من واشنطن.. ماذا تبلغ وزير التربية بشأن لبنان؟
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
يواصل وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي زيارة العمل إلى واشنطن، فاجتمع مع "الشراكة الدولية من اجل التربية "، حيث تبلغ قبول لبنان في عضوية هذه المنظمة التربوية العالمية، بعد ان اكتملت لديه شروط العضوية.
وتسلم الحلبي في الاجتماع، رسالة رسمية تثبت العضوية، وأصبح في عداد مجموعة الدول التي لديها حاجة لدعم التربية، معتبراً أن "هذه الخطوة مهمة جدا"، مؤكداً "متابعة الخطوات لنستفيد من المرحلة الأولى بالمساعدات الممكنة بقيمة مليون ونصف المليون دولار، وفاقا لتحديد الأولويات التي تقررها الوزارة، ويمكن الإنتقال إلى مرحلة اكبر يتم الإعداد لها لاحقا، بمشاركة القطاع الخاص الدولي أو الدول الداعمة".
ولفت إلى "إمكان تشكيل مجموعة محلية من الحكومة والجمعيات والمؤسسات المانحة ومن القطاع الخاص والمجتمع المدني ومن اهل التربية المعنيين"، كاشفا "أننا اصبحنا على عتبة تشكيلها والمضي قدما في تفعيلها" .
وتم تكريم الحلبي بعد تسلمه رسالة العضوية وتقليده شعار المنظمة، وتم التوافق على ان يتم الإعلان عن قبول عضوية لبنان بالتزامن بين لبنان وواشنطن.
"التعليم لا ينتظر"
من جهة ثانية، وفي إطار البرنامج الرسمي لزيارة واشنطن، عقد وزير التربية اجتماعا في مقر البرنامج، بحضور موسع لجميع المعنيين، وشرح الوضع التربوي في لبنان، مركزا بصورة خاصة على الوضع الخطر في الجنوب نتيجة للإعتداءات الإسرائيلية اليومية وإقفال المدارس وتهجير الأهالي والتلاميذ والمعلمين، وتشكيل مدارس الإستجابة للتعليم العام والتعليم المهني والتقني، والبدء بتنفيذ الدعم النفسي والإجتماعي في مدارس الإستجابة، من طريق الإرشاد والتوجيه.
وتحدث الحلبي عن تحمل الشعب اللبناني ومعاناته من نتائج الصراعات في الداخل والخارج، ومواجهة التحديات المعقدة للنزوح السوري وانفجار مرفأ بيروت والأزمة المالية والنقدية، إضافة إلى الحرب في المنطقة الجنوبية، كاشفا ان نحو 3000 معلم و22000 متعلم، تركوا منازلهم ومدارسهم هربا من الحرب .
ولفت إلى استحداث مدارس الإستجابة التي تستقبل مئات المتعلمين مع تأمين حاجاتهم الأساسية، فيما يبذل المعلمون والمديرون تضحيات جمة لتأمين التعليم، علما ان نحو 85 % منهم يتعلمون من بعد، وقد خضع المعلمون لدورات تدريب متخصصة لتوفير التعليم من بعد، وتم تأمين أجهزة "لابتوب" و"تابليت" لهذه الغاية .
واكد ان الحاجات تعاظمت مع طول فترة الإعتداءات، فيما لم يتواكب ذلك مع تأمين المزيد من التمويل لصمود الأهالي، وتأمين استمرارية التعليم بكل الأساليب المتاحة. فيما يتحضر نحو 3000 مرشح لخوض الامتحانات الرسمية في جو غير آمن، إذ تعرض العديد من المدارس للقصف.
وطالب بدعم طارىء للتمكن من الصمود والمتابعة وتأمين نوعية التعليم والأمان للجميع، مؤكدا "الالتزام بالتربية سبيلا لمستقبل آمن ومزدهر" .
كذلك، عقد الحلبي اجتماعاً خاصاً مع مديرة برنامج "التعليم لا ينتظر" السيدة ياسمين الشريف وفريق عمل البرنامج، تم خلاله التوافق على خطوات مستقبلية، منها الإنفتاح على جهات اخرى، لأن لبنان يبقى أولوية على صعيد التربية بالنسبة إلى البرنامج.
وعرضت الشريف الفكرة التي يعمل على تظهيرها الممثل الخاص للأمين العام للامم المتحدة ورئيس "برنامج التعليم لا ينتظر" غوردون براون، والغرض منها توفير أموال وتأمين قروض للتلاميذ في كل المراحل بمعدل فائدة بسيطة جدا ليستطيعوا إكمال تعليمهم. واعتبر الحلبي ان هذه الفكرة لا تزال تحتاج إلى الكثير من البحث والتدقيق للوصول إلى اقتناع حول مدى اعتمادها في لبنان .
وأكدت الشريف الوقوف دائما إلى جانب التربية في لبنان، وشكرها الحلبي على قرارها تأمين مبلغ المليونين ومائتي الف دولار لتشكيل مدارس الإستجابة فور بداية وقوع الإعتداءات الإسرائيلية على المنطقة الحدودية الجنوبية.
كذلك، شكر المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل والأمينة العامة المساعدة لليونسكو ستيفانيا جيانيني اللتين شاركتا في الإجتماع إضافة إلى العديد من ممثلي الدول المانحة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مدارس الإستجابة
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة: ليس دفاعاً عن وليد جنبلاط بقدر ما هو دفاعٌ عن لبنان من الفتن التي تحاك
شدد وزير الثقافة محمد وسام المرتضى على أنه "في الزمن الذي ارتفع فيه لدى اللبنانيين منسوبُ التضامن والتكاتف في مواجهة العدوان الإسرائيلي يُصرّ بعضهم على استيراد الفتن واستجلابها، على متن منصّات إعلامية صنيعة الموساد، أو على هامش أصداءٍ لها".
وقال في حديثٍ مع جريدة "الأنباء" حول "الحملة الشعواء التي يتعرّض لها الزعيم الوطني وليد بك جنبلاط: "الدور الوطني الذي يُمثّله الزعيم وليد جنبلاط، كان وما زال يقضُّ مضاجع الصهاينة وعملائهم: لأنّه دورُ من يؤمن باستقلال لبنان وسيادته ووحدة شعبه وأرضه. دورُ من يستشرف العاصفة ويعمل على صدّها، ومنعها من أن تلامس تخوم السلم الأهلي. دورُ من يخشى أن تستيقظ الفتنة فلا تُبقي ولا تذر. دورُ من يختزن في شخصه وخطابه حكمة العقّال وإرث المعلم كمال جنبلاط ووطنيته، وشهامة سلطان باشا الأطرش وعروبته، وكلّ ما ينبض في عروق الموحدين الدروز من عنفوانٍ وكرامة. دورُ من يجاهر بأنّ فلسطين جرحٌ نازفٌ ينبغي له أن يبرأ ليستريح العالم، وأنّ إسرائيل عدوٌّ وجودي، وأنّ الكفاح المسلّح لإجهاض مشاريعها واجبٌ وحق، ولهذا بات عرضةً للإساءات والتهديدات المعروفة المصادر والمشغّلين".
وتابع: "لكنّ الزعيم وليد جنبلاط سيبقى دائمًا يُردّد، ومعه كلّ شريفٍ في لبنان:إنّي اخترتك يا وطني ولو تنكّر لي العملاءُ في هذا الزمن الأغبر والرويبضات".
وختم: "ما تقدّم ليس دفاعاً عن وليد جنبلاط بقدر ما هو دفاعٌ عن لبنان من الفتن التي تُحاك...الفتنة نائمة لعن الله من يحاول ان يوقظها".