لبنان ٢٤:
2025-01-30@21:43:27 GMT

ثلاث ساعات في الاليزيه تختصر أزمات عمرها سنوات

تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT

ثلاث ساعات في الاليزيه تختصر أزمات عمرها سنوات

فيما تطغى على لبنان موجة من التشاؤم المصحوب بتصعيد متوازٍ للعدو الإسرائيلي بين الضربات اليومية، التي يتعرّض له الجنوب، والتهديد المتواصل بتوسيع الحرب لتشمل كل الأراضي اللبنانية، مع ما يرافق التحركات السياسية المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي من مراوحة قاتلة، التقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وهو ليس اللقاء الأول بين الرجلين، اللذين يلتقيان على قواسم مشتركة تجمع بينهما بما يصبّ حصرًا في خانة المصلحة اللبنانية قبل أي مصلحة أخرى.

  الساعات الثلاث التي قضاها الرئيس ميقاتي في الاليزيه ستظهر نتائجها تباعًا، سواء من خلال المساعي والاتصالات، التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي مع كل العواصم المعنية بإيجاد حل مثلث الأضلع للأزمة اللبنانية، ولو على مراحل متدرجة ومتصاعدة وفق ما يستجدّ من معطيات ميدانية في ما خصّ الحرب في غزة وتفاعلاتها وانعكاساتها على الوضع الجنوبي، ومدى ارتباطها بالاستحقاقات الأخرى، ومن أهمهما الانتخابات الرئاسية. أمّا في ما يتعلق بوضعية الجيش ومدى حاجته إلى دعم مستدام لتمكينه من القيام بدوره الوطني كاملًا وعلى كل الأراضي اللبنانية، فإن ما سمعه المجتمعون في الاليزيه من الرئيس الفرنسي لجهة ما أبداه من حرص أكيد على أولوية تقوية الجيش بكل الإمكانات المتاحة، يفتح المجال واسعًا لفسحة أمل من شأنها أن تعيد بعض الثقة المفقودة إلى مؤسسات الدولة، وبالأخصّ إلى مؤسسة الجيش، التي لم تتوانَ يومًا عن القيام بواجباتها الوطنية على أكمل وجه على رغم الصعوبات الكثيرة، التي تعترض مسيرتها الهادفة إلى تعزيز الاستقرار الداخلي.   وفي الملف الرئاسي كان الرئيس ماكرون واضحًا لجهة تشديده على أهمية توافق اللبنانيين على إتمام هذا الاستحقاق لما يشكّله من بوابة ملزمة للولوج إلى الحلول الأخرى، التي يحتاج إليها لبنان اليوم أكثر من وقت مضى، مع ما يمكن أن يرافق عملية الانتخاب من إعادة الحياة السياسية إلى دورانها الطبيعي، وإلى عودة المؤسسات الدستورية والسلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية والأمنية والإدارية إلى القيام بدورها كاملًا، وذلك نظرًا إلى توق اللبنانيين لرؤية دولتهم الناشطة وقد استعادت مؤسساتها دورها الإنمائي، في ضوء ما يمكن أن يُتخذ من إجراءات إصلاحية تواكب انتخاب رئيس جديد يكون توافقيًا واصلاحيًا.   أمّا في ما يتعلق بموضوع النزوح السوري في لبنان، الذي بدأ يأخذ مناحي غير مطمئنة بما يشكّله من عبء مضاعف على اللبنانيين، اقتصاديًا وحياتيًا وديموغرافيًا واجتماعيًا وأمنيًا، فإن ما طالب به لبنان كان محط اهتمام فرنسي، خصوصًا لجهة ضرورة تحمّل الاتحاد الأوروبي مسؤوليته كاملة في ما خصّ تأمين المناخات الملائمة لعودة آمنة وسليمة لمعظم النازحين إلى بلداتهم وقراهم في الداخل السوري، بالتوازي مع تقديم المساعدات السريعة للدولة اللبنانية، التي تتحمّل أعباء مادية باهظة الثمن، وبالأخص في البنى التحتية التي قد أصبحت مستهلكة، وهي التي كانت في حاجة إلى تحديث حتى قبل أزمة النزوح.   ما يمكن أن يُقال في هذا المجال أن لقاء الثلاث ساعات في الاليزيه ستكون له نتائج عملية في القريب العاجل، وبالأخصّ لجهة تفعيل الاتصالات الديبلوماسية لتجنيب لبنان مخاطر الحرب، التي تقرع إسرائيل طبولها كل يوم، صبحًا ومساء. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی الالیزیه

