قرية لبنانية قُسمت إلى نصفين.. إليكم قصة عربة العرامشة!
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
في تطور غير مسبوق للتصعيد على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية أثار مخاوف اللبنانيين من توسع الحرب الدائرة بين "حزب الله" وإسرائيل منذ الثامن من تشرين الأول، أطلق "حزب الله" يوم الأربعاء ما لا يقل عن أربعة صواريخ لم تعترضها القبة الحديدية الإسرائيلية وأصاب أحدها المركز الجماهيري في عرب العرامشة في الجليل الغربي.
ووفقاً لما أعلنه الجيش الإسرائيلي فقد سقطت 4 صواريخ أصابت مبنى وسيارة في بلدة عرب العرامشة بالجليل، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن القبة الحديدية فشلت في اعتراضها، فيما قال "حزب الله" إنه نفذ هجوما على مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في عرب العرامشة، مؤكدا إيقاع أفراد المقر بين قتيل وجريح.
وسلطت هذه الأحداث الأضواء على قرية العرامشة الحدودية وقصتها، فماذا نعرف عنها؟ عرب العرامشة هي قرية على الحدود اللبنانية، وهي قرية بدويّة وأصول سكانها من العراق ولبنان وسوريا.
وأقامت عشيرة عرب العرامشة في بلدة جردية على الحدود الشمالية لفلسطين، وفي الظهيرة أقصى جنوب لبنان، حيث فصلت جردية عن الظهيرة بموجب اتفاق سايكس بيكو عام 1916.
وشطر خط الهدنة والخط الأزرق البلدتين إلى شطرين، الأول وقع تحت السيطرة الإسرائيلية في أعقاب عام 1948، فيما بقي الجزء الآخر (الضهيرة) في الأراضي اللبنانية، وذلك رغم الوحدة السكانية للشطرين، حيث يعود السكان في جذورهم التاريخية إلى عرب العرامشة.
ولم تكن عرب العرامشة في الأصل موجودة، إذ كان سكّانها يعيشون في أدمث وجردية والنّواجير.
ما زالت عرب العرامشة تعيش على المواشي والزّراعة وما زالت بيوتها القديمة قائمة في أدمث ولكنها تهدمت في جردية والنّواجير إلا أن بعض الآثار الّتي تذكر بتاريخ القرية بقيت.
في عرب العرامشة توجد مدرسة واحدة ابتدائية فقط. ولهذا ينزل أولاد المدارس الإعداديّة والثانويّة إلى قرية الشّيخ دنّون للتّعلم في مدرسة السّلام الشاملة.
وعرب العرامشة والتي تعرف باسم الجردية أقيمت بعد عام 1948 لتجميع عرب العرامشة في شمالي قضاء عكا بالقرب من قرية البصة، وكان يقطنها عام 1970 نحو 500 نسمة، أما بلدة الضهيرة التي تقع جنوب لبنان فكان يسكنها نحو 3000 من عشيرة العرامشة، وكذلك هناك عدة بلدات في فلسطين يسكنها عدد كبير من أبناء العشيرة.
مواقع مهمة في عرب العرامشة خربة أدمث: كان يملكها أهالي عشيرة عرب العرامشة. تكتبُ أدميت في اللغة العبريَّةِ، على اسمِ المجمع السكاني الإسرائيلي كيبوتس أدميت الذي أقاموه بجانبها سنة 1958. وتقع شمال غرب عشيرة عرب العرامشة، قرب الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، وإلى الجنوب الشرقي من قرية علما الشعب اللبنانية.
واختفتِ الحياةُ من أدمث بعد طرد أهلها الأصليين منها أواخر السبعينات وبداية الثمانينات.
وفيها آثار من العصور البرونزي، والحديدي، والروماني، والبيزنطي.
مغارة الفختة: على مقربة من الخربة توجد مغارة الفختة (القوس)، وتدعى بهذا الاسم لبقاء قسم من سقفها على شكل قوس، وكانَت تُستخدمُ حظيرة للماعز.
خربة جردية: تقع شمال غرب عشيرة عرب العرامشة قرب الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، وهي ملاصقةٌ لبلدةِ الضهيرة اللبنانية، ويفصلُها شريطُ الحدود الشّائك.
ما زال يسكن أراضيها أربعة بيوت من بطن حنين، من عشيرة عرب العرامشة، رفضوا مغادرتها رغم كل الضّغوط والإغراءات وهم: بيت حمد أبو سمره، بيت رايق حمدان مغيص، بيت سليمان العبّاس، بيت عقاب العبّاس. وفيها آثارٌ من عصور تاريخية قديمة.
النواجير: تقع في أرض عشيرة عرب العرامشة، غرب جُردية على الحدود الشمالية الإسرائيلية، وما زال يسكنها 4 بيوت من بطن حنين، رفضوا مغادرتها وهم: بيت عرسان جاسم المغيص، بيت مرعب جاسم المغيص، بيت صادق جاسم المغيص، بيت نظمي توهان المغيص. (الشرق الأوسط)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الحدود اللبنانیة فی عرب العرامشة عرب العرامشة فی على الحدود
إقرأ أيضاً:
سنجة عبد الله
سنجة من السنج وهي الموازين المادية (أوقية ورطل وكيلو… إلخ) لحياة الناس. أما تحرير سنجة وقراءة ما بين السطور فقد كان موازين معنوية. تجولت بشارع الميديا كثيرا طيلة اليومين. لم أجد تفاعلا لجنجاتقزم مطلقا مع الحدث. اللهم إلا رسالة واحدة تقول: (ما دار في سنجة كان انسحاب).
حسنا تبخيس تقزم لذلك النصر المؤزر. ونعلم جيدا أنها كفرت به ظاهريا واستيقنتها في نفسها لكن لنذهب مع تقزم فيما ذهبت به اعتباطا (تقزميا) وأطرش في زفة (مريوميا) وبرميلا فارغا (برمة) وأدنى درجات الانحطاط البشري (حمدوكيا). لنضع أمامها حقائق المعركة. كيف يكون هناك انسحابا وقد غنم الجيش (٣١) عربة قتالية بها (١٤) ثنائي. وعدد (٣) صرصر. ومدرعة إماراتية. وعدد (٢) دبابة (T55). وعدد (٢٧) عربة ملكية منهوبة من المواطنين كانت تستخدم في العمل العسكري. وعدد كبير من الأسلحة والذخائر. وهلاك (٢٨٠) جنجويدي مرتزق. واستسلام (٢١٨) مليشي مرتزق. والمضحك حقا أن العميد جنجويدي عبد الله حسين (ود كتم) قائد قوات منطقة سنجة الذي تم القبض عليه في سنجة كان في بداية الحرب يظهر كثيرا وهو يقود هجمات المليشيا في أمدرمان ثم الخرطوم وأخيرا المدرعات بعدها اختفى نتيجة لتغير الأوضاع العسكرية. وعندما تم القبض عليه اليوم قال قولته الشهيرة
(أنا أصلا كنت داير أسلم بس ما لقيت شارع فاتح) وخلاصة الأمر بعد كل ذلك قالوا: (انسحاب). لكن لتعلم تقزم بأن الشعب الآن يغني: (مدني يا أجمل خبر). لذا استعدوا وغير مقبول منكم رفع ملابس الهزيمة والفشل مرة ثانية على شماعة الانسحاب.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأثنين ٢٠٢٤/١١/٢٥