بوابة الوفد:
2025-03-29@01:23:29 GMT

صلاح السعدنى.. رجلٌ سيبقى بيننا

تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT

فى طفولتى ومطلع صباى تفتحت عيناى على نجم يزهر كل ليلة، يرقبه قلبى فى موعد بزوغه الذى لم يخطئه حدسى على مدار سنين خمس، هى عمر خمسة أجزاء تصدرت تاريخ الدراما المصرية وحفرت لنفسها ولنجوم صنعوها مكانا أثيرا على مائدة مشاهداتنا.
ليالى الحلمية، تلك الأيقونة الفنية العامرة بالألق، رائعة أسامة أنور عكاشة وإسماعيل عبدالحافظ، ذلك المسلسل الذى لفتنى بكليتى إليه، رغم إعجابى به كفنان مثقف ومتابعتى له قبلها، إلا أن أداءه الاستثنائى الفارق فى ذلك المسلسل قد ملك بداخلى مكانة مختلفة له، إنه العبقرى صلاح السعدنى.

 
رغم توقفه عن العطاء الفنى منذ فترة طويلة لظروفه الصحية، إلا أن خبر وفاته التى قضاها الله ظهر أمس الجمعة، قد نزل بقلوبنا كصاعقة مدوية، فلا أقسى من رحيل فنان حق، فى زمن عز أن تجد فيه من يحترم فنه ويمنحه من روحه دون حدود، ويشاء القدر والظروف أن أسطر خبر وفاته فى بوابة الوفد، وكأنه وداعى الأخير له. 
بصوته الرخيم ولغته العربية الراقية ومفرداته المنتقاة كان يجذبنى إليه، فيتبعه قلبى حتى ولو ضيفًا فى أحد البرامج، فقط لأمتع نفسى وأملأ روحى بعبق مثقف واسع الثقافة شديد الالتزام عبقرى الأفكار، ورغم 
أنه طرق أبواب الفن مع زميله الفنان عادل إمام، وعملا معا بمسرح الكلية ثم انطلق نحو السينما والتليفزيون، إلا أن أعماله التليفزيونية قد ملكت الألباب وكانت نافذة شديدة الاتساع إلى قلوب الجمهور، وذلك على الرغم من مشاركته فى أفلام مهمة مثل الرصاصة لا تزال فى جيبى وأغنية على الممر وفوزية البرجوازية والشيطان يغنى، وغيرها العشرات، إلا أن مسلسلا واحدا مثل ليالى الحلمية أو أرابيسك أو أبناء العطش، كان كفيلا بإسعادنا لسنين طويلة، وربما لأن أدواره التليفزيونية وخاصة الأخيرة منها، كان يؤديها بتلقائية أكثر وأريحية جعلته أقرب للمشاهد من أدواره السينمائية، فمن منا لم تنتزع ضحكاته انتزاعا بجملة أو آهة صدرت من العمدة سليمان غانم فى «ليالى الحلمية»، ومن منا لم يفتن بشهامة ورجولة حسن ابن البلد فى «أرابيسك»، ومن منا لم يقف مشدوها لذلك الرجل النادر، الذى يحمل مبادئه على كفيه فى «رجل فى زمن العولمة»، ومن ومن؟
أن يغادرنا فنان بحجمه لهو أمر جلل، لكنه قضاء الله الذى نفذ، ولا راد لقضائه، فقط عزاؤنا أن فنه الراقى سيظل حيا بيننا، شاهدا على أنه ها هنا ما زال يحيا إنسان وفنان مختلف، يدعى صلاح السعدنى... رحمك الله رحمة واسعة وأدخلك واسع جناته، وخالص عزائى لجمهوره العريض ولابنه الفنان أحمد السعدنى، وابن أخيه الصديق أكرم السعدنى.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نبضات سمية عبدالمنعم أرابيسك إلا أن

إقرأ أيضاً:

منتخب الإسكندرية يتوج ببطولة المناطق مواليد 2005

توج منتخب الإسكندرية بطلا لبطولة المناطق مواليد 2005 بعد فوز في المباراة النهائية على منتخب المنيا بنتيجة 1/3  وذلك في اللقاء الذى جمعهما مساء أمس الخميس بملعب مركز المنتخبات الوطنية وأداره الحكم عدى إبراهيم وعاونه المساعدان اسلام اللبينى وحسين هانى .

سجل الأهداف خالد ربيع ، بلال طارق  ، يوسف سامي لمنتخب الإسكندرية، بينما سجل رجب كاباكا هدف منتخب المنيا الوحيد.

حضر المباراة الدكتور مصطفى عزام المدير التنفيذي للاتحاد المصري لكرة القدم الذى سلم كأس البطولة لمنتخب الاسكندرية وأوسكار رويز رئيس لجنة الحكام الرئيسية وجهاد جريشة عضو اللجنة لمتابعة أداء طاقم الحكام.

مقالات مشابهة

  • منتخب الإسكندرية يتوج ببطولة المناطق مواليد 2005
  • عالم بالأوقاف: صلاح الآباء ليس رفاهية بل هو سبب في نجاة الأبناء واستقرار الأسرة
  • «صلاح الآباء نجاة للأبناء».. كيف تضمن مقعدك في جنة النعيم؟
  • صلاح حسب الله يكشف كواليس إصابته بالذئبة الحمراء: أصدقائي ظنوا أني هاموت
  • صلاح حسب الله لـ«كلم ربنا»: كنت بقول لربنا فى تعبي «بناتي ومراتي وأهلي أمانة بين يديك»
  • صلاح حسب الله لـ«كلم ربنا»: «أصبت بمرض خطير.. وأصدقائي قالوا ده في آخر أيامه»
  • القائد النخالة: شعبنا سيبقى صامدًا في أرضه ولن يرضى بديلا عنها
  • صلاح الدين عووضه.. شكرًا للحرب..!!!
  • مسلسل "وتقابل حبيب" الحلقة 26.. فارس يرغب فى إعلان حبه لـ ليل
  • السودان.. بين المجاعة واستعادة القصر!