إقرأ أيضاً:

“هآرتس”: صور الحشود التي تعبر نِتساريم تُحطّم وهم النصر المطلق‎

الثورة نت

أشار المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس الإسرائيلية” عاموس هرئيل إلى أن صور الحشود الفلسطينية التي تعبر سيرًا على الأقدام من ممر “نِتساريم” في طريقها إلى ما تبقى من بيوتها في شمال غزة، تعكس بأرجحية عالية أيضًا نهاية الحرب بين “إسرائيل” وحماس، مؤكدًا أن الصور التي تم التقاطها، يوم أمس الاثنين، تحطم أيضًا الأوهام حول النصر المطلق التي نشرها رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ومؤيدوه على مدى أشهر طويلة، وأكمل بالقول: “معظم فترة الحرب، رفض نتنياهو مناقشة الترتيبات لما بعد الحرب في قطاع غزة، ولم يوافق على فتح باب لمشاركة السلطة الفلسطينية في غزة، واستمر في دفع سيناريو خيالي لهزيمة حماس بشكل تام. والآن، من يمكن الاعتقاد أنه اضطر للتسوية على أقل من ذلك بكثير”.

ورأى هرئيل أن رئيس حكومة العدو، هذا الأسبوع، قد حقق ما أراده، إذ إن حماس وضعت عوائق في طريق تنفيذ الدفعات التالية من المرحلة الأولى في صفقة الأسرى، لكن نتنياهو تمكن من التغلب عليها، على حد تعبيره، موضحًا أنه: “حتى منتصف الليل يوم الأحد، تأخر نتنياهو في الموافقة على عبور مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال القطاع، بعد أن تراجعت حماس عن وعدها بالإفراج عن الأسيرة أربيل يهود من “نير عوز””، ولكن بعد ذلك أعلنت حماس نيتها الإفراج عن الأسيرة، وفق زعمه، فعلّق هرئيل: “حماس وعدت، والوسطاء تعهدوا، أن يهود ستعود بعد غد مع الجندية الأخيرة آغام برغر ومع أسير “إسرائيلي” آخر، والدفعة التالية، التي تشمل ثلاثة أسرى “مدنيين” (من المستوطنين)، ستتم في يوم السبت القادم”. لذلك، قاد تعنّت نتنياهو – ومنعه عودة النازحين الفلسطينيين – على تسريع الإفراج عن ثلاثة أسرى “إسرائيليين” في أسبوع، على حد ادعاء الكاتب.

تابع هرئيل: “لكن في الصورة الكبيرة، قدمت حماس تنازلًا تكتيكيًّا لإكمال خطوة استراتيجية، أي عودة السكان إلى شمال القطاع”، مردفًا: “أنه بعد عودتهم إلى البلدات المدمرة، سيكون من الصعب على “إسرائيل” استئناف الحرب وإجلاء المواطنين مرة أخرى من المناطق التي عادت إليها حتى إذا انهار الاتفاق بعد ستة أسابيع من المرحلة الأولى”، مضيفًا: “على الرغم من نشر مقاولين أميركيين من البنتاغون في ممر “نِتساريم” للتأكد من عدم تهريب الأسلحة في السيارات، لا يوجد مراقبة للحشود التي تتحرك سيرًا على الأقدام، من المحتمل أن تتمكن حماس من تهريب الكثير من الأسلحة بهذه الطريقة، وفق زعمه، كما أن الجناح العسكري للحركة، الذي لم يتراجع تمامًا عن شمال القطاع، سيكون قادرًا على تجديد تدريجي لكوادره العملياتية”.

