يمانيون/ الحديدة

احتشد أبناء محافظة الحديدة، عصر اليوم في مسيرات جماهيرية كبرى، استمراراً لموقف اليمن التضامني المناصر للشعب الفلسطيني، تحت شعار “معركتنا مستمرة حتى تنتصر غزة”.
ورفع المشاركون في 21 ساحة بمركز المحافظة وعموم مديريات المحافظة، العلمين اليمني والفلسطيني، والتأكيد على الجهوزية لتنفيذ خيارات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى لنصرة الشعب الفلسطيني، والمشاركة في معركة التصدي للتهديدات الأمريكية الصهيونية.


وخلال المسيرات التي تقدّمها نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي ومحافظ المحافظة محمد قحيم وأعضاء من مجلسي النواب والشورى، جدد المشاركون استنكارهم لاستمرار خذلان قادة الأنظمة العربية والإسلامية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وجرائم حرب من قبل الكيان الصهيوني.
وطالبوا شعوب الأمة العربية والإسلامية، بتبني مواقف تصعيدية للتحرر من حالة التبعية العمياء للأنظمة العميلة التي تنفذ أجندة أمريكا وإسرائيل، كون ذلك خيانة للإسلام، وقضية الشعب الفلسطيني الذي وصل عدد ضحاياه إلى أكثر من 33 ألفاً و970 شهيداً، و76 ألفا و770 جريحا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأكدوا بحضور وكيل أول المحافظة أحمد البشري ورئيس مصلحة الضرائب عبدالجبار أحمد ووكلاء المحافظة، أن الشعب اليمني لن يتراجع عن موقفه مهما بلغت التهديدات وسيظل في مقدمة صفوف الأحرار من أبناء شعوب الأمة لنصرة الشعب الفلسطيني.
ولفتوا إلى أن الغارات الأمريكية البريطانية لن تثني اليمنيين الصامدين منذ تسعة أعوام في وجه الصواريخ والأسلحة والقنابل المحرمة عن موقفهم الثابت مهما بلغت التضحيات.
ووجّهت مسيرات أبناء حارس البحر الأحمر، رسائل لأعداء الأمة، بأن الشعب اليمني يأبي الضيم وسيتوج مواقف العزة والمدد لنصرة فلسطين بمواصلة خوض المعركة التاريخية المصيرية المقدسة والعمل بكل عزم وإرادة في الانتصار لقضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي لا تقبل المساومة.
وأهاب المشاركون في المسيرات بأحرار الأمة، النفير لمواجهة التهديدات الصهيونية بتحفيز مشروع الجهاد وتفعيل سلاح مقاطعة البضائع الأمريكية الصهيونية وتبني خطوات ومواقف جريئة لدعم الشعب الفلسطيني وحركات المقاومة لمواصلة الجهاد المقدس وردع الاحتلال.
وجدّد أبناء الحديدة، العهد لقائد الثورة بالمضي في التصدي لمخططات الأعداء، معلنين جهوزيتهم واستعدادهم الكامل لكل الاحتمالات والسيناريوهات، تجسيداً لقول الله تعالى “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم”.
كما أكدوا أن الشعب اليمني يتوج اليوم بكل فخر وعزة موقفه الثابت والداعم والمتنامي مع الشعب الفلسطيني بخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” في وجه أمريكا الشيطان الأكبر، والقيام بمسؤولياته الإيمانية والجهادية والأخلاقية للرد على ما يرتكبه كيان العدو من مجازر وحشية وحرب إبادة في غزة.
