بوابة الوفد:
2025-04-07@16:04:25 GMT

أيديولوجية التنافس الإسرائيلى الإيراني

تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT

«الاستفادة من المكاسب « كان الاختيار الملائم لنتنياهو، على حد تعبير الرئيس الأمريكى جو بايدن، تمثل ذلك فى إنهاء الضربات وعدم الرد عسكريا على إيران. وبذلك يمكن لرئيس الوزراء الإسرائيلى بعد ذلك أن يحول انتباهه إلى المحادثات المتقطعة مع حماس لتحرير الرهائن الإسرائيليين والسعى إلى إنهاء القتال فى غزة، إن مقايضة ضبط النفس العسكرى بالدعم الدولى قد تروق لانتهازية نتنياهو.


واختارت إسرائيل عدم الرد فى وقتها، لأن الولايات المتحدة أوضحت أنها لن تساعد أو تشارك. إن التصعيد المتبادل يهدد بجعل الحرب روتينية للغاية لأنه يتعامل مع الهجمات المباشرة على أراضى الدولة بشكل عرضى، وكأداة للسياسة وليس كملاذ أخير فى مواجهة التهديدات الوجودية.
على الرغم من إرسال إيران أكثر من 300 طائرة بدون طيار وصاروخ من أراضيها، نجت إسرائيل من الهجوم القاتل دون خدش يذكر. وكان هذا إلى حد كبير بسبب صواريخ إيران المعيبة، وتحذيراتها التى أرسلتها مسبقاً إلى أمريكا قبل الهجوم، والدرع الصاروخية الإسرائيلية الفعالة، والمساعدة التى قدمها التحالف العسكرى الدولى، بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والعديد من الدول العربية. وكشفت العملية عن اعتماد إسرائيل على شركاء بذل نتنياهو قصارى جهده لتجاهلهم فى الأشهر الأخيرة.
أثناء متابعتى للأحداث الأيام الماضية لفت نظرى ما نشرته وكالة فرانس برس للوحة إعلانية عملاقة فى وسط طهران تظهر الصواريخ الباليستية الإيرانية. تلك اللوحة هى أقصى ما تطلقه طهران من عنان الهجمات الانتقامية من إسرائيل، ردا على الهجوم الإسرائيلى على المبنى القنصلى الإيرانى فى سوريا فى الأول من أبريل. لذا؛ قيل إنه الرد الذى أطلقته طهران على عملية «الوعد الحقيقي». مشيرة إلى أنه أول ضربات مباشرة على الإطلاق ضد إسرائيل من الأراضى الإيرانية بعد التفجير الذى وقع فى دمشق، والذى أدى إلى مقتل ما لا يقل عن اثنين من كبار الجنرالات الإيرانيين. الحقيقة أن العملية ليست سوى مسلسل بطولى يقوم به النظام الإسلامى هناك، الذى لا يحظى بشعبية فى الداخل، خاصة أنه من الصعب الصمت على ما حدث فى دمشق.
مع العلم أن القيادة الإسرائيلية تعتقد بأن الحرب مع إيران أمر لا مفر منه؛ وسوف يكون القتال فى وقت لاحق وليس عاجلاً. ويمكن لإسرائيل أن ترد بعد ذلك مرة أخرى. ويكمن الخطر فى أن كل طرف يسيء الحكم على الآخر، وتصبح الحرب أمرًا لا مفر منه.
إن شن الحرب للحفاظ على السلام ليس استراتيجية جيدة بشكل عام. إن التنافس المميت بين إيران وإسرائيل يتمتع بميزة أيديولوجية عادة ما تحجب الحكم السليم.
لقد برز التنافس الإسرائيلى الإيرانى فى العقدين الماضيين باعتباره سمة مميزة للمشهد الإقليمى. إيران تسلّح الجماعات المسلحة التى يمكن أن تلحق الضرر بإسرائيل دون أن تتسخ أيديها. وانتقمت إسرائيل بينما أنكرت تورطها فى حملة من الاغتيالات السرية والهجمات الإلكترونية وضربات الطائرات بدون طيار. ومع ذلك، منذ الهجوم المروع الذى شنته حماس فى 7 أكتوبر على إسرائيل، انفجرت حروبها السرية والوكالة إلى العلن.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة د مصطفى محمود رئيس الوزراء الإسرائيلي الرئيس الأمريكى

