الشيخ صلاح: لو ذُبحت ألف بقرة حمراء لن تغير من حقيقية المسجد الأقصى (شاهد)
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
#سواليف
أكد رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل #الشيخ_رائد_صلاح أنّه لو ذبح الصهاينة ألف #بقرة_حمراء وسالت دماؤها على أعتاب #المسجد_الأقصى المبارك فإنّ ذلك لن يغيّر من حقيقة المسجد الأبدية كما أوردها القرآن الكريم الذي نتعبد في قراءة آياته: “سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنّه هو السميع البصير”.
وقال الشيخ صلاح في مقطع فيديو، رصده المركز الفلسطيني للإعلام تعليقا على اقتحامات الصهاينة للأقصى وما يقدمون عليه من انتهاكات وتدنيس لحرمة المسجد الأقصى، وآخرها دعوتهم لذبح القرابين مقابل مكافأة كبيرة: كثرت الأقوال هذه الأيام حول موضوع البقرة الحمراء وذبحها وما هي آثار ذبحها على المسجد الأقصى المبارك، وبطبيعة الحال كثرت التحليلات المختلفة حول الموضوع ولعلها أخذت أبعادًا عالمية في الوسائل الإعلامية التي بدأت تطرق هذا الموضوع.
وأوضح أنّ “المسجد الأقصى المبارك تعرض للاحتلال الصليبي، وفي تلك الأيام الصليبيون أحالوا المصلى المرواني إلى اصطبل لخيولهم، وحفروا حفرًا في أعمدة المصلى المرواني، وكانوا يربطون خيولهم بتلك الأعمدة”.
مقالات ذات صلة يديعوت أحرونوت: الاحتلال رفض مرتين التوصل لصفقة تبادل أسرى 2024/04/19
⭕ الشيخ رائد صلاح : "حتى لو ذبحوا بقرتهم الحمراء، وسال دمها على أعتاب المسجد الأقصى، سيبقى المسجد الأقصى هو المسجد الأقصى المبارك حتى قيام الساعة" pic.twitter.com/LTlKVHFnEF
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) April 19, 2024وتابع حديثه بالقول: بطبيعة الحال كانت هذه الخيول قد بالت في المصلى المرواني، وكانت أسقطت روثها، ودعوني أتساءل هل هذا السلوك غيّر من حقيقة المسجد الأقصى المبارك، وهل بولها وروثها غيّر من حقيقية المسجد الأقصى، والجواب واضح، ظلّ المسجد الأقصى المبارك كما هو حتى الآن وسيبقى كذلك حتى قيام الساعة.
وأضاف الشيخ صلاح: مشهد آخر، أوقف نفسي وإياكم عنده، عندما أحال الصليبيون قبة الصخرة إلى كنيسة، والصخرة الموجودة حتى الآن تحت سقف قبة الصخرة، حفروا فيها حفرة إسطوانية، لماذا، لأنهم كانوا يضعون الخنازير على تلك الصخرة، ويذبحونها وتسيل دماؤها من تلك الفوهة الاسطوانية، وسالت دماء تلك الخنازير التي ذبحها الصليبيون، تحت سقف قبة الصخرة، فهل دماء تلك الخنازير غيرت من حقيقية المسجد الأقصى المبارك، والجواب واضح، ظل المسجد الأقصى المبارك هو المسجد الأقصى المبارك وسيبقى كذلك حتى قيام الساعة.
واستدرك: لذلك أقولها باطمئنان، لنفرض هكذا جدلاً أنه ولدت بقرة ذات لون أحمر كامل وأطلق عليها البقرة الحمراء، ولنفرض جدلاً أن هذه البقرة الحمراء ذبحت وسالت دماؤها على أعتاب أو على بعد من المسجد الأقصى المبارك، ولنفرض أن هذا حدث، ما هي النتيجة؟ سيبقى المسجد الأقصى المبارك رغم دماء هذه البقرة الحمراء ورغم ذبحها، سيبقى المسجد الأقصى المبارك حتى قيام الساعة.
وختم حديثه، أقولها بيقين متوكلاً على الله: لو ذبحت ألف بقرة حمراء لن تغير من حقيقية المسجد الأقصى المبارك، وسيبقى كما هو الأبدي بحقائقه كأبدية حقائق القرآن الكريم وسنبقى نتلو قول الله تعالى: “سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنّه هو السميع البصير”.
