الصين تشكّل قوة سيبرانية لـخوض حروب عصرية
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
أعلنت الصين -اليوم الجمعة- تشكيل قوة عسكرية سيبرانية جديدة لتعزيز قدرتها على "خوض حروب والانتصار فيها".
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، وو كيان، إن "قوة الدعم المعلوماتي" ستقدم "دعما أساسيا لتطوير أنظمة شبكات المعلومات بصورة منسقة وتطبيقها".
وأنفقت الصين خلال السنوات الماضية مليارات الدولارات لتطوير وتحديث قواتها المسلحة في ظل تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة ودول أخرى من المنطقة.
كما عمل الرئيس شي جين بينغ منذ توليه السلطة قبل 10 سنوات على إحكام سيطرته على الجيش.
وقال المتحدث إن القوة السيبرانية الجديدة تمثل "خطوة إستراتيجية لإقامة نظام خدمات وأسلحة جديد وتحسين بنية القوة العسكرية الحديثة" الصينية.
ولم يكشف أي تفاصيل عن دورها، مكتفيا بالتوضيح أنها "تتحمل مسؤولية كبرى في تطوير التنمية العالية النوعية والقدرة على خوض حروب عصرية والانتصار فيها".
وقدم شي "تهانيه الحارة" للقوة الجديدة خلال مراسم احتفالية أقيمت في بكين الجمعة، على ما أفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون "سي سي تي في".
وقال شي إن تأسيس هذه القوة "قرار هام" اتخذه الحزب الشيوعي الحاكم على أعلى المستويات من أجل "تحسين نظام القوة العسكرية العصرية".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط : حروب إسرائيل تقلل من فرص الشعوب في التنمية وتحقيق الاستدامة
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الحروب الغاشمة التي يخوضها كيان الاحتلال في المنطقة تقلل من فرص الشعوب في التنمية وتحقيق الاستدامة.
جاء ذلك في كلمة الأمين العام لدى الجامعة في الجلسة الافتتاحية للأسبوع العربي للتنمية المستدامة في نسخته الخامسة اليوم بمقر الجامعة العربية.
وقال أبو الغيط: إن المشروع الإسرائيلي هو – في جوهره – مشروع تخريب وإضعاف، بهدف تحقيق هيمنة إسرائيلية مزعومة لا وجود لها سوى في أذهان قادة الاحتلال، مضيفًا: “إننا نحتاج بالتأكيد إلى تسريع وتيرة العمل وتعزيز القدرة على التكيف على واقع يناقض – في الكثير من جوانبه – أهداف الاستدامة وشروط تحققها”.
وأوضح أنه لا يخفى على أحد أن ما فعله ويفعله الاحتلال الإسرائيلي في غزة، تجاوز حتى مفهوم الانتقام والعقاب الجماعي، إلى الإبادة، بل وتدمير المجتمع الفلسطيني كليًا، بشرًا وحجرًا، حاضرًا ومستقبلًا، بحيث تستحيل الحياةُ الطبيعية ويصبح التهجير – الذي تدفع إليه إسرائيل – مخرجًا وحيدًا.
وشدد أبو الغيط على أنه لا ينبغي أن نغفل أبدًا بؤرًا أخرى وجراحًا مفتوحة في منطقتنا أعادت معدلات التنمية وآفاقها سنين إلى الوراء.
وأضاف أن هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية تترافق مع رياح عالمية غير مواتية، المناخ الجيوبوليتيكي ملبد بغيوم الحروب، والصراعات المحتملة بين القوى الكبرى، وأحداث الحمائية الاقتصادية ترتفع بقوة، والتضخم والديون تطحن اقتصادات، بعضها متقدم وبعضها الآخر ينتمي لبلدان الجنوب.
وأردف ” وإذا أضفنا إلى هذه المخاطر المتعددة التغير المناخي.. وما يرتبط به من تصاعد لظواهر الهجرة والصراعات على الموارد الطبيعية، نجد أنفسنا أمام مزيج مزعج من التحديات والمخاطر”.
وأضاف ” وليس اليأس خيارًا.. ولا النكوص عن المواجهة بديلًا مطروحًا.. فهذه التحديات تدفعنا دفعًا لارتياد سبل غير مطروقة.. والتفكير في بدائل مبتكرة وغير مألوفة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.. ويقتضي ذلك التكيف المستمر مع المتغيرات.. والمرونة اللازمة في تعديل الخطط والأولويات من دون أن نحيد عن الأهداف الأساسية والغايات الرئيسية للتنمية.. بما في ذلك السعي بجرأة إلى تقديم رؤى ذاتية وحلول مبتكرة نابعة من واقعنا، وما نواجهه من مشكلات.
واختتم أبو الغيط كلمته بالإعراب عن تفاؤله، قائلًا: ” إننا لن نفقد الأمل أبدًا، مهما عظُمت التحديات أو تعقدت المشكلات ولن نفقد روح الإصرار لتغيير واقعنا إلى الأفضل”.