صحيفة: إسرائيل جمعت أكثر من 3 مليارات دولار منذ بداية الحرب على غزة
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
قالت صحيفة جيروزالم بوست الإسرائيلية إن مؤسسة "إسرائيل بوندز" (سندات إسرائيل) -وهي مؤسسة تنمية تابعة لإسرائيل في الولايات المتحدة– جمعت أكثر من 3 مليارات دولار على مستوى العالم منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إثر عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية.
ورسم داني نافيه، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "سندات إسرائيل" والوزير الإسرائيلي السابق، في حوار مع الصحيفة، صورةً واقعية للضغوط الاقتصادية التي تواجهها إسرائيل وسط التوترات المستمرة.
وقال نافيه: "لقد أطلقنا حملة دعم خاصة أثناء الهجوم. والارتفاع الفوري في الاستثمارات إلى 3 مليارات دولار منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) يسلط الضوء على الوضع الصعب الذي تجد إسرائيل نفسها فيه".
وأضاف نافيه أن "كل دولار يُستثمر في السندات الإسرائيلية ضروري، لكنه يشير أيضا إلى التكاليف الباهظة التي نتحملها للحفاظ على أمننا واستقرارنا الاقتصادي في أوقات الحرب"، وهو ما يعكس التداعيات الاقتصادية الأوسع للحرب.
ووفقا للصحيفة فإن هذا المدخول المالي الكبير من خلال السندات الإسرائيلية يعد أمرا بالغ الأهمية؛ حيث تفيد التقارير أن إسرائيل أنفقت ما بين مليار إلى ملياري شيكل في ليلة واحدة فقط لإحباط الهجوم الإيراني. وهي أموال ضرورية ليس فقط للدفاع، ولكنها أيضا ترهق اقتصاد البلاد ككل.
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلت هذا الشهر عن قيادي عسكري سابق قوله إن إسرائيل أنفقت ما قد يصل إلى 5 مليارات شيكل (نحو 1.35 مليار دولار) خلال ليلة واحدة من أجل التصدي للهجوم الذي أطلقته إيران باستخدام مئات المسيرات والصواريخ.
كما قال نافيه: "رغم عدم التخلف عن سداد سنداتنا مطلقا منذ إنشائها قبل 73 عاما، فإن التهديدات الأمنية المستمرة لا تزال تختبر مرونتنا الاقتصادية".
وذكر المكتب المركزي الإسرائيلي للإحصاء في وقت سابق -في ثالث تقدير له- أن الاقتصاد الإسرائيلي انكمش 21% في الربع الأخير من 2023 على أساس سنوي مقارنة بالربع السابق عليه.
وجاء ذلك بعد انخفاض 19.4% في التقدير الأولي الذي تم تعديله الشهر الماضي بالانكماش 20.7%.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية: هل سيفلت الحوثيون من عقاب هجماتهم على إسرائيل؟ (ترجمة خاصة)
قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن من بين الجماعات التي تبدو مستعدة لإنهاء هجماتها إذا حدث وقف إطلاق النار في غزة، الحوثيون المدعومون من إيران.
وذكرت الصحيفة في تحليل ترجم أبرز مضمونه إلى العربية "الموقع بوست" أن الرسالة التي يبعث بها الحوثيون هي أنهم هم من يقررون توقيت ومكان الهجمات، والرسالة التي يعتقدون أنها ستلقى صدى هي أنهم أفلتوا من العقاب، والوقت كفيل بإثبات ذلك.
وتوقع التحليل أن الحوثيين يبدون صامدون حتى يتم استيفاء شروط معينة. وقال "قد ترك هذا أولئك الذين يراقبون البحر الأحمر عن كثب مع تساؤلات حول ما سيحدث بعد ذلك".
ويرى التحليل أن هذا مهم لأن الحوثيين بدأوا هجمات على إسرائيل والشحن في أعقاب هجوم حماس. لقد قرروا الآن إنهاء هذه الهجمات. ومع ذلك، فإن هذا سيسمح لهم على ما يبدو بالرحيل دون أي نوع من العقاب على أفعالهم.
