نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا، للصحفيين، روري جونز، وسمر سعيد، ولورنس نورمان، قالوا فيه إن إيران تستعد لهجوم إسرائيلي انتقامي على أراضيها أو وكلائها، حيث تضغط الولايات المتحدة والدول الأوروبية على دولة الاحتلال الإسرائيلي من أجل رد يتجنّب تصعيد التوترات الناجمة عن هجوم طهران بالصواريخ والمسيرات، نهاية الأسبوع.



وقالت إيران، الأربعاء، إنها تجهز قواتها الجوية لتوجيه ضربات، وإن قواتها البحرية ستبدأ بمرافقة السفن التجارية الإيرانية في البحر الأحمر. فيما قال مسؤولون ومستشارون سوريون وإيرانيون إن "طهران بدأت أيضا في إجلاء موظفيها من مواقع في سوريا حيث يتواجد الحرس الثوري الإيراني بشكل كبير".

وقال مسؤولون أمنيون سوريون إن "الحرس الثوري الإيراني وجماعة حزب الله المدعومة من إيران قلّصا من وجود كبار ضباطهما في سوريا، بينما ينتقل الضباط ذوي الرتب المتوسطة من مواقعهم الأصلية في البلاد".

وقالت دولة الاحتلال الإسرائيلي إنها تعتزم الرد، لكن المسؤولين يقولون إنهم "سيردون في الوقت الذي يختارونه وبطريقة مسؤولة".

تشجع إدارة بايدن دولة الاحتلال الإسرائيلي على عدم الانتقام والاكتفاء بدلا من ذلك بأن التحالف الذي توسطت فيه الولايات المتحدة والذي يضم دولة الاحتلال الإسرائيلي والدول العربية نجح في صد هجوم إيران يوم السبت، والذي شمل أكثر من 300 مسيّرة هجومية وصواريخ كروز وصواريخ باليستية.

وكان وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، ووزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، في دولة الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء الماضي، للقاء رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وتعزيز رسالة التهدئة.
وفي كلمة أمام حكومته بعد ذلك، قال نتنياهو إنه أخبر الدبلوماسيين أن دولة الاحتلال الإسرائيلي، ستتخذ قراراتها بنفسها، وستفعل كل ما هو ضروري للدفاع عن نفسها.

وأوضح التقرير نفسه، أن شكل ردّها يمكن أن يؤدي إلى توسيع العدوان الإسرائيلي على غزة مع حركة حماس الفلسطينية المدعومة من طهران إلى حرب إقليمية أوسع، وهي نتيجة يبدو أن معظم الأطراف حريصة على تجنبها، على الرغم من تزايد المخاوف من أن دولة الاحتلال الإسرائيلي وإيران قد تسيء كل منهما تفسير نوايا  الآخر.

ولتشجيع دولة الاحتلال الإسرائيلي على الحد من ردها، أعلن البيت الأبيض، الثلاثاء الماضي، أنه سيفرض سلسلة من العقوبات الاقتصادية على إيران، بما في ذلك على الحرس الثوري الإيراني وبرامج الصواريخ والمسيرات التابعة له. ويمكن أن تستهدف عقوبات أخرى صناعة النفط وقدرتها على زيادة الإيرادات الحكومية.


في إشارة إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تدرس رسالة الولايات المتحدة وحلفائها، أكد المسؤولون الإسرائيليون لدول الخليج ودول عربية أخرى، الاثنين، أن ردها على الهجوم الإيراني لن يعرض أمنهم للخطر ومن المرجح أن يكون محدود النطاق، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال". 

ومن المرجح أن تحذر دولة الاحتلال الإسرائيلي حلفائها العرب قبل الانتقام، ويمكن أن تقصر هجماتها على المنشآت المرتبطة بإيران في سوريا، وفقا لمسؤولين عرب إقليميين.

