استياء عربي وإسلامي من رفض أميركا عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
يمن مونيتور/ وكالات
أعربت دول عربية وإسلامية، اليوم الجمعة عن استيائها من استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة عقب فشل مجلس الأمن في قبولها.
جاء ذلك بحسب بيانات رسمية صادرة عن السعودية ومصر والأردن والجزائر وفلسطين والإمارات والكويت وقطر، وتركيا ومنظمة التعاون الإسلامي، بعد أن أسقطت الولايات المتحدة مشروع قرار عربي قدمته الجزائر بمجلس الأمن يطالب بمنح فلسطين العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.
ورغم تصويت 12 من أعضاء مجلس الأمن، مساء الخميس، لصالح قرار عربي يطالب بمنح فلسطين العضوية الكاملة، وامتناع سويسرا وبريطانيا عن التصويت، كان استخدام واشنطن لسلطة الفيتو ضد مشروع القرار كافيا لإسقاطه.
استياء وأسف
فقد أعربت السعودية -في بيان لوزارة الخارجية- عن أسفها لفشل مجلس الأمن الدولي في قبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين بالأمم المتحدة، معتبرة ذلك أنه “يسهم في تكريس استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لقواعد القانون الدولي دون رادع، ولن يقرب من السلام المنشود”.
وجددت المملكة المطالبة “باضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته تجاه وقف اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأعربت مصر في بيان لوزارة الخارجية عن “أسفها البالغ إثر عجز مجلس الأمن، على خلفية استخدام الولايات المتحدة لحق النقض، عن إصدار قرار يُمكن دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وذلك في توقيت حرج تمر فيه القضية الفلسطينية بمفترق طرق”.
واعتبرت أن “إعاقة إقرار حق الشعب الفلسطيني في الاعتراف بدولته لا يتماشى مع المسؤولية القانونية والتاريخية الملقاة على عاتق المجتمع الدولي تجاه إنهاء الاحتلال، والتوصل إلى حل نهائي وعادل للقضية الفلسطينية”.
كما أكد الأردن “أسفه الشديد” لفشل تبني قرار بمجلس الأمن الدولي، بقبول فلسطين عضوا كاملا بالأمم المتحدة، بعد الرفض الأميركي.
وقالت الخارجية الأردنية -في بيان لها- إن “المجتمع الدولي يدعم حل الدولتين الذي تقوضه إسرائيل، مما يجعل من الاعتراف بالدولة الفلسطينية واجبا على مجلس الأمن لمنع إسرائيل من الاستمرار في حرمان الشعب الفلسطيني من حقه في الحرية والدولة”.
وأكدت أن الأردن “يدعو كل الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية التي لن يتحقق الأمن والسلام في المنطقة من دون تجسدها على خطوط الرابع من يونيو للعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأعربت الإمارات في بيان للخارجية عن أسفها لفشل مجلس الأمن الدولي بشأن عضوية فلسطين، مؤكدة أن منحها لها ستكون خطوة مهمة لتعزيز جهود السلام في المنطقة.
وأكد أنها “تطالب ت دوما المجتمع الدولي بتعزيز كافة الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل باعتبار ذلك هو السبيل الوحيد لخروج المنطقة من حالة عدم الاستقرار”.
بدورها، وأعربت قطر، في بيان للخارجية عن “أسفها البالغ لفشل مجلس الأمن” بشأن عضوية فلسطين، واعتبرته “يوما حزينا للعدالة وانتكاسة لجهود إحلال السلام في المنطقة”.
وأكدت أن “فشل مجلس الأمن في اعتماد مشروع القرار يكشف مرة بعد أخرى عجزه عن الاضطلاع بمسؤولياته ودوره في إطار حفظ السلم والأمن الدوليين، لا سيما في ظل الحرب الغاشمة على قطاع غزة.
كما أعربت الكويت في بيان للخارجية عن أسفها لفشل مجلس الأمن في تبني قرار بشأن عضوية فلسطين.
