ووجهت إثيوبيا  تساؤلات لمصر وقالت إن السلطات المصرية تقول إنه لا يوجد موارد مائية، وعلى الرغم من ذلك ركزت الحكومة المصرية على استصلاح الأراضي الصحراوية التي تفتقر إلى المياه ومنها أراضي سيناء، ونوهت إلى الحكومة المصرية أصدرت مؤخرا القرار رقم 114 لسنة 2024 بتخصيص 548 ألف فدان لزراعتها بشمال ووسط سيناء.

التغيير ــ وكالات

و أكد  بعض الخبراء الإثيوبيين بحسب وكالة الأنباء الإثيوبية أن مصر تستخدم 86 مليار متر مكعب من مياه النيل سنويا وليس 55 مليارا، ومع ذلك وبعد بناء سد النهضة، أصبح لدى إثيوبيا معرفة تفصيلية بكل قطرة من تدفق النيل الأزرق، مضيفة أنه سيتعين تحديد المخصصات لجميع دول الحوض بشكل جماعي في المفاوضات المستقبلية.

وقبل أيام استفزت إثيوبيا مصر ونشرت صورا حديثة لسد النهضة في الاحتفال بمرور 13 عاما على بدء تنفيذ إنشاءاته، وأكدت أن السد سيحل أزمة انقطاع التيار الكهربائي في مصر لو قررت الحكومة المصرية التعاون معها.

وفند خبير مصري عدم صحة تلك المزاعم مؤكدا أن السد الإثيوبي فشل في توليد كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية من الأساس.
وكشف الخبير المصري الدكتور عباس شراقي في تصريحات سابقة أن عدد سكان إثيوبيا بلغ في العام الحالي 130 مليون نسمة، وإجمالي إنتاج الكهرباء حاليا يبلغ 5200 ميغاوات، 90% منها من خلال الطاقة المائية وهي السدود، و8% من الرياح، و2% حرارية، وتأمل في زيادتها إلى 17 ألف ميغاوات خلال العشر سنوات القادمة، موضحا أن كمية الألف ميغاوات تكفي لاحتياجات نحو 3,5 مليون نسمة كما هو الحال في مصر وبذلك فإنه وفقا للأرقام فإن الكهرباء الإثيوبية الحالية تكفي أقل من 20 مليون نسمة، أو 40 مليون نسمة لمدة 12 ساعة يوميا.

وقال الخبير المصري إنه طبقا للتصريحات الإثيوبية فإن أكثر من 60 مليون إثيوبى ليس لديهم كهرباء، وتحتاج البلاد حوالي 37 ألف ميغاوات لكي تغطي احتياجات جميع السكان، وهذا يعني بشكل آخر أن لدى إثيوبيا عجزا يصل إلى 32 ألف ميغاوات، مشيرا إلى أن سد النهضة يحتوي على توربينين، قدرة كل منهما 375 ميغاوات، وعند انتهاء بناء السد يكون لديهم 11 توربينا بقدرة 400 ميغاوات لكل توربين، وبذلك يبلغ إنتاج سد النهضة الكهربائي الإجمالي 5150 ميغاوات.

ومن قبل أكدت مصر فشل مفاوضات سد النهضة وانتهائها بلا عودة، وأعلن الدكتور هاني سويلم وزير الري المصري، أنه ليس هناك أي تطور جديد في المفاوضات ولا عودة لها بالشكل المطروح لأنه استنزاف للوقت.

وقال إن أي سد يتم إنشاؤه على مجرى النيل يؤثر على مصر، وهناك تأثيرات يمكن مواجهتها وأخرى لا يمكن، مشيرا إلى أن أي تأثير سيحدث على مصر سيدفع الجانب الإثيوبي ثمنه في يوم من الأيام.
إعلان المبادئ الموقعة بين مصر والسودان وإثيوبيا فإنه لو تسبب سد النهضة بأي أضرار لدول المصب فعلى المتسبب أن يدفع ثمن هذا الضرر، مشيرا إلى أنه من حق الدولة المصرية اتخاذ الإجراءات اللازمة في حالة التهديد المباشر لأمنها.

