تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة صلاح السعدني.. مات على سريره داخل منزله
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
في هدوء شديد رحل الفنان صلاح السعدنى عن عالمنا، صباح اليوم الجمعة، عن عمر يناهز 81 عاماً، تاركاً إرثاً فنياً ما بين الدراما التليفزيونية والسينما والمسرح، دفع جمهوره للتعبير عن حالة صدمة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعى بسبب وفاة فنانهم المفضَّل.
وتواصلت «الوطن» مع الفنان محمود البزاوى، المتزوج من ابنة شقيق صلاح السعدنى، لمعرفة سبب الوفاة، فأكد أن السعدنى توفى على سريره فى منزله، ولا صحة لما تردد خلال الساعات الأخيرة عن تعرضه لأزمة صحية استدعت نقله إلى أحد المستشفيات، مضيفاً: أطلب من الجميع تحرِّى الدقة فى المعلومات قبل نشرها، والرجوع إلى أفراد عائلته قبل نشر أى معلومة، لأن صلاح السعدنى لا يستحق أن تُنشر عنه معلومات مغلوطة لأنه كان رجلاً يتسم بالطيبة والجدعنة.
وقبل نحو 11 عاماً وتحديداً عام 2013، اختار الفنان صلاح السعدنى أن يختتم مسيرته الفنية بمسلسل «القاصرات»، وبعدها فضَّل الابتعاد تماماً عن الأضواء والحياة الفنية، وقرر أن يقضى سنوات عمره المتبقية مع أفراد أسرته فى هدوء.
وأوضح الفنان أحمد صلاح السعدنى، نجل الفنان صلاح السعدنى، أن والده كان مستمتعاً للغاية بحياته الهادئة، ويقضى أوقاته كاملة مع أفراد أسرته، ويعيش الحياة العادية التى يعيشها أى إنسان، وذلك خلال مداخلة هاتفية سابقة مع الإعلامية لميس الحديدى.
وأشار أحمد السعدنى حينها إلى أن والده كان لا يزال يتابع مباريات كرة القدم التى يحبها للغاية، لكنه كان مُقلاً فى متابعة الأعمال الدرامية، ولا يتابع سوى الأعمال التى يقدمها ابنه فقط، موضحاً: «كان بيقول لى أنت الحاجة اللى لسه ربطانى بالشغلانة دى».
من جانبها، كشفت زوجة الفنان الراحل صلاح السعدنى، فى تصريحات سابقة لها، أن زوجها كان يقضى معظم وقته مع أحفاده، وكانوا السبب فى خروجه من حالة الاكتئاب التى أصابته بعد رحيل عدد من أصدقائه المقربين، أهمهم الفنان الراحل نور الشريف عام 2015. وأوضحت أن «السعدنى» كان على تواصل دائم مع الفنان الكبير عادل إمام الذى يُعد واحداً من أقرب أصدقائه داخل الوسط الفنى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صلاح السعدنى سليمان غانم حسن أرابيسك المتحدة للخدمات الإعلامية صلاح السعدنى
إقرأ أيضاً:
«رغم ألم الفراق فخورة ببنتى».. والدة الرقيب "أمنية " بالإسكندرية تروي اللحظات الأخيرة قبل إستشهادها
تظل مآثر شهداء الشرطة الذين بذلوا أرواحهم فداءً من أجل الوطن خالدة في الذاكرة داخل كل شخص و مع الذكرى عيد الشرطة، من كل عام يتذكر زاويهم تفاصيل استشهادهم من أجل وطانهم ومن ضمنهم فتاة في العشرينات من عمرها التي ودعت أسرتها فجر يوم 9 أبريل 2017 و اصبحت أحدي الشهداء في انفجار الكنيسة المرقسية لتصبح عروسًا في الجنة.
التقت بوابة " الأسبوع" مع والدة الشهيدة أمنية محمد رشدى، أحد النماذج الوطنية للشرطة المصرية من شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الوطن لتروي لنا اللحظات الأخيرة قبل استشهادها.