ودعت حشود الحديدة، شعوب الأمة وأحرار العالم إلى أن يكون لهم موقف واضح ‏وتحرك جاد للوقوف بوجه المشروع الصهيوني الأمريكي في دول المنطقة، مؤكدة أن التحالف الأمريكي لن يثني الشعب اليمني عن موقفه الثابت تجاه الأشقاء الفلسطينيين حتى تحقيق النصر.
وعبرت عن الفخر بما يتعرض له التحالف الأمريكي الغربي من انتكاسات في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن بقوة بأس وصلابة اليمنيين الذين يمضون في طريق الجهاد المقدس للانتصار لقضية الأمة المركزية، محذرين التحالف من أن المعركة لن تكون في صالحه وأن المعطيات الميدانية تؤكد أن اليمن مقبرة لكل الغزاة المعتدين.
وعبر المشاركون في المسيرات عن الاعتزاز بعمليات القوات المسلحة اليمنية في نصرة الشعب الفلسطيني انطلاقا من الإيمان بعدالة القضية المحورية للأمة وأهمية تحريك التضامن باتجاه مواجهة الكيان الصهيوني المحتل، معتبرين تلك العمليات واجباً دينياً ومسؤولية اخلاقية وإنسانية.
وأكد بيان صادر عن المسيرات، على موقف الشعب اليمني الثابت في مواجهة قوى الغطرسة العالمية، والوقوف إلى جانب المستضعفين في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وعدم التخلي عن نصرتهم مهما طال الوقت أو ازداد حجم الضغوط أو الأحداث.
وجدّد البيان التأكيد على مواصلة الأنشطة التعبوية والمسيرات الجهادية المساندة للشعب الفلسطيني والرافضة للعدوان والحصار الصهيوني على قطاع غزة والمنددة بالجرائم البشعة بحق الإنسانية ولجرائم الإبادة الجماعية والرفض لتجويع الشعب الفلسطيني.
وأشاد بالعمليات البطولية لحركات الجهاد والمقاومة في فلسطين ولبنان والعراق، وبالتماسك والتلاحم بين قيادات الفصائل الفلسطينية، معربا عن خالص التعازي لرئيس مكتب حركة حماس القائد إسماعيل هنية في استشهاد عدد من أبنائه وأحفاده.
وبارك البيان للشعب والقيادة الإيرانية الرد العسكري الناجح والقوي على العدو الصهيوني والذي ثبتّت معادلة الرد في مقابل قاعدة الاستباحة الصهيونية، وكذا ثبتت قواعد اشتباك لصالح إيران ومحور المقاومة.
واستجهن البيان، الموقف المتخاذل والمتواطئ لبعض الجهات العربية مع الكيان الصهيوني المجرم والمساهم في الدفاع عنه عسكرياً وسياسياً وإعلامياً، والتخلي عن روابط الدم والدين والإخاء والضمير الإنساني تجاه شعب عربي مسلم يباد يومياً بعشرات المجاز.
ودعا بيان المسيرات، أحرار الأمة إلى المزيد من الوعي لنصرة الشعب الفلسطيني وعدم الانجرار وراء سياسات الكيان التضليلية وأدواته المطبعة من الأنظمة العميلة لمشاريع الدول الاستعمارية.
وباركت الحشود التهامية عمليات القوات المسلحة اليمنية لنصرة الشعب الفلسطيني، والتي كان من بركاتها أن دفعت عدداً من القطع البحرية الغربية المعادية للانسحاب من البحر الأحمر.
ودعا البيان، القوات البحرية والجوية اليمنية إلى استمرار عمليات استهداف السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني الغاصب حتى وقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. # مسيرات جماهيرية#دعماً لصمود الشعب الفلسطيني#طوفان الأقصى#نصرة لغزةمحافظة الحديدة

