ألقت الشرطة الفرنسية -اليوم الجمعة- القبض على رجل كان يهدد بتفجير نفسه في القنصلية الإيرانية في باريس.

وقال مصدر بالشرطة إن الرجل غادر القنصلية في وقت لاحق، وبعد تفتيشه تبين أنه لم يكن يحمل أي متفجرات. وأضافت الشرطة أنها لم تعثر على متفجرات أو مواد خطيرة بعد البحث داخل مقر القنصلية الإيرانية وفي سيارة المشتبه فيه.

وقال مراسل الجزيرة في باريس حافظ مريبح إن الرجل تم اعتقاله بعد خروجه من القنصلية بصفة طوعية، وهو من أصل إيراني، ويبلغ من العمر 61 عاما.

وأشار المراسل إلى أنه نفس الشخص الذي حاول إضرام النار في القنصلية ذاتها في سبتمبر/أيلول 2023، وكان قد حُكم عليه -آنذاك- بالسجن 8 أشهر، ولكن لم يتم سجنه.

وكانت السلطات الفرنسية قد نشرت قوات التدخل السريع في محيط القنصلية الإيرانية بالتزامن مع وجود سيارات الإسعاف والفرق الطبية، بعد تلقيها بلاغا من شاهد عيان أفاد بأن الشخص الذي دخل القنصلية حمل مواد متفجرة يشتبه أنها قنبلة يدوية أو حزام ناسف وهدد بالانتقام لموت شقيقه.

وعُلقت رحلات خطي المترو التاسع والسادس اللذين يؤديان إلى محطة تروكاديرو الأقرب إلى القنصلية الإيرانية، كما كتبت إدارة سكك الحديد على منصة إكس.

ونقلت صحيفة لو باريزيان على موقعها الإلكتروني عن عدة شهود القول إن الرجل جذب الأعلام أرضا داخل القنصلية وقال إنه يريد الثأر لمقتل شقيقه.

ولم يتضح ما إذا كان للواقعة أي صلة بالتوترات الحالية بين إيران وإسرائيل.

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، سُمع دوي انفجارات في مدينة أصفهان الإيرانية فيما وصفته مصادر بأنه هجوم إسرائيلي، لكن طهران قللت من شأن الواقعة وأشارت إلى أنها لا تخطط للرد وذلك في مسعى على ما يبدو لتجنب جر المنطقة إلى حرب واسعة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات القنصلیة الإیرانیة

إقرأ أيضاً:

صديق الجميع

 

عائض الأحمد

كيف لهذا الرجل؟ ومن أين له أن يأتي بهذه القوة والصبر، ثم يحكم على نفسه بأنه "صديق الجميع"؟ كيف له أن يجمع متناقضات هذه الشخصيات ويطويها تحت جناحيه ثم يحلق بها ويخلق لنفسه ولمن حوله مساحة للحديث والتساؤل؟

أي قُدرة جعلته يتلون ويستوعب حربهم وسلامهم صراخهم إنصاتهم، وتقلبات أجوائهم وسخرية أعمالهم وفوضوية أحوالهم؟ كيف له أن  يبث شكواه وينعى حاله؟

أي ذنب اقترفتُ ومن أنا لأحملُ عذبات من ينفر منهم الجن قبل الإنس؟ ومن أين لى بصبر أُداوي  نفس مرهقة أعياها لقاؤهم سنوات مليئة بالتوجس والخوف تعلوها ابتسامة لم تكن لي منها إلا تلك الصور الجامدة الموغلة في النفاق الاجتماعي الموسومة بالقدرة على محو التفاصيل وجمع أجزائها المفقودة في "برواز" يُضفي عليها شرعية المخالفين ومصافحة الأعداء في حدائق قصور الأغنياء، ممسكون أيدي بعضهم بعضا دون أن تبرد أطرافهم أو ترف أجفانهم، مخافة أفعالهم وسوء نواياهم.

لدي إيمان كامل بأن الحياة تعطي لنا الكثر وتأخذ منا أكثر، وكثيرها يُنتزع فلا تعتقد أنه سيأتيك خاضعا صاغرا يمشي على قدميه، وأخلاقياتك هي التي تحدد أي طريق تسلكه.

صديق الجميع، أنت مختلف ليس لأنك صديق لكل هؤلاء؛ بل لأنك لون وفرشة ووعاء ومصب تجري فيه كل هذه الشوائب، وأعتقد جازما أن الوقت لن يسعفك ليصفو ماعلق بهم، فاشرب ودع مُر الشكوى، فقد كان خيارك.

ومن لديه قدرة جمع كل هؤلاء، حتمًا سيخسر نفسه لا محاله، حذاري أن تندب حظك يا صانع الشقاء، وتقبل  يا صديق الجميع، أو ليس قدرك؟!

لها: ليس بعد هذا البرق والرعد إلّا المطر.

شيء من ذاته: لم تجعل لى من طريق إلى قلبها تقصيني ثم تحسب أنفاسي تلذذًا بطلب العفو وغفران الماضي.

نقد: يظن أنه الصورة المثالية المجتمعة، ويرى أنه القدوة، وكأن الغرف المظلمة أُغلقت وغاب أثرها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • فيلم وولف مان.. الذئاب تبكي أحيانا
  • اعتقال أولياء أمور اشتكوا في محادثة واتساب مدرسية
  • سحرة حميدتي
  • اعتقال زعيم جماعة خطط لإقامة طقوس شيطانية في أمريكا
  • صلاح الدين عووضه.. ميني حكاية: الرجل الذي فقد نفسه!!….
  • تياترو الحكايات|الشيخ سلامة حجازي.. الرجل الذي جعل المسرح الغنائي جزءًا من تاريخ الفن العربي
  • بريطانيا.. اعتقال أولياء أمور اشتكوا في محادثة "واتساب" مدرسية!
  • 11 قتيلا في غارات للجيش على مواقع لطالبان باكستان
  • في تحدٍ لأردوغان.. عشرات الآلاف يحتشدون في إسطنبول احتجاجًا على سجن أكرم إمام أوغلو
  • صديق الجميع