لبنان ٢٤:
2024-11-23@19:54:34 GMT

ثلاث ساعات في الاليزيه تختصر أزمات عمرها سنوات

تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT

ثلاث ساعات في الاليزيه تختصر أزمات عمرها سنوات

فيما تطغى على لبنان موجة من التشاؤم المصحوب بتصعيد متوازٍ للعدو الإسرائيلي بين الضربات اليومية، التي يتعرّض له الجنوب، والتهديد المتواصل بتوسيع الحرب لتشمل كل الأراضي اللبنانية، مع ما يرافق التحركات السياسية المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي من مراوحة قاتلة، التقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وهو ليس اللقاء الأول بين الرجلين، اللذين يلتقيان على قواسم مشتركة تجمع بينهما بما يصبّ حصرًا في خانة المصلحة اللبنانية قبل أي مصلحة أخرى.

  الساعات الثلاث التي قضاها الرئيس ميقاتي في الاليزيه ستظهر نتائجها تباعًا، سواء من خلال المساعي والاتصالات، التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي مع كل العواصم المعنية بإيجاد حل مثلث الأضلع للأزمة اللبنانية، ولو على مراحل متدرجة ومتصاعدة وفق ما يستجدّ من معطيات ميدانية في ما خصّ الحرب في غزة وتفاعلاتها وانعكاساتها على الوضع الجنوبي، ومدى ارتباطها بالاستحقاقات الأخرى، ومن أهمهما الانتخابات الرئاسية. أمّا في ما يتعلق بوضعية الجيش ومدى حاجته إلى دعم مستدام لتمكينه من القيام بدوره الوطني كاملًا وعلى كل الأراضي اللبنانية، فإن ما سمعه المجتمعون في الاليزيه من الرئيس الفرنسي لجهة ما أبداه من حرص أكيد على أولوية تقوية الجيش بكل الإمكانات المتاحة، يفتح المجال واسعًا لفسحة أمل من شأنها أن تعيد بعض الثقة المفقودة إلى مؤسسات الدولة، وبالأخصّ إلى مؤسسة الجيش، التي لم تتوانَ يومًا عن القيام بواجباتها الوطنية على أكمل وجه على رغم الصعوبات الكثيرة، التي تعترض مسيرتها الهادفة إلى تعزيز الاستقرار الداخلي.   وفي الملف الرئاسي كان الرئيس ماكرون واضحًا لجهة تشديده على أهمية توافق اللبنانيين على إتمام هذا الاستحقاق لما يشكّله من بوابة ملزمة للولوج إلى الحلول الأخرى، التي يحتاج إليها لبنان اليوم أكثر من وقت مضى، مع ما يمكن أن يرافق عملية الانتخاب من إعادة الحياة السياسية إلى دورانها الطبيعي، وإلى عودة المؤسسات الدستورية والسلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية والأمنية والإدارية إلى القيام بدورها كاملًا، وذلك نظرًا إلى توق اللبنانيين لرؤية دولتهم الناشطة وقد استعادت مؤسساتها دورها الإنمائي، في ضوء ما يمكن أن يُتخذ من إجراءات إصلاحية تواكب انتخاب رئيس جديد يكون توافقيًا واصلاحيًا.   أمّا في ما يتعلق بموضوع النزوح السوري في لبنان، الذي بدأ يأخذ مناحي غير مطمئنة بما يشكّله من عبء مضاعف على اللبنانيين، اقتصاديًا وحياتيًا وديموغرافيًا واجتماعيًا وأمنيًا، فإن ما طالب به لبنان كان محط اهتمام فرنسي، خصوصًا لجهة ضرورة تحمّل الاتحاد الأوروبي مسؤوليته كاملة في ما خصّ تأمين المناخات الملائمة لعودة آمنة وسليمة لمعظم النازحين إلى بلداتهم وقراهم في الداخل السوري، بالتوازي مع تقديم المساعدات السريعة للدولة اللبنانية، التي تتحمّل أعباء مادية باهظة الثمن، وبالأخص في البنى التحتية التي قد أصبحت مستهلكة، وهي التي كانت في حاجة إلى تحديث حتى قبل أزمة النزوح.   ما يمكن أن يُقال في هذا المجال أن لقاء الثلاث ساعات في الاليزيه ستكون له نتائج عملية في القريب العاجل، وبالأخصّ لجهة تفعيل الاتصالات الديبلوماسية لتجنيب لبنان مخاطر الحرب، التي تقرع إسرائيل طبولها كل يوم، صبحًا ومساء. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی الالیزیه

