أبوظبي - وام

تفقد الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، عدداً من المساجد في الدولة واطمأن على أحوالها وعدم تأثرها سلباً عقب الحالة الجوية التي شهدتها المنطقة في الأيام الماضية وصاحبها هطول الأمطار الغزيرة.

ووقف الدرعي على مدى جاهزيتها لاستقبال المصلين بصورة ترضي الطموحات وتمكنهم من أداء صلواتهم بطمأنينة وخشوع، مؤكداً ضرورة متابعة كل متطلباتها وتوفير كل مستلزماتها وتهيئتها بصورة متكاملة تمكنها من أداء رسالتها الحضارية في المجتمع؛ باعتبارها مصدر إشعاع إيماني وعلمي واجتماعي، داعيا الله أن تكون هذه الأمطار غيثاً نافعاً.

وأكد الدكتور الدرعي العناية الكبيرة التي تحظى بها بيوت الله من القيادة الرشيدة وحرصها على الارتقاء بها عمراناً ورسالة، مشيداً بالدعم الكبير للهيئة والمساجد من القيادة الرشيدة ومتابعتهم لكل شؤونها لتؤدي دورها في المجتمع بكفاءة، مثمناً المشاركة الفاعلة في عمارة المساجد من أهل البر والخير وإقبالهم على المساهمة فيها لكسب الأجر والثواب.

وقال الدكتور الدرعي إن الهيئة تحرص على إجراء الصيانة الدورية الشاملة للمساجد وأجهزة التكييف والصوت والمرافق الخدمية، إضافة إلى تفقد متطلباتها اليومية وتوفيرها بالصورة العاجلة عبر استراتيجية متكاملة تضم فرق عمل متخصصة في مختلف مجالات الصيانة، مؤكداً على أئمة المساجد التواصل مع المفتشين والمسؤولين في الهيئة لإنجاز طلبات الصيانة في أقصر وقت.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف مساجد

إقرأ أيضاً:

الدكتور علي جمعة يشرح كيفية الخشوع في الصلاة

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن مفهوم الخشوع في الصلاة قد شُوّه عند البعض، مشيرًا إلى أن التركيز على بعض الظواهر الشكلية مثل النظر إلى موضع السجود لا يمثل حقيقة الخشوع التي بيّنها علماء الإسلام.

وقال عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية الأسبق، خلال بودكاست "مع نور الدين"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: "قضية الخشوع عند البعض أصبحت مسألة مضحكة جدًا، يتصورون أن النظر إلى موضع السجود هو جوهر الخشوع، في حين أن الخشوع كما فهمه العلماء هو استحضار القلب، يُكتب للرجل من صلاته ما عقل منها، والحقيقة أن استحضار القلب لله في الخضوع والسجود هو المعنى الأصيل للخشوع."

وأضاف: "ورد عن السلف أن النظر إلى موضع السجود من الأدوات المعينة على الخشوع، لكن هذه تُعتبر علامات لا حقائق.. المشكلة تكمن في أن البعض جعل العلامة هي نفسها الحقيقة، وهذا خطأ في الفهم."

وأشار إلى توسع بعض الفقهاء في ذكر العلامات المساعدة على الخشوع، موضحًا: "قالوا إذا كنت واقفًا فلتنظر إلى موضع السجود، وإن كنت راكعًا فانظر إلى إبهام قدمك، وإذا كنت ساجدًا فانظر إلى أرنبة الأنف، وأثناء التشهد إلى طرف السبابة، كل هذه تغيرات في الموضع، لكنها تبقى علامات لا أكثر."

وتابع: "شبهتُ هذا بمن يراقب الشمس ويقول: زالت عن كبد السماء، إذن فقد أديت صلاة الظهر، لا، زوال الشمس علامة على دخول الوقت، وليس هو الصلاة نفسها، الصلاة التي فرضها الله تحتاج إلى وضوء وستر للعورة واستقبال للقبلة وأداء فعلي، فكيف ننزّل العلامة منزلة الحقيقة؟ هذا ليس منطقًا عقليًا، بل هو وهم."

وفي سياق متصل، تحدث الدكتور علي جمعة عن مفهوم الحب، منتقدًا بعض الفهم السطحي له، قائلًا: "الحب معروف، وهو ميل القلب، وليس وضع اليدين بهذا الشكل أو ذاك في الصلاة، هذه الأمور لها أجر وثواب، لكن لا تُعبّر عن حقيقة الحب."

وأوضح: "الآية الكريمة التي تقول: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي)، تدل على حب الله، لا حب الرسول صلى الله عليه وسلم، فالاتباع في هذه الآية دليل حب لله، وليس مجرد مشاعر عاطفية تجاه النبي."

وتابع: "العلاقة مع النبي الكريم يجب أن تقوم على حب صادق نابع من القلب، حب يجعله أحب إلينا من أولادنا وآبائنا وأنفسنا.. كما قال صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب: (حتى من نفسك يا عمر).. فالحب الحقيقي هو ما يدفع الإنسان لاتباع النبي في كل شيء، لا الاكتفاء بمظاهر شكلية لا تُعبّر عن جوهر العلاقة."

مقالات مشابهة

  • إلى روح الأستاذ الدكتور عمر أبو نواس
  • في 5 محافظات | الأوقاف تفتتح اليوم 6 مساجد ضمن خطتها لإعمار بيوت الله
  • الدكتور علي جمعة يشرح كيفية الخشوع في الصلاة
  • تأملات قرآنية
  • “الشؤون الإسلامية” تهدي أكثر من 6 آلاف نسخة من المصحف الشريف لزوار معرض تونس الدولي للكتاب
  • عبدالله بن زايد: ملف «نمو الأسرة» أولوية وطنية بالغة الأهمية لدى القيادة
  • وزير الشؤون الإسلامية يرعى حفل تخريج الدفعة الأولى من برنامج “زمالة الوسطية والاعتدال” بجامعة الملك عبدالعزيز
  • وزير الشؤون الإسلامية: برنامج زمالة الوسطية والاعتدال يجسد التزام المملكة بنشر قيم التعايش السلمي
  • مروان بن غليطة: برؤية القيادة دبي تصدرت أرقى مؤشرات التنافسية العالمية
  • محمد بن زايد: الإمارات تولي أهمية كبيرة لتعزيز السلوكيات الإيجابية في المجتمع