إقرأ أيضاً:

منظمات حقوقية: إسرائيل تسيطر على أكثر من نصف غزة مع تعمق الهجوم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت منظمات حقوقية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي وسعت من سيطرتها على قطاع غزة، بحيث باتت قوات الاحتلال تنتشر على مساحة تعادل نصف مساحة القطاع، بما يعادل 50% من غزة قبل الحرب.

ووسّعت إسرائيل تواجدها في قطاع غزة منذ استئناف حربها على حماس الشهر الماضي، حيث أعادت قوات الاحتلال انتشارها على أكبر منطقة تقع قرب حدود غزة، حيث هدم الجيش منازل الفلسطينيين وأراضيهم الزراعية وبنيتهم ​​التحتية لدرجة أنها لم تعد صالحة للسكن، وفقًا لجنود إسرائيليين ومنظمات حقوقية. وقد تضاعف حجم هذه المنطقة العسكرية العازلة في الأسابيع الأخيرة.

صوّرت إسرائيل تشديد قبضتها على القطاع كضرورة مؤقتة للضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين أُسروا خلال هجوم 7 أكتوبر 2023، الذي أشعل فتيل الحرب. لكنّ منظمات حقوقية حذّرت من أن الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل، والتي تشمل ممرًا يفصل شمال القطاع عن جنوبه، قد تُستخدم لفرض سيطرة طويلة الأمد.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي إنه حتى بعد هزيمة حماس فإن إسرائيل سوف تحتفظ بالسيطرة الأمنية على غزة وتدفع الفلسطينيين إلى المغادرة.

وقال جنود إسرائيليون إن عمليات الهدم بالقرب من الحدود الإسرائيلية والتوسع المنهجي للمنطقة العازلة مستمرة منذ بدء الصراع قبل 18 شهرا.

وأصدرت منظمة "كسر الصمت"، وهي مجموعة من المحاربين القدامى المناهضين للاحتلال، اليوم الاثنين تقريرا يوثق روايات الجنود الذين كانوا في المنطقة العازلة.

ووصف عدد من الجنود كيف شاهدوا الجيش يحول المنطقة إلى أرض قاحلة واسعة.

وقالت المنظمة إن "الجيش، من خلال التدمير المتعمد على نطاق واسع، وضع الأساس للسيطرة الإسرائيلية المستقبلية على المنطقة".

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإيراني: لا نبحث عن الحرب مع الأميركيين
  • ياسين السقا في مرمى الهجوم بسبب سيد الناس.. أسرته تدافع عنه
  • منظمات حقوقية: إسرائيل تسيطر على أكثر من نصف غزة مع تعمق الهجوم
  • رئيس أركان الجيش الإيراني: لا نرغب في الحرب ولا نسعى لامتلاك أسلحة نووية
  • قائد الحرس الثوري الإيراني: مستعدون لأي مواجهة لكننا لن نبدأ الحرب
  • إيران: جبهاتنا صامدة ولن نبدأ الحرب
  • مصادر تكشف تطورات مثيرة فى أزمة تجديد عقد زيزو .. تعرف عليها
  • الحرس الثوري الإيراني: لن نبدأ الحرب لكننا مستعدون لأي مواجهة
  • حماس: "فيديو المسعفين" وثيقة دامغة لجرائم الحرب الإسرائيلية
  • هجوم "كريفي ريه".. بين رواية موسكو وواقع الضحايا.. إلى أين تتجه الحرب في أوكرانيا؟