ويشير موقع GCaptain إلى أن "أصحاب المصلحة البحريين يراقبون عن كثب التطور، حيث يمكن أن يكون الاتفاق نقطة تحول للسفن في منطقة البحر الأحمر، حيث تعرضت السفن للعديد من هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ منذ 7 أكتوبر 2023. وقد أجبرت هذه الهجمات جزءًا كبيرًا من التجارة العالمية على التحول حول رأس الرجاء الصالح - مما أدى إلى إطالة أوقات الرحلة بشكل كبير مع زيادة التكاليف والانبعاثات".
وذكرت الصحيفة أن الحوثيين هاجموا العديد من السفن وصعدوا من هجماتهم طوال الحرب في غزة. لقد أطلقوا صواريخ كروز وطائرات بدون طيار وصواريخ باليستية على إسرائيل. لقد حولوا تركيزهم في بعض الأحيان من مهاجمة إيلات إلى مهاجمة السفن إلى استهداف وسط إسرائيل بالصواريخ الباليستية.
"قبل عدة عقود من الزمان، كان هذا النوع من الهجوم ليُنظر إليه على أنه خطير للغاية. في الماضي، نظرت إسرائيل إلى محاولات حصار إيلات كسبب للذهاب إلى الحرب. في حرب الخليج، عندما أطلق صدام حسين صواريخ سكود على إسرائيل، كان ذلك بمثابة أزمة كبرى وترك ندوبًا دائمة" وفق التحليل.
اليوم، تم دفع إسرائيل إلى قبول الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار من جبهات عديدة -حسب التحليل- وذلك لأن هجوم حماس في 7 أكتوبر كان وحشي للغاية لدرجة أن إسرائيل ترى جبهة الحوثيين كواحدة من الجبهات الأصغر. وقد أدى هذا إلى نوع من قبول الهجمات.
وطبقا للتحليل "لم تترك إسرائيل عدوان الحوثيين دون رد، لقد ردت إسرائيل ست مرات، ولكن تلك الهجمات، التي ركزت معظمها على الموانئ في اليمن، لم تردع الحوثيين. والواقع أن الهجمات على الحوثيين قد تظهر في الواقع أن إسرائيل ستواجه صراعا صعبا لمهاجمة إيران إذا حاولت إسرائيل السير في هذا الطريق لمنع إيران النووية.
وأكد أن الهجمات على الحوثيين لم توقفهم، وكانوا يخبئون الصواريخ في الكهوف. واتضح أن ضرب مجمعات الكهوف تحت الأرض التي تحتوي على صواريخ أصعب مما يبدو.
كما استرضى المجتمع الدولي الحوثيين، في معظم الأحيان. فقد حاولت الولايات المتحدة وعدة دول أخرى ردع الحوثيين، لكنها باءت بالفشل. وقد علم هذا المنطقة درسا: فقد تمر الهجمات على السفن دون رد، يقول التحليل.
وزاد "مكنّت إيران جماعات مثل الحوثيين من استخدامها كوكلاء. ولأن الحوثيين ليسوا "دولة"، فإنهم غالبا ما يستطيعون الإفلات من العقاب مهما أرادوا. فقد قاموا على الأقل بقرصنة سفينة واحدة، على سبيل المثال. لا يبدو أن أحداً قد أبلغ حتى عن مصير طاقم سفينة "جالاكسي ليدر" التي استولى عليها الحوثيون".
ويوضح هذا -وفق التحليل- كيف تفلت هذه الجماعة من العقاب على جرائمها. ويزعم الحوثيون أنهم يدعمون غزة، لكن هجماتهم على السفن استهدفت أطقماً مدنية بريئة من السفن التجارية. لم يخرج المجتمع الدولي من هذا الأمر قوياً. تعرضت ممرات الشحن للتهديد.
وخلصت صحيفة جي بوست في تحليلها إلى القول إن "الرسالة من الحوثيين هي أنهم يقررون وقت ومكان الهجمات. والرسالة التي يعتقدون أنها ستتردد صداها هي أنهم أفلتوا من العقاب. والوقت كفيل بإخبارنا ما إذا كان هذا هو الحال".