بوابة الوفد:
2024-11-27@08:03:43 GMT

أيديولوجية التنافس الإسرائيلى الإيراني

تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT

«الاستفادة من المكاسب « كان الاختيار الملائم لنتنياهو، على حد تعبير الرئيس الأمريكى جو بايدن، تمثل ذلك فى إنهاء الضربات وعدم الرد عسكريا على إيران. وبذلك يمكن لرئيس الوزراء الإسرائيلى بعد ذلك أن يحول انتباهه إلى المحادثات المتقطعة مع حماس لتحرير الرهائن الإسرائيليين والسعى إلى إنهاء القتال فى غزة، إن مقايضة ضبط النفس العسكرى بالدعم الدولى قد تروق لانتهازية نتنياهو.


واختارت إسرائيل عدم الرد فى وقتها، لأن الولايات المتحدة أوضحت أنها لن تساعد أو تشارك. إن التصعيد المتبادل يهدد بجعل الحرب روتينية للغاية لأنه يتعامل مع الهجمات المباشرة على أراضى الدولة بشكل عرضى، وكأداة للسياسة وليس كملاذ أخير فى مواجهة التهديدات الوجودية.
على الرغم من إرسال إيران أكثر من 300 طائرة بدون طيار وصاروخ من أراضيها، نجت إسرائيل من الهجوم القاتل دون خدش يذكر. وكان هذا إلى حد كبير بسبب صواريخ إيران المعيبة، وتحذيراتها التى أرسلتها مسبقاً إلى أمريكا قبل الهجوم، والدرع الصاروخية الإسرائيلية الفعالة، والمساعدة التى قدمها التحالف العسكرى الدولى، بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والعديد من الدول العربية. وكشفت العملية عن اعتماد إسرائيل على شركاء بذل نتنياهو قصارى جهده لتجاهلهم فى الأشهر الأخيرة.
أثناء متابعتى للأحداث الأيام الماضية لفت نظرى ما نشرته وكالة فرانس برس للوحة إعلانية عملاقة فى وسط طهران تظهر الصواريخ الباليستية الإيرانية. تلك اللوحة هى أقصى ما تطلقه طهران من عنان الهجمات الانتقامية من إسرائيل، ردا على الهجوم الإسرائيلى على المبنى القنصلى الإيرانى فى سوريا فى الأول من أبريل. لذا؛ قيل إنه الرد الذى أطلقته طهران على عملية «الوعد الحقيقي». مشيرة إلى أنه أول ضربات مباشرة على الإطلاق ضد إسرائيل من الأراضى الإيرانية بعد التفجير الذى وقع فى دمشق، والذى أدى إلى مقتل ما لا يقل عن اثنين من كبار الجنرالات الإيرانيين. الحقيقة أن العملية ليست سوى مسلسل بطولى يقوم به النظام الإسلامى هناك، الذى لا يحظى بشعبية فى الداخل، خاصة أنه من الصعب الصمت على ما حدث فى دمشق.
مع العلم أن القيادة الإسرائيلية تعتقد بأن الحرب مع إيران أمر لا مفر منه؛ وسوف يكون القتال فى وقت لاحق وليس عاجلاً. ويمكن لإسرائيل أن ترد بعد ذلك مرة أخرى. ويكمن الخطر فى أن كل طرف يسيء الحكم على الآخر، وتصبح الحرب أمرًا لا مفر منه.
إن شن الحرب للحفاظ على السلام ليس استراتيجية جيدة بشكل عام. إن التنافس المميت بين إيران وإسرائيل يتمتع بميزة أيديولوجية عادة ما تحجب الحكم السليم.
لقد برز التنافس الإسرائيلى الإيرانى فى العقدين الماضيين باعتباره سمة مميزة للمشهد الإقليمى. إيران تسلّح الجماعات المسلحة التى يمكن أن تلحق الضرر بإسرائيل دون أن تتسخ أيديها. وانتقمت إسرائيل بينما أنكرت تورطها فى حملة من الاغتيالات السرية والهجمات الإلكترونية وضربات الطائرات بدون طيار. ومع ذلك، منذ الهجوم المروع الذى شنته حماس فى 7 أكتوبر على إسرائيل، انفجرت حروبها السرية والوكالة إلى العلن.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة د مصطفى محمود رئيس الوزراء الإسرائيلي الرئيس الأمريكى

إقرأ أيضاً:

عاجل | المرشد الإيراني: إصدار قرار الاعتقال لقادة إسرائيل لا يكفي بل يجب إصدار قرار إعدام

عاجل | المرشد الإيراني: إصدار قرار الاعتقال لقادة إسرائيل لا يكفي بل يجب إصدار قرار إعدام

عاجل | المرشد الإيراني: قصف البيوت والمستشفيات ليس انتصارا بل جرائم حرب

عاجل | المرشد الإيراني: العقيدة التعبوية موجودة في دول أخرى من ضمنها المقاومة وستتغلب على الكيان الصهيوني وأميركا

التفاصيل بعد قليل..

مقالات مشابهة

  • محمد مغربي يكتب: أين يتجه الذكاء الاصطناعي بقيادة ترامب وماسك؟
  • الحب والدعم كانا من العوامل المهمة التى ساعدتنى على التعافى
  • سحر الجعارة: ملف شباب الصحفيين أولوية.. ونسعى لبناء جيل قادر على مواجهة التحديات
  • يا وزير اسرع كرم عمر الجزلى وهو حى يرزق قبل ان يلتحق بالرفيق الاعلى
  •  سلاف فواخرجى: فيلم «سلمى» يعبر عن معاناة نساء سوريا.. والظروف الحقيقية أصعب من التخيل
  • كشف حساب للدور الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى
  • حنان أبوالضياء تكتب عن: الهوية الأنثوية المشوشة فى Wild Diamond
  • عاجل | المرشد الإيراني: إصدار قرار الاعتقال لقادة إسرائيل لا يكفي بل يجب إصدار قرار إعدام
  • اللجوء.. وكرم شعب
  • «أسوشيتدبرس»: إسرائيل تلاحق مواطنيها العرب المعارضين لحرب غزة