تحت شعار “علم وجهاد”.. استعدادات مبكرة وجهود مكثفة لبناء جيل متسلح بالقرآن
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
يمانيون/ تقارير
تحت شعار “علم وجهاد” شهدت أمانة العاصمة هذا العام، استعدادات مبكرة وجهوداً مكثفة للتهيئة لإقامة الدورات الصيفية للعام 1445هـ بكافة المديريات.حيث ستدشن اللجنة الفرعية للأنشطة والدورات الصيفية بالأمانة غداً السبت أنشطة الدورات الصيفية في مختلف المدارس والمساجد المستهدفة بعموم المديريات.
ومن عام لآخر تتجلى فاعلية الدورات الصيفية في ترسيخ الهوية الإيمانية والوعي السليم لدى الأبناء والمجتمع، وأثرها الإيجابي في تربية الجيل على مكارم الأخلاق وتزكية النفوس، والتصدي لمؤامرات الأعداء على الأمة.
ومن أبرز وأهم أهداف المدارس الصيفية تصحين النشء والشباب من الثقافات المغلوطة وإعداد جيل واع متسلح بالثقافة القرآنية والتربية الإيمانية، ومواجهة العدو ومخططاته التي تستهدف الأمة دينياً وثقافياً وأخلاقياً من خلال نشر الأفكار المضللة والحرب الناعمة لإفساد الشباب والفتيات وسلخهم عن هويتهم وقيمهم.
مشروع تربوي تثقيفي
تعد الدورات الصيفية مشروعاً تربوياً تثقيفياً يبني إنسانا واعيا مستنيرا بثقافة القرآن الكريم، وذلك يستدعي من الجميع استشعار المسئولية الدينية والوطنية والتحرك الفاعل لإنجاح الأنشطة والبرامج للعام الحالي وتوعية المجتمع بأهمية هذه الدورات وإلحاق أبنائهم بها.
فالأمة بحاجة اليوم إلى الدفع بالأبناء والبنات للالتحاق بالمدارس الصيفية خاصة في ظل الحرب الناعمة التي يشنها أعداء الله ورسوله محاولة منهم لطمس الهوية الإيمانية ومسخ الأخلاق القرآنية والانجرار وراء الموضة والتثقيف بثقافة الغرب المنحطة.
وانطلاقا من اهتمام قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وترجمة لتوجيهاته، شهدت أمانة العاصمة خلال الفترة الماضية زخما وتفاعلا واسعا في الإعداد والتحضيرات والتحشيد والتهيئة لتدشين الدورات الصيفية، وإقرار خطط العمل والبرامج والأنشطة المتنوعة وتنظيم وتنفيذ المهام والأعمال وحشد الجهود والإمكانيات لها.
وضمن برنامج التهيئة للتدشين في كافة المديريات، عُقدت لقاءات موسعة لقيادات السلطة المحلية واللجنة الفرعية للأنشطة والدورات الصيفية والجهات والمكاتب المعنية واللجان التنفيذية والمجتمعية بالمديريات ولجان العمل والتعبئة، لمناقشة واستعراض الموجهات والبرامج والأهداف والمسؤوليات التي تقع على الجميع لإنجاح الدورات.
وشملت خطة التهيئة تفعيل دور الجهات الرسمية والمجتمعية، والقيادات المحلية والتنفيذية والتربوية والثقافية والشخصيات الاجتماعية والمؤثرة، في مساندة الدورات الصيفية وإنجاحها، وتحقيق غاياتها الإيمانية والمعرفية، وتنمية مهارات وقدرات الطلاب وصقل مواهبهم المختلفة.
وأشار وكيل أول الأمانة رئيس اللجنة الفرعية خالد المداني، إلى أهمية الدورات الصيفية في ترسيخ الارتباط بالله والقرآن الكريم وغرس الهوية الإيمانية والتربية على مكارم الأخلاق ومبادئ الإسلام في نفوس الأبناء.