وبالفعل، اتخذ الحرس الثوري الإيراني إجراءات طارئة لمنشآته في جميع أنحاء سوريا. وقد قام بعض أعضاء الحرس الثوري الإيراني بإخلاء قواعدهم في سوريا، بينما يقوم آخرون بذلك في الليل عندما تكون الضربات الإسرائيلية محتملة على الأرجح. ولم يبق سوى عدد قليل من الجنود للدفاع عن الترسانات.

وينظر الخبراء العسكريون إلى المنشآت المرتبطة بإيران في سوريا على أنها خيار يسمح لدولة الاحتلال الإسرائيلي بالرد لكنه يتجنب دوامة من التبادلات المتبادلة التي تؤدي إلى حريق أوسع نطاقا.

وفي الوقت نفسه، قالت طهران إنها "سترد على أي إجراء إسرائيلي"، مما يشير إلى أنها لم تعد ترغب في مواصلة حرب الظل التي استمرت لعقود مع دولة الاحتلال الإسرائيلي- والتي خاضتها إلى حد كبير مع وكلائها- وسوف تنخرط الآن بشكل مباشر.

وقال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي: "إن أصغر إجراء ضد مصالح إيران سيقابل بالتأكيد برد شديد وواسع النطاق ومؤلم ضد جميع مرتكبيه".

وتخوض دولة الاحتلال الإسرائيلي بالفعل عمليات تبادل إطلاق نار شبه يومية مع أقوى وكيل لإيران، وهي جماعة حزب الله اللبنانية. فيما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، إنه شن غارات جوية وقتل اثنين من كبار قادة حزب الله وعضوا برتبة أقل شاركا في إطلاق هجمات صاروخية وصواريخ مضادة للدبابات باتجاه أراضي الاحتلال الإسرائيلية. وأكد حزب الله مقتل الثلاثة.

ردا على ذلك، شن حزب الله عملية، الأربعاء، على بلدة شمال دولة الاحتلال الإسرائيلي بمسيّرات ومدفعية، مما أدى إلى إصابة 12 جنديا، وفقا لجيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي رد بغارات جوية في جنوب لبنان.


ويبدو أن الاشتباكات الأخيرة مع حزب الله على الحدود الشمالية لدولة الاحتلال الإسرائيلي كانت ضمن قواعد الاشتباك التي وضعها الجانبان بشكل غير رسمي مع بداية حرب غزة، حيث بدأ حزب الله إطلاق النار على الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولكنه امتنع عن إشعال فتيل حرب أكبر. لكن هذين الجانبين أيضا يخاطران بإساءة التقدير.

كان حزب الله في حالة تأهب قصوى خلال الهجوم الإيراني خلال عطلة نهاية الأسبوع، متوقعا انتقاما إسرائيليا متزامنا قد يستهدف مواقع حزب الله، وفقا لشخص مطلع على عمليات حزب الله. لكن هذا المصدر قال إن الجماعة خفضت الآن مستوى التهديد، حيث يتوقع حزب الله أن دولة الاحتلال الإسرائيلي لن تضربه في لبنان ردا على الهجوم الإيراني.

وأضاف المصدر أنه بدلا من ذلك، تلقى حزب الله نصيحة إيرانية باتخاذ إجراءات احترازية في سوريا، حيث يمكن لدولة الاحتلال الإسرائيلي استهداف قواعد الحرس الثوري الإيراني ومستودعاته ومواقع حزب الله هناك.

قال مسؤولون أمنيون سوريون، الأربعاء، إن حزب الله زاد عدد مقاتليه على الحدود السورية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، في الأيام الأخيرة، لجمع معلومات استخباراتية عن هجمات إسرائيلية محتملة على مقاتليه ومنشآته.

وجاء العملية الإيرانية يوم السبت ردا على ما قالت إنها ضربة إسرائيلية على مبنى دبلوماسي في دمشق، أسفرت عن مقتل ضباط عسكريين إيرانيين كبار. ولم تتحمل دولة الاحتلال الإسرائيلي مسؤوليتها عن الغارة في دمشق، وقالت إن المبنى كان يُستخدم لأغراض عسكرية.