ودعت “المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والتاريخية إلى بذل أقصى الجهود لحماية الشعب الفلسطيني والمحافظة على مقدراته ومكتسباته وحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة”
مخاوف ومطالب
واعتبر مجلس التعاون الخليجي في بيان، استخدام الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين بأنه “خطوة للوراء في جهود تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط”.
ودعا المجتمع الدولي إلى العمل بشكل حازم وفوري لضمان الاعتراف بدولة فلسطين وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه الأساسية والمشروعة وفقا لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وأعربت منظمة التعاون الإسلامي عن أسفها الشديد لفشل مجلس الأمن بشأن عضوية فلسطين، مؤكدة أن “استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض يخالف أحكام ميثاق الأمم المتحدة (..) ويسهم في إطالة أمد الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني منذ 75 عاما”.
وأعربت رابطة العالم الإسلامي في بيان عن أسفها لفشل مجلس الأمن الدولي ذاته، مؤكدة أن “تعطيل قبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين يفاقم من معاناة شعبها المظلوم، ويشجع تعنت الاحتلال على استمرار انتهاكاته”.
تركيا: واشنطن انحازت لإسرائيل
نتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الفيتو الأمريكي بمجلس الأمن ضد طلب فلسطين العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، معربا عن أسفه من وقوف الولايات المتحدة إلى جانب “إسرائيل”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين، عقب أدائه صلاة الجمعة في أحد مساجد مدينة إسطنبول.
وردا على سؤال حول المواضيع التي سيتناولها مع رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، في إسطنبول غدا السبت، قال أردوغان: “فلنحتفظ بهذه الأجندة بيننا وبين السيد هنية، ونتخذ خطواتنا وفقا لذلك”.
طلب عربي جديد
وقد أكدت الجزائر نيتها العودة مجددا لتقديم طلب عربي لنيل فلسطين العضوية الكاملة. وقال ممثلها الدائم في المنظمة السفير عمار بن جامع -في كلمة بعد الفيتو الأميركي- “سنعود أقوى وأكثر صخبا بدعم من شرعية الجمعية العامة والدعم الأوسع من أعضاء الأمم المتحدة، فإن هذه ليست سوى خطوة أخرى في الرحلة نحو العضوية الكاملة لفلسطين”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية.
ودعا “أولئك الذين لم يتمكنوا من دعم قبول دولة فلسطين اليوم، أن يفعلوا ذلك في المرة القادمة”.
وكانت الرئاسة الفلسطينية قد أدانت أمس -في بيان لها- استخدام الولايات المتحدة الفيتو، ووصفته بأنه “غير نزيه وغير أخلاقي وغير مبرر، ويتحدى إرادة المجتمع الدولي الذي يؤيد بقوة حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة”.
كما أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأشد العبارات ما وصفته بـ”الموقف الأميركي المنحاز” للاحتلال، داعية المجتمع الدولي إلى “الضغط لتجاوز الإرادة الأميركية ودعم نضال شعبنا وحقه المشروع في تقرير مصيره”.
في المقابل، أشاد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس -عبر منشور بمنصة إكس- بالرفض الأميركي للعضوية الكاملة قائلا “أهنئ الولايات المتحدة لاستخدامها الفيتو”.
يشار إلى أن فلسطين حصلت على وضع دولة غير عضو لها صفة مراقب بالأمم المتحدة بعد قرار اعتمدته الجمعية العامة بأغلبية كبيرة في 29 نوفمبر 2012.
وتقدمت للحصول على العضوية الكاملة عام 2011، لكن طلبها لم يحظ آنذاك بالدعم اللازم كي ينتقل لمرحلة التصويت في مجلس الأمن الدولي.