تقول الحاجة صبرة بركات، والدة الرقيب أول شرطة أمنية رشدي، التي استشهدت في الحادث الإرهابي بتفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، عن أن يوم استشهاد ابنتها كان من أصعب الأيام في حياتها، ولكنه يحمل ذكريات لا تُنسى حيث أن ابنتها منذ ثورة يونيو، كانت تتمنى الشهادة وكانت دائمًا تروي لها قصص الشهداء و تتناقش حول منزلة الشهيد وما يمثله من اختيار واصطفاء من قبل الله.
روت الحاجه صبره و عيناها تملؤهما الدموع يوم استشهاد أمنية، حيث أشارت إلى أنها تلقت قبل الحادث بيوم نبأ من ابنتها التي أخبرتها بأنها تم انتدابها ضمن فريق حماية الكنيسة المرقسية الواقعة بالقرب من منزلهما وكانت حالتها النفسية في ذلك اليوم مختلفة تمامًا، إذ بدت سعيدة ومرحة بشكل لافت، ولم تتوقف عن المزاح مع إخوانها طوال اليوم مضيفه أنها اختتمت يومها بأداء صلاة قيام الليل، وقد كانت صائمة في يوم استشهادها حيث خرجت متوجهة إلى عملها، احتضنتها وقبلتها، ثم عادت مرة أخرى بعد نزولها على الدرج لتقبل يديها وتوصيها بالعناية بشقيقتها الصغرى، وترسل تحياتها إلى والدها، كأنها كانت تدرك أنها لن تعود إلى المنزل مرة أخرى مشيره أن شعور القلق تجاه ابنتها كان غير طبيعي، ولم تتمكن من تفسير هذا الإحساس الذي كان يسيطر عليها
واصلت حديثها قائلة إنها تلقت مكالمة هاتفية من زوجها لإبلاغها بوقوع انفجار في إحدى الكنائس بمحافظة طنطا. وأثناء حديثها معه، وقعت انفجار هائل هز أركان المنزل، مما أثار القلق بين سكان المنطقة الذين تجمعوا لمراقبة الوضع. طلبت من أحد أبنائها أن يأخذها للاطمئنان على ابنتها أمنية، بعدما علمت بإصابتها في المستشفى، لكنهم لم يكشفوا لها الحقيقة. وعند وصولها إلى المستشفى الجامعي، صُدمت بمشاهد الإصابات بين أبنائنا وشبابنا مشيره أننا انتقلنا إلى مستشفى الشرطة، ولم تُخبر بالخبر الأليم حول استشهاد ابنتها حتى رأت صورتها على شاشة التلفاز.
وأشارت إلى أن فقدان ابنتها، التي كانت تبلغ من العمر 25 عامًا، كان أمرًا شديد الصعوبة، حيث إن الفراق هو أصعب ما يمكن أن يواجهه الإنسان ورغم ذلك، تعتبر هذه الشهادة مصدر فخر وعزة، إذ قدمت ابنتها حياتها فداءً لوطنها، وكان لها دور بارز في حماية أرواح الأبرياء موضحه أن ابنتها كانت مخطوبة، وقد أعدت لها جميع مستلزمات الزواج، وحتى الآن تظل تنظر إلى جهازها، حيث تحمل كل قطعة فيه ذكريات ومواقف خاصة.
وأضافت أن ابنتها كانت تتمتع بشخصية متفردة، وتحمل قيمًا وأخلاقًا سامية و كانت محبوبة في مجال عملها من قِبل الجميع، وامتازت بطموحها وأحلامها الواسعة. التحقت بكلية الحقوق، وكانت تأمل في إعادة الثانوية العامة للحصول على درجات تؤهلها لدخول كلية الطب، لتصبح ضابطة طبية إلا أنها حققت أهم وأعظم جائزة، حيث نالت الشهادة في سبيل الله.