دوما ما أطرح هذا السؤال على نفسى وعلى تلاميذى وطلابى وبعض المقربين منى من ذوى الرأى والخبرة الذين دائما وأبدا ما أتعلم منهم.؟!
والآن أحبتى أطرح عليكم هذا السؤال الشائك الذى قد تكون إجابته معلومة لكن نحاول قدر إمكاننا ألا نواجه به أنفسنا، أو حتى نواجه بها الآخرين خوفاً من أن يصابوا باليأس والإحباط.
لذا أطرح هذا السؤال مرارا وتكرارا ولن أمل الطرح والتكرار لعلنا نجد إجابة شافية لما فى صدورنا.


بداية لابد أن نفرق بين العلم والمعرفة والتعلم، فالمعرفة كل ما يستطيع الإنسان إدراكه والإحاطة به فهذه معرفة بمعناها الواسع، أما العلم فهو التخصص سواء أكانت علوما نظرية أو علوما عملية أكاديمية متخصصة تدرس فى المدارس الأكاديمية المختلفة.
أما التعلم فهو الرغبة الحقيقية إلى تعلم هذه العلوم على سبيل الهواية والعشق ثم الممارسة والحرفية والبراعة فى الاستفادة من هذه العلوم التى تعلمناها.
نأتى إلى سؤالنا المطروح هل نتعلم أو ندرس من أجل الدراسة أم مثلا لتكوين أو بمعنى أوضح لبناء مستقبل مشرق يحقق آمالنا وطموحاتنا سواء الشخصية على المستوى الفردى أو آمال وطموحات المجتمع الذى نعيش فيها، فإذا ما تعلمنا الطب مثلا هل سنفيد به الآخرين، قس على ذلك باقى العلوم العملية، وحتى العلوم النظرية.
لكن قد نجد الإجابة مختلفة ومغلفة بغلاف من اليأس والقنوط، فنجد الشباب يقول وما فائدة العلم والدرس الذى تعلمناه ولم نجد من يقدره ويقدرنا، ما فائدة اجتهادى وتفوقى ولا أجد فرصة عمل تتناسب مع مؤهلى وشهادتى، ما فائدة تفوقى فى علوم القانون ويعين شخص فى وظيفة مرموقة لأن لديه وساطة ومحسوبية وأنا ابن رجل بسيط عامل على باب الله كادح على الكاد الذي يكفى أولاده مؤونة السؤال.
ما فائدة التخرج في كلية الإعلام قسم صحافة ولا أجد فرصة عمل فى جريدة محترمة أو حتى فرصة أن أكتب مقالا ولو بالقطعة.
نعم هذه إجابات بعض الشباب ممن يؤمنون حقيقة بقيمة العلم والتعلم لكن ظروفهم التى فرضت عليهم جعلتهم يصلون إلى هذه الدرجة من الإحباط.
لكن أستطيع أن أرد على كل هؤلاء ردا موجزا، نعم نتفهم مشاكلكم، لكن السؤال: هل هذه المشكلات حلها فى الهروب، والابتعاد عن العلم وتركه، حتى ولو أضعف الإيمان أتحب أن تكون متعلما على دراية وفهم واستبصار أم تكون جاهلا، القوم يسير فى اتجاه وأنت تسير فى اتجاه آخر.
ثم لماذا لا نتعلم ولا نعطى فرصة للشيطان يتخللنا ويجعلنا فريسة للاحباط، نتعلم ونحن من يخلق فرص العمل، ولنا فى آبائنا وأمهاتنا القدوة وعلمائنا القدوة، ولنا فى رسول الله صل الله عليه وسلم القدوة الذى دعا إلى العلم ولنا فى موقفه من أسرى بدر الأسوة والقدوة، كان من الممكن أن يقبل فدية الأسرى أموالا، لكن قبل الفدية بالتعليم، الواحد من الأسرى يعلم عشرة من الصحابة الأميين، يعلمهم القراءة والكتابة.
ثم بعد ذلك وبعد أن نحصل على شهاداتنا، نطرق الأبواب، فكتبت الإجابة لمن أدمن الطرق قد لا تجد الباب مفتوحا أطرق بأدب مرات ومرات، إن كنت كاتبا أكتب وراسل الصحف مرات ومرات إلى أن يفتح أمامك الباب، ليس فى الصحافة فقط بل فى كل مجالات الحياة كل يسعى حسب تخصصه وحتى وإن سعى فى غير تخصصه إلى أن يفتح له باب فى تخصصه، المهم العزيمة لا تفتر والهمة لا تضعف.
