سرايا - رفضت المحكمة المركزية الإسرائيلية، الجمعة، طعنا قدمته الشرطة على قرار قضائي بشأن إطلاق سراح الأكاديمية الفلسطينية المحاضرة بالجامعة العبرية نادرة شلهوب، وأمرت بالإفراج عنها بعد يوم من اعتقالها بتهمة "التحريض".

وقال المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل "عدالة" (غير حكومي)، الذي يدافع عن شلهوب، في بيان، إنه "بعد انعقاد جلسة للنظر في طلب الشرطة لتقديم الاستئناف على قرار محكمة الصلح بإخلاء السبيل، وبعد الاستماع لادعاءات كلا الطرفين في طلب تمديد اعتقال البروفيسورة، رفض قاضي المحكمة المركزية أفراهام روبين، طلب الشرطة بتمديد اعتقال البروفيسورة".



وأضاف المركز، أنه "سيتم إخلاء سبيل شلهوب اليوم الجمعة، بالشروط التي وضعها قاضي محكمة الصلح".

وتم عرض الأكاديمية الفلسطينية، الجمعة، أمام محكمة الصلح في القدس الغربية بعد أن طلبت الشرطة الإسرائيلية تمديد اعتقالها لمدة 7 أيام.

وقال مركز "عدالة": "بعد جلسة مداولات حقّق فيها محامو طاقم الدفاع عن البروفيسور نادرة شلهوب-كيفوركيان مع مندوب الشرطة، قرر القاضي إطلاق سراحها بشرط الكفالة الذاتية بمقدار 10 آلاف شاقل (2640 دولار) وكفالة طرف ثالث بنفس المقدار والالتزام بحضور التحقيقات".

غير أن الشرطة الإسرائيلية طلبت تجميد تنفيذ القرار قبل الطعن فيه لدى المحكمة المركزية التي رفضت الطعن.

وكانت الشرطة الإسرائيلية اعتقلت شلهوب، المحاضرة في الجامعة العبرية من منزلها في القدس القديمة بتهمة "التحريض"، بعد أن اتهمت إسرائيل بارتكاب جرائم "إبادة جماعية" في قطاع غزة، وفق ما قالت القناة 12 العبرية.

وبحسب القناة، شككت شلهوب بالادعاءات الإسرائيلية بحدوث "اعتداءات جنسية" أثناء هجوم عناصر من حركة "حماس" على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية محاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.

وفي مارس/ آذار قالت القناة "13" إن الجامعة العبرية في القدس علقت عمل شلهوب، بسبب تصريحات علنية ضد إسرائيل، وما يزال عملها معلقا حتى تاريخ اعتقالها.

وأشارت القناة حينها إلى أن الشرطة حولت الأكاديمية الفلسطينية إلى التحقيق بأمر من المحكمة، كما صدر أمر تفتيش لمنزلها.

وتنحدر شلهوب (63 عامًا) من مدينة حيفا (شمال)، وتحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية.

وقال مركز "عدالة" إن "اعتقال البروفيسور شلهوب كيفوركيان غير قانوني ويهدف إلى التحريض، الاضطهاد والقمع السياسيين".

وأضاف: "ليس هناك أدنى شك بأن آراء وتصريحات البروفيسور شلهوب-كيفوركيان تندرج تحت حرية التعبير والحرية الأكاديمية. إن تصريح النيابة العامة بفتح تحقيق ضدها يخالف سيادة القانون في ظلّ الخضوع لضغوطات التحريض من قبل عناصر يمينية".

وتابع: "منذ 7 أكتوبر تمارس الشرطة الإسرائيلية سياسة عنصرية تجاه المواطنين الفلسطينيين في كل ما يتعلق بحرية التعبير، وتنفذ اعتقالات واسعة النطاق وتعسفية بحق مواطنين عرب بسبب تصريحاتهم وإبداء آرائهم التي تندرج تحت حرية التعبير، والتي لا تبرر فتح تحقيق أو اعتقال أو ملاحقة قضائية".

