«من أين أتى هذا الفتى؟.. تشعر أنه جاء من كل مكان فى مصر، من شوارع وحوارى القاهرة، من الريف المصرى، من عائلة كبيرة غنية، من أسرة فقيرة، يأتى من كل مكان، بشخصيات وأداء تمثيلى تحمل كل مكونات الشخصية المصرية سواء حزن أو سخرية، غضب مكتوم أو خفة دم، رغبة فى الحكى والسيطرة على القعدة».
هكذا رأى الفنان القدير أحمد كمال زميله صلاح السعدنى فى شهادة أودعها أحد إصدارات المهرجان القومى للمسرح، بمناسبة تكريمه ضمن عدد من الفنانين المصريين الذين أثروا العمل المسرحى فى مصر والعالم العربى، معتبراً إياه حارساً على روح الأداء التمثيلى المصرى الهوية.
اليوم الجمعة غيّب الموت صلاح السعدنى الذى لقبه جمهوره ومحبوه بـ«العمدة» استناداً إلى شخصيته الشهيرة فى عالم الدراما «العمدة سليمان غانم» فى سلسلة «ليالى الحلمية»، بعد سنوات من النجاح والشهرة والنجومية ومشوار طويل بدأه فتى يافع فى ستينات القرن الماضى، يتنقّل من دور ثانوى لآخر بخطوات هادئة تترقب الفرصة والمساحة الأكبر للظهور على الشاشة، حتى يحظى بها فى فترتى السبعينات والثمانينات من خلال مسلسلات أصبحت حتى يومنا هذا علامة مضيئة فى تاريخ الفن المصرى مثل «أبنائى الأعزاء شكراً»، و«لسَّه باحلم بيوم»، و«المكتوب على الجبين».
فى يوم 23 أكتوبر عام 1943، جاء الطفل «صلاح» للحياة، هو الشقيق الأصغر للكاتب محمود السعدنى، فرقتهما السنوات بنحو 15 عاماً جعلت العلاقة بينهما أشبه ما تكون بأب وابنه، لتجمعهما تفاصيل الحياة، حيث تعلّم الصغير واكتسب من شقيقه الأديب «شيخ القبيلة» بالنسبة إليه أهمية الثقافة والأدب فى تكوين الفنان، تعرّف من خلال لقاءاته وجلساته الفكرية على كبار الكتاب والأدباء والمبدعين فى هذا الزمن، ليتسرب حب الفن إلى قلب وعقل «صلاح»، ورغم دراسته بكلية الزراعة، التى كانت بمثابة الحقل الذى جمع على أرضه أشهر نجوم الفن مثل عادل إمام، ونور الشريف، وسمير غانم، وسعيد صالح، فإنه قرر أن يصبح «مشخصاتى»!.
بالفعل يصبح واحداً من أبرز نجوم الفن متفرداً بأدواره، ويقدم أكثر من 200 عمل ما بين دراما ومسرح وسينما، حتى يقرر الاكتفاء بالجلوس على «الكنبة» والحصول على استراحة مبدع بعدما رحل عنه أصدقاء العمر.. يدخل فى نوبة اكتئاب مرة، وأخرى يرفض الظهور فى أى مناسبات ولا يرد على هاتفه المحمول ويقرر أن يسعد بأبنائه وأحفاده والاستمتاع مع مباريات النادى الأهلى، كان يتمنى أن يعيش ويرحل فى هدوء بدون إزعاج!.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صلاح السعدنى سليمان غانم حسن أرابيسك المتحدة للخدمات الإعلامية
إقرأ أيضاً:
معتزة صلاح عبد الصبور للقائمين على الوس الفني: انزلوا لملح الأرض هناك الكنوز الحقيقية
أعربت الفنانة معتزة صلاح عبد الصبور سعادتها بتقديم ورشة ضمن ورش «أوكازيون الفن» التي جاءت تحت قيادة هشام طارق.
وكتبت عبد الصبور عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «تشرفت إني قدمت محاضرة أو ورشة لشباب لا يملكون غير موهبتهم وحبهم الشديد للتمثيل، منهم اللي بيجي من الأقاليم، ومن آخر مناطق القاهرة ومجمعين نفسهم في مسرح صغير في وسط البلد».
وتابعت: «مش دايماً سعاد حسنى وأحمد زكى هيكونوا في الأماكن الثرية، مش دايما هيبقوا ابن وابنة فلان أو علان، أو قريب فلان».
وناشدت معتزة صلاح عبد الصبور العاملين في الوسط الفني بضرورة النزول إلى أرض الواقع لاكتشاف المواهب الشابة قائلة:«إلى كل المخرجين والكاستينج دايريكتورز انزلوا لملح الأرض. هناك الكنوز الحقيقية».
تفاصيل «ورشة أوكازيون الفن»وتعد «ورشة أوكازيون الفن » مبادرة فنية مجانية في مجال التمثيل أسسها الممثل هشام طارق، تستضيف الورشة 10 مدربي تمثيل لإلقاء محاضرات على المواهب الشابة.
اقرأ أيضاًوزير الثقافة يعلق على الجدل الدائر حول ضياع مقتنيات شقة الفنان أحمد زكي
مصطفى كامل يكشف آخر تطورت الحالة الصحية لـ عاد الفار