على الجانب الآخر نجد شبابا إذا ما واجهتهم بهذا السؤال تجد ردهم صريحا نعم نحب التعلم والقراءة والكتابة من أجل القراءة والكتابة والتعلم فقط، وهذا مثله مثل خزان ملأناه بالمعلومات وأغلقناه، لا هو استفاد ولا أفاد الآخرين، نعم قد يمتلأ عقله ويصاب بتخمة معلوماتية لكن ما الفائدة العائدة عليه بل بالعكس قد يصاب بالقلق والحيرة الفكرية، أما إذا وجه فكره وعلمه إلى واقعه الذى يحياه سيشعر بسعادتين، سعادة ذاتية وسعادة تحدث له باسعاده للآخرين من حوله الذين قام بنشر علومه التى تعلمها لهم.
وهناك صنف ثالث من الشباب ألا وهو الذى جمع بين الحسنيين، التعلم من أجل الاستفادة المعلوماتية من كل جديد وفى كل المجالات والتخصصات، وفى نفس الوقت إفادة الآخرين من حوله لبناء مجتمع تقوم ركائزه الأساسية على العلم فبالعلم تبنى الأمم والمجتمعات، بل وترقى وترتفع،
هذا بالنسبة لردود بعض الشباب أما إذا طرحنا السؤال على البسطاء من الأميين، وقلنا لهم: هل من فائدة مرجوة من التعلم والدراسة ستجد الإجابات متفاوتة أيضا فمنهم من يندب حظه لأنه لم يتعلم حتى أبسط قواعد التعلم القراءة والكتابة فيقول ليتنى تعلمت حتى استطيع أن افك الخط أو أقرأ عناوين الأخبار وخلافه، دلونى كيف امحو أميتى، وهذا نموذج لرجل بسيط متمرد على حالته التى وصل إليها نتيجة لظروف مر بها فى حياته، لكنه لم يستسلم ويبغى أن يتعلم، فوجب علينا أن نمد لأمثال هؤلاء يد العون.
ومنهم من يقول ما الفائدة من العلم ومن تعلم قبلنا ماذا فعل، انظر إلى ما أنا فيه من ثراء وغنى وانظر إلى اقرانى ممن تعلموا لا يستطيعون أن يكملوا حتى شهرهم براتبهم الزهيد (العلم فى الرأس وليس فى الكراس)، وهكذا وأمثاله لا لوم عليهم فهم معذورون بجهلهم، لكن نقول لهم نحن نأكل لنعيش لا نعيش لنأكل، نحن نتعلم لأن هذه رسالة الأنبياء، فالعلماء ورثة الأنبياء، والعلماء كرمهم الله ورفعهم مكانا عليا فى الدنيا والآخرة. أما المال سيتركك وستلقى الله وستحاسب عليه، أما علمك النافع فسيكون طوق نجاة وصدقة جارية تشفع لك عند الله.
وصنف ثالث لا هو يبغى التعلم ليس هذا وحسب بل ويخرج أولاده من المدارس بحجة الفاقة وعدم الاستطاعة على الإنفاق على أولاده ولا يستطيع الإنفاق على أسرته فيخرج أولاده من التعليم ليساعدوه فى الإنفاق.
لكننا نرى أن هذا ليس مبررا لتسريب أبنائه من التعليم، بل نشاهد كثيرين فى مجتمعنا المصرى، يضحون بكل ما يملكون حتى ملابسهم ومحتويات بيوتهم للإنفاق على أولادهم لإكمال دراساتهم، حتى الوصول بهم إلى بر الأمان.
تلك هى صنوف الناس فى هذا المشكل لماذا نتعلم وهل ندرس من أجل الدراسة.
لكن الرأى عندى وبعد استعراض كل هذه الآراء أرى أننا لا ندرس من أجل الدراسة وإنما للاستفادة والإفادة، الاستفادة على المستوى الشخصى استفادة مادية واستفادة معنوية، مادية فمن خلال التعلم نحقق طموحاتنا ولو بعد حين واهيب بالدولة توفير فرص عمل للشباب خصوصا ونحن مقدمون على جمهورية جديدة وتنمية مستدامة ومشروعات تنموية عملاقة فينبغى الالتفات إلى هذه الثروة البشرية والاستفادة منها كل فى تخصصه فى هذه المشروعات العملاقة دونما وساطة أو محسوبية.
أما الاستفادة المعنوية والروحية فبالعلم تسمو النفس وترقى الروح وتتدرج فى سلسلة كمالاتها حتى تصل إلى مكانها اللائق بها فتبقى فى نعيم أبدى وسعادة سرمدية وهذا ما ألمح إليه الفارابى فى حديثه عن الفرق بين النفوس الجاهلة والنفوس العالمة، فالعالمة تبقى فى سبوحات كمالاتها تترقى بعلومها التى تعلمتها وهذا إعلاء لقيمة العلم.
وأخيرا، هل ندرس ونتعلم من أجل الدرس والتعلم أم من أجل.....
أستاذ ورئيس قسم الفلسفة بآداب حلوان
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: من أجل الدراسة هذا السؤال ما فائدة

