بعد عام من الحرب السودانية.. انتشار زواج القصّر هربا من الجوع
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
يعاني أهالي السودان من الأزمات الإنسانية التي تعد الأسوأ في التاريخ الحديث، وذلك بعد ما يقرب من عام من الحرب التي نشبت بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في نيسان / أبريل 2023
وبحسب الأمم المتحدة اضطر ما لا يقل عن 8.2 ملايين شخص إلى الفرار من منازلهم مع تصاعد العنف، فميما يضطر الأهالي لتزويج الأطفال في عمر 11 عامًا خوفا من الموت جوعا.
وأدت الأزمة المتفاقمة إلى قيام بعض الآباء بتزويج بناتهم الصغيرات لصعوبة إعالتهم، وذلك وفقًا لأحد أعضاء فريق الاستجابة الإنسانية التابع لمنظمة بلان إنترناشيونال في السودان.
وأشار أن حالة الفقرة التي يمر بها النازحون، تسببت في قيام الأهالي لتزويج الفتيات في سن 11 و12 عامًا لرجال أكبر منهم بثلاث أو أربع مرات في كثير من الأحيان".
ومن ناحية أخرى، تكافح الأمهات المرضعات لإنتاج الحليب بسبب افتقارهن إلى التغذية، وتأكل الأسر الأعشاب الضارة وأشياء من البرية بسبب نقص الغذاء.
يذكر أن الحرب تسببت في مقتل ما لا يقل عن 14,700 شخص في أعمال العنف، وفقاً للجنة الإنقاذ الدولية، في الوقت الذي تقاتل فيه القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع للسيطرة على البلاد.
كما أثار الصراع أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث يضطر 20,000 شخص إلى الفرار من منازلهم كل يوم، وتشرب العائلات من الجداول أو تأكل الأعشاب الضارة من أجل البقاء.
وقالت فرق الإغاثة إن شعب السودان لا يموت متأثراً بجراحه بسبب الرصاص، بل بسبب نقص المأوى والمرض، الناس يموتون من أمراض القرن السابع عشر في القرن الحادي والعشرين، وتضررت عشرات المنازل بسبب القتال.
ويعاني نحو 700 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الشديد، بحسب منظمة إنقاذ الطفولة، التي تحذر من أن 220 ألف طفل و7000 أم سيموتون في الأشهر المقبلة دون تدخل عاجل.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن ما يحدث أكبر من كونه صراعا بين طرفين متحاربين، إذ إنه حرب تُشن على الشعب السوداني، على آلاف من المدنيين الذين قُتلوا وعشرات الآلاف غيرهم الذين شُوهوا مدى الحياة. حرب على 18 مليون شخص يواجهون الجوع الحاد، وعلى مجتمعات تواجه التهديد المرعب بحدوث مجاعة خلال الشهور المقبلة".
وقال الأمين العام إن الهجمات العشوائية التي تؤدي إلى قتل وإصابة وترهيب المدنيين، قد تصل إلى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. وأشار إلى مهاجمة قوافل الإغاثة ومستودعاتها والعاملين في المجال الإنساني، وتعرض النساء والفتيات للعنف الجنسي المتفشي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السودان الجيش السوداني الدعم السريع الجوع السودان الجوع الجيش السوداني الدعم السريع الازمات الانسانية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
السفارة السودانية في مسقط تعلن عن ترتيبات للعودة الطوعية
مسقط- محمود المدني
أعلن سعادة عصام متولي سفير السودان في سلطنة عُمان عن قيام السفارة بعدد من الترتيبات تمهيداً لبدء إجراءات العودة الطوعية للسودانيين العالقين بالسلطنة، بسبب الأوضاع الأمنية في السودان، والذين انتهت مدة إقامتهم في السلطنة ولم يستطيعوا تجديد زياراتهم وتعثرت عليهم سبل العودة إلى بلادهم.
وقال سفير السودان: "إنهم سيقومون بمُخاطبة الجهات المعنية لتسهيل أمر العودة الطوعية للذين ألجأتهم الأحداث الدائرة في السودان إلى سلطنة عُمان ولم تمكنهم ظروفهم من العودة، والسفارة اتصلت بعدد من شركات النقل والتي التزمت بترحيل بعض الحالات الخاصة مجاناً، وكذلك بإجراء تخفيضات في تذاكر الطيران بنسبة 30% منها بدر للطيران وشركة تاركو للطيران، والتي التزمت أيضاً بنقل الركاب الذين سيعودون براً عبر بواخرها من جدة إلى بورتسودان مجاناً".
وأوضح السفير أنهم "تواصلوا مع الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية لتأمين تأشيرة عبور للمسافرين براً، وأنَّ هناك شركة نقل بري عمانية تكفلت برحلة مجانية أولى مجانية عبر الباصات السياحية، على أن تكون بقية الرحلات بمبالغ تُعلن لاحقاً، كما تبرع جهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج بتسيير ثلاثة باصات من مسقط إلى جدة، إلى جانب اتصالات تجرى مع منظمة الهجرة الدولية عبر جهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج للمُساهمة في عمليات العودة الطوعية من سلطنة عمان إلى السودان.
وقال متولي: "بداية تفويج العائدين طوعياً ستكون في أول مايو القادم وفقاً للكشوفات التي يتم تجهيزها بواسطة لجنة مهمتها حصر الذين يرغبون في العودة الطوعية، والوقوف على أوضاعهم وحصر المخالفين وغير المخالفين، حتى يتم تقديم الخدمة لمن يحتاجونها فعليا".