كتبت- نور العمروسي:

نظم المجلس جلسة نقاشية لعرض ومناقشة نتائج مشروع تسجيل أول حرفة تراثيه كعلامة جماعية "تلى شندويل".

وذلك بحضور الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس، وبمشاركة مى محمود مدير عام الإدارة العامة لتنمية مهارات المرأة بالمجلس، والدكتورة مروة زين الخبيرة الوطنية بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية ومدرس القانون بالجامعة البريطانية في مصر، والدكتور ياسين الشاذلي الخبير الوطنى بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية ووكيل كلية الحقوق للدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة عين شمس، وشيماء عقل مسؤولة برنامج فريق مشاريع بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية وقد أدارت الجلسة ولاء سليم المساعدة القانونية لمشروعات التمكين الإقتصادي بالمجلس.

وأعربت مى محمود عن سعادتها بالوصول لهذه المرحلة من المشروع بتسجيل أول حرفة تراثيه كعلامة جماعية " تلى شندويل" مشيرة إلى أن هذا يعد نموذجا للتحرك لتسجيل علامات تجارية لحرف تراثية أخرى في المحافظات المصرية المختلفة.

وأوضحت أن المجلس بدأ بالعمل علي النهوض بحرفة التلي منذ إنشائه عام ٢٠٠٠ لافتة إلى أن هذه الحرفة يرجع تاريخها إلى القرن ال١٨ حيث تعد من المقتنيات التي كانت تحرص العروسة علي أخذها ضمن جهاز عرسها.

وأكدت أن محافظة سوهاج تضم سيدات مصريات ماهرات يتعاون مع المجلس منذ فترة طويلة لافتة إلى أنه في عام ٢٠١٦ عندما اجتمعنا مع السيدة ملك يس.

وأشارت إلى ضرورة أن نبدأ مما انتهى منه الآخرين لأن سيدات سوهاج لسن بحاجة إلى التدريب ولكن بحاجة إلى تصميمات جديدة مبتكرة تراعي الذوق العالمى وتنهض بالمنتج وهو ما سعينا للقيام به.

وأكدت الدكتورة مروة زين أن فريق عمل المنظمة وفريق المجلس القومي للمرأة نجحا في تخطي جميع العقبات والتحديات التى واجهتهم في بداية رحلة توثيق حرفة التلي كحرفة تجارية جماعية مشيرة إلى أن التحدي الأكبر كان في تجميع السيدات في علامة جماعية واحدة وعبرت عن سعادتها بالإنجاز الكبير الذي تحقق بتسجيل أول علامة تجارية جماعية لحرفة تراثية وتسجيل ٢٠ علامة فردية لمشروعات صغيرة مشيرة إلى أنه تم وضع هذه المشروعات علي طريق الاستدامة.

كما أوضحت أن تسجيل هذه العلامات الفردية لكل مشروع صغير من مشروعات التلي قد أضفى روح جميلة للمشروع لافتة إلى أن السيدات أصبحن يدركن معنى حقوق الملكية الفكرية والعلامة التجارية والتصميم.

واوضحت أن التعاون بين المجلس القومي للمرأة و المنظمة العالمية للملكية الفكرية (ويبو) والجامعة البريطانية بمصر يمثل نموذج متكامل للتعاون الناجح والبناء.

فيما أشادت شيماء عقل بدور المجلس القومي للمرأة فى تحقيق هذا الإنجاز الكبير فى تسجيل العلامات التجارية مؤكدة أن حق الملكية الفكرية موجود منذ القدم وأن كل بيت فى مصر له الحق فى امتلاك علامة تجارية.

وأكد الدكتور ياسين الشاذلي أن القانون يوفر الحماية للسيدات، ومن هنا تكمن أهمية المشروع فى حماية تراث مصر، وحماية سيدات سوهاج الذي يعتمد عملهن بشكل كلي علي حرفة التلي، مشيدا بالفترة الوجيزة التى تم فيها إنجاز هذا المشروع العظيم بمشاركة خبراء وطنيين، مضيفا أن المشروع يستهدف أيضاً تمكين المرأة اقتصاديا.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني التصالح في مخالفات البناء الطقس أسعار الذهب سعر الدولار سعر الفائدة رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان الدكتورة مايا مرسي طوفان الأقصى المزيد العالمیة للملکیة الفکریة علامة جماعیة تسجیل أول إلى أن

إقرأ أيضاً:

سؤال؟

 

 

فوزي عمار

 

عاد رجب توًا من المدرسة في الظهيرة إلى البيت، وكان رجب ذكيا. وسريع التعلم. وجد على الطاولة الصحيفة وبها مقال بارز: "ليبيا إلى أين؟". توقف عند علامة الاستفهام، وسأل أمه عنها التي نهرته لانشغالها بإعداد الكسكسي وجبة الغداء؛ فالأب على وشك الوصول.

