قوات الدعم السريع ترتكب مجزرة جديدة بقرية «ود النورة» بولاية الجزيرة
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
ارتكبت قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة وسط السودان مجزرة جديدة بقرية «ود النورة» بمحلية القرشي غربي مدينة المناقل و قتلت «3» مواطنين و أصابت أكثر من «20» آخرين بالرصاص الحي عند محاولتهم التصدي للقوات ومنعها من دخول القرية.
الخرطوم ــ التغيير
وبحسب شهود عيان أكد لـ «التغيير» إن مجموعة من قوات الدعم السريع قادمة من ولاية النيل الأبيض من مدينة القطينة تمتطي دراجات نارية مدججة بالسلاح اقتحمت قرية ود النورة بغرض السلب و النهب تصدى لها مواطني المنطقة وواجهوا الرصاص الحي احتسبوا «3» شهداء و أكثر من «20» جريجاً.
وقال شهود عيان لـ «التغيير» إن قوات الدعم السريع تحاول منذ 10 أيام دخول المنطقة و تقطع الطريق في القرى المجاورة بغرض ممارسة عمليات السلب و النهب، وأشار إلى أن هذه القوات ظلت تتردد على سوق المنطقة التقليدي الذي يعمل كل إثنين و خميس و تحاول نهب ممتلكات المواطنين و أموالهم، و أوضح أن محموعة من قوات الدعم السريع أقتحمت السوق أمس الخميس و تصدى لها المواطنين و أجبروها على الإنسحاب و لكنها عادت اليوم «الجمعة» بعدد أكبر على دراجات نارية و أطلقت النار على المدنيين العزّل الذين حاولوا منعها دخول القرية.
ووجه المواطنون نداء عاجلا إلى القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى التحرك العاجل لحماية المنطقة من الهجمات المستمرة التي ينتجها المتفلتين لترويع النساء والأطفال.
و سبق أن قالت لجان مقاومة مدني إن قوات الدعم السريع ترتكب منذ سقوط ولاية الجزيرة قبل أربعة أشهر أبشع الانتهاكات بحق الإنسان والأديان والأعراف.
وأضافت في بيان – أطلعت عليه التغيير – إن عمليات الرصد الميداني التي تجريها كشفت أن الدعم السريع تمارس عمليات الاقتحام والسلب والنهب والقتل بصورة ممنهجة واستطلاعية.
واشتمل البيان على تقرير رصد ميداني، ورد فيه أن قوات الدعم السريع ارتكبت موجة انتهاكات متجددة غربي محلية الحصاحيصا وجنوب الجزيرة وشمال وغرب المناقل.
الوسومالجزيرة الدعم االسريع قتلى ود النورة
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
إقرأ أيضاً:
النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق أجنبي يقاتلون مع الدعم السريع
قال النائب العام السوداني الفاتح محمد عيسى طيفور إن هناك تقارير تتحدث عن دخول أكثر من 200 ألف مرتزق إلى السودان ليقاتلوا إلى جانب قوات الدعم السريع ضد الجيش السوداني.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
ووفق الفاتح محمد عيسى طيفور، هناك تقارير تتحدث عن دخول أكثر من 200 ألف مرتزق إلى السودان من عدد من الدول.
وأشار إلى أن آخر هؤلاء المرتزقة هم كولومبيون، وهنالك دول جوار معروفة دخلت منها المرتزقة، على حد قوله.
وأضاف طيفور "هؤلاء الكولومبيون جلبوهم من وراء البحار لتدمير البنية التحتية"، مشيرا إلى أن الحكومة الكولومبية اعتذرت وقالت إن هؤلاء الأشخاص قد تم خداعهم.
وأردف "تم القبض على 120 شخصا من المرتزقة وسيحاكمون وفق القوانين السودانية في محاكمات عادلة تتوافر فيها كافة اشتراطات المحاكمة العادلة".
وفي 3 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلنت وزارة الخارجية السودانية، تلقيها اعتذارا من كولومبيا على مشاركة بعض مواطنيها في القتال إلى جانب قوات الدعم السريع.
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت القوات المشتركة (الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام جوبا) والتي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، أنها استولت على قافلة إمداد عسكري لقوات الدعم السريع، تحمل أسلحة ومعدات عسكرية ومرتزقة بينهم كولومبيون.
إعلانوبثت على صفحتها الرسمية عبر فيسبوك مقطع فيديو عرضت من خلاله وثائق تعود لمواطنين كولومبيين يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع، في حين لم يصدر عن الأخيرة أي تعليق بهذا الخصوص.
جرائم حرب
واتهم النائب العام السوداني قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم الاعتداء والقتل بحق المدنيين، كما ارتكبت جرائم عنف جنسي ممثلة في الاسترقاق الجنسي والاغتصاب والحمل القسري بقصد إحداث التغيير الديمغرافي، على حد قوله.
وأضاف "وقد ارتكبت جرائم حرب، وضد الإنسانية، وتطهيرا عرقيا، وكذلك جرائم إرهابية باعتدائها على مطارات مدنية، وإتلافها أجهزة الملاحة وإخراجها عن الخدمة".
وأردف طيفور أن قوات الدعم السريع احتلت 540 ألفا من العقارات المدنية، بينها 80% منازل مواطنين، وأخرجت 250 مستشفى من الخدمة، بينها 14 مستشفى اتخذتها ثكنات عسكرية.
وتابع "إجمالا ارتكبت المليشيا (الدعم السريع) مخالفات تقع تحت البند 18 من القانون الجنائي السوداني الذي يشتمل على مواد متعلقة بجرائم الحرب، وجرائم ضد الإنسانية وجرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية.
وذكر طيفور أن الدعم السريع ارتكبت جرائم خطيرة أيضا في حق الأطفال، حيث جندت 10 آلاف و500 طفل.