كذلك، تحرّكت إيران لحماية برنامجها النووي خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقال رئيس الوكالة الذرية التابعة للأمم المتحدة، رافائيل غروسي، للصحفيين، الاثنين الماضي، إن المنشآت الإيرانية أُغلقت في عطلة نهاية الأسبوع. وأعيد فتح أبوابها يوم الاثنين. 


ورغم أن إيران قيّدت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمواقع المرتبطة ببرنامج إيران النووي في السنوات الأخيرة، فإن المفتشين يتمتعون الآن بإمكانية الوصول بشكل منتظم إلى منشآت التخصيب الرئيسية في البلاد.

يقول الأشخاص المطلعون على البرنامج النووي الإيراني إن إيران تحتفظ بموادها الانشطارية التي تصل نسبة تخصيبها إلى 60 في المئة، والتي تقترب من صنع الأسلحة في عبوات يسهل نقلها، مما يسمح بنقلها إذا لزم الأمر. 

ومع ذلك، فمن المرجح أن يتم اكتشاف ذلك من قبل موظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو كاميراتها، وربما يؤدي إلى أزمة. وتعهدت إيران بالشفافية فيما يتعلق ببرنامجها النووي.

ناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على إيران في اتصال عبر الفيديو، الثلاثاء الماضي. وقال جوزيب بوريل، وهو منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إن بروكسل ستبدأ العمل على إجراءات جديدة. وقال دبلوماسيون إن الموافقة عليها قد تستغرق بضعة أسابيع.

وستشمل هذه العقوبات فرض عقوبات على إيران بسبب تسليمها صواريخ ومسيرات إلى الميليشيات الموالية لإيران في الشرق الأوسط، وهو الإجراء الذي دفعت به فرنسا وألمانيا قبل الهجوم الإيراني في نهاية الأسبوع. كما أنها ستمهد الطريق لفرض عقوبات على الأفراد والكيانات الإيرانية إذا ثبت أن طهران أرسلت صواريخ إلى روسيا لحربها ضد أوكرانيا.

كما تسعى بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مرة أخرى إلى وضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب للاتحاد الأوروبي، كما فعلت الولايات المتحدة، وهو الإجراء الذي تم تهميشه في السابق بسبب العقبات القانونية والدبلوماسية. ويفرض الاتحاد الأوروبي بالفعل عقوبات على الحرس الثوري الإيراني بسبب أعماله في مجال أسلحة الدمار الشامل.

وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي أيضا عملياته ضد حماس في غزة في الأيام الأخيرة، قائلا إنه شن هجمات ضد 40 هدفا في جميع أنحاء القطاع الفلسطيني.

تباطؤ النشاط في غزة في الأسابيع الأخيرة، مقارنة مع بداية الحرب، حيث تدرس دولة الاحتلال الإسرائيلي ما إذا كانت ستشن عملية حاسمة في مدينة رفح الجنوبية، حيث يبحث أكثر من مليون فلسطيني عن ملجأ، وركز المسؤولون الإسرائيليون في الأيام الأخيرة على إيران.

وقالت دولة الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء الماضي، إن ميناء أشدود الجنوبي يستخدم لأول مرة لتوصيل المساعدات التي تدخل غزة، وهو طريق قالت الحكومة الإسرائيلية في وقت سابق من هذا الشهر إنها سوف تفتحه تحت ضغط من الولايات المتحدة لتخفيف الأزمة الإنسانية.


وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في تغريدة على منصة "إكس"، الأربعاء، إن 3000 شاحنة دخلت غزة خلال 12 يوما منذ أن ضغط على نتنياهو في مكالمة هاتفية لزيادة المساعدات. وكتب بايدن: "لا يزال هذا غير كاف. نحن نواصل حث إسرائيل على تكثيف عمليات التسليم البرية والجوية والبحرية".

