سيلوانوف: فكرة مصادرة الأصول الروسية تقوض النظام النقدي والمالي في العالم
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
أكد وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف، أن مقترحات مصادرة الأصول الروسية، لها دوافع سياسية مشيرا إلى أنها تقوض الأساس الذي يقوم عليه النظام النقدي والمالي الدولي.
وقال سيلوانوف اليوم الجمعة، خلال الاجتماع العام للجنة النقدية والمالية الدولية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي: "المقترحات ذات الدوافع السياسية لمصادرة الأصول الروسية تقوض الأساس الهش فعليا، في ظل النظام النقدي والمالي الدولي الحالي".
وأضاف "ستجعل هذه الإجراءات غير القانونية العملات الاحتياطية الرئيسية أكثر "سميّة" لاستخدامها في تداول المدفوعات الدولية، وبالتالي، في تشكيل العملات الاحتياطية الرئيسية واحتياطيات الذهب والعملات الأجنبية لدى البنوك المركزية".
وأشار سيلوانوف إلى أن التجزئة تعيق النمو الاقتصادي العالمي على المدى المتوسط، وأن "تكلفة تجزئة الاقتصاد العالمي، يمكن أن تصل إلى 12% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي"، مؤكدا في نفس الوقت أن "التدابير التقييدية الأحادية الجانب والقيود التجارية المفروضة لأسباب سياسية، تؤدي إلى مكاسب لدول انفرادية (محددة)، على حساب تقسيم الاقتصاد العالمي إلى كتل.
وكان زعماء دول الاتحاد الأوروبي قد دعوا في ختام القمة غير الرسمية لهم في بروكسل إلى قبول مقترح المفوضية الأوروبية بشأن استخدام الفوائد على الأصول الروسية المجمدة لدعم أوكرانيا.
يذكر أن الدول الغربية قامت بتجميد الأصول الروسية بحجم نحو 300 مليار دولار في إطار العقوبات التي فرضتها على روسيا على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا التي بدأت في فبراير عام 2022.
وتدرس الدول الغربية إمكانية مصادرة الأصول الروسية أو استخدامها لصالح أوكرانيا، الأمر الذي اعتبرته موسكو "سرقة" للأموال الروسية.
المصدر: نوفوستي +RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الناتج المحلي الاجمالي بروكسل عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا مصادرة الأصول الروسیة
إقرأ أيضاً:
فارس المزروعي لـ«الاتحاد»: رسالة أبوظبي تعزيز التعاون الدولي وترسيخ السلام العالمي
هدى الطنيجي (أبوظبي)
أكد معالي اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرضي «آيدكس ونافدكس 2025» ومؤتمر الدفاع الدولي، أن معرضي «آيدكس ونافدكس 2025»، أصبحا علامة فارقة في قطاع الدفاع العالمي، وهو ما يجسد الرؤية الاستراتيجية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأن تكون دولة الإمارات لاعباً رئيسياً في هذا المجال.
وأضاف معاليه: إن المعرضين رسخا على مدار العقود الماضية، مكانتهما ضمن أهم الفعاليات الدفاعية المتخصصة على مستوى العالم، إذ يُشكلان منصة رئيسية لاستعراض أحدث الابتكارات والحلول في مجالات الدفاع والأمن، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية بين الدول والمؤسسات. وقال معالي اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، في حواره مع «الاتحاد»: إن الاستراتيجية الجديدة للمعارض الدفاعية، تُركز على تعزيز التعاون العالمي وبناء الشراكات الاستراتيجية، مؤكداً أن الدورة الحالية لمعرضي «آيدكس ونافدكس» هي الأكبر في تاريخ الحدث منذ 32 عاماً مع حضور قياسي للشركات والوفود الدولية، ونتطلع لتعزيز دور الإمارات كمركز إقليمي ودولي لصناعة الدفاع.
وأشار إلى أن معرضي «آيدكس ونافدكس» هما منصتان عالميتان لصنّاع القرار والخبراء لاستكشاف أحدث التقنيات، وتعزيز الأمن والسلام العالمي، من خلال الحوارات وتبادل الخبرات، إذ توفر القيادة الرشيدة الدعم غير المحدود لترسيخ مكانة الدولة كمركز رائد للصناعات الدفاعية المبتكرة والرائدة.
وأفاد أن المعرضين، وبفضل الدعم المباشر من القيادة الرشيدة، لهما رؤية استشرافية، إذ نرى مشاركة واسعة لكبريات الشركات العالمية والوفود رفيعة المستوى، إضافة لبناء وتعزيز علاقات التعاون مع الشركاء الوطنيين (مثل «مجلس التوازن» و«مجموعة إيدج»).
وذكر معاليه أن نجاح الشركات الوطنية خلال السنوات الماضية في تطوير صناعاتها (مثل تطوير قطاعات دفاعية متقدمة) يشير إلى مدى النمو والابتكار التكنولوجي الذي تحقق بفضل علاقات الشراكة العالمية، خاصة مع دعم الجهات المحلية مثل «مجلس التوازن»، مشدداً إلى أن معرضي «آيدكس ونافدكس» حققا على مدى تاريخهما سمعة عالمية كمنصات استراتيجية لعرض الابتكارات وملتقيات لبناء شراكات استراتيجية مع صنّاع القرار، وأن الدعم الحكومي وبيئة الأعمال التنافسية في الإمارات ساعدا في ترسيخ مكانتهما كأهم وأكبر المعارض الدفاعية المتنوعة في العالم بفضل المشاركة الدولية الكبرى.
الصناعة الوطنية
لفت معالي اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، إلى التأثير المباشر للمعرضين على الصناعة الوطنية، إذ حققت الشركات الوطنية نتائج مبهرة في رفع مستوى التكنولوجيا المحلية، عبر نقل المعرفة، وتعزيز مكانة الإمارات كصانع رئيسي في الصناعات الدفاعية (مثل الصناعات الدفاعية البرية والطيران والأنظمة البحرية)، منوهاً بأن الصناعات الدفاعية الإماراتية أصبحت مساهماً مؤثراً في العديد من القطاعات الدفاعية لمجموعة من الشركات العالمية، التي ترتبط بعلاقات شراكة مع الشركات الإماراتية وبشكل رئيس في قطاعات الطيران، والأنظمة البحرية، والتقنيات المتقدمة (مثل الذكاء الاصطناعي). وأشار معاليه إلى أن دعم الصناعات الدفاعية لرؤية «أبوظبي 2030» يتمثل في تعزيز الصناعات المحلية غير النفطية عبر الاستثمار في البحث والتطوير، وخلق فرص عمل عالية المهارة، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وبناء شراكات مع كبريات الشركات العالمية، لتصنيع معدات متطورة محلياً.
رسالة أبوظبي
ختم معالي اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، بالقول: إن رسالة أبوظبي من تنظيم المعرضين تتمثل في تعزيز التعاون الدولي، ودفع الابتكار في الدفاع، وترسيخ السلام العالمي، وإبراز دور الإمارات كقائدة في تعزيز الأمن والسلم العالمي، ووجهة للاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة، مؤكداً أن المعرضين يعكسان التزام الإمارات بقيادة مستقبل الصناعات الدفاعية عبر الابتكار والشراكات العالمية، مدعومة برؤية استراتيجية لتحقيق التنويع الاقتصادي.