اردوغان ينتقد تناقض تصريحات إيران واسرائيل وأمريكا بشأن هجوم أصفهان
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
بغداد اليوم- متابعة
أنتقد الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، اليوم الجمعة، (19 نيسان 2024)، التصريحات المتناقضة لإسرائيل وإيران والولايات المتحدة عن قصف اسرائيل لإيران.
وقال اردوغان، في تصريح صحفي، تابعته "بغداد اليوم"، "إسرائيل تقول أشياء مختلفة، وإيران أيضا تقول وجهات نظر مختلفة، بعبارة أخرى، ليس هناك أي تصريحات معقولة وواضحة بشأن الأحداث التي جرت".
وأضاف "في الوقت نفسه، الولايات المتحدة تصرح بشكل متناقض حيث تقول مرة كان لدينا علم ومرة أخرى لم يكن لدينا علم".
وجاء استهداف القاعدة العسكرية الإيرانية فجر اليوم الجمعة، (19 نيسان 2024)، بالقرب من مدينة أصفهان بعد نحو أسبوع من التهديدات الإسرائيلية التي حاولت واشنطن ثنيها، إثر الرد الإيراني بمئات الصواريخ والمسيّرات الذي استهدف تل أبيب بعد نحو أسبوعين على قصف قنصلية طهران بدمشق والذي أدى لمقتل عدد من قادة وعناصر الحرس الثوري الإيراني.
يبدو أن الأسبوع الحافل بالوعيد، قابله صمت من الجانبين الإيراني والإسرائيلي بعد تنفيذ هجوم فجر اليوم على أصفهان، والذي لم تتبنه تل أبيب، ولم تتهم طهران إسرائيل به، وذلك بالرغم من تقارير إعلامية أمريكية تفيد بأن الهجوم نفذته إسرائيل انتقاما من استهدافها السبت الماضي، بحسب محللين.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
ما أشبه فيتنام قبل 50 عاما بغزة اليوم.. الصورة تقول ما لا يقوله كتاب
في مقارنة بين حرب فيتنام (1955-1975) وحرب غزة المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتشابه المعاناة في تفاصيلها الدقيقة: دمار شامل، حصار خانق، نزوح جماعي، وجوع يفتك بالأرواح، رغم اختلاف الزمان والسياقات.
وفي مشهد يعيد إلى الأذهان أهوال التاريخ، تتقاطع مآسي حرب فيتنام مع الكارثة الإنسانية التي تعصف بقطاع غزة.
وعلى فيتنام، حيث شنت الولايات المتحدة حربها، رمت الطائرات آلاف الأطنان من القنابل، لتحوّل المدن والقرى إلى أطلال. ولم يكن الهدف فقط كسب معركة، بل ترك أثر لا يُمحى في ذاكرة المكان.
واليوم، في غزة المحاصرة، تبدو المشاهد مألوفة حدّ الوجع، أكثر من 60% من مباني القطاع سويت بالأرض، بما فيها مستشفيات ومدارس ومخابز، وكل ما في غزة بات هدفا مشروعا.
ما بين فيتنام التي دفعت ثمنا باهظا بحوالي مليونَي قتيل خلال عقدين، وغزة التي فقدت أكثر من 50 ألف شهيد حتى الآن، تبرز حقيقة واحدة: الإنسان هو الخاسر الأكبر في كل حرب.
ففي غزة، تحت كل الركام هناك عائلات كاملة دفنت حيّة، معظمهم من النساء والأطفال، بينما لا تزال آلاف الجثث مفقودة تحت الأنقاض تنتظر أن تعرف أسماء ذويها.
وعرفت فيتنام وجه النزوح مبكرا، حيث اضطر 12 مليونا لترك بيوتهم، تحت ضغط النيران والرصاص.
وغزة اليوم تُكرّر القصة، لكن على رقعة أصغر، وأكثر اختناقا، حيث نزح أكثر من 90% من سكانها داخل القطاع نفسه، يفترشون الأرض، بعد تدمير أكثر من 150 ألف منزل بالكامل، ليُصبح السكن حلما، والمأوى ذكرى.
ولم تكن القنابل في فيتنام وحدها وسيلة الحرب؛ بل أيضا تدمير المحاصيل وتجويع السكان.
أما في غزة، فقد أُغلقت المعابر، ومنعت الإمدادات، حتى بات الطعام دواء مفقودا، والماء قطرة ثمينة.
إعلانوحذرت الأمم المتحدة من أن جميع سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليونين يواجهون مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي، مع خطر متزايد لحدوث مجاعة، نتيجة الحصار المفروض ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
وتُظهر المقارنة بين حرب فيتنام وحرب غزة المستمرة أن معاناة المدنيين في النزاعات المسلحة تتكرر بشكل مأساوي، حيث يتعرضون للدمار، النزوح، الجوع، والحصار.
وهذه المآسي تستدعي من المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات فعالة لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية، والعمل على إنهاء النزاعات بطرق سلمية تحترم حقوق الإنسان.