وشكرت حماس، في بيان لها، الأربعاء، إيران على هجومها على دولة الاحتلال الإسرائيلي، خلال نهاية الأسبوع وانتقدت الدول الغربية لمساعدتها في صد الصواريخ والمسيّرات.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية إيران طهران سوريا إيران سوريا طهران المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أن دولة الاحتلال الإسرائیلی الحرس الثوری الإیرانی الولایات المتحدة الهجوم الإیرانی نهایة الأسبوع على إیران إیران فی حزب الله فی سوریا

إقرأ أيضاً:

لم تسقط الخيار العسكري.. هذه سُبل إيران لمواجهة تهديدات ترامب

طهران- منذ عودته للبيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، يعمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جاهدا، لحث إيران للجلوس على طاولة المفاوضات، ومنعها من صنع قنبلة نووية، لكن طهران -التي تنفي عزمها التحول لقوَّة نووية- ترى أنه أفرط برفع العصا فوق رأسها مقابل إشهاره جزرة المفاوضات.

ورغم إعلان ترامب عزمه لقاء نظيره الإيراني مسعود بزشكيان لحلحلة القضايا الشائكة بين البلدين، لم يرَ مبررا لتضييع الوقت في ولايته الثانية، فسارع لتوقيع مرسوم رئاسي يقضي بإعادة فرض سياسة "أقصى الضغوط" على طهران، لتتوالى بعده العقوبات الهادفة لتصفير بيع إيران من النفط، إضافة لإنهائه الإعفاءات الممنوحة للعراق لشراء الكهرباء من جارتها الشرقية.

ولم تتوقف ضغوط ترامب هذه المرة عند المساعي الرامية لعزل إيران عن الاقتصاد العالمي ووقف عائداتها من النفط الخام، بل وجّه بتقويض قدرات الحركات المتحالفة معها بالشرق الأوسط، قبل أن يبعث رسالة للمرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي ويُخيّره بين "الاتفاق خلال مهلة شهرين أو استخدام الخيار العسكري".

الرئيس الأميركي دونالد ترامب خيَّر المرشد الإيراني علي خامنئي بالاتفاق أو الخيار العسكري (وكالات) أوراق القوة

وبينما رفض خامنئي التفاوض تحت ضغط "البلطجة" الأميركية، قال الرئيس بزشكيان "لا نقبل أن تصدر أميركا الأوامر وتوجه التهديدات، لن أتفاوض معك يا ترامب، افعل ما تريد"، وهو ما طرح تساؤلات عن أوراق طهران للتعامل مع الضغوط الأميركية وتهديداتها باللجوء للخيار العسكري.

ومنذ الكشف عن رسالة ترامب، تداولت الصحافة الفارسية شريطا مصورا للعميد أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني، وخلال حديثه للتلفزيون الإيراني عن صناعة بلاده سلاحا إستراتيجيا -من دون تسميته- قال يستحيل على ما من سماهم "الأعداء" إنتاج مثله. واستدرك، أنهم لن يصنعوا مضادات قادرة على تحييده، "لأن سرعته تفوق 13 ماخا خارج الغلاف الجوي" (الماخ هو سرعة الصوت ويساوي الواحد منه تقريبا 1224 كيلومترا).

وفي الأثناء، كشف الجنرال المتقاعد حسين كنعاني مقدم، القيادي السابق وأحد أبرز مؤسسي الحرس الثوري، أن العميد حاجي زاده يقصد "سلاح البلازما"، موضحا أن هذا السلاح وخلافا للقنبلة النووية موجّه ولا يعرض الأبرياء للدمار الشامل.

إعلان

وأضاف كنعاني للجزيرة نت: "السلاح يعمل بطاقة حارقة من شحنات الكهرباء وقادر على اختراق الدروع وتحييد مقاتلات العدو وصواريخه، واصطياد الأقمار العسكرية".

كما تمتلك إيران أسلحة إستراتيجية لم تكشف عنها بعد، بما فيها أسلحة الليزر والبلازما والصواريخ العابرة للقارات، موضحا أن صاروخ "قائم-100" عابر للقارات، ويبلغ مداه 12 ألفا و500 كيلومتر، وقادر على حمل رؤوس نووية، وهو ما يعرفه الخبراء العسكريين انطلاقا من تجارب إيران الفضائية وصواريخها الحاملة للأقمار الصناعية.