وأعلنت جماعة “العودة إلى جبل الهيكل” المتطرفة تخصيص مكافآت مالية بقميه 50 ألف شيكل لمن ينجح في تهريب وذبح القرابين داخل الحرم القدسي في عيد الفصح اليهودي، والذي يوافق يومي الأحد والاثنين القادمين، كما خصصت مكافآت مالية أخرى لمن يحاول تهريب القربان ويفشل.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الشيخ رائد صلاح بقرة حمراء المسجد الأقصى المسجد الأقصى المبارک حتى قیام الساعة البقرة الحمراء
إقرأ أيضاً:
مكتبة المسجد الأقصى.. كنوز علمية تروي تاريخ الأمة
خزانة (أو مكتبة) المسجد الأقصى في القدس من خزائن الكتب العامة في فلسطين، وتبين فهرستها أنها تحوي كتبا دينية مخطوطة كالمصاحف والربعات، وكتبا أخرى أكثرها في العصرين المملوكي والعثماني.
وفي الخزانة أيضا كتب متفرقة في الأدب والفقه على المذاهب الأربعة والتفسير والحديث.
وكان المسجد الأقصى منذ بنائه مؤسّسة ثقافيّة علميّة يقصدها آلاف الطلبة من مختلف البلاد الإسلاميّة طلبا للعلوم، وتحديدا الدينية واللغوية، يدرسونها على علماء اتّخذوا من ساحاته ومصاطبه منابر لنشر علمهم.
الموقعتقع مكتبة المسجد الأقصى في الجزء الغربي منه بجانب المسجد القبلي بين المصلى القبلي والمتحف الإسلامي.
تاريخ مكتبة الأقصىتعود نشأة مكتبة المسجد الأقصى إلى العصر الأيوبي، وقد مرّت عبر تاريخها الحافل بمراحل بمختلفة اتخذت فيها عدة تسميات، ومنها:
أولا: خزانة المسجد الأقصى الشريف المبارككانت للمسجد الأقصى المبارك خزانة تحفظ فيها المخطوطات منذ العهد الأموي، ومن المرجّح أنها تطورت وتوسعت في زمن العباسيين الذين عُرف عنهم إنشاء المكتبات، مع ما تميزوا به من استيراد صناعة الورق وتطويرها، حتى ازدهرت صناعة الكتب في زمانهم ازدهارا مذهلا.
وبعدما اكتظت خزانة قُبَّة الصَّخرة المُشرَّفة بالمصاحف والكتب برزت الحاجة إلى مسؤول يتولَّى أمرها، فأصبح قاضي القدس يعيِّن أمينًا على الخزانة، بهدف الحفاظ على سلامة كتبها والإشراف على ترميمها وإعارتها وجردها، وكان النَّاظر يعين نائبا أو وكيلا عنه في فترة غيابه.
إعلان ثانيا: دار كتب المسجد الأقصى المباركتغير مبنى المكتبة أكثر من مرة، إذ شغلت مباني متعددة في القرن العشرين، ففي عام 1340هـ/1920م تمّ إنشاء "المجلس الإسلامي الأعلى" في مدينة القدس، وكان من باكورة أعمال هذا المجلس إنشاء "دار كتب المسجد الأقصى".
وافتتحت الدار في 2 أكتوبر/تشرين الأول 1922م/12 ربيع الأول 1341هـ، وكان مقرّها القبة النحوية -التي كانت مدرسة للنحو والأدب- الواقعة على الطرف الجنوبي لسطح قبة الصخرة، والتي بناها الملك المعظم سنة 604هـ/1207م.
وقد حقّقت دار كتب المسجد الأقصى في حينه المهمة التي أنشئت من أجلها، والمتمثّلة في جمع واقتناء الكتب في علوم الدين وعلوم اللغة، سواء كان ذلك عن طريق الشراء أو الوقف أو الإهداء.
وقد تم جمع واقتناء كثيرٍ من المخطوطات عن طريق الوقف، ومما وُجِد في المسجدين (المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة) والمدارس الموجودة داخل الحرم القدسي الشريف.
ثالثا: مكتبة المسجد الأقصى المبارككانت كل هذه المقتنيات النواة التي تشكلت منها مجموعات الدار، وتطوّرت حتى أصبحت لها سمعة علمية كبيرة، ولكن الظروف التي أحاطت بالمنطقة كانت عائقا في سبيل استمرار الدار في أداء رسالتها، فتم نقلها -بعد سنوات قليلة- إلى مكانٍ آخر وفُقِدت بعض كتبها أثناء الانتقال.
أعادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الشريف، التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، عام 1396هـ/1976م افتتاح المكتبة تحت اسم "مكتبة المسجد الأقصى المبارك"، في مقرها، وهو مبنى المدرسة الأشرفية بعد أن رممه المهندس المقيم بلجنة إعمار المسجد الأقصى، ونقلت محتويات المكتبة إلى هذا المبنى الجديد، ثم نقلت المكتبة أخيرا إلى مسجد النساء عام 1420هـ/2000م.
