أوكرانيا: مقتل 8 وإصابة 25 في هجوم روسي على منطقة دنيبروبتروفسك
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
عواصم "وكالات": ذكر مسؤولون محليون صباح اليوم الجمعة أن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 25 آخرين ولحقت أضرار بمرافق البنية التحتية الحيوية في هجوم صاروخي روسي كبير على منطقة دنيبروبتروفسك بوسط أوكرانيا.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الهجوم ألحق أضرارا بعدة طوابق من مبنى سكني وبمحطة قطار في دنيبرو عاصمة المنطقة، بينما دعا إلى تزويد بلاده بدفاعات جوية إضافية.
وأضاف زيلينسكي "يجب محاسبة روسيا على إرهابها، ويجب إسقاط كل صاروخ وكل طائرة مسيرة من طراز شاهد... العالم يستطيع أن يضمن ذلك، وشركاؤنا لديهم القدرات اللازمة".
وزار الرئيس الأوكراني اليوم الجمعة كتيبة طبية من المظليين بالقرب من خط المواجهة في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.
وقال على تطبيق تيليجرام"اليوم بمنطقة دونيتسك. زرت مدافعينا الذين يخضعون للعلاج".
وصرح وزير الداخلية إيهور كليمينكو إن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا في الهجوم، اثنان منهم في دنيبرو وستة في حي سينيلنيكيفسكي بالمنطقة بالإضافة إلى تضرر أكثر من 12 منزلا.
وقال حاكم المنطقة سيرهي ليساك إن الدفاعات الجوية أسقطت 11 من أصل 16 صاروخا وتسعة من أصل عشر طائرات مسيرة هاجمت المنطقة.
وقالت شركة السكك الحديدية الأوكرانية التي تديرها الدولة إن روسيا استهدفت بنيتها التحتية عمدا في هذا الهجوم، مما أدى إلى إصابة بعض العمال. وأغلقت الشركة محطتها في دنيبرو وغيرت مسار القطارات المقرر أن تمر عبر المدينة.
وتنفي روسيا استهداف المدنيين وتقول إن ضرباتها الجوية تستهدف "نزع سلاح" أوكرانيا.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إنها أسقطت 15 صاروخا، من بينها صاروخان كروز من طراز كيه.إتش-22، و14 طائرة مسيرة خلال الهجوم على البلاد اليوم الجمعة.
وفي واقعة أخرى، قالت أوكرانيا إنها أسقطت قاذفة استراتيجية روسية من طراز تو-22إم3 لأول مرة اليوم الجمعة لتدمر الطائرة الحربية القادرة على حمل صواريخ بعيدة المدى تستخدم في مهاجمة المدن الأوكرانية.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن القاذفة الاستراتيجية تحطمت في منطقة ستافروبول بجنوب روسيا على بعد مئات الكيلومترات من الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا خلال عودتها إلى قاعدتها بعد تنفيذ مهمة قتالية.
وأضافت أن الحادث ناجم على ما يبدو عن خلل فني.
وبعد التصريحات الروسية، قال قائد سلاح الجو الأوكراني ميكولا أوليشوك إن كييف "دمرت" الطائرة الحربية.
وقال جهاز المخابرات العسكرية الأوكراني إن الطائرة الحربية كانت تشارك في هجوم بعيد المدى في أوكرانيا.
أوكرانيا ستخسر الحرب
حذر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) بيل بيرنز من أن أوكرانيا قد تخسر الحرب ضد روسيا بحلول نهاية عام 2024 ما لم تقدم الولايات المتحدة لها مزيدا من المساعدات العسكرية.
وجاء تحذير بيرنز قبل يومين من تصويت مقرر السبت في مجلس النواب الأمريكي على حزمة مساعدات معظمها عسكرية، بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا، بعد أشهر من الجمود السياسي.
وقال بيرنز في كلمة في مركز جورج دبليو بوش الخميس "مع الزخم العملي والنفسي الذي ستوفره المساعدات العسكرية، أعتقد أن الأوكرانيين قادرون تماماً على الصمود في 2024".
وأضاف "بدون مساعدة إضافية، سيصبح الوضع أخطر بكثير"، مشيرا إلى أن "الخطر حقيقي جدا في أن يخسر الأوكرانيون في ساحة المعركة بحلول نهاية 2024، أو على الأقل أن يصبح (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين في وضع يسمح له بإملاء شروط تسوية سياسية".
ولم يوضح ما الذي يعنيه ب"خسارة" الحرب.
من جهتهم ناشد رؤساء البرلمانات في دول البلطيق الثلاث، إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، الجمعة، الكونجرس الأمريكي الموافقة على حزمة مساعدات معلقة لأوكرانيا، وذلك في الوقت الذي تتصدى فيه كييف للهجمات الروسية للعام الثالث على التوالي.