وأكد أهمية الحفاظ على الأجيال الصاعدة واستثمار أوقات فراغهم وتحصينهم من الأفكار الهدامة والثقافات المغلوطة والحرب الناعمة، وتبصيرهم بالعلم والمعرفة والوعي السليم.
ولفت الوكيل المداني، إلى ضرورة الاهتمام بالأنشطة والبرامج التي تسهم في تعزيز المعرفة والوعي لدى الطلاب وتكسبهم القدرات والمهارات التي تعود بالفائدة عليهم وعلى الأمة.
وأوضح أهداف التعليم الصيفي في تعزيز الوعي الديني والثقافي لدى النشء والشباب لمواجهة الأعداء والتعريف بأهدافهم ووسائلهم في الهيمنة على الأمة وسلب خيراتها والسعي لإضلالها وإفسادها.
وشدد وكيل أول الأمانة رئيس اللجنة، على أهمية استشعار الجميع المسؤولية للقيام بهذا الواجب الديني والعمل بروح الفريق الواحد لإنجاح أنشطة الدورات الصيفية لما من شأنه تحقيق الأهداف والوصول لمخرجات تسهم في تعزيز الثقافة القرآنية والتربية الإيمانية لدى الجيل الصاعد.
وأشاد بمستوى التحرك والتفاعل الرسمي والمجتمعي غير المسبوق وكافة الجهود المبذولة في الاعداد والتهيئة لتدشين الأنشطة في كافة المديريات.. مؤكدا أهمية هذا المشروع الذي يستهدف بناء جيل متسلح بالوعي والإيمان والعلم ولديه الإرادة الصلبة لبناء الوطن ويحمل هموم وقضايا أمته ومجتمعه.
فيما أكد مدير مكتب التربية والتعليم بالأمانة نائب رئيس اللجنة الفرعية عبد القادر المهدي، استكمال التجهيزات في مختلف الجوانب التعليمية وإعداد الخطة الدراسية والبرامج والأنشطة المتنوعة للدورات الصيفية التي ستبدأ غدا السبت.
وأوضح أن خطة الإعداد والتهيئة شملت تنفيذ ورش ودورات تدريبية للعاملين في الميدان، استهدفت ألفا و702 من مسؤولي وكوادر المدارس الصيفية واللجان التنفيذية في المديريات، وهدفت إلى التعريف بموجهات قائد الثورة، وخطة الأنشطة الموحدة، ومهام ومسؤوليات إدارات المدارس الصيفية وأهدافها، وإكسابهم معارف ومهارات العمل الصيفي.
ولفت المهدي، إلى أهداف الدورات الصيفية في غرس المفاهيم والقيم، والهوية الإيمانية والثقافة القرآنية في نفوس الطلاب، وإكسابهم العلوم والمعارف النافعة والوعي والبصيرة.. مؤكدا ضرورة تضافر الجهود في التوعية والتحشيد والدفع بالطلاب إلى المدارس الصيفية والعمل على انجاحها.
وأفاد بأن الدورات تشمل تلاوة وتجويد القرآن الكريم، وأنشطة علمية وابداعية ورياضية ومهارية وفنية وثقافية ومسابقات، وترفيه ورحلات.. منوهاً إلى أنه سيتم توزيع المنهج الدراسي مجاناً للطلاب المسجلين والمنتظمين، وجوائز قيّمة للطلاب المبدعين في الانشطة المختلفة، والمشاركة في رحلات ترفيهية.
وذكر مدير مكتب التربية أنه تم تحديث بيانات مديري المدارس الصيفية ومعالجة المشاكل الفنية في توزيع المدارس في كل حي ومتابعة توفير وتجهيز مستلزمات واحتياجات المدارس النموذجية والمغلقة، وكذا استكمال تشكيل وتحديث بيانات اللجان المجتمعية بالتنسيق مع الجانب الاجتماعي وشؤون الأحياء.
