«للحقيقة وجه آخر».. مشروع تخرج بإعلام الأزهر لكشف المحتوى الإلكتروني الزائف
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
ثورة كبيرة في عالم التكنولوجيا أحدثها ظهور تقنيات الذكاء الاصطناعي «AI»، التي سَهُلَ من خلالها تنفيذ مهام مختلفة في مجالات عدة بنقرة زر واحدة، وكما هو معتاد، راح البعض يستخدم هذه الأدوات في تزييف الحقائق للوصول إلى أغراض شخصية؛ ما أظهر ضرورة استخدام مهارات الذكاء الاصطناعي نفسها في كشف هذه التزييفات، وهو ما انتبهت له طالبات إعلام الأزهر فراحن تسلطن الضوء من خلال مشروع تخرجهن «Double Face» على خطورة المحتوى الإلكتروني الزائف على الفرد والمجتمع، وكيفية التصدي له وكشف حقيقته.
تحت عنوان «Double Face» أو «للحقيقة وجه آخر»، أطلقت 26 طالبة من قسم العلاقات العامة والإعلان كلية الإعلام بنات جامعة الأزهر، مشروع تخرجهن، وهو عبارة عن حملة توعوية تهدف إلى رفع مستوى التربية الإعلامية الرقمية لدى مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال تسليط الضوء على المحتوى الزائف الإلكتروني وتأثيره السلبي على الفرد والمجتمع.
«خلال حملتنا بنهتم إننا نوعي الشباب من مستخدمي السوشيال ميديا أساليب كشف المحتوى الزائف باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي قبل المشاركة في نشره وإثارة البلبلة وإحداث الفوضى في المجتمع»، جملة قالتها فاطمة طعيمة، إحدى الطالبات المشاركات في مشروع التخرج، خلال حديثها لـ«الوطن»، موضحة أن فكرة الحملة تدور حول توضيح مخاطر التزييف في جميع الوسائط الرقمية وكيفية التصدي له باستخدام مستوى الذكاء الطبيعي، أو عن طريق بعض أدوات الذكاء الاصطناعي، وتوضيح أثاره السلبية على المجتمع.
استغلال منصات التواصل الاجتماعيولتفعيل دور الحملة على مستوى واسع، حرصت طالبات إعلام الأزهر على المشاركة في المؤتمر الدولي الخامس لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بالقاهرة بقاعة الأزهر للمؤتمرات، إلى جانب اهتمامهن بالنزول إلى المدارس والجامعات والالتقاء بالطلاب، وأيضًا استغلال الانتشار الواسع لمنصات التواصل الاجتماعي باعتبارها أكبر منصة إعلامية على مستوى العالم، في مخاطبة روادها وتعليمهم كيفية كشف التزييف في المحتوى الرقمي.
«حابين نشكر الدكتورة آمال زيدان والدكتور رفيف عزوز على تعبهم معانا، وكمان الدكتورة منى عبد الجليل رئيسة قسم العلاقات العامة والإعلان بالكلية»، حسب «فاطمة»، التي أكدت أنها ستحاول وباقي زميلاتها مواصلة جهود الحملة لتحقيق أهدافها على نطاق واسع، وألا تقتصر على كونها مشروع تخرج.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي أدوات الذكاء الاصطناعي تقنيات الذكاء الاصطناعي مشروع تخرج الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
"ديب سيك" الصيني يقلب موازين الذكاء الاصطناعي.. مفاجأة عن مميزاته
قلبت شركة "ديب سيك" الصينية للذكاء الاصطناعي سوق التكنولوجيا الأمريكية رأسًا على عقب، حيث تمكن تطبيقها الذي كلف 5.6 مليون دولار من التفوق على العديد من المنتجات الكبرى في وادي السيليكون، والتي تم إنفاق مئات المليارات عليها.
وقد أدى ذلك إلى تراجع أسهم التكنولوجيا في وول ستريت، مما كبد السوق خسائر تجاوزت تريليونين و2 مليار دولار في يوم واحد، من جهته، أعلن البيت الأبيض أنه يدرس تداعيات هذا التطبيق على الأمن القومي الأمريكي، وأكد أن الرئيس دونالد ترامب يؤمن بضرورة استعادة الولايات المتحدة هيمنتها على قطاع الذكاء الاصطناعي.
آبل تتيح دعم شبكات الأقمار الصناعية T-Mobile وStarlink على iPhone GoDaddy Airo تمكن رواد الأعمال في مصر باستخدام الذكاء الاصطناعيالدكتور محمد محسن، رئيس وحدة الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني بمركز العرب للأبحاث والدراسات، نوه إلى أن العقوبات الأمريكية لم تضعف قدرات الصين في هذا المجال، بل على العكس، بدأت الصين تكتب سطورًا جديدة في عالم الذكاء الاصطناعي.
ولفت خلال مداخلة مع قناة “المشهد” إلى أن تطبيق "ديب سيك" قد جذب انتباه العالم بشكل كبير، حيث استخدمه العديد من المستخدمين، مما أدى إلى خسائر كبيرة للشركات العالمية بسبب سرعة الأداء التي يتمتع بها.
وأكد أن أي مستخدم يحتاج إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتلبية احتياجاته، وقد كان "بي تي" جيدًا، لكن مع ظهور "ديب سيك" وسرعته، أصبح الأمر مختلفًا، فالتطبيق سهل الاستخدام، لكن هناك مخاوف أمريكية بشأن أمانه بالنسبة للأمن القومي.
وطالب بالحذر عند استخدام أي تطبيق عبر الإنترنت، ذاكرا أن "ديب سيك" تعرض لهجمات متعددة، وقد حذرت الشركة المستخدمين من ضرورة توخي الحذر عند تسجيل الدخول، يمكننا نصح المشاهدين باستخدام بريد إلكتروني افتراضي لضمان أمانهم أثناء استخدام التطبيق.
أما بالنسبة لفكرة أن الذكاء الاصطناعي يتطلب موارد طاقة هائلة، أفاد أن "ديب سيك" قد أثبت العكس، حيث استخدم أدوات أقل تكلفة لتطوير التطبيق، ما يفتح المجال أمام المبرمجين والشركات العالمية لاستخدام تقنيات بسيطة في إنتاج تطبيقات ضخمة.
فيما يتعلق بالمنافسة، أكد أن البيانات هي وقود الذكاء الاصطناعي؛ إذ أن مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، لديه كمية هائلة من البيانات من منصات مثل فيسبوك وواتساب وإنستغرام، مما يمنحه ميزة كبيرة في تطوير الذكاء الاصطناعي.
أما عن تطبيق "آر 1" الخاص بـ "ديب سيك"، لفت إلى أنه يعد من أعلى مستويات التطبيقات المتاحة حاليًا، حيث يعتمد على تحليل البيانات بشكل لحظي. ورغم أن التطبيق موجود منذ عام 2023، إلا أنه سيستمر في التطور، حيث من المتوقع أن يتم إضافة ميزات جديدة مثل الاعتماد الصوتي.