اجتماع تعارفي بين ممثلي المؤسسات البحثية المصرية وأكاديمية العلوم الصينية
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
قامت أكاديمية العلوم الصيتية بتنظيم اجتماع تعارفي بين الدكتور تشين هيشينج، أستاذ فيزياء الطاقات العالية بالأكاديمية وممثلي العديد من الجامعات والمعاهد البحثية بمصر، على هامش الندوة الدولية الثلاثون حول تفاعل النيوترونات مع النوى والتي عقدت في مدينة السلام (شرم الشيخ) خلال الأسبوع الحالي، مناقشة فرص التعاون البحثي بين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والمؤسسات الصينية في مجال الطاقة واستكشاف إمكانات تبادل المعرفة والخبرات بين الجانبين
افتتح اللقاء العلمي الدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا حيث قامت بالترحيب بالخبير الصيني والسادة الحضور، وقامت سيادتها بالتعريف بأنشطة الأكاديمية والإشادة بالتعاون المثمر بين الجانب الصيني والأكاديمية في مختلف المجالات، وأكدت الفقي على أهمية الاجتماع لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون العلمي بين مصر والصين في مجال فيزياء الطاقات العالية وغيره من المجالات العلمية ذات الصلة.
ثم قام الخبير الصين الدكتور تشين هيشينج بعرض محاضرة حول وضع وآفاق أبحاث البنية التحتية الكبرى في الصين، بما في ذلك مرافق الإشعاع السينكروتروني، مصدر النيوترونات الانشطاري، مسرع الفيزياء الجسيمية والنووية، التلسكوب الكبير، والتوكاماك الفائق التوصيل، وإدارة المخلفات الجيولوجية، والتطبيقات الخاصة بحفظ وترميم الآثار. كما ناقش الفرص المحتملة للتعاون والتطبيقات البحثية مع العلماء المصريين في هذا المجال.
تشين هو باحث مرموق في مجال الفيزياء عالية الطاقة، حاصل على دكتوراه في الفيزياء من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. قدم مساهمات كبيرة في اكتشاف تدفق الجلون والدراسة النظامية لفيزياء الجلون في تجربة مارك- جيه في مركز ديزي. كما قاد فريق مشروع مسرع الإلكترونات- البوزيترونات في بكين وحقق نتائج فيزيائية مهمة في منطقة الطاقة الساحرة، بما في ذلك القياس الدقيق لقيمة R بين 2 و 5 جيجا إلكترون فولت واكتشاف الرنين الجديد X18351.
وقد حضر الاجتماع لفيفا متميزا من الجامعات والمعاهد البحثية المصرية من كلية العلوم جامعة القاهرة، هيئة الطاقة الذرية ومعهد بحوث الإلكترونيات، وهيئة الاستشعار عن بعد، وجامعة أسيوط، والعديد من شباب الباحثين.
وفي ختام الاجتماع أكد الجانبان على أهمية تعظيم سبل الاستفادة من التعاون والعمل على تأسيس برامج جديدة لتمكين شباب الباحثين في هذا المجال الهام.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
وزير الطاقة: اللغة العربية جوهر هويتنا الثقافية وأساس تطورنا العلمي والاجتماعي
رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة رئيس مجلس أمناء كابسارك، الحفل السنوي لجائزة كابسارك للغة العربية لعام 2024، الذي نظمه مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية “كابسارك”؛ لإعلان وتكريم الفائزين بالجائزة في دورتها الثالثة، بالشراكة مع مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية، الذي يوافق 18 ديسمبر 2024م، بحضور نخبة من الشخصيات البارزة والمهتمين باللغة العربية والطاقة والعلوم المعاصرة.
وبهذه المناسبة، قال سمو وزير الطاقة رئيس مجلس أمناء كابسارك: “إن اللغة العربية ليست مجرد وسيلة تواصل، بل هي جوهر هويتنا الثقافية وأساس تطورنا العلمي والاجتماعي.
في ظل التحولات الكبرى التي تشهدها المملكة، نعمل على تعزيز هذا الإرث العظيم ليواكب العصر، بتوحيد المصطلحات وإثرائها بما يعكس الابتكار والتقدم.