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر يشيد بجهود القيادة السياسية في رفض التهجير القسري لأهل غزة

أشاد الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، بجهود القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وموقفه الثابت الرافض للتهجير القسري للأشقاء في قطاع غزة.

توصيات المؤتمر الدولي الخامس لكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهرالإمام الأكبر يهنئ مستشار رئيس جامعة الأزهر للابتكار وريادة الأعمال.. اعرف السبب

وثمن رئيس جامعة الأزهر، المواقف المضيئة لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تجاه قضايا الأمة، مؤكدًا أنَّ التاريخ سوف يسطرها بحروف من نور؛ جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثاني لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بمدينة السادات الذي يقام تحت عنوان: «البحث العلمي في الدراسات الإسلامية والعربية بين مشكلات الواقع وآفاق التطوير».

ونقل رئيس جامعة الأزهر، للحضور تحيات فضيلة الإمام الأكبر وصادق رجائه أن ينتهي المؤتمر بتوصيات علمية قيمة نافعة، مشيدًا باختيار الكلية لعنوان المؤتمر الذي تتبارى فيه العقول والأقلام، وهو «البحث العلمي في الدراسات الإسلامية والعربية».

وقال رئيس جامعة الأزهر: حسنٌ جدًا أن نجتمع هنا لنتحدث عن البحث العلمي الذي لا سبيل لرقيه وتقدمه ونهضته إلا بإنتاج المعرفة، والإضافة إليها، وألا نعيشَ عالة على ما تُنْتِجُهُ العقولُ الأخرى، مؤكدًا أنه إذا خَرَجْنَا من هذا المؤتمر بهذه التوصيةِ المهمةِ وهي (ضرورةُ إنتاج المعرفة)؛ فقد خَرَجْنا بيدٍ ملأى بالخير كله، مستدلًّا بحديث المصطفى -صلى الله عليه وسلم: «اليد العليا خير من اليد السفلى».

وأشار إلى أننا فهمنا هذا الحديث على وجهٍ تحجرنا به واسعًا، وضيقنا به عموم الحديث الشريف، وذلك حين قصرنا فهمه على أن اليد العليا هي يد الغني التي تعطي الفقير شيئًا من الصدقة، ولو حملناه على العموم لكان سر نهضة الأمة؛ فاليد العليا في العلم خير من اليد السفلى في العلم، واليد العليا في العلم هي اليد التي تنتج العلم، واليد السفلى في العلم هي اليد التي تستورد العلم، واليد العليا هي اليد التي تملك القوة في الاقتصاد والزراعة والصناعة والغذاء والدواء والسلاح وفي كل مجالات الحياة.

وأشار رئيس الجامعة أنه إذا أردنا تطوير البحث العلمي والارتقاء به فعلينا أن نبحث عن الثغور التي ليس عليها مرابط، أي: عن الموضوعات الجديدة والرياض الأنف التي لم تحم حولها عقول الباحثين، وهذه كلمة نبيلة حفظتها عن شيخنا العلامة المغفور له الدكتور محمود توفيق محمد سعد.