وأشار إلى تهيئة وتوفير احتياجات المخيمات الكشفية، وتنظيم الجدول الزمني لتنفيذ الأنشطة بالمدارس، وتقوية الحملة الإعلامية للتهيئة والترويج في الأحياء والحارات والمساجد للتسجيل في المدارس الصيفية.
كما أكد مدير التربية، الحرص على تفعيل دور المكاتب التنفيذية والمديريات في الدعم والحشد كلاً في إطار امتداده ومهامه، والرفع بتقارير يومية واسبوعية لما تم الإنجاز وتكثيف الأنشطة الشعبية والرياضية والإبداعية في مختلف المجالات بحسب الخطة العامة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الدورات الصیفیة فی المدارس الصیفیة اللجنة الفرعیة
إقرأ أيضاً:
انتخابات العراق 2025.. معركة مبكرة وصراع على قانون اللعبة
10 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: بدأت مفوضية الانتخابات العراقية استعداداتها لإجراء الانتخابات العامة نهاية العام الحالي 2025، وسط تحركات سياسية مبكرة تشير إلى صراعٍ حاد على تشكيل التحالفات، ومحاولات لتعديل قانون الانتخابات بما يضمن مكاسب للقوى التقليدية.
و تحركت الأحزاب الفاعلة سريعاً، وسط غياب التيار الصدري والمدنيين حتى الآن، مستثمرة الحس الطائفي والخطاب الشعبوي لاستقطاب الناخبين.
ووفق معلومات متداولة، صعّدت بعض القوى السياسية من تحركاتها لإعادة تشكيل المشهد الانتخابي، وسط مخاوف من احتمالية عودة الصدر إلى الساحة وتحالفه مع قوى مدنية، وهو السيناريو الذي يقلق خصومه، خصوصاً “الإطار التنسيقي”.
و قال تحليل سياسي إن “المعركة الانتخابية بدأت مبكراً عبر محاولات هندسة القانون الانتخابي، لضمان استمرار هيمنة القوى التقليدية وإقصاء المنافسين الجدد”.
وأكد مصدر سياسي مطلع أن “هناك ضوءاً أخضر لتعديل بعض مواد القانون الانتخابي، أبرزها طريقة احتساب الأصوات، لمنع الأحزاب الناشئة من تحقيق أي اختراق في المشهد السياسي”.
و تحدث الباحث الاجتماعي سالم الجنابي من بغداد قائلاً إن “الناخب العراقي بات أكثر وعياً من ذي قبل، لكنه لا يزال محاصراً بين خيارات يفرضها المال السياسي والسلاح”. وأكد أن “جزءاً كبيراً من الناخبين الشباب يعاني من الإحباط، وهو ما قد ينعكس على نسب المشاركة في الانتخابات”.
وأشارت تدوينات متداولة على منصات التواصل الاجتماعي إلى استياء واسع من احتمال اعادة تدوير الوجوه، فيما كتبت ناشطة تُدعى سارة الموسوي: “كل انتخابات نفس الوجوه، نفس الوعود، نفس الأزمات، متى يتغير شيء؟”. فيما علّق مغرد آخر قائلاً: “تغيير قانون الانتخابات ليس لإصلاح النظام، بل لضمان استمرارهم في الحكم”.
وتحدثت مصادر عن جهود فنية ولوجستية مكثفة لضمان نزاهة العملية الانتخابية، لكن مخاوف التزوير والتلاعب ما زالت قائمة، خاصة مع الحديث عن استخدام المال السياسي لشراء الأصوات.
وأفاد تقرير دولي سابق بأن “الانتخابات العراقية تواجه تحديات متزايدة، أبرزها ضعف ثقة الناخبين في نتائجها، والتدخلات الخارجية في توجيه بعض القوى السياسية”.
وفي ظل هذه التطورات، رجح مراقبون أن تشهد الانتخابات المقبلة مفاجآت، خصوصاً إذا قرر التيار الصدري العودة، أو في حال تشكل تحالف مدني قوي قادر على كسر احتكار القوى التقليدية للمشهد السياسي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts