بوابة الوفد:
2025-03-04@00:04:51 GMT

أيديولوجية التنافس الإسرائيلى الإيراني

تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT

«الاستفادة من المكاسب « كان الاختيار الملائم لنتنياهو، على حد تعبير الرئيس الأمريكى جو بايدن، تمثل ذلك فى إنهاء الضربات وعدم الرد عسكريا على إيران. وبذلك يمكن لرئيس الوزراء الإسرائيلى بعد ذلك أن يحول انتباهه إلى المحادثات المتقطعة مع حماس لتحرير الرهائن الإسرائيليين والسعى إلى إنهاء القتال فى غزة، إن مقايضة ضبط النفس العسكرى بالدعم الدولى قد تروق لانتهازية نتنياهو.


واختارت إسرائيل عدم الرد فى وقتها، لأن الولايات المتحدة أوضحت أنها لن تساعد أو تشارك. إن التصعيد المتبادل يهدد بجعل الحرب روتينية للغاية لأنه يتعامل مع الهجمات المباشرة على أراضى الدولة بشكل عرضى، وكأداة للسياسة وليس كملاذ أخير فى مواجهة التهديدات الوجودية.
على الرغم من إرسال إيران أكثر من 300 طائرة بدون طيار وصاروخ من أراضيها، نجت إسرائيل من الهجوم القاتل دون خدش يذكر. وكان هذا إلى حد كبير بسبب صواريخ إيران المعيبة، وتحذيراتها التى أرسلتها مسبقاً إلى أمريكا قبل الهجوم، والدرع الصاروخية الإسرائيلية الفعالة، والمساعدة التى قدمها التحالف العسكرى الدولى، بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والعديد من الدول العربية. وكشفت العملية عن اعتماد إسرائيل على شركاء بذل نتنياهو قصارى جهده لتجاهلهم فى الأشهر الأخيرة.
أثناء متابعتى للأحداث الأيام الماضية لفت نظرى ما نشرته وكالة فرانس برس للوحة إعلانية عملاقة فى وسط طهران تظهر الصواريخ الباليستية الإيرانية. تلك اللوحة هى أقصى ما تطلقه طهران من عنان الهجمات الانتقامية من إسرائيل، ردا على الهجوم الإسرائيلى على المبنى القنصلى الإيرانى فى سوريا فى الأول من أبريل. لذا؛ قيل إنه الرد الذى أطلقته طهران على عملية «الوعد الحقيقي». مشيرة إلى أنه أول ضربات مباشرة على الإطلاق ضد إسرائيل من الأراضى الإيرانية بعد التفجير الذى وقع فى دمشق، والذى أدى إلى مقتل ما لا يقل عن اثنين من كبار الجنرالات الإيرانيين. الحقيقة أن العملية ليست سوى مسلسل بطولى يقوم به النظام الإسلامى هناك، الذى لا يحظى بشعبية فى الداخل، خاصة أنه من الصعب الصمت على ما حدث فى دمشق.
مع العلم أن القيادة الإسرائيلية تعتقد بأن الحرب مع إيران أمر لا مفر منه؛ وسوف يكون القتال فى وقت لاحق وليس عاجلاً. ويمكن لإسرائيل أن ترد بعد ذلك مرة أخرى. ويكمن الخطر فى أن كل طرف يسيء الحكم على الآخر، وتصبح الحرب أمرًا لا مفر منه.
إن شن الحرب للحفاظ على السلام ليس استراتيجية جيدة بشكل عام. إن التنافس المميت بين إيران وإسرائيل يتمتع بميزة أيديولوجية عادة ما تحجب الحكم السليم.
لقد برز التنافس الإسرائيلى الإيرانى فى العقدين الماضيين باعتباره سمة مميزة للمشهد الإقليمى. إيران تسلّح الجماعات المسلحة التى يمكن أن تلحق الضرر بإسرائيل دون أن تتسخ أيديها. وانتقمت إسرائيل بينما أنكرت تورطها فى حملة من الاغتيالات السرية والهجمات الإلكترونية وضربات الطائرات بدون طيار. ومع ذلك، منذ الهجوم المروع الذى شنته حماس فى 7 أكتوبر على إسرائيل، انفجرت حروبها السرية والوكالة إلى العلن.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة د مصطفى محمود رئيس الوزراء الإسرائيلي الرئيس الأمريكى

إقرأ أيضاً:

إيران على خُطى إسرائيل لامتلاك النووي

قال موقع "زمن يسرائيل" الإسرائيلي، إنه في الوقت الذي يراقب العالم البرنامج النووي الإيراني، هناك وثائق رُفعت عنها السرية أخيراً تُلقي الضوء على الكيفية التي طورت بها إسرائيل قدراتها النووية في ستينيات القرن العشرين، تحت أنوف المفتشين، والمفارقة أن طهران ربما تكون الآن بصدد تقليد استراتيجية إسرائيل مع اقترابها من نقطة اللاعودة.

وأضاف "زمن يسرائيل"، في تحليل بعنوان "مشروع ديمونا والسر المخفي عن الاستخبارات الأمريكية"، أن الأنشطة النووية الإيرانية تتصدر عناوين الأخبار منذ سنوات، وعلى الرغم من ذلك، لا يزال من غير الواضح مدى اقتراب طهران من إنتاج القنبلة.

إيران تهدد إسرائيل بـ "الوعد الصادق 3"https://t.co/kznhnL6KOH

— 24.ae (@20fourMedia) February 28, 2025
تضليل إسرائيلي

ويقول الموقع الإسرائيلي، إنه في ستينيات القرن العشرين، طورت إسرائيل القنبلة مع الحفاظ على السرية التامة تقريباً، بل وحتى ضللت الحكومة الأمريكية بشأن أفعالها وأهدافها. وكان أول رئيس وزراء إسرائيلي، ديفيد بن غوريون، هو الذي بادر إلى إطلاق المشروع النووي الإسرائيلي في النصف الثاني من خمسينيات القرن العشرين، وأنشأ المجمع النووي في ديمونا في وقت كانت فيه ثلاث دول فقط في العالم تمتلك الأسلحة النووية. وبعد مرور عقد من الزمان تقريباً، وعشية حرب عام 1967، قامت إسرائيل بتجميع أجهزتها النووية الأولى سراً.
ووفقاً للموقع، في مواجهة المعارضة الأمريكية القوية بقيادة الرئيس جون كينيدي، كان القادة الإسرائيليون عازمين على تحقيق هذا الهدف، ولقد نظروا إلى المشروع النووي باعتباره التزاماً بتأمين مستقبل إسرائيل، وكانت الجرأة والمكائد والخداع من الجوانب الأساسية في رحلة إسرائيل النووية التي لا هوادة فيها.


 أسرار "ديمونا"

وأشار "زمن يسرائيل" إلى أنه في يناير (كانون الثاني)، نشر أرشيف الأمن القومي في جامعة جورج واشنطن مجلداً إلكترونياً جديداً يتضمن 20 وثيقة عن المشروع النووي الإسرائيلي، وتسلط هذه الوثائق الضوء على مدى معرفة الحكومة الأمريكية بالأسرار في ديمونا، والطرق التي أخفتها بها إسرائيل.
منذ البداية، نظر قادة إسرائيل إلى "مشروع ديمونا" باعتباره "سراً داخل سر"، وكان السر الأول هو الاتفاق النووي الإسرائيلي الفرنسي عام 1957، والذي أدى إلى إنشاء المجمع النووي، وقد تفاوضت الدولتان على الاتفاق بسرية تامة، إدراكا منهما لحساسية الموضوع. وكان هناك سر أعمق أيضاً، يتمثل في منشأة معالجة الوقود النووي تحت الأرض المكونة من ستة طوابق، أو كما كان يطلق عليها في كثير من الأحيان، منشأة فصل المواد الكيميائية، والتي سمحت بإنتاج البلوتونيوم الصالح للاستخدام في صنع الأسلحة في سرية تامة، ولم يكن يعلم بوجود السر الثاني سوى عدد قليل من الجانبين، الإسرائيلي والفرنسي.
حتى الآن، تشير الأدلة إلى أن الولايات المتحدة عندما اكتشفت وجود "مشروع ديمونا" في الأشهر الأخيرة من عام 1960، لم تكن على علم بالسر الأعمق، وقد ركزت المناقشات الداخلية في الولايات المتحدة على محاولة تقييم طبيعة وأهداف المشروع، سواء كان إنتاج الأسلحة، أو توليد الكهرباء، أو الأبحاث.
ويقول الموقع، إنه على الرغم من أن البعض في واشنطن اشتبهوا في البداية بأن المشروع كان يهدف إلى إنتاج الأسلحة، فإنهم لم يتمكنوا من إثبات ذلك، فلم يكن هناك "دليل دامغ"، وبشكل عام، لم تكن الحكومة الأمريكية على علم بتفاصيل الاتفاق السري بين إسرائيل وفرنسا.
ويتضح هذا الغموض في أول تقييم استخباراتي خاص بشأن ديمونا أصدرته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) 1960، حيث جاء في الوثيقة أن "إسرائيل منخرطة في بناء مجمع مفاعلات نووية في النقب، بالقرب من بئر سبع". وتوضح: "يمكن تفسير غرض المجمع بعدة طرق، بما في ذلك البحث، أو إنتاج البلوتونيوم، أو توليد الكهرباء، أو مزيج من هذه الأغراض".
وتقول الوثيقة أيضاً: "بناءً على جميع الأدلة المتاحة، فإن إنتاج البلوتونيوم الصالح للاستخدام في صنع الأسلحة هو على الأقل أحد الأهداف الأساسية لهذا الجهد".


تقرير سري

وبحسب الموقع، فقد تم إعداد تقرير سري آخر، تم الكشف عنه مؤخرا تحت عنوان "إنتاج البلوتونيوم الإسرائيلي"، في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) 1960، من قبل لجنة الاستخبارات المشتركة للطاقة الذرية. وتشير الوثيقة إلى أن المسؤولين الأمريكيين كانوا يعرفون المزيد، ولكن لم تشرح الوثيقة كيف توصلت اللجنة إلى هذا الاستنتاج، لكن مجرد ذكر  "منشأة فصل" يشير إلى أن الغرض من المفاعل في ديمونا لم يكن البحث النووي بل إنتاج الأسلحة، وربما تكون هذه الوثيقة هي التقرير الاستخباراتي الأمريكي الأول أو الوحيد، الذي ينص صراحة على أن المشروع الفرنسي الإسرائيلي شمل منذ البداية المكونين التكنولوجيين الأساسيين لبرنامج الأسلحة النووية، مفاعل إنتاج ومنشأة لفصل البلوتونيوم.
وتشير كافة التقييمات الاستخباراتية الأمريكية بشأن ديمونا، بين 1961 و 1967 على الأقل، إلى قضية "منشأة الفصل" باعتبارها مسألة تعتمد على قرار مستقبلي قد تتخذه إسرائيل، وفي واقع الأمر، ففي النصف الأول من ستينيات القرن العشرين، وحتى بعد ذلك، تبنت وزارة الخارجية ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية صراحة موقفاً مفاده أن ديمونا لا تمتلك مثل هذه المنشأة.


