نشر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صورة عبر منصة إكس، ظهر فيها وهو يتحدث بالهاتف وأمامه مستندات تم إخفاء محتواها، وهو ما تناولته وسائل إعلام محلية باعتباره تلميحا بأن إسرائيل تقف وراء الهجمة المنفذة ضد إيران فجر اليوم الجمعة.

وقالت مراسلة الجزيرة فاطمة الخميسي، إن الصورة التي نشرها نتنياهو تتصدر المشهد الإعلامي في إسرائيل، لافتة إلى أنه يتم تناولها باعتبارها لحظة إعطاء رئيس الوزراء الأمر بتنفيذ هذه الهجمة.

وأشارت الخميسي إلى أنه على المستوى الرسمي، لم يتم التعليق حتى الآن على الهجمة، كما أن هناك تعليمات من وزارة الخارجية للسفراء بعدم التعقيب على هذه الهجمة، إلا إن هذه الصورة عززت المؤشرات التي تقول إن إسرائيل هي المسؤولة عن الهجمة.

وترى مراسلة الجزيرة أن نتنياهو يتوجه عبر هذه الصورة برسالة طمأنة للرأي العام الداخلي، مفادها أنه تم إعادة رد الاعتبار وأنه أعطى الأوامر بشكل شخصي لتنفيذ هذه الهجمة، والمحافظة على معادلة الردع لصالح إسرائيل.

قلق بعد تصريحات بن غفير

وتشير الخميسي إلى أن البلبلة التي أثارتها تغريدة وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير حول الهجمة لا تزال مستمرة بوسائل الإعلام، في ظل قلق لدى الأجهزة الأمنية وقوى المعارضة من تأثيرات هذه التغريدة.

وكان بن غفير كتب في وقت سابق -اليوم الجمعة- منشورا من كلمة واحدة على منصة إكس هي "مسخرة!" وذلك في أعقاب التقارير التي تحدثت عن ضربة إسرائيلية محدودة داخل إيران.

وقد وجه مسؤولون في الحكومة والمعارضة الإسرائيلية انتقادات لبن غفير، بسبب تصريحه اليوم حيث رأوا فيه تلميحا لمسؤولية تل أبيب عن الهجوم، فيما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن وزراء، لم تسمهم، قولهم "مثل هذه التصريحات قد تعرض أمن الدولة للخطر".

أما زعيم المعارضة يائير لبيد، فقال على منصة إكس "لم يحدث من قبل أن ألحق وزير في الحكومة الأمنية مثل هذا الضرر الكبير بأمن البلاد وصورتها ومكانتها الدولية"، مضيفا: "نجح بن غفير في السخرية من إسرائيل وفضحها من طهران إلى واشنطن".

يشار إلى أن تقارير إسرائيلية وأميركية تحدثت عن توجيه إسرائيل ضربة داخل إيران فجر اليوم، في حين قالت طهران إن انفجارات وقعت في سماء مدينة أصفهان، وتم تفعيل المضادات الدفاعية في أجواء البلاد.

وبعد فترة من الغموض أرجعت وكالة مهر الإيرانية أصوات الانفجارات إلى قيام الدفاع الجوي بإسقاط 3 مسيّرات صغيرة في أجواء أصفهان فجرا، وهو ما صدر أيضا عن التلفزيون الإيراني الذي قال إن أصوات الانفجارات في عدة مناطق ناجمة عن تصدي الدفاعات الجوية لبعض المسيرات الصغيرة.

وكانت إسرائيل قد توعدت بالرد بعد أن شنت ضدها إيران نهاية الأسبوع الماضي هجوما بمئات الصواريخ والمُسيرات، ردا على استهداف مقر قنصليتها بدمشق في الأول من أبريل/نيسان الجاري بقصف إسرائيلي، مما أدى لمقتل ضباط إيرانيين كبار.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات بن غفیر إلى أن

إقرأ أيضاً:

قتلى جنود الاحتلال تزيد وتيرة الهجوم على نتنياهو وباراك يدعو للعصيان المدني

يبدو أن خسائر جيش الاحتلال منذ أن تابعت المقاومة عملياتها في قطاع غزة قد زادت من وتيرة وحدة الهجوم على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي يراه كثير من الإسرائيليين عقبة في وجه استعادة الأسرى أحياء من قطاع غزة.