وخلص الجنرال كنعاني، إلى أن ترامب قد خيّر المرشد الإيراني بين "السلة والذلة"، فجاءه الرد صريحا "هيهات أن ترفع إيران الإٍسلامية الراية البيضاء"، مضيفا أن طهران قد تكشف بعض أسلحتها الإستراتيجية ردا على التهديدات الأميركية، وحذَّر من إمكانية وصول بعض تقنيات الأسلحة الإيرانية إلى حلفائها بـ"فصائل المقاومة".

استقطاب اقتصادي

ومن جهته، يعتقد حميد حسيني، رئيس نقابة مصدري النفط والغاز والبتروكيميائيات في إيران، أن الضغوط الأميركية ستترك أثرها على اقتصاد بلاده خلال المرحلة المقبلة، لكن طهران تمتلك أوراقا لإبطال مفعول بعضها وخفض وطأة جزء آخر منها.

وفي حديثه للجزيرة نت، أوضح حسيني أن القرار الأميركي بإنهاء إعفاءات العراق للحصول على الطاقة من إيران، لا يخص شراء الكهرباء والغاز وإنما يتعلق بتسديد ثمنها لطهران، وأن ذلك "سيضر بزبائنها قبل طهران".

وبما يخص تدفق النفط الإيراني إلى أسواق شرق آسيا، يقول حسيني، إن بلاده تمتلك شبكة وأدوات خاصة بها لإيصال النفط لزبائنها، وإن العقوبات الأميركية لم تطل جميع سفن الأسطول الإيراني من ناقلات النفط، والذي يعتبر الثاني من نوعه بالعالم.

وتابع، أن طهران تقدم "محفزات" لزبائنها تشجعهم على رفض العقوبات الأميركية، ناهيك عن تجربتها بنقل الخام من الناقلات الكبيرة إلى أخرى صغيرة في أعالي البحار، أو تغيير بلد المنشأ للنفط بظل وجود سفن غير إيرانية ترغب بالتعاون مع طهران للالتفاف على "العقوبات".

إعلان

ورأى حسيني، لدى إشارته إلى استثمار بلاده بعدد من المصافي العابرة للقارات، أن أسطول البحرية للجيش الإيراني يأخذ مهمة مسايرة السفن التجارية الإيرانية على عاتقه، وأنه يستعد لمواجهة التهديدات عندما تحاول "أطراف" عرقلة تدفق النفط لزبائنها، وأن القوات توجد بالوقت الراهن على متن ناقلات النفط والسفن التجارية.

الخيار العسكري الذي يهدد الرئيس ترامب لا يجد نفعا مع إيران (الصحافة الإيرانية) دوامة عنف

من ناحيته وصف مجتبى فردوسي بور، مدير دائرة الأبحاث لشؤون غرب آسيا وأفريقيا بوزارة الخارجية الإيرانية، موقع بلاده الجغرافي بـ"الفريد من نوعه"، وأن أميركا عاجزة عن التحكم بمبادلات بلاده مع الجوار لا سيما أفغانستان والعراق.

ويرى فردوسي بور، في تعاملات بلاده مع الصين فرصة ثمينة لكل منهما، كون الأخيرة منافسا أساسيا لأميركا، وأوضح أن أي تركيز على مبادلات طهران التجارية لا سيما مع الجوار سيؤدي إلى غفلة واشنطن عن منافسيها الأساسيين شرق آسيا.

ويعتقد أن الخيار العسكري ضد طهران سوف يدخل الشرق الأوسط بما فيه المصالح الأميركية وحلفاؤها بالمنطقة بـ"دوامة من العنف وانعدام الأمن"، مضيفا أن الدول الخليجية تعارض ذلك الخيار، لأنه سيعرقل خططها التنموية المستقبلية.

