الأمم المتحدة تحذر أن غرب أفريقيا أصبحت ممرا لتهريب المخدرات
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
ارتفعت مضبوطات المخدرات في منطقة الساحل في غرب إفريقيا وفقا للأرقام الصادرة، يوم الجمعة، في تقرير جديد للأمم المتحدة ، مما يشير إلى أن المنطقة التي تمزقها الصراعات أصبحت طريقا مؤثرا لتهريب المخدرات.
زيادة حادة في مضبوطات الكوكايينفي عام 2022 ، تم ضبط 1,466 كيلوغراما (3,232 رطلا) من الكوكايين في مالي وتشاد وبوركينا فاسو والنيجر مقارنة بمتوسط 13 كيلوغراما (28.
وقال التقرير إن الكوكايين هو أكثر المخدرات ضبطا في منطقة الساحل بعد راتنج القنب. ويأتي هذا التحليل في الوقت الذي أعلنت فيه السنغال، التي تقع على الحدود مع منطقة الساحل، يوم الأحد عن ضبط كمية قياسية من الكوكايين بلغت 1,137 كيلوغراما وهي أكبر كمية تم اعتراضها على الإطلاق على الأرض وتقدر قيمتها ب 146 مليون دولار بالقرب من منجم حرفي في شرق البلاد.
أصبحت مثل هذه الحوادث أكثر شيوعا في المنطقة: في حادثة واحدة من العام الماضي في ديسمبر ، صادرت البحرية السنغالية ما مجموعه 3 أطنان من الكوكايين في البحر.
الأهمية الجيوسياسية لمنطقة الساحلإن موقع منطقة الساحل، التي تقع جنوب الصحراء الكبرى وتمتد من المحيط الأطلسي إلى المحيط العربي، يجعلها نقطة عبور طبيعية للكمية المتزايدة من الكوكايين المنتج في أمريكا الجنوبية والمتجه إلى أوروبا وللاتجار آثار ضارة على السلام والصحة على الصعيدين المحلي والعالمي، قال أمادو فيليب دي أندريس، الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في غرب ووسط أفريقيا.
وقال فيليب دي أندريس: "إن تورط مختلف الجماعات المسلحة في الاتجار بالمخدرات لا يزال يقوض السلام والاستقرار في المنطقة".
وقال التقرير إن تجارة المخدرات توفر الموارد المالية للجماعات المسلحة في منطقة الساحل، حيث ازدهرت الشبكات الإسلامية المتطرفة في الوقت الذي تكافح فيه المنطقة موجة الانقلابات الأخيرة.
الاتجاهات الناشئةوتنتشر شبكات الاتجار المتزايدة في المنطقة إلى الأسواق المحلية وتؤدي إلى ارتفاع استهلاك المخدرات، كما قالت لوسيا بيرد، مديرة مرصد غرب أفريقيا للاقتصادات غير المشروعة في المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية.
وقال بيرد: "لقد تلقينا تقارير عن ارتفاع استهلاك الكوكايين في أغاديز بالنيجر مدفوعا بالدفع العيني يتقاضى المهربون الصغار رواتبهم من المخدرات ويفرغونها في الأسواق المحلية لأنهم لا يملكون اتصالات في وجهات استهلاك أكثر ربحا."
اعترضت دورية في جنوب غرب النيجر شحنة من القنب والترامادول ، وهو مسكن للألم أفيوني ، بقيمة 50,000 ألف دولار ، وفقا لإعلان تلفزيوني وطني.
وقال بيرد إن هناك اتجاها مهما آخر في المنطقة يتمثل في التبادل المباشر للحشيش المغربي مقابل الكوكايين من أمريكا الجنوبية عبر غرب إفريقيا.
وأوضحت أن هذا الترتيب الذي تم تطويره منذ عام 2020 يتجاوز الحاجة إلى المدفوعات النقدية ويستغل الاختلافات في أسعار المخدرات عبر القارات، مضيفة أن هذا يزيد من عدد المخدرات المهربة برا والتي تمر من موانئ غرب إفريقيا عبر بعض المناطق الأكثر تضررا من النزاع في منطقة الساحل.
العوامل التمكينية للاتجار بالمخدرات
وأضاف تقرير الأمم المتحدة أن الفساد وغسل الأموال من العوامل الرئيسية التي تمكن من الاتجار بالمخدرات، وأن عمليات الضبط والاعتقالات الأخيرة كشفت أن النخبة السياسية وقادة المجتمع وقادة الجماعات المسلحة يسهلون تجارة المخدرات في منطقة الساحل.
وقال ليوناردو سانتوس سيماو، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لغرب أفريقيا: "يجب على دول منطقة الساحل إلى جانب المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات عاجلة ومنسقة وشاملة لتفكيك شبكات الاتجار بالمخدرات".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة غرب أفريقيا منطقة الساحل تهريب المخدرات فی منطقة الساحل الأمم المتحدة من الکوکایین فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان تدين العدوان على جنين.. وتحذير أممي من أساليب الحرب الإسرائيلية
القدس المحتلة "العُمانية ووكالات": أعربت سلطنة عُمان عن إدانتها الهجوم الذي تشنّه قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة، والذي أسفر عن استشهاد عدد من المدنيين الأبرياء، إضافة إلى التدمير الممنهج للبنية الأساسية والممتلكات.
وناشدت سلطنة عُمان في بيان صادر عن وزارة الخارجية المجتمعَ الدولي للتحرك العاجل لوضع حد لهذه الاعتداءات المستمرة ومحاسبة مرتكبيها ضمن مسؤولياته القانونية والإنسانية في ترسيخ العدالة ورفع الظلم الذي يواجهه السكان والمدنيون العزل في الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة.
كما تؤكد سلطنة عُمان على مواقفها الراسخة والداعية إلى تحقيق السلام العادل والدائم، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية.
وندّدت الأمم المتحدة اليوم باستخدام إسرائيل "أساليب الحرب" وباستعانتها "غير القانونية بالقوة القاتلة" في جنين.
وقال ثمين الخيطان المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في جنيف، إنّ "العمليات الإسرائيلية القاتلة في الأيام الأخيرة، تثير مخاوف جدية بشأن الاستخدام غير الضروري أو غير المتناسب للقوة".
وأكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، مقتل 12 فلسطينيا على الأقل وإصابة 40 بجروح في العمليات التي تنفّذها القوات الإسرائيلية، مشيرة إلى أنّ "معظمهم لم يكونوا مسلّحين على ما يبدو".
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأنّ من بين الجرحى، طبيب وممرّضتان، الأمر الذي أكدته الأمم المتحدة، داعية إلى إجراء تحقيق مستقل لمحاسبة المسؤولين.
وقال الخيطان إن العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية قد تهدد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
واليوم سلّمت حركة حماس قائمة بأسماء أربع محتجزات إسرائيليات ستفرج عنهن اليوم السبت ضمن الدفعة الثانية من صفقة التبادل مع الكيان الإسرائيلي بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، على أن تطلق إسرائيل في المقابل سراح أسرى فلسطينيين.
والهدنة صامدة عموما منذ الأحد، باستثناء بعض الحوادث. وقال عضو المكتب السياسي في حماس باسم نعيم، إنّه فور الإفراج عن المحتجزات الأربعة "تبدأ عودة النازحين من جنوب القطاع إلى شماله"، مضيفا أنّ "لجنة مصرية قطرية ستتولى الإشراف الميداني على تنفيذ الاتفاق".