عكس قرار ستاندرد آند بورز جلوبال الأخير بتخفيض التصنيف الائتماني لإسرائيل المخاوف المتزايدة بشأن قدرة البلاد على إدارة شؤونها المالية وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.

ويأتي التخفيض من "AA-" إلى "A+" مع نظرة مستقبلية سلبية، مما يشير إلى التحديات الاقتصادية المحتملة المقبلة.

ووفقا لوكالة ستاندرد آند بورز، فإن الارتفاع الأخير في المواجهات مع إيران والصراعات المستمرة مع جماعات مثل حماس وحزب الله يزيد من المخاطر الجيوسياسية بالنسبة لإسرائيل.

 

وتتوقع الوكالة زيادة كبيرة في العجز في البلاد، مدفوعة في المقام الأول بتصاعد الإنفاق الدفاعي، مع توقع أن يصل صافي الدين الحكومي العام إلى ذروته في عام 2026.

وفي حين تعترف "ستاندرد آند بورز" بأن الصراع الإقليمي الأوسع ليس هو السيناريو الأساسي بالنسبة لها، إلا أنها تحذر من أن مثل هذا الحدث يمكن أن يزيد من إجهاد أمن إسرائيل واستقرارها الاقتصادي. 

ويضع هذا التخفيض، التصنيف الائتماني لإسرائيل على قدم المساواة مع دول مثل الصين وبرمودا والكويت، مما يشير إلى تحول كبير في التصور فيما يتعلق بالمرونة المالية لإسرائيل.

ويتزامن توقيت التخفيض مع تقارير عن ضربة إسرائيلية مزعومة على إيران، على الرغم من أن تل أبيب لم تعلن مسؤوليتها رسميا. 

وأدى هذا التطور- إلى جانب خفض التصنيف الائتماني- إلى ردود فعل في السوق، حيث شهد الشيكل الإسرائيلي انخفاضًا مقابل الدولار الأمريكي.

وتأتي خطوة ستاندرد آند بورز في أعقاب تخفيض مماثل من قبل وكالة موديز في فبراير، مشيرة إلى المخاوف بشأن الآثار المالية للصراع في غزة. 

وتؤكد هذه التخفيضات المتتالية التحديات الاقتصادية المتزايدة التي تواجه إسرائيل وسط عدم الاستقرار الإقليمي.

ومع استمرار التوترات في الشرق الأوسط، فإن إسرائيل لا تواجه تهديدات أمنية فحسب، بل تواجه أيضاً حالة من عدم اليقين الاقتصادي. 

ويعد هذا التخفيض أيضا بمثابة تذكير بالترابط بين الأحداث الجيوسياسية والأسواق المالية، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى إدارة مالية حكيمة في أوقات الأزمات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التصنیف الائتمانی ستاندرد آند بورز

إقرأ أيضاً:

عقوبات أوروبية ضد إيران بسبب دعمها روسيا في الحرب على أوكرانيا

أعلنت المفوضية الأوروبية الإثنين أن الاتحاد الأوروبي وسع نطاق العقوبات المفروضة على إيران على خلفية دعمها لروسيا في الحرب ضد أوكرانيا.

وأوضحت المفوضية أن التكتل أضاف لقائمة العقوبات شركة خطوط الشحن الإيرانية "إريسل" ومديرها محمد رضا خياباني، وفق ما أفادت به وكالة رويترز للأنباء.

وبحسب المصدر نفسه، تستهدف العقوبات الجديدة سفنا وموانئ تُستخدم في نقل طائرات مسيرة وصواريخ وتقنيات ومكونات ذات صلة صنعتها إيران، وتشمل العقوبات حظر أي معاملة مع الموانئ التي يملكها أو يشغلها أو يسيطر عليها أفراد وكيانات خاضعة لعقوبات.

Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.

وشملت العقوبات أيضا ثلاث شركات شحن روسية، هي "إم.جي فلوت" و"في.تي.إس بروكر" و"أراباكس"، على خلفية نقلها أسلحة إيرانية شملت قطع غيار طائرات مسيرة عبر بحر قزوين لتسليح القوات الروسية في أوكرانيا.

يأتي القرار عقب خطوة مماثلة أعلنت عنها فرنسا وألمانيا بريطانيا، في العاشر من سبتمبر الماضي، بفرض عقوبات على إيران بسبب تسليمها صواريخ باليستية لروسيا.

وجاء الإعلان في أعقاب تصريحات لوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، حينها، أكد فيها أن إيران زودت روسيا بصواريخ بالستية.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يوسع العقوبات ضد إيران بسبب "تعاونها" مع روسيا
  • الاتحاد الأوروبي يوسع عقوباته على إيران بسبب دعمها لروسيا
  • عقوبات أوروبية ضد إيران بسبب دعمها روسيا في الحرب على أوكرانيا
  • ستاندرد تشارترد: المركزي المصري سيخفض الفائدة بالتزامن مع تراجع التضخم لـ 13.5%
  • وكالة الأنباء الفرنسية: الاتحاد الأوروبي يوسع العقوبات على إيران بسبب دعمها لروسيا
  • الأهواز.. عرب إيران يتهددهم الاضطهاد والدفن في الأرض الملعونة
  • اتحاد الصناعات: تعاون قطاع الأعمال ومؤسسات التصنيف الائتماني يمكن الشركات من الحصول على تمويلات
  • التلغراف: سياسة ترامب بالضغط الأقصى على إيران تواجه تحدياً كبيراً
  • يا له من عار.. غضب في إيران بسبب انقطاع الكهرباء
  • تصاعد القصف والاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله.. خسائر بشرية وموجة نزوح واسعة