صناعة الحلي الفضية العمانية موروث ثقافي يعكس جمال وروعة التاريخ
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
((عمان)): يعكس التاريخ العماني تراثا فنيا وحرفيا يتمثل في تزيين وتشكيل الفضة والحلي، مبرزا حرص المرأة العمانية على التجمل والتزين منذ قديم الزمن. ويتجلى ذلك من خلال صياغة الحلي العمانية وعملية صناعتها وتشكيلها مهارة وإبداع الصائغين في إمداد النساء بأنواع مختلفة من الحلي وأدوات الزينة التي تعكس ذوقهن وثقافتهن.
ويتم تزيين الفضة العمانية بالنقوش وترصيع الحلي ببعض الأحجار الكريمة، ما يضفي عليها سحرا وجمالا خاصا. ومن بين المجوهرات الفضية العمانية القديمة التي تعكس هذا التراث الفريد: الخواتم، والأقراط، وأقراط الأنف، وزينة الرأس، والأساور، والخلاخل، والقلائد، والسلاسل، والتمائم، والمكاحل.
وتشكل الحلي جزءا من الزي العماني التقليدي، حيث تستخدم الحلي الفضية كزينة لتعبر عن الثروة والمكانة الاجتماعية لمرتديها، كما تمتلك المرأة الحلي كأحد أشكال المهر أو هدايا المناسبات. ويتم صنع الحلي التقليدية بشكل يدوي بحرفية ومهارة باستخدام عملات معدنية قديمة في صنع الحلي الفضية. وعُرف العمانيون بمهارتهم الفنية والحرفية في صناعة المجوهرات الفضية التقليدية. وتجمع المجوهرات بالإضافة إلى الفضة كلا من النحاس والأحجار الكريمة والذهب أحيانا، لتخرج لنا تصميمات فريدة وجميلة تتميز بالنقوش البارزة والصياغة الدقيقة التي اشتهرت بها سلطنة عُمان على مر العصور.
وكانت المرأة العمانية منذ القدم تلبي رغبتها في الزينة والأناقة عبر ارتداء المجوهرات الكبيرة والثقيلة التي تتزين بها، من القلائد إلى الأساور والخواتم والعقام. وتتنوع هذه المجوهرات من الرأس إلى الأصابع، حيث تجد إبرة الشكام التي تستخدم لتثبيت الثياب والأغطية، والبلاغة التي تلبس في الأنف، والتركية التي تعلق في الأذن، والثقالة التي تثبت أغطية الرأس. وفي اليد، توجد تصاميم رائعة مثل البنجري والخواتم كخاتم أبو ست المربع وخاتم الزغر، التي تضيف لمسة جمالية وتقليدية لإطلالة المرأة العمانية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
تأكيداً للإعتراف الفرنسي…وزيرة الثقافة الفرنسية تحل بالعيون لإفتتاح أول مركز ثقافي فرنسي بالصحراء المغربية
زنقة20ا العيون: علي التومي
من المنتظر أن يحلّ وزير الشباب والثقافة والتواصل المهدي بنسعيد، ونظيرته الفرنسية رشيدة داتي بمدينة العيون كبرى حواضر الصحراء صباح الغد السبت 8 فبراير الجاري.
ويرتقب أن يشرف الوزير الفرنسي ونظيره المغربي، على افتتاح مركز “الأليانس فرانسيز” الثقافي، في خطوة تعكس تعزيز التعاون الثقافي بين المغرب وفرنسا.
ويأتي هذا الافتتاح في سياق اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء، ما يجسد تحولًا مهمًا في العلاقات الثنائية، ويؤكد رغبة باريس في تعزيز وجودها الثقافي والدبلوماسي بالأقاليم الجنوبية.
ويمثل هذا المركز الفرنسي، إضافة نوعية للمشهد الثقافي بالعيون، حيث سيوفر فضاءً لتعزيز اللغة والثقافة الفرنسيتين، إلى جانب دعم التبادل الثقافي بين البلدين، وترسيخ دور المدينة كمركز إشعاع ثقافي في المنطقة.
الصحراء المغربيةالعيونفرنسا