وطالب رئيس الجامعة بالغوص في أعماق البحوث العلمية وعدم الاكتفاء بالوقوف على القشرة السطحية؛ لافتًا إلى أن الباحث الحقيقي لا يكون واقفًا عند الزَّبَد الطافي على سطح الماء؛ بل عليه أن يغوص في القاع بحثًا عن اللؤلؤ والمرجان والصدف الكريم.

وشدد رئيس الجامعة على أهمية الالتزام بأدب العلم وأخلاق المناظرة؛ بهدف الوصول إلى الحق والصواب، البعيد عن إثارة العوام وأشباه العوام، وإشعال نار تمتد لظاها لتأكل أمن الناس وراحتهم واستقرارهم، وتمتلىء ساحاتنا ثرثرة تضيع فيها الأوقات والأعمار؛ ويأكل فيها القوي الضعيف، ويشمت الغالب بالمغلوب، وتنقلب حياة الناس بين عشية وضحاها إلى حالة من البلبلة.

وبيَّن رئيس الجامعة أن العلم لا يؤخذ بكثرة الضجيج ولا بارتفاع الصوت ولا بكثرة الظهور، وإنما يؤخذ بطول المراجعة والمفاتشة والتحري والتثبت وحسن النظر والإنصات، حتى قال القاضي الباقلاني: إن العلم يحتاج إلى سكون طائر؛ يعني أن المسألة الدقيقة لو زقزق عصفور لطارت الفكرة وشردت وضاعت؛ ولذا كان أصحاب الفكر يستعينون بالظلام على صيد الخواطر وبنات الفكر المهذب حتى قال أبو تمام بيته المشهور:
خذها ابنة الفكر المهذب في الدجى        والليل أسود حالك الجلباب

واستعرض رئيس الجامعة خطوات جامعة الأزهر الموفَّقَة؛ ومنها: إحياء مجالس العلم لتنشغل الأقسام العلمية في مجالسها بالعلم حتى يُسْمَعَ للعلم فيها دَوِيُّ كدَوِيِّ النَّحْلِ، فإن العلم يزكو بالمدارسة التي تفتح آفاقه وتَمُدُّ مَيدَانَه وتبعث في كل نفس منه خواطر صالحة لأن تستنبط من المعلوم مجهولًا، ولأن تُنْجِبَ من رَحِمِ الفكرة فكرةً جديدةً، ومن رحم المعرفة معرفة جديدة.

وقال رئيس الجامعة: إن العلماء الصادقين لا يحولهم عن العلم فقر ولا غنى ولا تقلب الدنيا بهم، ويحسن لأن نُذَكِّرَ في هذا السياق بالمناظرة التي دارت بين أبي الوليد الباجي شيخ فقهاء الأندلس وابن حزم كبير علمائها وفلاسفتها؛ فقد دامت المذاكرة بينهما ثلاثة أيام، وفي نهايتها قال أبو الوليد لابن حزم: اعذرني فقد طلبتُ العلم على مصابيح الشوارع، يريد أنه بلغ مبلغه من العلم مع فقره الشديد الذي حرمه من اتخاذ مصباح خاص به، فقال له ابن حزم: أنا أبلغ منك عذرًا؛ فقد طلبت العلم على قناديل الذهب والفضة، يريد أنه لم يصرفه ثراؤه العريض عن الإقبال على البحث والدرس حتى بلغ مبلغه من العلم.

