تحققت توقعاتى عندما قلت ان النظام الإيرانى نظام لا يملك الا الجعجعة وانه لا يستطيع فعل شيء فى مواجهة إسرائيل وحلفائها الذى يعلن انهم اعداؤه.. والعالم كله شهد مساء السبت وصباح الأحد الماضى مسرحيه كوميدية سيئة الإخراج والتنفيذ.. وأصبحت إيران وحلفاؤها محل سخرية من القاصى والدانى.. بل بفعلتها «الخايبة» منحت بنيامين نتنياهو طوق النجاة من كارثة غزة.
ايران اطلقت مئات الطائرات المسيرة للصواريخ تجاه إسرائيل فسقطت كلها قبل ان تصل وحتى الصاروخنا اللذان وصلا كان ضحيتهما طفلة فلسطينية من بدو صحراء النقب وهى منطقة تريد إسرائيل إفراغها من سكانها الأصليين.
النظام الإيرانى مثل أى نظام ديكتاتورى يكذب على شعبه ويوهمه بانتصارات لا أساس لها من الصحة ورأينا كيف بث التليفزيون الإيرانى حرائق غابات تكساس على انها ما حدث فى قاعدة عسكرية اسرائيلية فى النقب.. ورأينا تبريرات قادة هذا النظام حول فشل الرد المسرحى فى إقناع العالم بأنه رد ذو قيمة واوجع إسرائيل فكل تصريحاتهم «فشنك» مثل صواريخهم وطائراتهم.
وما حدث مساء يوم السبت الماضى وفجر الأحد كان سيناريو محددا ومتفقا عليه مع أمريكا وإسرائيل ومتفقا عليه بترك صواريخ تسقط فى أماكن خالية حتى يتم إقناع الشعوب الاسلامية وحلفاء ايران بأن ما حدث رد قوى وأن ايران لأول مرة تهاجم إسرائيل من أراضيها وليس عبر وكلائها فى اليمن ولبنان والعراق.. لكن السيناريو الهزلى انتهى إلى فضيحة وانتصار للكيان الصهيونى الذى عاد التعاطف معه مرة أخرى فى الأوساط الغربية وخفتت الاصوات المنددة بالمذابح التى تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى فى غزة.
إيران كعادتها اضرت بالقضية الفلسطينية وهى تتساوى مع إسرائيل فى العداوة للقضية الفلسطينية، فهى من شقت الصف فى اليمن ولبنان والعراق وهى من تريد ان تقسم العالم الإسلامى إلى سنة وشيعة وتعلن معاداتها للسنة وهى من اثارت الفتن فى دول الخليج والمغرب والجزائر ودول آسيا الاسلامية.
ايران منذ انقلاب الخمينى على الشاه هى من تحاول فرض هيمنتها على جيرانها وعين اياتها انفسهم حماة المذهب الشيعى فى العالم رغم تعدد وتنوع فصائله ومذاهبه.. وهى من حمت جماعات العنف والإرهاب ودعمتهم وعلى رأسها جماعة الاخوان ومشتقاتها وعلى رأسها حركة حماس ودعمت انقلاب حماس على السلطة الفلسطينية فى غزة.. وايران تعمل ضد القضية الفلسطينية اكثر من الكيان الصهيونى نفسه بأنها تساعد على تمزيق الدول العربية والإسلامية وتشعل فيها القلاقل والفتن.
ايران لو كانت صادقة فى شعاراتها وفيما تعلنه على لسان قادتها الدينيين والعسكريين لأنهت فورا الأزمة فى اليمن وامرت ميليشياتها الحوثية بالجلوس إلى مفاوضات السلام وإعادة اليمن دول موحدة تحت قيادة يتم انتخابها بصورة ديمقراطية وان تطلب من مليشياتها فى لبنان ان تتخلى عن شرط الثلث المعطل فى تشكيل أى حكومة وانتخاب رئيس لها.
لو ارادت ايران تحرير فلسطين عليها ان تتخلى عن أطماعها فى المنطقة وتعيد جزيرتى طنب الكبرى والصغرى إلى الامارات وان توقف تدخلها الدائم فى العراق وشئونه الداخلية ما يقوم به نظام الملالى فى إيران يصب فى خدمة إسرائيل سواء بقصد او بدون قصد لكن فى النهاية اضرت بالقضية الفلسطينية التى لا يعرف قيمتها الا الشعب الذى دفع مئات الاف من الشهداء ومليارات الدولارات ومازال يدفع من أجل تحرير الأرض المحتلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العالم الإسلامي قاعدة عسكرية إسرائيلية وهى من
إقرأ أيضاً:
لمواجهة حسابات إسرائيل.. إيران لا تزال تجهز للرد
أكد علي لاريجاني، أحد كبار مستشاري المرشد الإيراني، آية الله علي خامنئي، الأحد، أن طهران تجهز "للرد" على إسرائيل.
جاء ذلك خلال مقابلة مع وكالة أنباء تسنيم الإيرانية.
ولم تتضمن تصريحات لاريجاني تفاصيل أخرى بشأن طبيعة الرد، لكنه قال إن القادة العسكريين وكبار المسؤولين في البلاد يستعدون للرد على إسرائيل، وإن "مبدأ معالجة حسابات إسرائيل لا يزال قائما".
وكانت طهران توعدت بالرد على هجمات جوية شنتها إسرائيل على أهداف عسكرية إيرانية في 26 أكتوبر، التي جاءت بعد أسابيع قليلة من إطلاق إيران نحو 200 صاروخ باليستي صوب إسرائيل.
وفي تعليقه الأول على الضربات، قال خامنئي، إنه "لا ينبغي المبالغة فيه ولا التقليل من شأن" الهجوم الإسرائيلي، غير أنه امتنع عن الدعوة إلى الرد.
وكشف مسؤولون إيرانيون وعرب، في بداية نوفمبر الجاري، أن طهران "أبلغت في رسالة دبلوماسية إلى دول بالشرق الأوسط، أنها ستوجه ضربة قوية ومعقدة" لإسرائيل.
وأوضح التقرير أن الرسالة الإيرانية التي تحدث عنها مسؤولون إيرانيون وعرب، أشارت إلى أن طهران "تخطط لاستخدام رؤوس حربية وأسلحة أقوى في الضربة المتوقعة".
كما لفت إلى أن إيران "أبلغت مسؤولين عرب أن جيشها التقليدي سيشارك في الضربة، بعدما قتل 4 من جنودها بجانب مدني" في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، مما يعني أن المهمة "لن تكون متروكة للحرس الثوري فقط" للتصرف بمفرده.
ونقلت تقارير في الأيام الماضية أن الفصائل العراقية الشيعية المدعومة من طهران، قد تهاجم إسرائيل، وذلك بصورة مختلفة عن عمليات الإطلاق المستمرة منذ اندلاع الحرب في غزة، حيث تواصل إطلاق مسيّرات وصواريخ كروز ضد مناطق إسرائيلية.
من جانبه، أكد الدبلوماسي الأميركي السابق ديفيد شيكنر، أن إسرائيل ستستهدف الميليشيات الشيعية الموالية لإيران في العراق، وأن ذلك مسألة وقت فقط.
وقال خلال مقابلة مع قناة "الحرة": "بالنسبة لإيران، من دون شك فإنها سترد على آخر ضربة أو رد إسرائيلي، وأعتقد أن المسألة تطلبت من المرشد الإيراني علي خامنئي، عدة أسابيع ليفهم ما هو الضرر الذي لحق بالبنية التحتية العسكرية الإيرانية وأنظمة الدفاع الجوي".