إقرأ أيضاً:

الرئيس الكولومبي: هدف حرب الإبادة التي تمارسها “إسرائيل” في غزة منع قيام وطن للفلسطينيين

يمانيون../ اعتبر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، اليوم السبت، أن حرب الإبادة الصهيونية المتواصلة على قطاع غزة منذ أكثر من عامين والهجمات في الشرق الأوسط “رسالة تخويف” إلى دول الجنوب.

وقال بيترو في تصريحات صحفية لقناة الجزيرة: إن كولومبيا مستعدة لاعتقال رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزير جيشه المُقال يوآف غالانت تنفيذا لأمر المحكمة الجنائية الدولية.

وأضاف: إن “هدف حرب الإبادة التي تمارسها “إسرائيل” في غزة منع قيام وطن للفلسطينيين”.. مشيرا إلى أن “ما يحدث بفلسطين والمنطقة ليس مجرد حرب بل رسالة تخويف من دول الشمال إلى الجنوب بأكمله”.

وتابع: إن “الدول التي تحلم بالسيطرة على العالم تزيد التوترات والحروب حفاظا على سيادتها وتحكمها”.. موضحا أن “الدول الكبرى تضرب بعرض الحائط القانون الدولي وحقوق الإنسان والحضارة الإنسانية”.”.

ويشير مصطلح “الجنوب العالمي” إلى بلدان مختلفة حول العالم تنتشر في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية ولا تقع جميعها في نصف الكرة الجنوبي، لكنها كانت توصف أحياناً بأنها نامية أو أقل نمواً أو متخلفة، وذلك لأنها بشكل عام، أكثر فقراً، ولديها مستويات أعلى من عدم المساواة في الدخل وتعاني من انخفاض متوسط العمر المتوقع وظروف معيشية أقسى من البلدان الموجودة في “الشمال العالمي” أي الدول الأكثر ثراء التي تقع غالباً في أميركا الشمالية وأوروبا.

وحول تضامن بلاده مع الشعب الفلسطيني، قال بيترو: “عانينا من الوحشية والقتل ولذا فإننا نشعر أكثر بمعنى الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني”.. لافتاً إلى تأثر شعبه “بهول مشاهد الإبادة التي يراها في غزة وتجعله يسترجع ذكريات قاسية”.

مقالات مشابهة

  • بعد ضرب معلمة لطفلة عمرها 4 سنوات| مفيدة شيحة تنفعل على الهواء
  • الرئيس الكولومبي: هدف حرب الإبادة التي تمارسها “إسرائيل” في غزة منع قيام وطن للفلسطينيين
  • حبس سباك ثلاث سنوات لاعتدائه على طالبات مدارس
  • شمعون: قائد الجيش برهن أنه جدي ولا مانع من انتخابه رئيسا
  • مُجدداً.. الجيش الإسرائيلي يقصف ضاحية بيروت!
  • الصحة اللبنانية: استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على أراضينا
  • هوكستين يشير إلى "نقطتي خلاف" في اتفاق وقف الحرب اللبنانية
  • الشيخ أبي المنى: إذا كان الواقع يقتضي التّمديد لقائد الجيش... فليكن!
  • قانون العمل الجديد ينهي أكبر أزمات العاملين بالقطاع الخاص.. تفاصيل مبهجة
  • الجيش البريطاني يستغني عن معدات عسكرية قديمة ومكلفة