في تطور جديد للأزمة التي تدور وقائعها منذ أيام بعد إعلان انعقاد اجتماع في سلطنة عُمان باسم اتحاد الأدباء والكتاب العرب، أعلنت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء تأجيل موعد انعقاد المؤتمر الذي أعلنت عنه أمس الأول في مسقط.

ويأتي ذلك في إطار فشل محاولة عقد انتخابات جديدة لاستبدال رئيس الاتحاد الحالي الدكتور علاء عبد الهادي وهي المحاولة التي قام بها رئيس الجمعية الشاعر سعيد الصقلاوي يعاونه في ذلك ممثل عدد من الاتحادات في غيبة ممثلي ٨ اتحادات عربية وفي غيبة مصر، وبالمخالفة لما كان مقررا من عقد الانتخابات في تونس مايو القادم.

وكان قد سبق ذلك خطوة أخرى بإنشاء ما يسمى باتحاد المشرق العربي دون دعوة مصر ودون علم الأمانة العامة ودون إشرافها، في خطوة تورط فيها عدد من رؤساء اتحادات عربية في مخالفة أخرى لتقاليد العمل الثقافي العربي وأعرافه، ومخالفة للائحة النظام الأساس للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.

وقد أصدر عدد من الاتحادات العربية بيانات اليوم نددت فيه بتلك المحاولات التي تؤدي إلى النيل من وحدة الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.

نص البيان الصادر عن تونس

في هذا الظرف الاستثنائي الذي تستعد فيه بلادنا للاحتفال بمعرض تونس الدولي للكتاب، وهو حدث ثقافي ضخم، أرسلنا فيه دعوات إلى بعض رؤساء الاتحادات والروابط والنقابات من أعضاء الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ليشاركونا حفلنا هذا، وتكون استضافتهم فرصة تجمعنا للتشاور في سبل تنظيم مؤتمر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، حتى نوفر له أسباب النجاح، ويحقق أهدافه النبيلة وعلى رأسها توحيد صف الكتاب العرب وجمع كلمتهم لإنجاز مشروع ثقافي يكون جامعا وموحدا وبانيا لثقافة عربية واحدة تراعي تنوعها وثراءها العظيم، .

قلنا في هذا الظرف الاحتفالي، نتفاجأ بورود دعوة صادرة من الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، تلتمس منا رفقة نائبي د.زهير الذوادي الحضور بسلطنة عمان لحضور "اجتماع المؤتمر العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب"، وهي دعوة أسدلنا عليها ستار الصمت ولم نرد عليها معتبرين أن الرد عليها هو من صلاحيات الأمين العام، فهو الشخص القانوني الوحيد الذي يدعو للاجتماعات وعقد المؤتمرات، وأي طرف آخر يغتصب منه هذا الحق الذي تكفله له لوائح الاتحاد وقوانينه هو اعتداء سافر على العقد الأخلاقي والقانوني الذي أمضاه رؤساء الروابط والنقابات والاتحادات والأسر الممثلون الشرعيون لكافة الأدباء والكتاب العرب في أقطارهم العربية.

غير أن الكيل قد طفح لما نشرت هذه الجمعية، التي تجمعنا بها اتفاقية تعاون، صورة معلقة تتضمن دعوة خاصة لرئيس مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، ورأينا في أعلاها شارة الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وفي أسفلها مجموعة من الأعلام العربية من بينها العلم التونسي الذي يمنع وضعه خارج تونس بأي تعوله من التعللات دون إذن من السلطات التونسية، لأن في ذلك انتهاك رمزي لسيادتها باستخدام شارة من شاراتها الوطنية المقدسة في أغراض لا تخدم أحدا سوى مصالح مرسلي الدعوة.

وبناء على هذه المعطيات، يعلن أعضاء الهيئة المديرة لاتحاد الكتاب التونسيين ما يلي:

1- أن اجتماع مسقط فيه اعتداء سافر على حق تونس في تنظيم فعاليات المؤتمر العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب الذي صادق عليه بالإجماع أعضاء الاتحاد العام بنواكشوط في عاصمة موريتانيا الشقيقة، وأثبته الأمين العام في مراسلته الأخيرة (بتاريخ 30 مارس 2024)، وهو الذي يعود إليه النظر والحق في تقرير مكان عقد الاجتماع وتاريخه. ونحن نمتثل لما يقرره احتراما للقانون الذي يوحد صف الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ويحافظ على تماسك هيكله، مذكرون بأن تونس لم تقبل تنظيم فعاليات المؤتمر إلا بطلب من العديد من الاتحادات العربية مشرقا ومغربا للحفاظ على وحدة هذا الاتحاد العريق واحترام للقانون الذي يلزم جميع الأعضاء باحترامه.

2- يعلن اتحاد الكتاب التونسيين أنه لم يرسل أي شكل من أشكال الموافقة على الاجتماع المنعقد في مسقط العاصمة العمانية تحت راية "اجتماع المؤتمر العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب"، كما أنه لم يتلق أي دعوة رسمية صادرة من السيد الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب يدعونا فيه لحضور هذا الاجتماع، وبناء على ذلك نعتبر كل دعوة ترد علينا خارج القنوات القانونية المعمول بها باطلة، وكل ما سيسفر عليه اجتماع مسقط هو والعدم سواء.

