أصدرت الأمم المتحدة تقريرا مثيرا للقلق بشأن الأزمة البيئية والصحية التي تشهدها غزة جراء تراكم ما يقارب 270 ألف طن من النفايات الصلبة، ويتفاقم الوضع، الذي وصفته الأمم المتحدة بأنه كارثة، بسبب الأعمال العدائية المستمرة والبنية التحتية المتضررة والتحديات اللوجستية التي تعيق جهود المساعدات الإنسانية.

ووفقا للتقرير، فإن تدمير الطرق وانتشار الذخائر غير المنفجرة في غزة يشكلان مخاطر كبيرة على العاملين في المجال الإنساني، مما يعيق حركة إمدادات المساعدات داخل المنطقة.

وتؤدي القيود المفروضة على إمدادات الوقود، والتأخير عند نقاط التفتيش، والقيود المفروضة على معدات الاتصالات، ونقص السائقين والشاحنات التي وافقت عليها إسرائيل إلى تفاقم الأزمة.

منذ بداية الاعتداءات الإسرائيلية، تعرضت العديد من شاحنات المساعدات للأضرار أو للتدمير، مما حد بشدة من الأسطول المتاح لنقل الإمدادات الأساسية. ولمعالجة هذا النقص، خصصت الأمم المتحدة أموالًا لشراء وشحن 15 شاحنة إلى غزة، بقيمة تبلغ حوالي 3.5 مليون دولار أمريكي.

في غضون ذلك، أفاد اتحاد بلديات قطاع غزة أن تراكم النفايات الصلبة في مختلف أنحاء قطاع غزة وصل إلى مستويات مثيرة للقلق، مما يشكل تهديدا خطيرا على الصحة العامة والبيئة. أدى تدمير مرافق إدارة النفايات ومراكز التخلص من النفايات الطبية إلى تعطيل جهود جمع النفايات والتخلص منها من قبل البلديات المحلية بشكل كبير.

ويشدد التقرير على الحاجة الملحة للدعم الدولي لمعالجة الأزمة البيئية والإنسانية المتفاقمة في غزة. وبدون التدخل الفوري، من المرجح أن يتفاقم الوضع، مما يؤدي إلى تداعيات صحية خطيرة على سكان غزة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

بلدية غزة: المدينة تواجه أزمة “عطش شديد” بسبب قطع إمدادات الطاقة والمياه

يمانيون../
حذّرت بلدية غزة من خطورة الأوضاع الإنسانية والصحية في المدينة نتيجة استمرار العدو الصهيوني في إغلاق المعابر ومنع دخول الوقود ومصادر الطاقة اللازمة لتشغيل المرافق والخدمات الأساسية، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات التعسفية تهدد بتفاقم الأوضاع وقطع سبل الحياة والمياه في المدينة.

وقالت البلدية، اليوم الأحد، في بيان صحفي إن العدو يواصل سياساته التعسفية عبر وقف إمدادات الوقود والطاقة وتهديده بوقف ضخ المياه من خط “مكروت”، الذي يُعد شريانًا رئيسيًا لتزويد المدينة بالمياه، حيث يغطي حاليًا نحو 70% من احتياجاتها اليومية.

وأكدت البلدية أن وقف مصادر الطاقة سيؤدي إلى حالة شلل شبه كامل في تشغيل مرافق المياه والصرف الصحي، إلى جانب توقف العديد من الخدمات الحيوية الأخرى، مما يزيد من حجم الكارثة الإنسانية والصحية التي تعاني منها المدينة في ظل العدوان المستمر.

وأشارت إلى أن توقف خط “مكروت” سيؤدي إلى أزمة عطش خانقة في المدينة ويُهدد الحياة الإنسانية فيها ويؤدي الى تدهور الصحة العامة وانتشار الأمراض.

ودعت بلدية غزة المؤسسات والهيئات الأممية والدولية إلى التدخل العاجل لإنقاذ الأوضاع الإنسانية المتدهورة في المدينة، والضغط على العدو الصهيوني لإلزامه باحترام القوانين والمواثيق الدولية، وضمان توفير مصادر الطاقة والمياه دون أية عوائق.

وفي مطلع الشهر الجاري، انتهت المرحلة الأولى من الاتفاق التي استمرت 42 يوما، وتتنصل قوات العدو من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء العدوان.

ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت قوات العدو الصهيوني مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، وتهدد بإجراءات تصعيدية أخرى وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.

وخلّفت حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة بين السابع من أكتوبر 2023 و19 يناير الماضي، بمساندة الولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من الدول الأوروبية، أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • بلدية غزة: المدينة تواجه أزمة “عطش شديد” بسبب قطع إمدادات الطاقة والمياه
  • مقتل 35 شخصا على الأقل في كوراث بيئية تجتاح الولايات المتحدة
  • الأمم المتحدة: مساعدات إنسانية لنصف مليون متضرر في اليمن خلال 2024
  • صيام دون إفطار.. الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم مع منع دخول المساعدات منذ بداية رمضان
  • أمين عام الأمم المتحدة يحذر من أزمة إنسانية عميقة تطال اللاجئين الروهينجا
  • المنفي: ليبيا تواجه تحديات متزايدة تتطلب إرادة حقيقية وتعاونا دوليا
  • مصر تؤكد على ضرورة حل النزاعات بالطرق السلمية والاستناد إلى ميثاق الأمم المتحدة
  • كرتونة رمضان في مصر تواجه أزمة غير مسبوقة بعد ارتفاع أسعارها 100%
  • كارثة بيئية وصحية تهدد الحياة في غزة جراء تجمع المياه العادمة
  • غزة تواجه كارثة بيئية مع استمرار الحصار ونقص الوقود