كما ذكر رئيس الجامعة أنه كان من الخطوات الجادة في جامعة الأزهر تكوينُ مجموعاتٍ بحثية تقوم على بعض المشاريع العلمية الناهضة التي ترفع شأن الجامعة، ومما يدخل في هذه التجربة دخولًا أوَّليًّا تلك اللجنة المباركة التي تقوم على إصدار موسوعة جامعة الأزهر في الحديث النبوي الشريف، وهي لجنة من أكابر علماء الحديث ومن شباب علمائه في جامعة الأزهر، هدفها إخراج عشرة آلاف حديث صحيح متنًا وسندًا، وقد أنجزت حتى الآن ما يزيد عن سبعة آلاف حديث. وكذلك من العمل الموسوعي الذي تنهض به اللجان ولا ينهض به فرد واحد موسوعة «أسرار تنوع القراءات في القرآن الكريم» فقد نوقشت في كلية القرآن الكريم بجامعة الأزهر ما يقارب العشرين رسالة دكتوراه في هذا المشروع، والآن يجري تنقيحُ هذه الرسائلِ العشرين واختصارُها وتهذيبُها والعملُ على إخراجها؛ لتكون أول موسوعة تتناول جميع القراءات القرآنية بالتحليل الشامل.

وأكد رئيس الجامعة أن  العالم الذي نعيش فيه اليوم لا مكان فيه لجاهل ولا لمتكاسل، ورحم الله أحمد شوقي أمير الشعراء حين نظر إلى أبي الهول وهو رابض في الجيزة الفيحاء فقال:    
تَحَرَّكْ أبا الهول هذا الزمانُ 
تَحَرَّكَ ما فيه حتى الحَجَر

ودلل رئيس الجامعة بوصف للشيخ محمد الغزالي -عليه رحمة الله- للأزهر الشريف قال فيه: «إن الأزهر الشريف مصنع الأدوية لعلل الأمة، فإذا غُشَّتِ الأدويةُ التي يُصْدِرُها المصنع، فإن العلل ستبقى مضاعفة»؛ ومن هنا فإن العناية بالأزهر الشريف تعد من باب العناية بالدِّين، وقد حَفِظْتُ عن شيخنا أبي موسى–أطال الله في العافية بقاءه– قوله لي مشافهة: «إن الإصلاح في الأزهر الشريف كالإصلاح في الحرم» هذا سمعته أذناي من شيخنا العلامة ووعاه قلبي.

وأوضح رئيس الجامعة أنه إذا أردنا أن نرتقي بالعلم فعلينا أن تقوم حياتنا العلمية على مبدأ الإنفاق من العلم وعدم كتمانه، فإن العلم يزكو بالنفقة "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ أُلْجِمَ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»
ومن أمثال العرب: «خير العلم ما حُوضِرَ به».

وختم رئيس الجامعة كلمته بتوجيه الشكر إلى كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالسادات عميدها ووكيليها وأعضاء هيئة التدريس والإخوة الموظفين والعمال على مشاركتهم المستمرة في القوافل الإغاثية التي ترسلها جامعة الأزهر لأهلنا في غزة، لافتًا أنها أكبر كلية تسهم في هذه القوافل، سائلا المولى -عز وجل- النصر لإخواننا المسلمين في غزة، وأن يشفي صدورهم بهزيمة عدوهم، مؤكدًا أن العربي الصريح لا ينام على ذل، ولا ينام على ثأر، ومن أمثال العرب: «لا ينام إلا من اثَّأَر» أي: من أدرك ثأره.

طباعة شارك جامعة الأزهر رئيس جامعة الأزهر الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية غزة شيخ الأزهر

مقالات مشابهة

  • بذكرى النكبة.. إغراق القدس بأعلام إسرائيل ومستوطنون يتوعدون الأقصى
  • «الشارقة لصعوبات التعلم» يطلق أول دليل في المجال
  • موضوع خطبة الجمعة القادم لوزارة الأوقاف.. «ونغرس فيأكل من بعدنا»
  • ماذا قررت المدارس حرصا على سلامة الطلاب من عاصفة الغد؟.. تفاصيل وصور
  • ماذا سيحدث للعالم في حال تحاربت الهند وباكستان بالسلاح النووي؟
  • ماذا سيحدث للعالم حال تحاربت الهند وباكستان بالسلاح النووي؟
  • أن تأتي متأخرا..
  • رئيس جامعة الأزهر يشيد بجهود القيادة السياسية في رفض التهجير القسري لأهل غزة
  • وفاة سعد الله آغا القلعة.. رائد التوثيق الموسيقي والوزير السوري السابق
  • انطلاق البرنامج التدريبي على التعلم عن بعد باستخدام الذكاء الاصطناعي للأخصائيين النفسيين بالفيوم