وكان عشرات الفلسطينيين واليساريين الإسرائيليين نظموا احتجاجا قبالة مقر محكمة الصلح الإسرائيلية مطالبين بالإفراج عن شلهوب.

وطرق المحتجون على الطبول وحلوا لافتات دعت لإطلاق شلهوب ووقف الاعتقالات على خلفية المواقف السياسية إضافة الى صور أطفال ونساء فلسطينيات قتلوا في الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة.

وقال المحتجون إن أحد الإسرائيليين ألقى زجاجة على المحتجين فأصابت إحدى المشاركات في الاحتجاج ما استدعى تقديم الإسعافات لها، وأشاروا إلى قيام أفراد الشرطة بدفع عدد من المحتجين.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الشرطة الإسرائیلیة محکمة الصلح

إقرأ أيضاً:

رتيبة النتشة: الأيديولوجية الإسرائيلية ترتكز على استحالة وجود دولة فلسطينية

قالت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الوطني الفلسطيني، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تسعى بكل قوتها لتغيير التركيبة الديموغرافية الفلسطينية خلال السنوات المقبلة، مشيرة إلى أن الأيديولوجية الإسرائيلية ترتكز على فكرة مفادها استحالة وجود دولة فلسطينية بجانب الدولة الإسرائيلية. وترى إسرائيل أن الحل لهذه القضية يتمثل في القضاء على الشعب الفلسطيني.

وأضافت النتشة، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية" اليوم الأربعاء، أن إسرائيل تعتبر أن الدولة الفلسطينية لا مكان لها إلى جانب الدولة الإسرائيلية، وأن الخصوبة الفلسطينية شكلت دائمًا تهديدًا ديموغرافيًا لإسرائيل، وهو تهديد مرتبط بالتهديد القومي. وأوضحت أن إسرائيل عملت على مدار العقود الماضية لتقليص معدلات الخصوبة الفلسطينية بطرق متعددة، واليوم أصبحت تلجأ إلى أساليب جديدة تستهدف النساء الفلسطينيات، ليس فقط عبر القصف المباشر.

وأكدت، أن العديد من الضباط الإسرائيليين اعترفوا، من خلال وسائل الإعلام العبرية، بتفاخرهم بقتل النساء والأطفال في قطاع غزة، حيث أطلقوا على المنطقة اسم "وادي الموت" أو "وادي الجثث"، مما يعكس حجم الانتهاكات. وأشارت إلى أن أكثر من 12,000 امرأة استشهدت، إضافة إلى أكثر من 14,000 طفل، نتيجة لهذه الاعتداءات.

مقالات مشابهة

  • رئيس أكاديمية الشرطة يعلن نتيجة القبول للدفعة الجديدة بكلية الشرطة
  • رئيس أكاديمية الشرطة يعلن قبول 2950 طالبا في العام الدراسي 2025
  • رئيس أكاديمية الشرطة: 50 ألف طالب تقدموا للالتحاق بالكلية في العام الدراسي 2025
  • المحكمة ترفض السراح المؤقت لقاضية متقاعدة تحدثت عن "فساد القضاء"
  • رتيبة النتشة: الأيديولوجية الإسرائيلية ترتكز على استحالة وجود دولة فلسطينية
  • عضو «العمل الوطني»: إسرائيل ترفض وجود دولة فلسطينية وتفتخر بقتل الأطفال والنساء
  • محكمة استئناف عدن تسقط التهم الموجهة للصحفي ماهر وتأمر بالإفراج عنه
  • عاجل: محكمة في عدن تبرأ الصحفي أحمد ماهر وتحكم بإطلاق سراحه فوراً
  • النقض ترفض دعوى مخاصمة مرتضى منصور لقضاة المحكمة الاقتصادية
  • بابا الفاتيكان يندد بالوضع الإنساني الخطير في غزة ويكرر المطالبة بإطلاق سراح المحتجزين