(CNN)-- فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، الجمعة، عقوبات على منظمتين بسبب قيامهما بجمع أموال تبرعات لصالح اثنين من "المتشددين الإسرائيليين" يمارسون في الضفة الغربية.

وأقامت المنظمتان، وهما صندوق جبل الخليل وشلوم عسيريش، حملات تمويل جماعية لجمع آلاف الدولارات لصالح ينون ليفي وديفيد شاي شاسداي، على التوالي.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على هذين الرجلين في فبراير/شباط الماضي، بموجب أمر تنفيذي جديد استهدف مرتكبي أعمال العنف في الضفة الغربية.

في الوقت نفسه، قالت وزارة الخزانة في بيان، الجمعة، إن وزارة الخارجية فرضت عقوبات، الجمعة، على بن صهيون غوبستين وهو "مؤسس وزعيم منظمة ليهافا التي انخرط أعضاؤها في أعمال عنف، بما في ذلك اعتداءات على مدنيين فلسطينيين".

وجاء الأمر التنفيذي، الذي أصدره الرئيس (الأمريكي) جو بايدن في أوائل فبراير/ شباط الماضي، وسط تزايد أعمال العنف في الضفة الغربية المحتلة في أعقاب الهجوم الإرهابي في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. واستمر هذا العنف في الأشهر اللاحقة. وأثار الأمر التنفيذي غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو الذي اشتكى إلى الإدارة (الأمريكية)، واصفا الأمر بأنه "غير مناسب" و"يثير إشكالية كبيرة"، بحسب موقع "أكسيوس".

وتم إنشاء صندوق جبل الخليل لتجاوز العقوبات والتمويل الجماعي لصالح عائلة ليفي، وهو مستوطن شاب، تتهمه وزارة الخارجية بأنه قاد مرارا وتكرارا مجموعات من مستوطني الضفة الغربية الذين اعتدوا على فلسطينيين وحرقوا حقولهم ودمروا ممتلكاتهم.

وتُظهر لقطات الشاشة لموقع التمويل الجماعي، الذي تمت إزالته، هدفا لجمع تبرعات تزيد عن 130 ألف دولار- حوالي نصف مليون شيكل- لصالح ليفي وعائلته. وأعلن الموقع عن نيته تجاوز العقوبات الأمريكية المفروضة على ليفي>

وبحسب "أسوشيتد برس"، تدفقت التبرعات من 3000 مانح حول أنحاء العالم، وتم جمع أكثر من 140 ألف دولار قبل إغلاق الموقع.

وقامت منظمة شلوم عسيريش بحملة تمويل جماعي أدت إلى جمع ما يقرب من 31000 دولار لصالح شاسداي، الذي "بادر وقاد أعمال شغب، شملت إشعال النار في مركبات ومبان، والاعتداء على مدنيين فلسطينيين، والتسبب في أضرار للممتلكات في بلدة حوارة، مما أدى إلى مقتل أحد المواطنين الفلسطينيين"، بحسب وزارة الخزانة الأمريكية. وتم تأسيس حملة جمع التبرعات تلك أيضا بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شاسداي.

بالإضافة إلى ذلك، قامت منظمة شلوم عسيريش "أيضا بجمع أموال لصالح متطرفين عنيفين مسجونين آخرين يشاركون أيديولوجية المنظمة، بما في ذلك إيغال عمير، الذي اغتال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إسحاق رابين في عام 1995، وعميرام بن أوليئيل ، الذي أُدين في عام 2020 بقتل زوجين فلسطينيين وطفلهما في هجوم حريق متعمد بقرية دوما في الضفة الغربية، عام 2015".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الحكومة الإسرائيلية الخارجية الأمريكية الضفة الغربية القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو فی الضفة الغربیة عقوبات على

إقرأ أيضاً:

إضراب عام يشل الضفة الغربية تضامنا مع قطاع غزة

يمن مونيتور/قسم الأخبار

ساد إضراب عام، الاثنين، كافة مناحي الحياة في مدن ومخيمات وبلدات الضفة الغربية المحتلة، تضامنا مع قطاع غزة وللضغط من أجل وقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين.

وشل الإضراب كافة مناحي الحياة الاقتصادية والمواصلات والمؤسسات الحكومية والأهلية في الضفة الغربية، وسط تحضير للمشاركة في مسيرات غضب.

كما أغلقت المدارس الحكومية والخاصة والمؤسسات المصرفية أبوابها.

والأحد دعت القوى والفصائل الفلسطينية في بيان “للإضراب الشامل في كل مناحي الحياة في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي مخيمات اللجوء والشتات، وبمشاركة المتضامنين مع قضيتنا وأحرار العالم يوم الاثنين 7 أبريل 2025”.

ودعت إلى “إنجاح الإضراب العالمي من أجل إعلاء الصوت وتسليط الضوء على مذابح وجرائم الاحتلال البشعة بقتل المدنيين الأطفال والنساء والتدمير بهدف تهجير أبناء شعبنا”.

وطالبت بتحرك عاجل لوقف حرب الإبادة الجارية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، “في ظل فشل المجتمع الدولي في فرض عقوبات على الاحتلال أو محاسبة حكومته الإرهابية”، وفق بيان القوى والفصائل الفلسطينية.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وتشهد غزة هذا التصعيد العسكري المتواصل من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وسط تدهور تام في الوضع الإنساني والصحي مع فرض تل أبيب حصارا مطبقا عليها، متجاهلة كافة المناشدات الدولية لرفعه.

وبالتزامن صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 945 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 15 ألفا و800، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية في غزة في 18 مارس/ آذار 2025، قتلت إسرائيل حتى صباح الأحد 1335 فلسطينياً وأصابت 3297 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة في القطاع.

(الأناضول)

 

 

 

مقالات مشابهة

  • إضراب عام يشل الضفة الغربية تضامنا مع قطاع غزة
  • استشهاد طفل فلسطيني يحمل الجنسية الأمريكية برصاص الاحتلال في الضفة الغربية
  • استشهاد 13 فلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة
  • استشهاد 13 فلسطينيًا في الضفة الغربية وغزة وسط عمليات هدم وتجريف
  • إضراب عام في الضفة الغربية احتجاجًا على القصف الإسرائيلي على غزة
  • إضراب شامل في الضفة الغربية غدا رفضا لإبادة غزة
  • استشهاد تسعة فلسطينيين في قصف إسرائيلي على جنوب قطاع غزة
  • قوات الاحتلال تواصل اقتحاماتها للضفة وتصيب وتعتقل عدة فلسطينيين
  • الصين تفرض عقوبات على 27 شركة أميركية
  • الصين تفرض رسومًا جمركية بنسبة 34% على السلع الأمريكية