عاد الأب من العمل فسأله رجب عن علامة الاستفهام فردَّ عليه بغضب أنه تعبان ويُريد أن يتغذى ويرتاح ليرجع للعمل عصرا.

في اليوم التالي سأل رجب المدرس عن علامة الاستفهام فغضب المُعلم، وقال له: هل تهزأ بالصف. قم وقف قرب السبورة ووجهك للحائط حتى نهاية الدرس.

وبعد أن وقف رجب قرب الحائط، استمر المعلم في الدرس. ومنذ ذلك اليوم لم يعد رجب يسأل أحدًا عمَّا يدور في عقله من أسئلة.

لم يعد رجب يسأل أحدًا، لكن علامة الاستفهام لم تختفِ من رأسه. كلما رأى العلامة المعقوفة في كتاب أو جريدة، توقفت عيناه عندها، وكأنها تهمس له: "ليبيا إلى أين؟".

في تلك اللحظة، خطرت له فكرة: ربما بعض الأسئلة لا تحتاج إلى إجابات جاهزة، بل إلى أن نكتشفها بأنفسنا".

في أحد الأيام، بينما كان يزور المكتبة، وقع بين يديه كتاب مغبر بعنوان "علامات الترقيم في اللغة العربية". فتحه بفضول، ووجد فيه فصلًا كاملًا عن علامة الاستفهام. وقرأ: "علامة الاستفهام (؟) توضع في نهاية الجملة الاستفهامية، وتُعبر عن السؤال والبحث عن المعنى. بعض الأسئلة تُجاب، وبعضها يبقى مُعلقًا".

ابتسم رجب. أخيرًا، وجد إجابة، ولكنها لم تكن كتلك التي توقعها. لم تكن إجابة مختصرة أو عقابًا؛ بل دعوة للاستمرار في التساؤل.

في اليوم التالي، عاد إلى المدرسة ومعه الكتاب. عند سؤال الأستاذ فرج عن معنى كلمة جديدة، رفع أصبعه كالعادة، لكن هذه المرة بدون خوف. نظر إليه المعلم، وكانت علامة الاستفهام في عيني رجب أكثر وضوحًا من أي وقت مضى.

- "نعم، رجب؟"

- "أستاذ، هل يمكن أن يكون السؤال أهم من الإجابة؟"

صمت الأستاذ للحظة، ثم قال بابتسامة خفيفة:

- "ربما هذا هو أول سؤال ذكي تطرحه هذا العام. اجلس، وسنناقشه معًا".

ومنذ ذلك اليوم، عاد رجب إلى طرح أسئلته، لكنه تعلم أن بعض الإجابات تأتي على مهل.

لم تكن علامة الاستفهام مجرد رمز في كتاب؛ بل أصبحت رفيقة رجب في رحلته. لقد فهم أن العالم مليء بالأسئلة التي لا تُجاب فورًا، لكن السؤال نفسه هو ما يفتح الأبواب.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • غدًا.. «مدبولي» يترأس اجتماع الحكومة الأسبوعي لمناقشة عدد من الملفات الهامة
  • ندوة تدوير خردة الألمنيوم تبحث أحدث الممارسات العالمية في مجالات الاستدامة والاقتصاد الدائري
  • شيخ الأزهر: حفظ القرآن وتدارسه يعفي المجتمع من الأمراض الفكرية
  • بري يترأس اجتماع هيئة مكتب المجلس... وجلسة تشريعية الخميس لمناقشة 150 قانوناً
  • بتهمة الكسب غير المشروع.. استرداد اكثر من مليار دينار من موظف بمديرية تسجيل العقاري
  • من النحت إلى فن الريزن.. 11 حرفة يدوية ومهارة تقنية في معرض بالأحساء
  • سؤال؟
  • السعودية تتقدم 17 % في مؤشر الملكية الفكرية الدولي
  • المملكة تحقق تقدمًا في مؤشر الملكية الفكرية الدولي
  • المملكة تحقق تقدمًا في مؤشر الملكية الفكرية الدولي 2025