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: لنصرة الشعب الفلسطینی الکیان الصهیونی الشعب الیمنی

إقرأ أيضاً:

“واشنطن بوست”.. هل تتحول غزة إلى ساحة تطهير عرقي وصراع دولي؟

غزة – افادت صحيفة “واشنطن بوست” إن “الاستيلاء المحتمل على غزة من قبل الولايات المتحدة قد يتحول إلى تطهير عرقي ضد الفلسطينيين في المنطقة”.

وتشير الصحيفة إلى أنه بالنسبة لإسرائيل، فإن السيطرة الأمريكية على غزة ستسهم في ترسيخ فكرة الهزيمة الاستراتيجية لحركة “حماس” في القطاع، كما سيعزز مشروع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتمثل في “إعادة رسم خريطة” المنطقة.

وشددت الصحيفة على أن معظم الفلسطينيين في غزة يرون أن إزالتهم تمثل محاولة لتعزيز مبدأ تجريد الفلسطينيين من حقوقهم، وهو رأي تتفق عليه العديد من الأطراف في المجتمع الدولي.

وتضيف الصحيفة أن تصريحات ترامب بشأن غزة تُدمر النماذج القائمة وقد تخلق الظروف المسبقة لتنفيذ “مشروع ضخم في البحر الأبيض المتوسط”، حيث قد لا يُسمح للفلسطينيين حتى بالعيش فيه.

وبالإضافة إلى ذلك، يعتقد كاتب المقال أن السلطات الأميركية ستعارض الآن بشكل علني مبدأ إنشاء الدولتين في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وتقول الصحيفة إن خطط ترامب لاحتلال غزة ستكون مكلفة وقاتلة و”قابلة للانفجار سياسيا”/ وفي الوقت نفسه، يرى الكاتب أن مقترحات ترامب بشأن غزة ستلقى على الأرجح رفضاً من الجميع، سواء داخل إسرائيل أو خارجها، وحتى من ممرات السلطة في واشنطن.

ورجح الكاتب أن يكون رد الفعل على عرض ترامب الغريب بشأن غزة رفضا قاطعا.

جاء ذلك عقب تأكيد ترامب للصحفيين أن اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ركز على إنهاء حركة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، مشيرا إلى أن واشنطن ستتولى إدارة القطاع وإعادة إعماره.

ووسط موجة من الانتقادات الدولية التي واجهها ترامب بعد إعلانه عن نية بلاده فرض سيطرتها على قطاع غزة، دعت حركة الفصائل الإدارة الأمريكية إلى التراجع عن هذه التصريحات التي تتناقض مع القوانين والمواثيق الدولية.

وأضاف ترامب أن السبب الوحيد الذي يجعل الفلسطينيين يظلون في غزة هو غياب البدائل، مؤكدا أن “القطاع مليء بالحطام، ويمكن نقل الغزيين إلى أماكن أخرى ليعيشوا بسلام”.

وأعرب حلفاء الولايات المتحدة وخصومها على حد سواء عن رفضهم وإدانتهم لاقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن تسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة وتعيد توطين سكانه.

كما واجهت خطة ترامب هذه معارضة شديدة من كلا الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة، فمن جهة، يرى الديمقراطيون أن هذه الخطة تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقيم الأمريكية، حيث وصفها السيناتور كريس ميرفي بأنها “فكرة مريضة ولا يمكن تنفيذها”.

 

المصدر: واشنطن بوست

مقالات مشابهة

  • الوزير قحيم يزور معرض الشهيد القائد بالحديدة
  • “الخارجية الفلسطينية” تُحذِّر من إقدام الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ مشاريع تهجير الشعب الفلسطيني
  • “واشنطن بوست”.. هل تتحول غزة إلى ساحة تطهير عرقي وصراع دولي؟
  • قيادي بحماس: العدوان الصهيوني على الضفة لن يوقف ضربات المقاومة الفلسطينية
  • “مجموعة لاهاي” تحرص على معاقبة إسرائيل وحكامها على المجازر التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني
  • “ليكيب” تنتصر لـ”رونالدو” وتعترف بأفضلية الدوري السعودي على الدوري الفرنسي
  • حماس: الشعب الفلسطيني ومقاومته سيشكلان درعًا حصينًا لحقوقهم وأهدافهم
  • حماس تبارك عملية حاجز “تياسير” وتؤكد: جرائم الاحتلال لن تمر دون عقاب
  • المغرب يتسلم الدفعة الأولى من المسيرات التركية “بيرقدار أكينجي”
  • حماس تبارك عملية حاجز “تياسير” وتؤكد أن العدوان لن يمر دون عقاب