فاللغة العربية، كما كانت عبر التاريخ، قادرة على أن تكون لغة العلم والمستقبل، تجسد رؤيتنا وتطلعاتنا نحو بناء مجتمع معرفي متقدم، وهو ما تؤكده رؤية المملكة 2030 التي جعلت من اللغة العربية جزءًا لا ينفصل عن هويتنا الوطنية، وعنصرًا أساسيًا في تحقيق التقدم العلمي والثقافي والتنمية الشاملة”.
من جانبه أكد رئيس مركز كابسارك فهد العجلان، أن جائزة كابسارك للغة العربية أثبتت عامًا تلو الآخر نجاحها في تحقيق أهدافها الموضوعة لإثراء المحتوى العربي المتخصص في الطاقة والاقتصاد والبيئة، فقد شهدت الجائزة في دورتها الثالثة توسعًا ملحوظًا في نطاق المشاركات، مشيرًا إلى أنها المرة الأولى التي يُفتح فيها باب المشاركة للأكاديميين وطلاب الدراسات العليا في الجامعات السعودية، إضافة إلى المؤلفين والمترجمين من المواطنين والمقيمين في المملكة.
وأوضح العجلان أن هذا التوسع يبرز التزام كابسارك بتعزيز استخدام اللغة العربية في المجالات العلمية المتخصصة وتحفيز مختلف الفئات على الإسهام في إثراء المحتوى العربي في هذه المجالات الحيوية والمهمة.
بدوره قال الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي: “إننا نؤمن أن لغتنا العربية لغة حضارة وثقافة مرت عبر القرون والأجيال والحضارات، وسجلت بها أمم عديدة ثقافتها، واستخدمت حروفها وحفظت مخطوطاتها، واعتمدتها لغة أساسية أو ثانية، وتعاملت بها في منظمات عديدة، إضافة إلى أنها لغة أولى لدى المسلمين فيما يخص شعائرهم، لذلك فهي جديرة بأن تحظى بالدعم والتمكين والحضور في مسارات الطاقة والعلم والطب والفلك والذكاء الاصطناعي وجميع العلوم”.
اقرأ أيضاًالمملكةبعد أدائه مناسك العمرة.. نائب رئيس نيجيريا يغادر جدة
وانطلقت جائزة كابسارك للغة العربية في دورتها الأولى عام 2022 بهدف تعزيز الكتابة العلمية باللغة العربية، وإثراء المحتوى العربي في مجالات الطاقة والاقتصاد والبيئة، ودعم المبدعين العاملين في قطاع الطاقة، وتشجيع الباحثين والمترجمين على الإسهام في نقل المعرفة وإنتاجها باللغة العربية، ومواجهة التحديات الراهنة التي تواجه اللغة العربية في المجالات العلمية المتخصصة.
تمثل الجائزة خطوة مهمة نحو تعزيز المحتوى العربي في المجالات العلمية والتقنية، وتؤكد التزام المملكة بدعم اللغة العربية ودورها الحيوي في التنمية المستدامة والتقدم العلمي، فيما ركزت الدورة الثالثة للجائزة على موضوع حيوي ومهم وهو “معايير الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة في مجال الطاقة”؛ مما يعكس الاهتمام المتزايد بقضايا الاستدامة ودورها في تشكيل مستقبل قطاع الطاقة.
يذكر أن مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية “كابسارك” يعد مركز استشارات بحثيًّا رائدًا في مجال اقتصاديات الطاقة والاستدامة، ويهدف إلى تطوير قطاع الطاقة في المملكة، ودعم السياسات العالمية عبر إجراء بحوث قائمة على الأدلة وتقديم خدمات استشارية متميزة.
وقد تأسس مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية للإسهام في تعزيز دور اللغة العربية إقليميًا وعالميًا، وإبراز مكانتها المعبرة عن العمق اللغوي للثقافة العربية والإسلامية، وليكون مرجعية علمية على المستوى الوطني في اللغة العربية وعلومها، وليسهم إسهامًا مباشرًا في تحقيق أهداف برنامج تنمية القدرات البشرية الذي يُعد أحد أهم برامج تحقيق رؤية المملكة 2030.