وفي حديث للإذاعة العبرية الرسمية، الأحد، وجّه رئيس وزراء الاحتلال السابق إيهود باراك إصبع الاتهام مجددا لنتنياهو بخلط الأوراق.

وتابع: "إسرائيل فعلا على حافة هاوية وديمقراطيتها ومكانتها الدولية في خطر، ونتنياهو هو المسؤول عن النزيف".



وأضاف: "نتنياهو يسعى لنسج صورة مزورة في أذهان الإسرائيليين والعالم مفادها أنه على تنسيق تام مع الرئيس الأمريكي ترامب، لكن الحقيقة أن ترامب تراجع عن فكرة الريفييرا في غزة منذ زمن بعيد، ومنشغل في قضايا أخرى، والآن هو يستعد لزيارة المنطقة وحساباته مختلفة عن حسابات نتنياهو، وهذا انعكس في تصريحاته الأخيرة".

وقال باراك أيضا إنه يتفق بكل كلمة مع رئيس الشاباك الأسبق عامي أيالون في دعوته للعصيان المدني.

وكان أيالون قد شارك في مهرجان خطابي في تل أبيب احتجاجا على استمرار الحرب وتعطيل الصفقة، فدعا الإسرائيليين للتمرد وقال: "أخرجوا للشوارع. فعصيان غير عنيف هو واجب مدني لكل مواطن كجزء من المعركة على هوية وروح الدولة التي أسسها الآباء".

من جهتها نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن جيش الاحتلال أن لديه نقصا بنحو 10 آلاف جندي بسبب استمرار الحرب على قطاع غزة وعدم فاعلية مساعي تجنيد اليهود الحريديم.

وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي بدأ إجراء تعديل يلزم الجنود بالبقاء بعد انتهاء خدمتهم النظامية بسبب نقص العدد، وأوضحت أن الأمر العسكري يفرض على الجنود النظاميين الخدمة في الجيش 4 أشهر إضافية.

وفي مقابلة مع "القناة 12" العبرية قال باراك، السبت، إن "إسرائيل تقف على حافة الهاوية"، محذراً من تداعيات خطيرة تهدد مستقبل دولة الاحتلال الإسرائيلي وهويتها.



وأشار إلى وجود "خطر آني وحقيقي يهدد أمن الدولة ونظامها الديمقراطي وهويتها ومستقبلها"، محمّلاً نتنياهو المسؤولية عن هذه الأوضاع، وقال: "نخوض حرباً عبثية ليس بدافع الضرورات الأمنية، بل بسبب حاجة نتنياهو السياسية لاستمرار الحرب".

وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سبق أن أعاد احتلال العديد من مناطق القطاع دون تحقيق نتائج حاسمة.

مقالات مشابهة

  • إيران ترد على تهديدات نتنياهو بتدمير مفاعلاتها النووية… عواقبه على إسرائيل لا يصدق
  • الصليب الأحمر: استهداف مركز إيواء بصعدة يسلط الضوء على المأساة التي يتعرض لها المدنيون في اليمن
  • رئيس الشاباك يعلن موعد ترك منصبه بعد ضغط من نتنياهو.. كيف جاءت ردود الفعل؟
  • إيران تتصدى لهجوم سيبراني معقد.. تصعيد أمني بعد انفجار غامض
  • إيران ردا على نتنياهو: لا حل عسكريا .. وأي ضربة ستقابل برد فوري
  • إيران.. إحباط هجوم إلكتروني واسع النطاق استهدف البنية التحتية
  • نتنياهو: سندمر نووي إيران ونصر الله لم يكن تابعا لطهران
  • غارة جوية إسرائيلية تهز جنوب بيروت وتعليق من نتنياهو وكاتس
  • قتل الجنود يزيد وتيرة الهجوم على نتنياهو.. وباراك وأيالون يدعوان للعصيان
  • قتلى جنود الاحتلال تزيد وتيرة الهجوم على نتنياهو وباراك يدعو للعصيان المدني