية، حيث يبحث بعض المراقبين في طهران عما يدور خلف الكواليس للعثور على سبب مقنع للتقدم السريع في المفاوضات، وفق ما رصد مراسل الجزيرة نت.
ويستغرب آخرون التطورات المتسارعة في هذا الملف، خاصة بعد تعزيز الوجود العسكري الأميركي في المنطقة من خلال جلب حاملات الطائرات وقاذفات القنابل، مما يثير تساؤلات عن حقيقة النوايا الأميركية.
إعلانمن جانبه، شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على أن أي اتفاق مع واشنطن يجب أن يحافظ على المصالح الوطنية، مؤكدا أن إيران لا ترغب في النزاع مع أحد، لكنها ترفض التسلط والتنمر.
وتجري المفاوضات في ظل استمرار التهديد الأميركي بأن طهران ستواجه عملا عسكريا يستهدف منشآتها النووية إذا فشلت المحادثات في الوصول إلى اتفاق خلال 60 يوما من بدايتها، وهو ما يضع ضغطا كبيرا على المسار التفاوضي.
وفي خضم هذه التطورات، ذكرت تقارير أن إيران تعزز التدابير الأمنية حول مجمعين من الأنفاق على عمق كبير يتصلان بمنشآتها النووية الرئيسية، في إطار الاستعدادات لمواجهة أي ضربات محتملة.
ولم تخف إسرائيل موقفها المتشدد، إذ لم تستبعد توجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية خلال الأشهر المقبلة، الأمر الذي يؤجج المخاوف من تصعيد عسكري واسع في المنطقة.
ونشر مراسل الجزيرة نت في إسرائيل تقريرا يكشف عن قلق تل أبيب الشديد من المحادثات الجارية، والتي أعادت إلى الواجهة النقاش حول الخيارات الإسرائيلية لتفكيك البرنامج النووي الإيراني.
الخيارات المرجحةوتتأرجح تلك الخيارات بين شن ضربة عسكرية شاملة ضد المنشآت النووية الإيرانية، وبين السعي من خلال مفاوضات تفضي في نهاية المطاف إلى إسقاط النظام في طهران، وفق مصادر إسرائيلية.
ورغم تضارب الروايات حول مشاركة أميركا في حرب واسعة ضد إيران، فإن ما تعول عليه إسرائيل أن نشوب حرب بينها وبين طهران سيجر بالضرورة واشنطن إلى الصراع، مما قد يعزز فرص إسرائيل في تنفيذ مخططاتها.
واحتمالات الحرب دفعت الجزيرة نت للبحث في التفاصيل العسكرية للطرفين، خاصة القوات البحرية، لرسم صورة أوضح عن موازين القوى إن اندلعت مواجهة عسكرية مباشرة.
وخلص تقرير مفصل للجزيرة نت إلى أنه إذا استمرت الولايات المتحدة في تصعيد مطالبها بما يهدد شرعية النظام الإيراني، فإن احتمال العمل العسكري يبقى قائما رغم المحادثات الجارية.
إعلانفي المقابل، يرى محللون أنه إذا ابتعدت مطالب واشنطن عن فكرة التخلي عن البرنامج الصاروخي الإيراني بصفة خاصة، وعن شبكة الحلفاء الرئيسيين لطهران، فإن احتمال الوصول إلى اتفاق جزئي سيكون مرتفعا.
وقال إيهاب جبارين، المحلل السياسي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستخدم التصعيد كأداة للشرعية، حيث وجد في المواجهة مع إيران منصة لإعادة التموضع.
وأضاف جبارين أن نتنياهو يردد باستمرار عبارة "نحن نواجه إيران نيابة عن العالم"، مصورا نفسه كدرع إستراتيجي للغرب، في محاولة لكسب الدعم الدولي لسياساته المتشددة تجاه طهران.
25/4/2025