وكتب الموقعون في رسالة مشتركة إلى رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون: "تتخذ أوروبا خطوات تاريخية لتعزيز قدراتها الدفاعية، لكن هذا يستغرق وقتا، الشيء الذي لا تملكه أوكرانيا".
وجاء في رسالة رؤساء البرلمانات إلى رئيس مجلس النواب الأمريكي: "هذا هو السبب في أن المساعدات الأمريكية لا غنى عنها في تلك المرحلة الحاسمة".
ومن المتوقع أن يصوت الكونجرس الأمريكي على حزمة مساعدات مرتقبة إلى كييف بقيمة 61 مليار دولار اليوم.
وجاء في الرسالة المشتركة، أعرب رئيس المجلس التشريعي الإستوني، لوري هوسار، ورئيسة البرلمان في لاتفيا دايجا ميريينا ورئيسة البرلمان في ليتوانيا فيكتوريا تشيميليتي-نيلسن، عن أملهم في الموافقة على المساعدة المطلوبة بشكل عاجل. وأكد رؤساء برلمانات دول البلطيق الثلاث، الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، والمتاخمة لروسيا، أن "دعم أوكرانيا هو استثمار في مستقبلنا الجماعي الآمن".
كما ناشد رؤساء لجان الشؤون الخارجية في البرلمانات الثلاثة الحصول على الدعم خلال زيارة للولايات المتحدة.
وتعاني أوكرانيا على نحو متزايد من نقص في الذخيرة، في ساحة المعركة، مع دخول الحرب عامها الثالث. وتسببت الخلافات السياسية في الكونجرس، في تعطيل مساعدات أمريكية بأكثر من 60 مليار دولار، لكييف منذ عدة أشهر.
تعزيز الدفاع الجوي
تعهد وزراء خارجية دول مجموعة السبع الجمعة "بتعزيز وسائل الدفاع الجوي لأوكرانيا" في مواجهة الهجمات الروسية.
وقال وزراء خارجية الدول السبع في بيان ختامي في نهاية اجتماعهم الذي استمر ثلاثة أيام في جزيرة كابري الإيطالية "نعرب عن التزامنا تعزيز وسائل الدفاع الجوي لأوكرانيا". واضاف الوزراء في بيانهم "نعمل أيضًا مع شركائنا من أجل تحقيق هذا الهدف".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الیوم الجمعة
إقرأ أيضاً:
مقتل 16 من أفراد الأمن في هجوم في باكستان
ديسمبر 22, 2024آخر تحديث: ديسمبر 22, 2024
المستقلة/- قال مسؤولون إن 16 من أفراد الأمن قتلوا في هجوم شنه متشددون إسلاميون في شمال غرب باكستان في وقت مبكر من صباح السبت.
وقال نائب قائد الشرطة هداية الله لرويترز إن الهجوم على موقع لقوات الأمن وقع في الساعة الثانية صباحاً (2100 بتوقيت جرينتش يوم الجمعة) واستخدم المهاجمون أسلحة خفيفة وثقيلة. وأضاف “عملية بحث جارية في المنطقة”.
وقال مسؤول استخباراتي كبير لوكالة فرانس برس شريطة عدم الكشف عن هويته إن الهجوم بدأ بعد منتصف الليل واستمر نحو ساعتين حيث هاجم نحو 30 متشدداً الموقع الجبلي من ثلاث جهات.
وقال “استشهد 16 جندياً وأصيب خمسة بجروح خطيرة في الهجوم. أشعل المسلحون النار في معدات الاتصالات اللاسلكية والوثائق وغيرها من الأشياء الموجودة عند نقطة التفتيش”.
وتبنت حركة طالبان الباكستانية المسؤولية عن الهجوم لكنها ذكرت حصيلة أعلى للقتلى من أفراد الأمن.
وقالت الحركة في بث مباشر على قناتها على تطبيق واتساب “قتل 35 من أفراد الأمن على الأقل وأصيب 15 في الهجوم”. ولم تذكر ما إذا كان أي من مقاتليها قد قُتل.
وقالت حركة طالبان الباكستانية إن الهجوم نُفذ “انتقاماً لاستشهاد كبار قادتنا”. كما زعمت الحركة أنها استولت على مخبأ للمعدات العسكرية، بما في ذلك مدافع رشاشة وجهاز رؤية ليلية.
تكافح باكستان مع عودة العنف المسلح في مناطق حدودها الغربية منذ عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان في عام 2021.
حركة طالبان الباكستانية هي جماعة مظلة تضم العديد من الجماعات الإسلامية المسلحة التي حاربت منذ فترة طويلة للإطاحة بالحكومة واستبدالها بنظام حكم إسلامي صارم.
وهي منفصلة عن حركة طالبان الأفغانية، لكنها تشترك في أيديولوجية مشتركة مع نظيراتها الأفغانية وتتعهد بالولاء لها.
تتهم إسلام أباد حكام كابول بالفشل في استئصال المتشددين الذين يشنون هجمات على باكستان من عبر الحدود.