وأكد سويلم أن التفاوض طوال المفاوضات السابقة كان في هذه النقطة ومعها نقطة ما بعد الجفاف المطول، مؤكدا أن هذا هو أخطر موقف يمكن أن تتعرض له مصر والسودان ولذلك فهما يبحثان عن اتفاق قانوني ملزم يوضح طريقة التعامل في حالة الجفاف ومرحلة إعادة الملء وكيفية التعامل مع المياه.

الوسومإثيوبيا حصة سد النهضة مصر مياه النيل

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: إثيوبيا حصة سد النهضة مصر مياه النيل

إقرأ أيضاً:

مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: أكثر من 1.4 مليون سوري عادوا إلى ديارهم منذ سقوط النظام وندعو لزيادة الدعم لتسهيل عودة اللاجئين

جنيف-سانا

أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم أن أكثر من مليون و400 ألف سوري عادوا إلى ديارهم منذ سقوط النظام البائد، داعية الجهات الدولية المانحة إلى زيادة تمويل والدعم الإنساني لتسهيل عودة اللاجئين.

وقالت المفوضية في بيان نشرته اليوم على موقعها الإلكتروني: “عاد حوالي 400 ألف سوري من دول الجوار منذ سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول 2024 وخلال الفترة نفسها عاد أكثر من مليون نازح داخلي داخل سوريا، ليصل إجمالي عدد السوريين الذين عادوا إلى ديارهم إلى أكثر من 1.4 مليون شخص”.

وأكدت المفوضية حاجة السوريين إلى الدعم في مجالات المأوى وسبل العيش والحماية والمساعدة القانونية لجعل عودتهم إلى ديارهم ناجحة ومستدامة، مشيرة إلى أنه مع اقتراب العام الدراسي على نهايته، سيكون فصل الصيف من الفترات المهمة جداً للعودة الطوعية وفرصة لا يمكن تفويتها.

ولفتت المفوضية إلى أهمية التمويل الكافي لتحقيق عودة متوقعة لنحو 1.5 مليون سوري إلى وطنهم هذا العام، مبينة أن “دعم المفوضية والجهات الفاعلة الإنسانية يعتبر من الأمور بالغة الأهمية لتحقيق الاستقرار”.

وأضافت المفوضية: “إن النقص الحاد في التمويل الذي نواجهه يعرض حياة الملايين للخطر، إذ يحتاج ما يقرب من 16.7 مليون شخص داخل سوريا – أي حوالي 90% من السكان – إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، بينما لا يزال أكثر من 7.4 ملايين سوري في عداد النازحين داخلياً”.

وطالبت المفوضية الجهات المانحة التقليدية “ببذل جهد إضافي” داعية أيضاً “الدول الغنية التي لم تُسهم بعد لدعمها في ضمان العودة الآمنة والكريمة للاجئين السوريين الراغبين في العودة إلى ديارهم”.

مقالات مشابهة

  • الري تكشف حقيقة غمر مياه النيل لأراضي المزارعين
  • العراق يوقع مذكرة تفاهم مع شركة أميركية لإنتاج 24 ألف ميغاوات من الكهرباء
  • التمرد في أمهرة.. هل يقود إثيوبيا لحرب جديدة؟
  • وزير البترول الأسبق: الدولة تواصل دعم أسعار الوقود رغم تحملها أكثر من 250 مليون جنيه يوميًا
  • بعد ارتفاع منسوب مياه النيل.. غرق 5 أفدنة في زاوية البقلي بالمنوفية
  • بعد ارتفاع منسوب مياه النيل.. غرق 5 أفدنة في المنوفية
  • تسجيل أكثر من 1.7 مليون حالة مرضية مرتبطة بالمياه في قطاع غزة
  • عودة أكثر من 1.4 مليون سوري إلى ديارهم منذ سقوط نظام الأسد
  • مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: أكثر من 1.4 مليون سوري عادوا إلى ديارهم منذ سقوط النظام وندعو لزيادة الدعم لتسهيل عودة اللاجئين
  • الخبير عباس شراقي: مليارات الأمتار المكعبة من مياه النيل في طريقها إلى مصر من إثيوبيا.. السد لا يعمل