????ماهو سلاح بلازما الذي تطوره إيران ⁉️

- إيران تطور أسلحة بلازما كجزء من برامجها العسكرية المتقدمة.
- تشمل الأبحاث على تقنيات الليزر عالي الطاقة لاستخدامات الدفاع والهجوم.
- تعمل على تطوير أنظمة مضادة للطائرات والصواريخ باستخدام البلازما.
- تسعى لإنتاج أسلحة فعالة ضد التهديدات… pic.twitter.com/bNJcrb3RwE

— ????????د. ظافر محمد العجمي (@z4alajmi) March 22, 2025

"حرب نفسية"

وتابع فردوسي بور، أن طهران قد عملت منذ سنوات للانضمام للعديد من المنظمات والتكتلات الدولية، ومنها شنغهاي وبريكس وأوراسيا، لجانب إبرامها اتفاقيات للتبادل التجاري بالعملات الوطنية لكسر هيبة الدولار الأميركي.

إعلان

واستدرك أن مشكلة واشنطن الأساسية مع طهران ليست برنامجها النووي وإنما قدراتها العسكرية والإستراتيجية، والتي ستكون "ورقة إيران الرابحة لكبح جماح سياسات ترامب ضدها".

وأوضح أن طهران لم تقدم على صناعة القنبلة النووية رغم بلوغها العتبة النووية منذ فترة وقدرتها على ذلك بظل التهديدات الأميركية والإسرائيلية بمهاجمتها.

وأضاف أن واشنطن تری في قدرات إيران الصاروخية وتوصلها لتقنيات "متقدمة جدا" بصناعة الطائرات المسيَّرة والمنظومات الدفاعية وتقنيات عسكرية دقيقة جدا، كأسلحة البلازما، تهديدا لسيطرتها على بعض المناطق في الإقليم وخارجه.

???? بعض الملاحظات حول سلاح البلازما العسكري الإيراني
.
(1) ثريد عن السلاح الايراني الجديد
.
يستخدم هذا السلاح الإشعاع الكهرومغناطيسي أو جزيئات البلازما عالية الطاقة بدلاً من الذخيرة التقليدية (مثل الرصاص أو الصواريخ) وهو قادر على تدمير الأهداف بدقة عالية وقوة تدميرية عالية.… pic.twitter.com/zaXQy8xSrX

— الاهوازي (@alahvazii) March 22, 2025

ورأى فردوسي بور في قدرات بلاده العسكرية -المحلية والمستوردة من الخارج- رادعا لسياسات "المحور الصهيوأميركي" بالمنطقة، مستذكرا أن المقاتلات الأميركية والإسرائيلية توقفت على بُعد مسافة 150 كيلومترا من الحدود الإيرانية، خلال الهجوم الإسرائيلي على إيران في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وخلص إلى أن واشنطن في ظل فاعلية الدفاعات الجوية الإيرانية، تواجه مشكلة حقيقية لإيصال قنابلها الخارقة للتحصينات إلى العمق الإيراني لرميها على المنشآت النووية، ما يجعل تهديدات ترامب العسكرية "حربا نفسية" أكثر ما يعكس عزمه تنفيذها.

مقالات مشابهة

  • الحرس الثوري الإيراني يزيح الستار عن مدينة جديدة للصواريخ في باطن الأرض (شاهد)
  • تعمل بالوقود الصلب..الحرس الثوري يكشف قاعدة صاروخية سرية في إيران
  • 7 قتلى..ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي لريف درعا في سوريا
  • عاجل | الحرس الثوري الإيراني: الكشف عن مدينة صاروخية في أعماق الأرض تضم آلاف الصواريخ الدقيقة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف موقعين عسكريين وسط سوريا
  • إيران تدين العدوان الإسرائيلي على لبنان وتدعو لتحرك دولي عاجل
  • سوريا..أهالي القنيطرة يحرقون مساعدات غذائية قدمهما الاحتلال الإسرائيلي
  • مبعوث ترامب: اتفاق نووي جديد محتمل مع إيران "محاولة لتجنب العمل العسكري"
  • لم تسقط الخيار العسكري.. هذه سُبل إيران لمواجهة تهديدات ترامب
  • جهاز الشاباك يعتقل إسرائيليا يعمل لصالح إيران