الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على منظمتين تجمعان الأموال لـمتشددين إسرائيليين في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
(CNN)-- فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، الجمعة، عقوبات على منظمتين بسبب قيامهما بجمع أموال تبرعات لصالح اثنين من "المتشددين الإسرائيليين" يمارسون في الضفة الغربية.
وأقامت المنظمتان، وهما صندوق جبل الخليل وشلوم عسيريش، حملات تمويل جماعية لجمع آلاف الدولارات لصالح ينون ليفي وديفيد شاي شاسداي، على التوالي.
في الوقت نفسه، قالت وزارة الخزانة في بيان، الجمعة، إن وزارة الخارجية فرضت عقوبات، الجمعة، على بن صهيون غوبستين وهو "مؤسس وزعيم منظمة ليهافا التي انخرط أعضاؤها في أعمال عنف، بما في ذلك اعتداءات على مدنيين فلسطينيين".
وجاء الأمر التنفيذي، الذي أصدره الرئيس (الأمريكي) جو بايدن في أوائل فبراير/ شباط الماضي، وسط تزايد أعمال العنف في الضفة الغربية المحتلة في أعقاب الهجوم الإرهابي في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. واستمر هذا العنف في الأشهر اللاحقة. وأثار الأمر التنفيذي غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو الذي اشتكى إلى الإدارة (الأمريكية)، واصفا الأمر بأنه "غير مناسب" و"يثير إشكالية كبيرة"، بحسب موقع "أكسيوس".
وتم إنشاء صندوق جبل الخليل لتجاوز العقوبات والتمويل الجماعي لصالح عائلة ليفي، وهو مستوطن شاب، تتهمه وزارة الخارجية بأنه قاد مرارا وتكرارا مجموعات من مستوطني الضفة الغربية الذين اعتدوا على فلسطينيين وحرقوا حقولهم ودمروا ممتلكاتهم.
وتُظهر لقطات الشاشة لموقع التمويل الجماعي، الذي تمت إزالته، هدفا لجمع تبرعات تزيد عن 130 ألف دولار- حوالي نصف مليون شيكل- لصالح ليفي وعائلته. وأعلن الموقع عن نيته تجاوز العقوبات الأمريكية المفروضة على ليفي>
وبحسب "أسوشيتد برس"، تدفقت التبرعات من 3000 مانح حول أنحاء العالم، وتم جمع أكثر من 140 ألف دولار قبل إغلاق الموقع.
وقامت منظمة شلوم عسيريش بحملة تمويل جماعي أدت إلى جمع ما يقرب من 31000 دولار لصالح شاسداي، الذي "بادر وقاد أعمال شغب، شملت إشعال النار في مركبات ومبان، والاعتداء على مدنيين فلسطينيين، والتسبب في أضرار للممتلكات في بلدة حوارة، مما أدى إلى مقتل أحد المواطنين الفلسطينيين"، بحسب وزارة الخزانة الأمريكية. وتم تأسيس حملة جمع التبرعات تلك أيضا بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شاسداي.
بالإضافة إلى ذلك، قامت منظمة شلوم عسيريش "أيضا بجمع أموال لصالح متطرفين عنيفين مسجونين آخرين يشاركون أيديولوجية المنظمة، بما في ذلك إيغال عمير، الذي اغتال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إسحاق رابين في عام 1995، وعميرام بن أوليئيل ، الذي أُدين في عام 2020 بقتل زوجين فلسطينيين وطفلهما في هجوم حريق متعمد بقرية دوما في الضفة الغربية، عام 2015".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الحكومة الإسرائيلية الخارجية الأمريكية الضفة الغربية القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو فی الضفة الغربیة عقوبات على
إقرأ أيضاً:
“أوتشا” يحذر من تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية
حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، من تصاعد عنف المستوطنين في بعض مناطق الضفة المحتلة، مما يُسبب خسائر بشرية وأضرارًا في الممتلكات ويُعرّض المجتمعات لخطر التهجير.
وأشار المكتب في تقريره اليومي، إلى أن عائلتين تم تهجيرهما في منطقة نابلس، بينهما رضيع وطفل صغير، بعد أن أشعل مستعمرون النار في منزليهما.
وقال المكتب، إنه وعلى مدار العامين الماضيين، وثّق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية تهجير أكثر من 2000 فلسطيني في جميع أنحاء الضفة الغربية بسبب تصاعد عنف المستوطنين والقيود المفروضة على التنقل والوصول.
وفي شمال الضفة الغربية، دخل عدوان الاحتلال أسبوعه الثامن، حيث لا يزال المواطنون يُهجّرون، كما داهمت، في الأسبوع الماضي قوات العدو الإسرائيلية ما لا يقل عن 10 مساجد في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
وفي جنين، تكثف ومنذ الاثنين، عدوان الاحتلال، حيث نزح أكثر من 500 شخص من ثلاثة أحياء في الجزء الشرقي من المدينة، وفقًا للبلدية.
وحذّرت الأمم المتحدة وشركاؤها من تزايد انعدام الأمن الغذائي، حيث يحدّ عدوان الاحتلال، والنزوح، والقيود المفروضة على الحركة من الوصول إلى الغذاء.
وفي هذا السياق، قال برنامج الغذاء العالمي إنه يدعم أكثر من 190 ألف شخص بقسائم نقدية شهرية، كما قدم مساعدة لمرة واحدة لآلاف من الأكثر احتياجًا.
وقال “أوتشا”، إن القيود التي تفرضها سلطات العدو لا تزال تمنع آلاف المصلين الفلسطينيين من الوصول إلى الأماكن المقدسة، للجمعة الثانية من شهر رمضان وأوضح: “للأسبوع الثاني، راقبت الفرق حركة الأشخاص عبر نقاط التفتيش لتحديد مخاطر الحماية المحتملة والتدابير الممكنة للفلسطينيين الذين يسعون إلى العبور، مع إيلاء اهتمام خاص للفئات الأكثر ضعفًا، مثل الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن، حيث لاحظ الموظفون، أن عدد الأشخاص الذين عبروا أقل مقارنة بالعام الماضي”.
وأعلن المكتب أنه “لاحظ زيادة حادة في هدم المباني المملوكة للفلسطينيين في الضفة الغربية خلال الأسبوع والنصف الماضيين”.