3- يدين اتحاد الكتاب التونسيين بشدة، وبلهجة صارمة، كل استعمال للشارات الوطنية التونسية، وبصفة خاصة العلم التونسي، معتبرين وضعه دون إذن من أي جهة رسمية تمثل السيادة التونسية اعتداء وقحا وغير مسؤول يدعونا بحكم مسؤوليتنا الوطنية إلى إدانته والتنديد به علنا أمام كافة الاتحادات العربية، ويلزمنا برفع الأمر إلى سعادة وزير الخارجية التونسية، ومراسلة السيد سفير تونس بالعاصمة العمانية لإحاطتهما بهذا الانزلاق الغريب الذي يسيء إلى العلاقات التاريخية بين الجمهورية التونسية وسلطنة عمان الشقيقة.

4- يتأسف اتحاد الكتاب التونسيين أسفا شديدا على توظيف اسم علم من أعلام الثقافة العربية وصاحب منصب سياسي محترم، ومثقف عتيد، بتوريطه في مثل هذا الخرق غير الأخلاقي وغير القانوني الذي ينذر بتصدع هذا الهيكل العريق الموحد لصفوف الأدباء والكتاب والمثقفين العرب، في ظرف نشعر فيه مشرقا ومغربا بالحاجة الشديدة إلى التآزر والتكاتف والتنسيق لمناهضة المجازر الإسرائيلية الوحشية التي تنظم يوميا لإبادة الشعب الفلسطيني وإدانتها

باسم الإنسانية جمعاء.

5- ندعو الأخ الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب أن يمارس كل صلاحياته التي يكفلها له القانون في تنظيم المؤتمرات والاجتماعات وفرض الانضباط واحترام اللوائح والقوانين المنظمة لهيكلنا العريق ومساندة كل الإجراءات التي سنتخذها لصيانة شرفنا الوطني وحقنا في تنظيم المؤتمر بكل السبل المتاحة له.

وقع البيان رئيس اتحاد الكتاب التونسيين د.العادل خضر

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاتحاد العام للأدباء والکتاب العرب العام لاتحاد الأدباء والکتاب العرب اتحاد الأدباء والکتاب العرب الأمین العام الکتاب العرب

إقرأ أيضاً:

5.2 % زيادة بعدد المركبات في سلطنة عمان

"عمان": بلغ عدد المركبات المسجلة في سلطنة عُمان بنهاية عام 2024 نحو مليون و753 ألفًا و872 مركبة، مقارنة بمليون و667 ألفاً و393 مركبة بنهاية عام 2023 بارتفاع قدره 5.2%.

وأشارت الإحصاءات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى أن المركبات الخصوصية استحوذت على نحو 79.6 بالمائة من إجمالي عدد المركبات المسجلة في سلطنة عُمان وبعدد بلغ مليونًا و396 ألفًا و117 مركبة، فيما بلغ عدد المركبات ذات التسجيل التجاري 253 ألفًا و895 مركبة.

وسجل عدد مركبات الأجرة بنهاية عام 2024 نحو 28 ألفًا و239 مركبة، فيما بلغ عدد مركبات التأجير 39 ألفًا و919 مركبة، وعدد المركبات ذات التسجيل الحكومي 11 ألفًا و814 مركبة، فيما سجل عدد الدراجات الآلية 7 آلاف و734 دراجة.

وبلغ عدد مركبات تعليم السياقة 5 آلاف و184 مركبة، فيما بلغ عدد المركبات ذات التسجيل المؤقت (الأرقام التي تستخدم لفترة بسيطة لأغراض الفحص قبل التسجيل ومركبات التصدير والاستيراد) 8 آلاف و779 مركبة، أما عدد الجرارات الزراعية فبلغ ألفًا و254 جرارًا، وعدد مركبات الهيئات السياسية 917 مركبة.

ومن ناحية أوزان المركبات، فقد بلغ عدد المركبات بوزن أقل من 3 أطنان مليونًا و591 ألفًا و234 مركبة، فيما بلغ العدد لوزن أكثر من 10 أطنان 73 ألفًا و505 مركبات، وبوزن من 3 إلى 7 أطنان 50 ألفًا و564 مركبة، و38 ألفًا و569 مركبة بوزن من 7 إلى 10 أطنان.

مقالات مشابهة

  • 5.2 % زيادة بعدد المركبات في سلطنة عمان
  • “أنا شبعت تهديد”.. حقيقة تصريح ياسمين عبدالعزيز المثير للجدل
  • "أنا شبعت تهديد".. حقيقة تصريح ياسمين عبدالعزيز المثير للجدل
  • سلطنة عمان تطّلع على تجربة مملكة البحرين في مكافحة الاتّجار بالبشر
  • أخبار التكنولوجيا| إصلاح ثغرة خطرة بتطبيق واتساب على هواتف آيفون.. وكل ما تريد معرفته عن تطبيق Deepseek المثير للجدل
  • كل ما تريد معرفته عن تطبيق Deepseek المثير للجدل
  • تجليات ندوة "واقع صناعة النشر في سلطنة عمان" بمعرض الكتاب
  • خبراء يناقشون بمعرض الكتاب الدور العماني والمصري في دعم الثقافة والإنتاج الفكري
  • اتحاد الكتاب العرب يدعم موقف مصر الرافض للمساس بالحقوق الفلسطينية
  • خبراء يناقشون الدور العماني والمصري في دعم الثقافة والإنتاج الفكري بمعرض الكتاب