تصريح بن غوريون

وفي تصريحه أمام الكنيست في 21 ديسمبر (كانون الأول) 1960، ورداً على الضغوط الأمريكية، وافق بن غوريون على بناء المفاعل في ديمونا، لكنه أصر على أنه "مفاعل بحثي" يخدم احتياجات الصناعة والزراعة والطب والعلوم. وقال الموقع الإسرائيلي، إن تصريح بن غوريون أصبح بمثابة الأساس لقصة غطاء استخدمتها إسرائيل لسنوات في كل زيارة قام بها المفتشون الأمريكيون إلى ديمونا.
وبين عامي 1961 و1969، أجرى الأمريكيون عمليات تفتيش في ديمونا، سبع منها جرت بعد أن أجبر كينيدي إسرائيل على الموافقة على عمليات تفتيش منتظمة في عام 1963. وبالنسبة لكينيدي، كانت الزيارات تخدم غرضين، نقل الرسائل السياسية والوصول إلى المعلومات التكنولوجية، وواصل خليفته ليندون جونسون بذل هذه الجهود.
وأشار الموقع إلى أن الإصدار الجديد للأرشيف يتضمن التقارير الكاملة التي رفعت السرية عنها مؤخرا، بشأن زيارات عامي 1965 و1966، بالإضافة إلى تقرير أولي عن زيارة عام 1967، موضحاً أنه خلال هذه الفترة، حققت إسرائيل إنجازات كبيرة في المجال النووي.


السلاح النووي

في عام 1965، أكملت إسرائيل بناء منشأة الفصل السرية تحت الأرض؛ وفي عام 1966، بدأت في إنتاج البلوتونيوم الصالح للاستخدام في صنع الأسلحة، وفي عشية حرب عام 1967، قامت بتجميع أجهزتها النووية الأولى، ورغم ذلك، فإن كافة التقارير الصادرة عن الزيارات الأمريكية خلال هذه الفترة أكدت عدم العثور على أي دليل مباشر أو غير مباشر على وجود نشاط مرتبط بالأسلحة النووية، وفي جميع هذه الزيارات الثلاث، كانت الفرق الأمريكية واثقة من استنتاجاتها.
وذكر الموقع، أن هناك العديد من الأسئلة المفتوحة حول هذا الأمر، فكيف يمكن تضليل العلماء الأمريكيين المحترفين والمهرة لسنوات عديدة؟، متى وكيف اكتشفت الولايات المتحدة الحقيقة بالضبط؟، وأخيراً، هل خُدعت كل عناصر الحكومة الأمريكية بالكامل، أم هناك من شعر بالحقيقة لكنه تجاهلها؟.

تقرير: تسليح الصين لإيران ينذر بنهاية سيئةhttps://t.co/7aHSiZJQKY

— 24.ae (@20fourMedia) February 26, 2025
على خُطى إسرائيل

ويقول الموقع، إنه من عجيب المفارقات أن إيران ربما تكون الآن تحاكي استراتيجية الستينيات التي انتهجها خصمها اللدود، فتقترب من القدرة على إنتاج الأسلحة النووية دون إجراء اختبارات، مضيفاً أنه ربما يكون حال طهران اليوم مماثلاً لوضع إسرائيل في عام 1967، أي على بعد أسابيع قليلة من امتلاك النووي.

مقالات مشابهة

  • الجيش الاوكراني يعترف بتكبده خسائر فادحة في الحرب ضد روسيا
  • بعد حادثة التمثال.. من يمول الدكتور زاهي حواس وبعثته؟ ولماذا تصمت وزارة السياحة والآثار؟!
  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
  • إسرائيل تعتقل مواطنا بتهمة التجسس لصالح إيران
  • ترند زمان.. أنا ضحية جبروت امرأة .. اعترافات المذيع إيهاب صلاح بقتل زوجته
  • خبير عسكري: إسرائيل تبنت عقيدة أمنية جديدة بعد فشلها الكبير في 7 أكتوبر
  • "رمضان يعنى".. ابتهالات النقشبندي والأذان بصوت محمد رفعت وخواطر الشعراوى
  • إذا قصفت إسرائيل إيران... هكذا سيكون ردّ حزب الله
  • إيران:العراق سيحصل على إعفاء وقتي لإستيراد الغاز الإيراني!
  • إيران على خُطى إسرائيل لامتلاك النووي