وصف المبنىمبنى المكتبة عبارة عن دور واحد مرتفع البنيان، ومكوّن من حجرة صغيرة لمديرها ونائبه، وقاعة متوسطة تتم فيها العمليات الفنية والإدارية للمقتنيات، وقاعة كبيرة للمطالعة.
ويلاحظ على مبنى المكتبة أنّه لم يؤسّس ليكون مكتبة، كما تعيبه الرطوبة وقلة الضوء الطبيعي وسوء التهوية واستحالة التوسع فيه مستقبلا.
وتشتمل تجهيزات المكتبة على فئات من الأثاث مثل وحدات رفوف الكتب ووحدات الفهارس، والمناضد بأنواعها، ودواليب ورفوف عرض الكتب والدوريات، والمقاعد وعربات الكتب ورفوف الملفات… إلخ.
كما تشتمل على فئات من الأجهزة مثل الآلات الكاتبة، وأجهزة الاستنساخ والتصوير، والحاسبات الآلية وأجهزة المصغرات الفيلمية… إلخ.
إحدى المخطوطات التي رُممت وحُفظت في مكتبة المسجد الأقصى (الجزيرة) محتوى المكتبةاحتوت مكتبة المسجد الأقصى إلى حدود عام 2025 على أكثر من 120 ألف كتاب، تتنوّع موضوعاتها بين العلوم الدينيّة والتصوّف وعلوم العربيّة والتاريخ والجغرافيا والسياسة والأدب وعلم الاجتماع وغيرها.
وقد جعل القائمون على المكتبة كتبها ومخطوطاتها في 3 أقسام:
الأوّل: المكتبة العامّة، وتضمّ نحو 110 آلاف كتاب في العلوم المختلفة. الثاني: مكتبة الأطفال التي تضمّ أكثر من 9 آلاف كتاب. الثالث: مكتبة المخطوطات التي تضمّ 1143 مخطوطا، تعود في غالبيّتها إلى الفترة العثمانيّة، من بينها عدد كبير من المصاحف، وهذه المخطوطات 80% منها منسوخ في الفترة العثمانية وبعضها منسوخ في إسطنبول. ومن مصادر مقتنيات المكتبة من المخطوطات: مخطوطات دار كتب المسجد الأقصى. مخطوطات الشيخ خليل الخالدي. مخطوطات الشيخ محمد الخليلي. مخطوطات أخرى مهداة إلى المكتبة من بعض مكتبات الأسر المقدسية وغيرها من المكتبات الخاصة الموجودة في القدس.وتبين الوثائق والمراجع التاريخية أن تاريخ أقدم مخطوط اقتنته المكتبة يعود إلى القرن السادس الهجري، وهو للخطيب البغدادي المتوفى عام 463 هـ (1071 ميلادية).
وقد تمَّ تكليف الأستاذ خضر سلامة -أمين المكتبة الأسبق- بإعداد فهارس للمخطوطات، وأصدر 4 فهارس في أزمان مختلفة، بلغ مجموع ما ورد فيها 1155 مخطوطا، صدر الأول عن دائرة الأوقاف الإسلامية عام 1980، وأعيدت طباعته في 1983، وفي العام نفسه صدر الفهرس الثالث عن المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية، التابع لمؤسسة آل البيت في الأردن، في حين صدر الفهرس الرابع عن مؤسسة الفرقان في العاصمة البريطانية لندن.
إعلانوتشير الإحصاءات إلى أنَّ عدد الكتب المطبوعة الحديثة بلغ إلى حدود 2025 أكثر من 160 ألف كتاب بحسب الأمين السَّابق للمكتبة الشَّيخ حامد أبو طير.
كتب ومجلات نفيسةتحتوي مكتبة الأقصى على آلاف الكتب والمجلات المطبوعة في بداية القرن العشرين، وهي طبعات نفيسة، وفيها قسم باللغة التركية.
وتحتوي مكتبة المسجد الأقصى على مجموعة قيّمة من الصحف وأخرى من المجلات، التي كانت تصدر في فلسطين منذ أواخر العصر العثماني إلى نهاية الانتداب البريطاني، وقد بلغ عدد هذه الصحف المقتناة في المكتبة (22) صحيفة، يرجع تاريخ بعضها إلى عام 1923.
ومن هذه الصحف صحيفة فلسطين لصاحبها عيسى داود، وكانت تصدر في يافا، وتمتلك المكتبة منها مجموعة كاملة، ابتداء من العدد الأول الصادر في فبراير/شباط 1923م حتى العدد الأخير الصادر في مارس/آذار 1937م.
أمّا بالنسبة للمجلات فقد أفاد مدير المكتبة أنّ عددها غير معلومٍ على وجه اليقين، ولكنّه يدور حول 50 مجلة كلّها مجلات تراثية إسلامية وأدبية.