وادعى هرئيل أن حماس تلقت ضربة عسكرية كبيرة في الحرب، على الأرجح هي الأشد، ومع ذلك، لا يرى أن هناك حسمًا، مشيرًا إلى أن هذا هو مصدر الوعود التي يطلقها “وزير المالية الإسرائيلي” بتسلئيل سموتريتش، المتمسك بمقعده رغم معارضته لصفقة الأسرى، بشأن العودة السريعة للحرب التي ستحل المشكلة مرة واحدة وإلى الأبد، ويعتقد هرئيل أن: “الحقيقة بعيدة عن ذلك، استئناف الحرب لا يعتمد تقريبًا على نتنياهو، وبالتأكيد ليس على شركائه من “اليمين المتطرف”، القرار النهائي على الأرجح في يد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومن المتوقع أن يستضيف الأخير نتنياهو قريبًا في واشنطن للاجتماع، وهذه المرة لا يمكن وصفه إلا بالمصيري”.

وأردف هرئيل ، وفقا لموقع العهد الاخباري: “ترامب يحب الضبابية والغموض، حتى يقرر، لذلك من الصعب جدًّا التنبؤ بسلوكه”، لافتًا إلى أنه وفقًا للإشارات التي تركها ترامب في الأسابيع الأخيرة، فإن اهتمامه الرئيسي ليس في استئناف الحرب بل في إنهائها، وأكمل قائلًا: “حاليًا، يبدو أن هذا هو الاتجاه الذي سيضغط فيه على نتنياهو لإتمام صفقة الأسرى، وصفقة ضخمة أميركية – سعودية – “إسرائيلية” وربما أيضًا للاعتراف، على الأقل شفهيًّا، برؤية مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية”.

وقال هرئيل إن “نتنياهو، الذي أصرّ طوال السنوات أنه قادر على إدارة “الدولة” (الكيان) وأيضًا الوقوف أمام محكمة جنائية، جُرّ أمس مرة أخرى للإدلاء بشهادته في المحكمة المركزية، رغم أنه يبدو بوضوح أنه لم يتعاف بعد من العملية التي أجراها في بداية الشهر، واستغل الفرصة لنفي الشائعات التي تفيد بأنه يعاني من مرض عضال، لكنه لم يشرح بشكل علني حالته الصحية”، مشددًا على أن نتنياهو الآن، من خلال معاناته الشخصية والطبية والجنائية والسياسية، قد يُطلب منه مواجهة أكبر ضغط مارسه رئيس أميركي على رئيس وزراء “إسرائيلي”.

مقالات مشابهة

  • مُسيّرة لحزب الله تجتاز الحدود اللبنانية للمرّة الأولى منذ وقف النار
  • هذه هي توصيات هيومن رايتس للحكومة اللبنانية المقبلة
  • رئيس الجامعة اللبنانية استقبل لجنة إعداد إرشادات الذكاء الاصطناعي في لبنان
  • من هي أغام بيرغر الرهينة التي أطلقت سراحها حماس الخميس؟
  • انخفاض معدل التضخم الأساسي في أستراليا إلى أدنى مستوى منذ ثلاث سنوات
  • “هآرتس”: الحشود التي تعبر نِتساريم حطّمت وهم النصر المطلق‎
  • “هآرتس”: صور الحشود التي تعبر نِتساريم تُحطّم وهم النصر المطلق‎
  • تأجيل جديد يطال محاكمة دومو الرئيس الأسبق لجهة مراكش
  • الصحة اللبنانية تكشف حصيلة ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية أمس
  • الصحة اللبنانية: إصابة 7 مواطنين جراء اعتداءات إسرائيلية على بلدات جنوب لبنان