وكانت تأمل أن يحظى طلبها هذه المرة بالقبول، مستفيدة من موقف دولي متنامٍ في الفترة الأخيرة بشأن ضرورة الاعتراف بدولة فلسطينية سبيلا لدفع عملية السلام بالشرق الأوسط، في ظل حرب إسرائيلية على قطاع غزة منذ نحو 7 أشهر، وحكومة إسرائيلية من اليمين المتطرف ترفض حل الدولتين.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: إسرائيل الأمم المتحدة فلسطين مجلس الأمن استخدام الولایات المتحدة عن أسفها لفشل مجلس الأمن فلسطین العضویة الکاملة مجلس الأمن الدولی بشأن عضویة فلسطین الشعب الفلسطینی المجتمع الدولی بالأمم المتحدة الأمم المتحدة دولة فلسطین
إقرأ أيضاً:
البرهان يلتقي المبعوث الخاص للمملكة المتحدة للسودان
التقى رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان الاربعاء المبعوث الخاص للمملكة المتحدة للسودان ريتشارد كراودر بحضور وكيل وزارة الخارجية السفير حسين الأمين.وقال وكيل الخارجية في تصريح صحفي أن المبعوث البريطاني قدم تنويراً ضافياً حول مؤتمر لندن الذي يعقد بشأن السودان .مبيناً أن بلاده حرصت أن تكون الأطراف المشاركة في المؤتمر من المجتمع الدولي ولن تكون هناك مشاركة من اي جهات سودانية.وقال أن رئيس المجلس السيادي أوضح للمبعوث أن الشعب السوداني بحاجة لأن ينظر المجتمع الدولي لمعاناته جراء الإنتهاكات التي تقوم بها مليشيا الدعم السريع الإرهابية وداعميها .مؤكداً أن الشعب السوداني بحاجة لوقف الإنتهاكات في الفاشر ومعسكرات النازحين أكثر من حوجته لعقد مؤتمرات هنا وهناك مشيراً إلى الإستهداف الذي تتعرض له المنشآت المدنية والخدمية ومشروعات البنى التحتية من قبل المليشيا المتمردة .وأضاف وكيل الخارجية ان رئيس مجلس السيادة أكد للمبعوث رغبة السودان في أن تعمل بريطانيا من خلال موقعها في مجلس الأمن الدولي على تغيير الصورة النمطية عن واقع الأزمة مشيراً الي عدم احترام قرار مجلس الأمن الدولي بشأن فك حصار الفاشر وهو القرار الذي لم تلتزم به مليشيا التمرد .داعياً بريطانيا لتصويب مواقفها إنطلاقاً من الروابط التاريخية التي تربطها بالسودان .مبيناً أن رئيس المجلس السيادي أكد ترحيب السودان بأي جهد دولي يخاطب القضايا الحقيقية للسودانيين.من جانبه قال المبعوث البريطاني الخاص أن اللقاء يمثل فرصة مواتية للديبلوماسية والحوار مبيناً أن السودان يمر الآن بالذكرى الثانية لحرب إستراتيجية جلبت معاناة شديدة للسودانيين .مشيراً إلى أن ما قام به الجيش السوداني من إنفتاحات خلال الأيام الماضية سيفتح الباب أمام مرحلة جديدة للمواطنين منوها للدمار الواسع الذي أحدثته الحرب .مؤكداً أن هناك حاجة ماسة في الفاشر لحماية المدنيين مشيرا الي الدلائل الواضحة للعنف ضد المواطنين الأبرياء فضلا عن إستهداف المنشآت المدنية داعيا القادة السودانيين لتحمل مسؤولياتهم في رفع المعاناة عن كاهل الشعب فضلاً عن إعادة بناء المجتمع والنظام السياسي وذلك لمنع الإنزلاق للحرب مرة أخرى .مؤكداً أن المجتمع الدولي سيتوحد لدعم السودان مبيناً أن وزير الخارجية البريطاني سيستضيف الأسبوع القادم مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي بجانب عدد من المنظمات الدولية، أكبر تجمع دولي لدعم السودان بعد مؤتمر باريس الذي عقد في العام الماضي.مبيناً أن الهدف من المؤتمر هو جلب السلام لشعب السودان وإنهاء معاناة السودانيين وليس بغرض فرض حلول من الخارج مؤكداً أنه لم يتم دعوة أي جسم سياسي سوداني لهذا المؤتمر .إعلام القوات المسلحة إنضم لقناة النيلين على واتساب